تويت
عالم الاحلام وما يراه النائم؛ هل هذا العالم حقائق ام اباطيل؟
عالم الاحلام وما يراه النائم؛ هل هذا العالم حقائق ام اباطيل؟
ـ لا احد يستطيع انكار عالم الاحلام، فبالرغم من ان ما تراه في ذلك العالم لا وجود له في عالم الواقع، الا ان له وجود في عالم الحقيقة.
* وهل يختلف عالم الواقع عن عالم الحقيقة ؟
ـ بالطبع فأنت في عالم الاحلام تفرح بما تراه احياناً اوتحزن، فاذا كان الذي تراه جميلاً أفرحك، واذا كان مرعباً أحزنك.
* فأنت إذن تؤمن بالحلام؟
انا اؤمن ان هنالك عالماً حقيقياً، ولكن لا يعني ذلك ان كل ما يراه الشخص في منامه هو (رؤيا صادقة) وان لها معنى ودلالة.
* أتعني ان هنالك نوعين من الاحلام؛ صادقة وكاذبة؟
ـ بل هنالك ثلاثة انواع من الاحلام : نوع يرتبط بالماضي ونوع يرتبط بالمستقبل ونوع ثالث هو اضغاث احلام.
*اين موقع نظريات فرويد في ذلك؟
ـ ان فرويد لم يتحدث الا عن نوع واحد من الاحلام وهو ما يرتبط بالماضي، فكان يرى ان كل حلم هو عبارة عن اظهار ما هو مستور في اعماق النفس، وان الرؤى هي تجليات لعواطف مكنونة، او انها نتائج عقد نفسية او رغبات مكبوتة، وهذا قد يكون صحيحاً في ثلث احلام الانسان وليس في كلها.
* وماهو ذلك؟
ـ هنالك احلام تكشف عن المستقبل ولا دخل لها بالماضي وهي ما نسميها بالرؤى الصادقة ونتوقع حصول دلالتها في المستقبل.
وهنالك احلام اخرى لها ارتباط بعالم الارواح، فالموتى قد يرتبطون بعالمنا عبر الرؤيا، وأتذكر هنا حديثاً نبوياً يقول: "الرؤيا ثلاثة: بشرى من الله، تحزين من الشيطان، والذي يحدث به الانسان نفسه فيراه في منامه"، وما تحدث عنه فرويد هو النوع الثالث فقط وقد اهمل النوعين الاولين، وعلى كل حال فالأحلام حقائق وان لم تكن وقائع.
* داروين، هل تؤمن بنظرياته؟
ـ ان الرجل اكتشف بعض الحقيقة وظنّ انه اكتشفها كلها، فأخطأ في الاستنتاج.
* وكيف ذلك؟
ـ ان داروين اكتشف الترابط مابين المخلوقات والتشابه بينهما، ولكنه بدل ان يكتشف (وحدة) الخالق، ظن انه اكتشف(وحدة) الخليقة.
*وماذا عن مقولته الشهيرة (البقاء للأقوى)؟
ـ فيه بعض الصحة.
* وليس كلها ؟
ـ هذا يعود الى ما نقصده من كل من كلمتي (البقاء) و(الاقوى)، فأذا كان المقصود مثلاً البقاء الابدي فهو غير صحيح لأن الحياة متحولة ولا بقاء فيها لأحد.
* لكن من الواضح ان داروين لم يكن يتحدث عن الخلود، فهو يقصد البقاء المؤقت، اي في مقطع محدد من الزمن يكون البقاء للاقوى؟
ـ حتى ذلك ليس صحيحاً على الدوام، بدليل انقراض الديناصورات وبقاء الحشرات، ثم ان البقاء يكون احياناً للاذكى او الاكثر حيلة، بل احياناً يكن البقاء للاضعف.
*هل تقصد الاضعف حقاً ؟
ـ بالضبط، فالضعف احياناً سبب اقوى للبقاء من القوة فلو انك رميت قطعة من الحجر من ارتفاع شاهق فهو ـ على الاكثر ـ سوف يتحطم بارتطامه على الارض، بينما لو رميت قطعة من الريش من نفس الارتفاع فهو سيبقى سليماُ، وفي المجتمع الانساني فأن المراة اقوى من الرجل واطول عمراً، بينما هي اضعف منه..
* غير ان لك نوعاً من القوة؟
ـ اذن كل شيء يختلف حسب تفسيرنا لمعنى كلمتي (البقاء) و(الاقوى)، هذا بالأضافة الى ان العالم الذي تحدث عنه داروين هو عالم الاجساد..
* وفي غيره؟
ـ البقاء حتماً ليس للاقوى بل للاحسن، فالمنهج الاحسن يبقى والنظام الافضل يستمر، والانسان الاكثر التزاماً بالقيم يبقى قدوة للاجيال.
ان التاريخ لا يحفل بالاقوياء الظلمة إلاّ لكي يتهكم بهم، فمن ياترى يحفل بستالين وهتلر و وموسوليني وغيرهم من الطغاة؟!!
*بناء على ما ذكرت اين تضع كلمة داروين: (البقاء للاقوى)؟
ـ في سلة المهملات؛ لأنه كلام ساذج لم يأخذ الا الظاهر من الحياة تماماً مثلما هو كلامه عن ان القرد هو اصل الانسان، فقد رأى بعض التشابه بينهما فحكم بأن القرد اصل الثاني، ثم اخذ يبحث عن الحلقة المفقودة بينهما.
*لكن داروين حاول ان يعرف التسلسل المنطقي للحياة؟
ـ يكفي لمعرفة النقص الحاصل في نظرية الرجل، انه لم يدرس سوى بعض انواع الاحياء، فقد حصر الانواع الحية كلها في عدة آلآف، بينما العلماء اكتشفوا حتى الان عشرة ملايين نوع من البكتريا وحدها، ويقولون ان عدد الكائنات الحية تزيد على مائتي مليار مخلوق، ومثل هذا العدد لم يعرفه داروين ولا درسه في نظريته.
الاترى كيف ان دراسته كانت ناقصة؟
ـ لا احد يستطيع انكار عالم الاحلام، فبالرغم من ان ما تراه في ذلك العالم لا وجود له في عالم الواقع، الا ان له وجود في عالم الحقيقة.
* وهل يختلف عالم الواقع عن عالم الحقيقة ؟
ـ بالطبع فأنت في عالم الاحلام تفرح بما تراه احياناً اوتحزن، فاذا كان الذي تراه جميلاً أفرحك، واذا كان مرعباً أحزنك.
* فأنت إذن تؤمن بالحلام؟
انا اؤمن ان هنالك عالماً حقيقياً، ولكن لا يعني ذلك ان كل ما يراه الشخص في منامه هو (رؤيا صادقة) وان لها معنى ودلالة.
* أتعني ان هنالك نوعين من الاحلام؛ صادقة وكاذبة؟
ـ بل هنالك ثلاثة انواع من الاحلام : نوع يرتبط بالماضي ونوع يرتبط بالمستقبل ونوع ثالث هو اضغاث احلام.
*اين موقع نظريات فرويد في ذلك؟
ـ ان فرويد لم يتحدث الا عن نوع واحد من الاحلام وهو ما يرتبط بالماضي، فكان يرى ان كل حلم هو عبارة عن اظهار ما هو مستور في اعماق النفس، وان الرؤى هي تجليات لعواطف مكنونة، او انها نتائج عقد نفسية او رغبات مكبوتة، وهذا قد يكون صحيحاً في ثلث احلام الانسان وليس في كلها.
* وماهو ذلك؟
ـ هنالك احلام تكشف عن المستقبل ولا دخل لها بالماضي وهي ما نسميها بالرؤى الصادقة ونتوقع حصول دلالتها في المستقبل.
وهنالك احلام اخرى لها ارتباط بعالم الارواح، فالموتى قد يرتبطون بعالمنا عبر الرؤيا، وأتذكر هنا حديثاً نبوياً يقول: "الرؤيا ثلاثة: بشرى من الله، تحزين من الشيطان، والذي يحدث به الانسان نفسه فيراه في منامه"، وما تحدث عنه فرويد هو النوع الثالث فقط وقد اهمل النوعين الاولين، وعلى كل حال فالأحلام حقائق وان لم تكن وقائع.
* داروين، هل تؤمن بنظرياته؟
ـ ان الرجل اكتشف بعض الحقيقة وظنّ انه اكتشفها كلها، فأخطأ في الاستنتاج.
* وكيف ذلك؟
ـ ان داروين اكتشف الترابط مابين المخلوقات والتشابه بينهما، ولكنه بدل ان يكتشف (وحدة) الخالق، ظن انه اكتشف(وحدة) الخليقة.
*وماذا عن مقولته الشهيرة (البقاء للأقوى)؟
ـ فيه بعض الصحة.
* وليس كلها ؟
ـ هذا يعود الى ما نقصده من كل من كلمتي (البقاء) و(الاقوى)، فأذا كان المقصود مثلاً البقاء الابدي فهو غير صحيح لأن الحياة متحولة ولا بقاء فيها لأحد.
* لكن من الواضح ان داروين لم يكن يتحدث عن الخلود، فهو يقصد البقاء المؤقت، اي في مقطع محدد من الزمن يكون البقاء للاقوى؟
ـ حتى ذلك ليس صحيحاً على الدوام، بدليل انقراض الديناصورات وبقاء الحشرات، ثم ان البقاء يكون احياناً للاذكى او الاكثر حيلة، بل احياناً يكن البقاء للاضعف.
*هل تقصد الاضعف حقاً ؟
ـ بالضبط، فالضعف احياناً سبب اقوى للبقاء من القوة فلو انك رميت قطعة من الحجر من ارتفاع شاهق فهو ـ على الاكثر ـ سوف يتحطم بارتطامه على الارض، بينما لو رميت قطعة من الريش من نفس الارتفاع فهو سيبقى سليماُ، وفي المجتمع الانساني فأن المراة اقوى من الرجل واطول عمراً، بينما هي اضعف منه..
* غير ان لك نوعاً من القوة؟
ـ اذن كل شيء يختلف حسب تفسيرنا لمعنى كلمتي (البقاء) و(الاقوى)، هذا بالأضافة الى ان العالم الذي تحدث عنه داروين هو عالم الاجساد..
* وفي غيره؟
ـ البقاء حتماً ليس للاقوى بل للاحسن، فالمنهج الاحسن يبقى والنظام الافضل يستمر، والانسان الاكثر التزاماً بالقيم يبقى قدوة للاجيال.
ان التاريخ لا يحفل بالاقوياء الظلمة إلاّ لكي يتهكم بهم، فمن ياترى يحفل بستالين وهتلر و وموسوليني وغيرهم من الطغاة؟!!
*بناء على ما ذكرت اين تضع كلمة داروين: (البقاء للاقوى)؟
ـ في سلة المهملات؛ لأنه كلام ساذج لم يأخذ الا الظاهر من الحياة تماماً مثلما هو كلامه عن ان القرد هو اصل الانسان، فقد رأى بعض التشابه بينهما فحكم بأن القرد اصل الثاني، ثم اخذ يبحث عن الحلقة المفقودة بينهما.
*لكن داروين حاول ان يعرف التسلسل المنطقي للحياة؟
ـ يكفي لمعرفة النقص الحاصل في نظرية الرجل، انه لم يدرس سوى بعض انواع الاحياء، فقد حصر الانواع الحية كلها في عدة آلآف، بينما العلماء اكتشفوا حتى الان عشرة ملايين نوع من البكتريا وحدها، ويقولون ان عدد الكائنات الحية تزيد على مائتي مليار مخلوق، ومثل هذا العدد لم يعرفه داروين ولا درسه في نظريته.
الاترى كيف ان دراسته كانت ناقصة؟
تعليق