اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم وهلك أعدائهم يا الله 00
تهجدات في الليل
في رحابِ الله
سماحة الإمام الشيخ محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين وحيد عصره في التقوى والخوف من الله تعالى، يقول وكيله في كربلاء وهو أحد تجّار السوق من المؤمنين: فلقد اتفق أن زرته يوماً في منزله لتصفية الحساب الجاري بيننا، فلم أر أحداً في الدار، فقلت في نفسي: لعله في الغرف الداخلية، فدخلتها فلم أر أحداً أيضاً، فابتدر إلى ذهني بأنه قد يكون على عادته فوق سطح الدار لينفرد، هناك بالعبادة. فارتقيتُ درج السطح، حتى إذا أشرفت عليه رأيته منهمكاً في سجوده مفترشاً الأرض يناجي ربه ويدعوه تعالى ويمرغ أنفه في التراب ويتضرع إليه سبحانه وقد خنقته العبرة، وقطّع أنفاسه البكاء المرير، فانسحبت راجعاً دون أن يعلم بإطلاعي عليه ونزلت رويداً رويداً حتى إذا توسطت الدار، أخذت أصيح بصوت عالٍ: يا الله! يا الله! أين أنتم يا سماحة الميرزا؟ بعد لحظات من هتافي هذا ردَّ عليَّ الميرزا مجيباً: نعم، إنني هاهنا، انتظرني فقد أقبلتُ إليك. وعندما جاء وقد كفكف دموعه، ومسح التراب عن أنفه وجبينه ودرأ عن نفسه كل معالم التضرع والتوسل، أخذ يلاطفني بالكلام ويبتسم إليَّ، كأن لم يكن في شيء من ذلك أبداً.
(اللهم أجعل اليقين في قلبي والخلاص في عملي )
تهجدات في الليل
في رحابِ الله
سماحة الإمام الشيخ محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين وحيد عصره في التقوى والخوف من الله تعالى، يقول وكيله في كربلاء وهو أحد تجّار السوق من المؤمنين: فلقد اتفق أن زرته يوماً في منزله لتصفية الحساب الجاري بيننا، فلم أر أحداً في الدار، فقلت في نفسي: لعله في الغرف الداخلية، فدخلتها فلم أر أحداً أيضاً، فابتدر إلى ذهني بأنه قد يكون على عادته فوق سطح الدار لينفرد، هناك بالعبادة. فارتقيتُ درج السطح، حتى إذا أشرفت عليه رأيته منهمكاً في سجوده مفترشاً الأرض يناجي ربه ويدعوه تعالى ويمرغ أنفه في التراب ويتضرع إليه سبحانه وقد خنقته العبرة، وقطّع أنفاسه البكاء المرير، فانسحبت راجعاً دون أن يعلم بإطلاعي عليه ونزلت رويداً رويداً حتى إذا توسطت الدار، أخذت أصيح بصوت عالٍ: يا الله! يا الله! أين أنتم يا سماحة الميرزا؟ بعد لحظات من هتافي هذا ردَّ عليَّ الميرزا مجيباً: نعم، إنني هاهنا، انتظرني فقد أقبلتُ إليك. وعندما جاء وقد كفكف دموعه، ومسح التراب عن أنفه وجبينه ودرأ عن نفسه كل معالم التضرع والتوسل، أخذ يلاطفني بالكلام ويبتسم إليَّ، كأن لم يكن في شيء من ذلك أبداً.
(اللهم أجعل اليقين في قلبي والخلاص في عملي )
تعليق