اوضح بيان للجنة الأعلامية المشتركة لمكتب المرجع الديني السيد محمود الحسني والأمانة العامة لحزب الولاء الأسلامي ان الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة كربلاء لها جذور عديدة ابرزها منع المصلين من مقلدي الحسني من الصلاة والدعاء في الصحن الحسيني الشريف. وأشار البيان الذي تلاه خلال مؤتمر صحفي عقد في مدرسة الامام الخالصي في الكاظمية ببغداد الناطق الرسمي للحزب محمد المحمداوي ان الأحداث التي شهدتها المدينة بدأت بوجود سيارة كيا صفراء كانت مركونة في مرأب خاص ملاصق لحسينية وحوزة الامام الصادق ومكتب الحسني وكانت هذه السيارة مفخخة بما يقرب من 450 كيلو غراماً من المتفجرات لم يكن هناك اي تحقيق بمستوي هذه الجريمة بل ان التحقيق لم يتابع وبعدها بثلاثة ايام انفجرت عبوة ناسفة قبل صلاة الفجر علي بعد امتار من باب الحسينية، والتحقيق لم يأخذ مجراه بما يتناسب وحجم الحدث وقد اضطر اعضاء المكتب الي غلق المرآب حفاظاً علي ارواح الأبرياء. وأشارالبيان الي ان (احداث عنف تلت ذلك تسببت بها قوات من الجيش العراقي قامت بتطويق الحسينية والمكتب وما اعقب ذلك من اجراءات راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء وقد تساءلت اللجنة الاعلامية في بيانها ان رئيس الوزراء نوري المالكي يدعو الي المصالحة الوطنية وفي الوقت نفسه نجد تصعيداً لبعض الحالات التي يجب ان لاتحدث، مؤكداً (اننا لسنا طلاب حرب وفتن بل كل ما يهمنا هو استقرار الوضع الامني الذي يجب ان يتم بتكاتف وتعاضد الجهود من كل الأطراف احزاباً وتيارات وعشائر) داعياً (وزارة حقوق الأنسان ان تأخذ دورها بالدفاع عن المظلومين ومعاقبة المسيئين). وأشار مدير مكتب كربلاء لحزب الولاء الأسلامي في معرض اجابته علي اسئلة الصحفيين ان(ما جري من أحداث كان وراءه قوات الجيش وان الغاية من احداث التعذيب انتزاع اعترافات من المعتقلين للوصول الي غايات وضعتها ادارة محافظة كربلاء لتسويغ اقتحام الحسينية)، علي حد قوله. وأشاد المسؤول في مكتب الحسني السيد فارس الحسني بدور المرجعية مؤكداً انها (اتخذت موقفاً ابوياً من الأحداث)، مطالباً (الجهات المسؤولة بالمحافظة علي الامن والأستقرار لأن ما حصل جاء يسبب عدة عمليات تقوم بها ميليشيات تسيطر علي حرم الامام الحسين)، علي حد قوله ورفض الأجابة علي سؤال عن تسمية تلك الميليشيات او عائديتها مكتفياً بالقول انها(ميليشيات مسلحة وان ما قامت به كان علي مرأي ومسمع من السلطات القضائية والتنفيذية)، ورافضاً ان يكون للمرجعية اي دور في هذه الأحداث. موضحاً (ان مرجعية السيد الحسني دام ظله جاءت بأهداف انسانية قبل ان تكون لها اهداف سياسية او دينية بحت وليس لهذه المرجعية اية ميليشيات ولو كان لها ميليشيات لظهرت علي الساحة وانبرت للدفاع عن مرجعيتها ونؤكد هنا اننا لم نؤسس ميليشيات او جيشاً عسكرياً وانما نتمسك بسلاح الأيمان والسلم وان من يشكك في ذلك عليه ان يقدم الدليل)، وأضاف ان(كل انحاء البلاد ذاقت ما ذاقت من مرارة عدم الأستقرار الأمني واذا كان رئيس الوزراء نوري المالكي جاداً فيما طرحه ويريد ان يوصله الي حيث الفعلية عليه ان ينتزع سلاح هذه الميليشيات)، وشدد علي ان السيد الحسني يؤكد (حرمة اراقة الدماء وحرمة الطائفية والتهجير ويطالب بوحدة الصف العراقي إلا ان هذه المواقف المبدئية والأنسانية تتعارض مع مواقف ومصالح العديد من الجهات اضافة الي العداء الشخصي للحسني ولانصاره). وجواباً علي سؤال لـ(الزمان) حول موقف مرجعية الحسني وحزب الولاء الأسلامي من موضوع المصالحة اشار فارس الحسني ان(هذه المصالحة لاتنطلق الي حيز الواقع الا اذا فعلت بشكل واضح وصريح من الرموز الدينية والسياسية لانها هي الأقطاب الرئيسة التي تنتمي اليها شرائح الشعب العراقي وهذه الاقطاب اذا لم تجتمع وتأتلف وتحاول ان تخرج ببيان موحد يرفض كل اشكال الطائفية واراقة الدماء والتهجير فأن مشوع المصالحة لن يؤدي غرضه والدليل ما نراه الآن من احداث العنف التي تتزامن مع مشروع المصالحة الوطنية وهذا دليل آخر علي ان هناك جهات واقطابا تؤجج الفتنة بين ابناء الشعب الواحد وتحاول عرقلة هذا المسعي نؤكد هنا اذا كان المالكي جاداً في هذا الأمر فعليه ان يوحد صفوف الشعب العراقي في هذا المجال ويحاور جميع الأقطاب السياسية والدينية ويدعوها الي الائتلاف والتوحد من اجل رفع المعاناة عن الشعب العراقي الذي لاقي ما لاقي حتي الآن). وحضر المؤتمر الأمين العام لحزب الولاء الأسلامي حميد الجليحاوي وعن حوزة الآمام الصادق الشيخ حيدر الظالمي وعن مكتب السيد الحسني دام ظله السيد فارس الحسني وعدد كبير من الشخصيات الدينية في كل من كربلاء والنجف والكاظمية.