إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الدليل على ان ابو بكر لم يكن مؤيدا من الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    على عجال

    قال تعالى

    (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَافِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ # فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ

    اشيطان لم يزل ادم فقط بل وحواء ايضا
    فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ
    عَنْهَا

    فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا

    تعليق


    • #17
      صرف كلمة فازلهما لاتدل على الاتيان بالمعصية فمن هم بمعصية و قصد فعلها و تفكر فى طرق اتيانها فهذا ايضا من ازلال الشيطان مع انه لم يعد عاصيا و الاخراج مماكانا فيه هو الاثر الوضعى لما فعلاه و ليس عبارة عن العقوبة لانهما كانا فى الجنة و ليسا بمكلفين فان التكليف من لوازم الحياة الدنيوية و لذلك لم يسند الله المعصية اليهما حتى يسند التوبة اليهما

      تعليق


      • #18


        و الجواب عن جوابه لان الله تعالى اسند المعصية الى آدم على نبينا و آله و عليه السلام حيث قال عز من قائل : و عصى آدم ربه .... و لذلك قال فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه .... و لم يقل و عصيا آدم و حواء حتى يقول فتاب الله عليهما

        قوله تعالى ( وعصى آدم ربه ) كان في سورة اخرى غير البقرة فلماذا تحتج به ؟؟؟؟


        والسؤال الذي يطرح نفسه

        هل عصت حواء الله تعالى ام لم تعصه ؟؟؟

        إن كان جوابك نعم

        فما هو الدليل على أن الله تعالى قد تاب عليها ؟؟؟؟

        تحياتي

        تعليق


        • #19
          قال منتصر :
          قوله تعالى ( وعصى آدم ربه ) كان في سورة اخرى غير البقرة فلماذا تحتج به ؟؟؟؟


          اقول : لان القرآن يفسر بعضه بعضا




          قال :
          هل عصت حواء الله تعالى ام لم تعصه ؟؟؟

          اقول : لا

          و بذلك اجبت عن كل ما طرحته
          و بقولك : تحياتى
          التعديل الأخير تم بواسطة السيد محسن; الساعة 15-09-2006, 09:47 PM.

          تعليق


          • #20

            اقول : لا
            وهل اكلت من الشجرة ام لا

            تحياتي

            تعليق


            • #21
              الله أعلم.لماذا لانترك هذه المسائل الحساسة.ونتناول مواضيع مفيدة ومقربة لوجهات النظر.

              تعليق


              • #22
                قال منتصر :
                المشاركة الأصلية بواسطة montasir
                وهل اكلت من الشجرة ام لا

                تحياتي
                اقول : اكلت هى و آدم علي نبينا و آله و عليهما السلام
                اظن انك تريد الان ان تقول كيف لم تكن عاصية و قد نهاها الله تعالى عن الاكل و مخالفة النهى معصية
                فإن كنت تريد ان تقول هكذا
                اقول : لان النهى نهى تنزيهى لا تحريمى لان فى الجنة ليس تكليفا على احد و انما التكاليف من لوازم الحياة الدنيوية
                و اما بالنسبة لادم عليه السلام فليست معصيته الا بالمعنى اللغوى لا مخالفة الامر المولوى و التكليفى قال العلامة فى الميزان
                قوله تعالى: «و عصى آدم ربه فغوى» الغي خلاف الرشد الذي هو بمعنى إصابة الواقع و هو غير الضلال الذي هو الخروج من الطريق، و الهدى يقابلهما و يكون بمعنى الإرشاد إذا قابل الغي كما في الآية التالية و بمعنى إراءة الطريق، أو الإيصال إلى المطلوب بتركيب الطريق إذا قابل الضلال فليس من المرضي تفسير الغي في الآية بمعنى الضلال.
                و معصية آدم - ربه كما أشرنا إليه آنفا و قد تقدم تفصيله - إنما هي معصية أمر إرشادي لا مولوي و الأنبياء (عليهم السلام) معصومون من المعصية و المخالفة في أمر يرجع إلى الدين الذي يوحى إليهم من جهة تلقيه فلا يخطئون، و من جهة حفظه فلا ينسون و لا يحرفون، و من جهة إلقائه إلى الناس و تبليغه لهم قولا فلا يقولون إلا الحق الذي أوحي إليهم و فعلا فلا يخالف فعلهم قولهم و لا يقترفون معصية صغيرة و لا كبيرة لأن في الفعل تبليغا كالقول، و أما المعصية بمعنى مخالفة الأمر الإرشادي الذي لا داعي فيه إلا إحراز المأمور خيرا أو منفعة من خيرات حياته و منافعها بانتخاب الطريق الأصلح كما يأمر و ينهى المشير الناصح نصحا فإطاعته و معصيته خارجتان من مجرى أدلة العصمة و هو ظاهر.

                تعليق


                • #23
                  قال له اخينا منتصر

                  وهل اكلت من الشجرة ام لا

                  تحياتى


                  فاجاب


                  اقول : اكلت هى و آدم علي نبينا و آله و عليهما السلام
                  اظن انك تريد الان ان تقول كيف لم تكن عاصية و قد نهاها الله تعالى عن الاكل و مخالفة النهى معصية
                  فإن كنت تريد ان تقول هكذا
                  اقول : لان النهى نهى تنزيهى لا تحريمى لان فى الجنة ليس تكليفا على احد و انما التكاليف من لوازم الحياة الدنيوية

                  طيب وادم عندك كذلك تنزيهى وليس تحريمى

                  فهم اكلا سوى فلماذا تجعل الخطا على ادم وتستثنى حواء

                  قال تعالى
                  فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ

                  قال تعالى
                  وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (36)فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (37)فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

                  قلت ان حواء مشتركه معه وهذه الايات تبين ذلك

                  وانت تعترف باشتراكها فى مخالفة الله

                  وهنا نعيد السؤال

                  هل الله لم يتب على حواء التى شاركت فى المخالفه التى اوقعهم الشيطان فيها....؟؟؟

                  تعليق


                  • #24
                    لمن يريد ان يفهم اكثر

                    يدخل على هذا الرابط


                    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=64457

                    تحياتي

                    تعليق


                    • #25
                      يا منتصر ويا مودة انتم لم تجاوبوني على نفس هذا الموضوع الذي كتبته نفس هذا الموضوع هربتم ولا من مشاركة
                      لماذ تظلمون ابو بكر الشجاع يا شيعة حرام عليكم ((سيشارك الوهابية بالصراخ والعويل )) http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=62989
                      وعتبي على الموالين يا شيعة علي اقتدوا بامامكم امير المؤمنين وضرباته الوتر
                      الجواب بدليل واحد لا محيص عنه فيهرب الوهابية منه ويحورون الموضوع كما هو الان فيريدون تحويله لحواء عليها السلام
                      وهذا ينسف نظرية الذنب التي اصقوها بادم عليه السلام حيث لو كان ذنب معصية كما تزعمون لتاب الله على حواء
                      لكنه امر مولوي خاص للنبي ولا ذنب فيه فلو كان ذنب لتاب الله عن حواء ايضا
                      ولماذا كان ادم هو المستغفر الوحيد حيث لم يذكر بان حواء استغفرت
                      وكما تاخذون بظاهر الايات التي تعتمدون عليها في جعل الانبياء غير معصومين فلا يحق لكم اي تأويل

                      تعليق


                      • #26
                        الحقيقة هي ان الخليفة ابو بكر لو لم يفرض عليه ان يكون خليفة لاصبح نسيا منسيا

                        ثم اضافوا له بعض الفضائل لتكتمل الصورة البائسة لهذا التاريخ المزور

                        تعليق


                        • #27


                          يقول خادم خدام الزهراء

                          الجواب بدليل واحد لا محيص عنه فيهرب الوهابية منه ويحورون الموضوع كما هو الان فيريدون تحويله لحواء عليها السلام
                          يبدو ان لا تقرا وإن قرات فلا تفهم

                          انتم تسألون

                          ولماذا أنزل الله تعالى السكينة على رسوله فقط في الغار ؟؟؟ ولم ينزلها على (هذا المؤمن )الذي كان بصحبته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                          بدليل

                          "إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ"


                          فكان اجابتنا

                          ان لفظ ( عليه ) لا يدل على ان السكينة نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم

                          بدليل ان

                          الله تعالى يقول
                          فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ # فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)


                          هنا ايضا لدينا لفظ ( عليه )

                          فهل هذا يدل على ان الله تعالى لم يتب على حواء أيضا ؟؟؟؟

                          فتح مخك و لا تتهمنا بتشتيت الموضوع

                          ثم ان كان لديك رد في هذه المسألة فياليتك تتحفنا به

                          تحياتي

                          تعليق


                          • #28
                            رد

                            بسمه تعالى

                            الاخ المودة في القربى...

                            1- من خلال الايات الكريمات اردت تبيان معنى كلمة صاحب وانها ليست مدعاة للفخر بحد ذاتها. الادلة على ذلك كثيرة، منها ما ذكر في الايات الكريمات من وصف الرسول بانه صاحب للمشركين. كما انه امر المسلمين بمصاحبة الوالدين وان كانا مشركين ويحثان على الشرك بل يجاهدان عليه.
                            وهنالك دليل آخر وان كنت اختلف في اساسه معكم، لكن لا باس بايراده حجة على كلامكم...

                            ابو طالب عليه السلام، انتم تقولون بكفره (حاشاه) لكنكم تعترفون بانه كان صاحبا للنبي وكان النبي صاحبا له... فكيف اذن تقول ان النبي لم يصاحبه كافر مشرك؟
                            كما ان صحاحات اهل السنة تحتوي على الكثير من الاحاديث التي تقول بان هناك من الصحابة من ياتي يوم القيامة الى الحوض فيطردون ويمنعون من شرب الماء ويقال لنبي الرحمة انك لا تدري ما احدثوا بعدك. مما يعني ان كلمة صاحب لا تعصم الانسان ولا تجعله عادلا بحد ذاتها كما يقول اهل السنة.

                            2- اما الآيات وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (36)فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (37)فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ

                            فهي واضحة جدا ولا يمكن قياسها بالاية الاولى...
                            الادلة ايضا متعددة...
                            اولا ان اية "إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة : 40]"
                            آية واحدة... وان اردت مقارنتها فعليك ان تقارنها بـ فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
                            لا ان تقيس آية على آيتين. اما سؤالك هل تاب الله على آدم فقط؟ فهو سؤال اساسه خاطئ... لان سيدنا آدم وامنا حواء عليهما السلام لم يذنبا ذنبا بالقياس الدنيوي... اي لم يرتكبا اثما يراد لهم منه توبة لكي يغفر الله لهم... اما لماذا قال رب العزة اذن "فتاب عليه" فعليك بمراجعة التفسير الذي اوردناه في رد سابق.

                            تبين مما سبق ان كلمة صاحب لا تعني منقبة بحد ذاتها. وان الرسول صاحب المشركين والمنافقين وهم صاحبوه ايضا، وان القياس على الاية المذكورة باطل ولا يفي بالغرض.

                            تعليق


                            • #29
                              تفسير الاية

                              اليكم تفسير الاية
                              "إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة : 40]"
                              حسب ما اورده العلامة الطباطبائي في الميزان:
                              قوله تعالى: «إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار» ثاني اثنين أي أحدهما، و الغار الثقبة العظيمة في الجبل، و المراد به غار جبل ثور قرب مني و هو غير غار حراء الذي ربما كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يأوي إليه قبل البعثة للأخبار المستفيضة، و المراد بصاحبه هو أبو بكر للنقل القطعي.
                              و قوله: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا» أي لا تحزن خوفا مما تشاهده من الوحدة و الغربة و فقد الناصر و تظاهر الأعداء و تعقيبهم إياي فإن الله سبحانه معنا ينصرني عليهم.

                              و قوله: «فأنزل الله سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها» أي أنزل الله سكينته على رسوله و أيد رسوله بجنود لم تروها يصرفون القوم عنهم بوجوه من الصرف بجميع العوامل التي عملت في انصراف القوم عن دخول الغار و الظفر به (صلى الله عليه وآله وسلم)، و قد روي في ذلك أشياء ستأتي في البحث الروائي إن شاء الله تعالى.
                              و الدليل على رجوع الضمير في قوله: «فأنزل الله سكينته عليه» إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أولا: رجوع الضمائر التي قبله و بعده إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) كقوله: «إلا تنصروه» و «نصره» و «أخرجه» و «يقول» و «لصاحبه» و «أيده» فلا سبيل إلى رجوع ضمير «عليه» من بينها وحده إلى غيره من غير قرينة قاطعة تدل عليه.
                              و ثانيا: أن الكلام في الآية مسوق لبيان نصر الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث لم يكن معه أحد ممن يتمكن من نصرته إذ يقول تعالى: «إلا تنصروه فقد نصره الله إذ» الآية و إنزال السكينة و التقوية بالجنود من النصر فذاك له (صلى الله عليه وآله وسلم) خاصة.
                              و يدل على ذلك تكرار «إذ» و ذكرها في الآية ثلاث مرات كل منها بيان لما قبله بوجه فقوله «إذ أخرجه الذين كفروا» بيان لوقت قوله: «فقد نصره الله» و قوله: «إذ هما في الغار» بيان لتشخيص الحال الذي هو قوله: «ثاني اثنين» و قوله: «إذ يقول لصاحبه» بيان لتشخيص الوقت الذي يدل عليه قوله: «إذ هما في الغار».
                              و ثالثا: أن الآية تجري في سياق واحد حتى يقول: «و جعل كلمة الذين كفروا السفلى و كلمة الله هي العليا» و لا ريب أنه بيان لما قبله، و أن المراد بكلمة الذين كفروا هي ما قضوا به في دار الندوة و عزموا عليه من قتله (صلى الله عليه وآله وسلم) و إطفاء نور الله، و بكلمة الله هي ما وعده من نصره و إتمام نوره، و كيف يجوز أن يفرق بين البيان و المبين و جعل البيان راجعا إلى نصره تعالى إياه (صلى الله عليه وآله وسلم)، و المبين راجعا إلى نصره غيره.
                              فمعنى الآية: إن لم تنصروه أنتم أيها المؤمنون فقد أظهر الله نصره إياه في وقت لم يكن له أحد ينصره و يدفع عنه و قد تظاهرت عليه الأعداء و أحاطوا به من كل جهة و ذلك إذ هم المشركون به و عزموا على قتله فاضطر إلى الخروج من مكة في حال لم يكن إلا أحد رجلين اثنين، و ذلك إذ هما في الغار إذ يقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لصاحبه و هو أبو بكر: لا تحزن مما تشاهده من الحال إن الله معنا بيده النصر فنصره الله.
                              حيث أنزل سكينته عليه و أيده بجنود غائبة عن أبصاركم، و جعل كلمة الذين كفروا - و هي قضاؤهم بوجوب قتله و عزيمتهم عليه - كلمة مغلوبة غير نافذة و لا مؤثرة، و كلمة الله - و هي الوعد بالنصر و إظهار الدين و إتمام النور - هي العليا العالية القاهرة و الله عزيز لا يغلب حكيم لا يجهل و لا يغلط في ما شاءه و فعله.
                              و قد تبين مما تقدم أولا أن قوله: «فأنزل الله سكينته عليه» متفرع على قوله: «فقد نصره الله» في عين أنه متفرع على قوله: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن» فإن الظرف ظرف للنصرة على ما تقدم، و الكلام مسوق لبيان نصره تعالى إياه (صلى الله عليه وآله وسلم) لا غيره فالتفريع تفريع على الظرف بمظروفه الذي هو قوله: «فقد نصره الله» لا على قوله: «يقول لصاحبه لا تحزن».
                              و ربما استدل لذلك بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يزل على سكينة من ربه فإنزال السكينة في هذا الظرف خاصة يكشف عن نزوله على صاحبه.

                              و يدفعه أولا قوله تعالى: «ثم أنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين» في قصة حنين، و القول بأن نفسه الشريفة اضطربت بعض الاضطراب في وقعة حنين فناسب نزول السكينة بخلاف الحال في الغار.
                              يدفعه أنه من الافتعال بغير علم فالآية لا تذكر منه (صلى الله عليه وآله وسلم) حزنا و لا اضطرابا و لا غير ذلك إلا ما تذكر من فرار المؤمنين.
                              على أنه يبطل أصل الاستدلال أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يزل على سكينة من ربه لا يتجدد له شيء منها فكيف جاز له أن يضطرب في حنين فتنزل عليه سكينة جديدة اللهم إلا أن يريدوا به أنه لم يزل في الغار كذلك.
                              و نظيرتها الآية الناطقة بنزول السكينة عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) و على المؤمنين في سورة الفتح: «إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين:» الفتح: - 26.
                              و يدفعه ثانيا: لزوم تفرع قوله: «و أيده بجنود لم تروها» على أثر تفرع قوله: «فأنزل الله سكينته عليه» لأنهما في سياق واحد، و لازمه عدم رجوع التأييد بالجنود إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) أو التفكيك في السياق الواحد من غير مجوز يجوزه.
                              و ربما التزم بعضهم - فرارا من شناعة لزوم التفكيك - أن الضمير في قوله تعالى: «و أيده» أيضا راجع إلى صاحبه، و لازمه كون إنزال السكينة و التأييد بالجنود عائدين إلى أبي بكر دون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
                              و ربما أيده بعض آخر بأن الوقائع التي تذكر الآيات فيها نزول جنود لم يروها كوقعة حنين و الأحزاب و كذا نزول الملائكة لوقعة بدر و إن لم تذكر نزولهم على المؤمنين و لم تصرح بتأييدهم بهم لكنهم حيث كانوا إنما نزلوا للنصر و فيه نصر المؤمنين و إمدادهم فلا مانع من القول بأن الجنود التي لم يروها إنما أيدت أبا بكر، و تأييدهم المؤمنين جميعا أو أبا بكر خاصة تأييد منهم في الحقيقة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
                              و الأولى على هذا البيان أن يجعل الفرع الثالث الذي هو قوله: «و جعل كلمة الذين كفروا السفلى» الآية مترتبا على ما تقدمه من الفرعين لئلا يلزم التفكيك في السياق.
                              و لا يخفى عليك أن هذا الذي التزموا به يخرج الآية عن مستقر معناها الوحداني إلى معنى متهافت الأطراف يدفع آخره أوله، و ينقض ذيله صدره فقد بدئت الآية بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أكرم على الله و أعز من أن يستذله و يحوجه إلى نصرة هؤلاء بل هو تعالى وليه القائم بنصره حيث لم يكن أحد من هؤلاء الحافين حوله المتبعين أثره ثم إذا شرعت في بيان نصره تعالى إياه بين نصره غيره بإنزال السكينة عليه و تأييده بجنود لم يروها إلى آخر الآية.

                              هب أن نصره تعالى بعض المؤمنين به (صلى الله عليه وآله وسلم) أو جميعهم نصر منه له بالحقيقة لكن الآية في مساق يدفعه البتة فإن الآية السابقة يجمع المؤمنين في خطاب واحد - يا أيها الذين آمنوا - و يعاتبهم و يهددهم على التثاقل عن إجابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ما أمرهم به من النفر في سبيل الله و الخروج إلى الجهاد ثم الآية الثانية تهددهم بالعذاب و الاستبدال إن لم ينفروا و تبين لهم أن الله و رسوله في غنى عنهم و لا يضرونه شيئا، ثم الآية الثالثة توضح أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في غنى عن نصرهم لأن ربه هو وليه الناصر له، و قد نصره حيث لم يكن لأحد منهم صنع فيه و هو نصره إياه إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا.
                              و من البين الذي لا مرية فيه أن مقتضى هذا المقام بيان نصره (صلى الله عليه وآله وسلم) الخاص به المتعلق بشخصه من الله سبحانه خاصة من دون صنع لأحد من المؤمنين في ذلك لا بيان نصره إياه بالمؤمنين أو ببعضهم و قد جمعهم في خطاب المعاتبة، و لا بيان نصره بعض المؤمنين به ممن كان معه.
                              و لا أن المقام مقام يصلح لأن يشار بقوله: «إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين» إشارة إجمالية إلى نصره العزيز لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم يؤخذ في تفصيل ما خص به صاحبه من الخصيصة بإنزال السكينة و التأييد بالجنود فإن المقام على ما تبين لك يأبى ذلك.
                              و يدفعه ثالثا: أن فيه غفلة عن حقيقة معنى السكينة و قد تقدم الكلام فيها في ذيل قوله تعالى: «ثم أنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين:» الآية: - 26 من السورة.
                              و الأمر الثاني: أن المراد بتأييده (صلى الله عليه وآله وسلم) بجنود لم يروها تأييده بذلك يومئذ على ما يفيده السياق، و أما قول بعضهم: إن المراد به ما أيده بالجنود يوم الأحزاب و يوم حنين على ما نطقت به الآيات فمما لا دليل عليه من اللفظ البتة.
                              و الأمر الثالث: أن المراد بالكلمة في قوله: «و جعل كلمة الذين كفروا السفلى، هو ما قضوا به في دار الندوة و عزموا عليه من قتله (صلى الله عليه وآله وسلم) و إبطال دعوته الحقة بذلك، و بقوله: «و كلمة الله هي العليا» هو ما وعد الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) من النصر و إظهار دينه على الدين كله.
                              و ذلك أن هذه الآية بما تتضمنه من قوله: «فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا» تشير إلى ما يقصه قوله تعالى: «و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين: «الأنفال: - 30، و الذي في ذيل الآية من إبطال كلمتهم و إحقاق الكلمة الإلهية مرتبط بما في صدر الآية من حديث الإخراج أي الاضطرار إلى الخروج لا محالة، و الذي اضطره (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الخروج هو عزمهم على قتله حسب ما اتفقوا عليه من القضاء بقتله فهذه هي الكلمة التي أبطلها الله سبحانه و جعلها السفلى و تقابلها كلمة الله و ليست إلا النصر و الإظهار.
                              و من هنا يظهر أن قول بعضهم إن المراد بكلمة الذين كفروا الشرك و الكفر، و بكلمة الله تعالى التوحيد و الإيمان غير سديد فإن الشرك و إن كان كلمة لهم، و التوحيد كلمة لله لكنه لا يستلزم كونهما المرادين كلما ذكرت الكلمتان حتى مع وجود القرينة على الخلاف.

                              تعليق


                              • #30
                                الاخ تركمانى حفظك الله

                                طلبت منك ايه ينسب الله فيها صاحب كافر لرسول ويبدو من مداخلتك انك لم تجد واقول لك اخى لان تجد

                                وطلبت فى لفظ لا تحزن فى القران يكون للكافر وايضا لن تجد

                                على عجال ولى عوده فى ذكر الله التوبه على ادم ولم يذكرها على حواء رغم ان الايات تذكر مخالفتهما بتثنيه

                                وقلنا لا يعنى ان الله تاب على ادم لم يتب على حواء الشريكه فى فعل ادم حينما ازلهم الشيطان


                                ولى عوده فى هذا

                                وذكرت لكم معية الله للرسول والصاحبه وعيه واحده جمعت الرسول وصاحبه

                                ان الله معنا

                                وقلت ما يحصل لرسول من هذه المعيه من نصره وسكينه فهيه لصاحبه لان الله خصهم بمعيع واحده وهيه معية تاديد ونصره وليست احاطه


                                لنا عوده انشاء الله ونرد على مداخلتك

                                شكرا لك اخى الحبيب على حسن خلقك

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 20-05-2025, 05:42 AM
                                استجابة 1
                                20 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:28 PM
                                ردود 0
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:20 PM
                                ردود 0
                                7 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-10-2018, 03:13 PM
                                ردود 17
                                1,554 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X