السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطلُّ علينا في هذهِ الأيّام شَهْرٌ من أفاضِلِ الشهورْ , والذي نستطيعَ أن نستكنه من خلالِ اسمه دلالاتٌ كثيرة , فعندما نُراجع المعاجم اللغويةَ نجدُ أنها تذكِرُ في سببِ تسميةِهذا الشهْرِ بـ اسم شعبانْ < سُميَ بذلكَ لتشعبهم فيهِ , أي تفرقهم لطلب المِياهِ وقيل في الغاراتِ .. (أو) لأنه شَعَبَ - أي - ظهر - بينَ شَهْرَي رمضان ورجب > (لسان العرب 2/2402) , وهذا التفسير والتوجيه - مضافاً الى كثرة ِ الروايات الواردة في بيان فضيلةِ هذا الشهرِ الشريف- يوقفناعلى حقيقة أن أيام هذا الشهر من أيام الله تعالى , اذ فيها يتشعّبَ الخير وتزدادُ البركة ويتعاظمُ الفضل الالهي ّ , فالجديرُ بنا أن نطلب الخير وننشد البركة من كل الأعمال ِ التي تؤدي الى ذلك , ومن المعلومِ أنّ في هذا الشهْرِ تتشعّبُ وتزدادُ الأعمال الصالحة , وترْتفِعُ الى اللهِ تعالى حقائقُ الايمانِ الراسخةُ في النفوسِ, والتي تتكونُ باصْرارِ الانسان على اعادة صياغة نفسه صياغةً ايمانيّةً لا تدعُ مجالاً من مجالاتِ الخير الا وقد طرقتهُ .
.../
وقد ورد في الرواياتِ أن هذا الشهر هو شهر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حيثُ كان يعتزّ به ويهتمّ لهاهتماماً كبيراً, ففي الروايةِ عن أبي عبدالله ( عليه السلام) أنه قال : - < وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : شعبان شهري ) ( الوسائل 10/486) .
ومن أكثرِ الأعمالِ استحباباً في هذا الشهر ( شعبان) هو الصوم , بل هو موسمُ الصومِ المُسْتحبّ , وللمؤمنين في رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أسوة ٌ حسنة , حيث ورد في الروايات الشريفة الكثيرُ مما يدلّ على ذلك , فقدْ ورد عن الحلبي أنه قال : سألتُ أبا عبد الله ( عليه السلام) , هل صام أحدٌ من آبائك شعبان قطْ ؟
قال : ( صامه خيرُ آبائئ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( وسائل الشيعة 10/584-684) .
/...
وقد قُبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على صومهِ , ففي الرواية عن عنبسة العابد , قال ( قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) علىصوم شعبان ورمضان , وثلاثة أيام في كل شهر , أول خميس وأوسط أربعاء , وآخر خميس , وكان أبو جعفر وأبوعبدالله ( عليهما السلام ) يصومان ذلك . ( الوسائل 10/784).
.
.
/ . .
وورد في ثواب صومه عن أبي حمزة الثمالي , عن أبي جعفر ( عليه السلام) قال : ( من صام شعبان كان طهوراً من كل زلّة ووصمةو بادرة ) قال أبو حمزة لأبي جعفر ( عليه السلام ) ماالوصمة؟ قال : ( اليمينُ في المعصية , والنذر في المعصية ) قلتُ فما البادرة ؟ قال ( اليمين عند الغضب , والتوبة منها الندم عليها ) ( الوسائل 10/884).
================================================== ================
والخلاصة :
لاشكّ في أن الصوم من أفضل أعمال هذا الشهر ولكن لا يعني ذلك اهمالُ بقيّة الأعمال الخيرية ِ والطاعات والعبادات .., وقد ورد عن رسولِ الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال ( رحم الله من أعانني على شهري ) ( الوسائل 10/394). وهذا الدعاء من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يشمل كل من أعانه بأي من أعمال الخير كان ومنها , ما اشرت اليه قبل قليل , احياء ذكر اهل البيت ( عليهم السلام ) , والتفقه في الدين , وبالأخص التفقه في أحكام الصلاة والصيام والحج ..,
يطلُّ علينا في هذهِ الأيّام شَهْرٌ من أفاضِلِ الشهورْ , والذي نستطيعَ أن نستكنه من خلالِ اسمه دلالاتٌ كثيرة , فعندما نُراجع المعاجم اللغويةَ نجدُ أنها تذكِرُ في سببِ تسميةِهذا الشهْرِ بـ اسم شعبانْ < سُميَ بذلكَ لتشعبهم فيهِ , أي تفرقهم لطلب المِياهِ وقيل في الغاراتِ .. (أو) لأنه شَعَبَ - أي - ظهر - بينَ شَهْرَي رمضان ورجب > (لسان العرب 2/2402) , وهذا التفسير والتوجيه - مضافاً الى كثرة ِ الروايات الواردة في بيان فضيلةِ هذا الشهرِ الشريف- يوقفناعلى حقيقة أن أيام هذا الشهر من أيام الله تعالى , اذ فيها يتشعّبَ الخير وتزدادُ البركة ويتعاظمُ الفضل الالهي ّ , فالجديرُ بنا أن نطلب الخير وننشد البركة من كل الأعمال ِ التي تؤدي الى ذلك , ومن المعلومِ أنّ في هذا الشهْرِ تتشعّبُ وتزدادُ الأعمال الصالحة , وترْتفِعُ الى اللهِ تعالى حقائقُ الايمانِ الراسخةُ في النفوسِ, والتي تتكونُ باصْرارِ الانسان على اعادة صياغة نفسه صياغةً ايمانيّةً لا تدعُ مجالاً من مجالاتِ الخير الا وقد طرقتهُ .
.../
وقد ورد في الرواياتِ أن هذا الشهر هو شهر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حيثُ كان يعتزّ به ويهتمّ لهاهتماماً كبيراً, ففي الروايةِ عن أبي عبدالله ( عليه السلام) أنه قال : - < وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : شعبان شهري ) ( الوسائل 10/486) .
ومن أكثرِ الأعمالِ استحباباً في هذا الشهر ( شعبان) هو الصوم , بل هو موسمُ الصومِ المُسْتحبّ , وللمؤمنين في رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أسوة ٌ حسنة , حيث ورد في الروايات الشريفة الكثيرُ مما يدلّ على ذلك , فقدْ ورد عن الحلبي أنه قال : سألتُ أبا عبد الله ( عليه السلام) , هل صام أحدٌ من آبائك شعبان قطْ ؟
قال : ( صامه خيرُ آبائئ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( وسائل الشيعة 10/584-684) .
/...
وقد قُبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على صومهِ , ففي الرواية عن عنبسة العابد , قال ( قبض النبي ( صلى الله عليه وآله ) علىصوم شعبان ورمضان , وثلاثة أيام في كل شهر , أول خميس وأوسط أربعاء , وآخر خميس , وكان أبو جعفر وأبوعبدالله ( عليهما السلام ) يصومان ذلك . ( الوسائل 10/784).
.
.
/ . .
وورد في ثواب صومه عن أبي حمزة الثمالي , عن أبي جعفر ( عليه السلام) قال : ( من صام شعبان كان طهوراً من كل زلّة ووصمةو بادرة ) قال أبو حمزة لأبي جعفر ( عليه السلام ) ماالوصمة؟ قال : ( اليمينُ في المعصية , والنذر في المعصية ) قلتُ فما البادرة ؟ قال ( اليمين عند الغضب , والتوبة منها الندم عليها ) ( الوسائل 10/884).
================================================== ================
والخلاصة :
لاشكّ في أن الصوم من أفضل أعمال هذا الشهر ولكن لا يعني ذلك اهمالُ بقيّة الأعمال الخيرية ِ والطاعات والعبادات .., وقد ورد عن رسولِ الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال ( رحم الله من أعانني على شهري ) ( الوسائل 10/394). وهذا الدعاء من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يشمل كل من أعانه بأي من أعمال الخير كان ومنها , ما اشرت اليه قبل قليل , احياء ذكر اهل البيت ( عليهم السلام ) , والتفقه في الدين , وبالأخص التفقه في أحكام الصلاة والصيام والحج ..,
تعليق