بعض الشخصيات اللبنانية اتصلت بإسرائيل لتسجيعها على العدوان.. زيارة بلير لبيروت كارثة وإهانة وطنية
دعا الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله إلى "تشكيل حكومة شراكة وطنية لمواجهة استحقاقات ما بعد الحرب على لبنان"، وقال إن "الحكومة الحالية غير مؤهلة للقيام بهذه المهمة". وأضاف سماحته في مقابلة خاصة مع قناة "الجزيرة" أن "حكومة المرحلة القادمة يجب أن تضم قوى سياسية محترمة لها وزنها في الشارع اللبناني، مثل التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون والنائب المسيحي السابق سليمان فرنجية، مشددا على أن لبنان لا يمكن أن يدار بعد الحرب بعقلية مصالح وبعقلية استئثار السلطة بل بمشاركة وطنية شاملة".
ورجح السيد نصر الله أن "ترفض قوى 14 آذار هذه الدعوة بزعم أنهم يمثلون أغلبية ومن حقهم أن يستمروا في الحكم"، مشيرا إلى "أنهم يريدون في الحقيقة الوفاء بالتزامات سياسية معينة والتزامات على المستوى الاقتصادي أمام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فضلا عن إبقاء القوى غير المتحالفة معهم كتبع لهم يحقق لهم الأغلبية المطلوبة لحسم القضايا الأساسية".
وقال سماحته إن "لبنان ليس بحاجة لاتفاق جديد لأن اتفاق الطائف فيه آلية معقولة تدفع للإصلاح السياسي وبناء دولة وتثبيت الهوية المتفق عليها وطنيا، مضيفا أن قوى 14 آذار تريد تطبيق اتفاق الطائف بهدف نزع سلاح حزب الله بينما يريد الحزب من هذا الاتفاق بناء دولة قوية وعادلة".
وشن الأمين العام لحزب الله هجوما عنيفا على بعض القوى السياسية اللبنانية ووسائل إعلامها لمواقفها أثناء الحرب الأخيرة على لبنان، وقال إن "الطيران الإسرائيلي كان يقصف ويدمر البلد والمقاومة تصنع المعجزات بينما كانت هذه القوى تطعن الحزب في ظهره. وأشار إلى أن قواعد الحزب سكتت ولم ترد خشية وقوع فتنة داخلية".
وأشار بلهجة مليئة بالسخرية إلى أن "الإعلام الإسرائيلي أنصف حزب الله أكثر من هذه القوى التي كانت شريكة في الحرب مع إسرائيل"، وقال إن "بعض الشخصيات من هذه القوى كانت تتصل بالإسرائيليين لتشجيعهم على مواصلة الحرب".
زيارة بلير
وانتقد السيد نصر الله استقبال بلير في لبنان، وقال إنه "كان شريكا في القتل لأنه سمح باستخدام الطائرات الأميركية المطارات البريطانية لنقل القنابل الذكية إلى إسرائيل لقتل أطفال لبنان ونسائه". كما هاجم سماحته رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والقوى المتحالفة معه لاستقبال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، واعتبر أن استقباله في بيروت بعد العدوان الإسرائيلي يعتبر "تصرفا غير أخلاقي وغير إنساني تجاه مشاعر الناس الذين قتلوا والذين جرحوا والذين دمروا والذين هجروا ".
وقال إن "بلير كان شريكا في القتل لأنه سمح للطائرات الأميركية بنقل القنابل الذكية إلى إسرائيل لقتل أطفال لبنان ونسائه، وأشار إلى أنه ذا كانت الحكومة هي التي وجهت الدعوة إلى بلير فهي كارثة وطنية، وإذا كان هو طلب أن يجيء إلى لبنان واستجيب لطلبه فهي إهانة وطنية وتصرف غير مسؤول". وتساءل "هل الناس حجارة في هذا البلد؟ أليس هنا بشر في لبنان؟".
وفي سؤال عن سبب عدم رد الحزب على الانتقادات الموجهة إليه في بيان المطارنة الموارنة الأخير، قال نصر الله إن الحزب "لم يرد لكي يقطع الطريق أمام بعض قوى 14 آذار لاستغلال ذلك بالقول إن حزب الله ينال من مقام المطارنة".
وفي ما يتعلق بملف الأسرى، قال سماحته: "إن ما تم الاتفاق عليه لحد الآن هو أن تكون الأمم المتحدة قناة للتفاوض، وقد كلف الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان وسيطا أوروبيا من المتوقع أن يصل للمنطقة خلال الأسبوع القادم".
ورفض الحديث عن أي تفاصيل بشأن عملية التفاوض، وقال إنه يفضل أن "تكون المفاوضات في دائرة مغلقة وبعيدة عن وسائل الإعلام، لكنه شدد على أن أي صفقة لا يمكن أن تتم إذا لم يتم الإفراج عن الأسير اللبناني سمير القنطار".
وكشف السيد نصر الله أن "حزب الله لم يحسم قراره بعد للمرحلة التالية بانتظار انتهاء استحقاقات الجنوب والإعمار ويونيفيل، لكنه أكد أن مراجعة شاملة ستتم في غضون أسابيع لتحديد خيارات الحزب السياسية في ضوء ما أفرزته الحرب الأخيرة من تداعيات". وشدد على أن "الحزب لن ينسى القوى التي وقفت معه في هذه الحرب ولن يتصرف إلا بحس وطني وأخذ القيم المتعارف عليها في الاعتبار في التعامل مع الآخرين".
aljazeera.net
دعا الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله إلى "تشكيل حكومة شراكة وطنية لمواجهة استحقاقات ما بعد الحرب على لبنان"، وقال إن "الحكومة الحالية غير مؤهلة للقيام بهذه المهمة". وأضاف سماحته في مقابلة خاصة مع قناة "الجزيرة" أن "حكومة المرحلة القادمة يجب أن تضم قوى سياسية محترمة لها وزنها في الشارع اللبناني، مثل التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون والنائب المسيحي السابق سليمان فرنجية، مشددا على أن لبنان لا يمكن أن يدار بعد الحرب بعقلية مصالح وبعقلية استئثار السلطة بل بمشاركة وطنية شاملة".
ورجح السيد نصر الله أن "ترفض قوى 14 آذار هذه الدعوة بزعم أنهم يمثلون أغلبية ومن حقهم أن يستمروا في الحكم"، مشيرا إلى "أنهم يريدون في الحقيقة الوفاء بالتزامات سياسية معينة والتزامات على المستوى الاقتصادي أمام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فضلا عن إبقاء القوى غير المتحالفة معهم كتبع لهم يحقق لهم الأغلبية المطلوبة لحسم القضايا الأساسية".
وقال سماحته إن "لبنان ليس بحاجة لاتفاق جديد لأن اتفاق الطائف فيه آلية معقولة تدفع للإصلاح السياسي وبناء دولة وتثبيت الهوية المتفق عليها وطنيا، مضيفا أن قوى 14 آذار تريد تطبيق اتفاق الطائف بهدف نزع سلاح حزب الله بينما يريد الحزب من هذا الاتفاق بناء دولة قوية وعادلة".
وشن الأمين العام لحزب الله هجوما عنيفا على بعض القوى السياسية اللبنانية ووسائل إعلامها لمواقفها أثناء الحرب الأخيرة على لبنان، وقال إن "الطيران الإسرائيلي كان يقصف ويدمر البلد والمقاومة تصنع المعجزات بينما كانت هذه القوى تطعن الحزب في ظهره. وأشار إلى أن قواعد الحزب سكتت ولم ترد خشية وقوع فتنة داخلية".
وأشار بلهجة مليئة بالسخرية إلى أن "الإعلام الإسرائيلي أنصف حزب الله أكثر من هذه القوى التي كانت شريكة في الحرب مع إسرائيل"، وقال إن "بعض الشخصيات من هذه القوى كانت تتصل بالإسرائيليين لتشجيعهم على مواصلة الحرب".
زيارة بلير
وانتقد السيد نصر الله استقبال بلير في لبنان، وقال إنه "كان شريكا في القتل لأنه سمح باستخدام الطائرات الأميركية المطارات البريطانية لنقل القنابل الذكية إلى إسرائيل لقتل أطفال لبنان ونسائه". كما هاجم سماحته رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والقوى المتحالفة معه لاستقبال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، واعتبر أن استقباله في بيروت بعد العدوان الإسرائيلي يعتبر "تصرفا غير أخلاقي وغير إنساني تجاه مشاعر الناس الذين قتلوا والذين جرحوا والذين دمروا والذين هجروا ".
وقال إن "بلير كان شريكا في القتل لأنه سمح للطائرات الأميركية بنقل القنابل الذكية إلى إسرائيل لقتل أطفال لبنان ونسائه، وأشار إلى أنه ذا كانت الحكومة هي التي وجهت الدعوة إلى بلير فهي كارثة وطنية، وإذا كان هو طلب أن يجيء إلى لبنان واستجيب لطلبه فهي إهانة وطنية وتصرف غير مسؤول". وتساءل "هل الناس حجارة في هذا البلد؟ أليس هنا بشر في لبنان؟".
وفي سؤال عن سبب عدم رد الحزب على الانتقادات الموجهة إليه في بيان المطارنة الموارنة الأخير، قال نصر الله إن الحزب "لم يرد لكي يقطع الطريق أمام بعض قوى 14 آذار لاستغلال ذلك بالقول إن حزب الله ينال من مقام المطارنة".
وفي ما يتعلق بملف الأسرى، قال سماحته: "إن ما تم الاتفاق عليه لحد الآن هو أن تكون الأمم المتحدة قناة للتفاوض، وقد كلف الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان وسيطا أوروبيا من المتوقع أن يصل للمنطقة خلال الأسبوع القادم".
ورفض الحديث عن أي تفاصيل بشأن عملية التفاوض، وقال إنه يفضل أن "تكون المفاوضات في دائرة مغلقة وبعيدة عن وسائل الإعلام، لكنه شدد على أن أي صفقة لا يمكن أن تتم إذا لم يتم الإفراج عن الأسير اللبناني سمير القنطار".
وكشف السيد نصر الله أن "حزب الله لم يحسم قراره بعد للمرحلة التالية بانتظار انتهاء استحقاقات الجنوب والإعمار ويونيفيل، لكنه أكد أن مراجعة شاملة ستتم في غضون أسابيع لتحديد خيارات الحزب السياسية في ضوء ما أفرزته الحرب الأخيرة من تداعيات". وشدد على أن "الحزب لن ينسى القوى التي وقفت معه في هذه الحرب ولن يتصرف إلا بحس وطني وأخذ القيم المتعارف عليها في الاعتبار في التعامل مع الآخرين".
aljazeera.net