





لم ينجح بيان صدر عن الفاتيكان في تهدئة الانقادات التي صدرت عن قادة مسلمين للبابا بنيديكت السادس عشر بشأن الكلمة التي ألقاها حول مفهوم الجهاد المقدس.
وقد أدان البرلمان الباكستاني بالإجماع تصريحات البابا بنيديكت السادس عشر الأخيرة حول الاسلام، وطالب باعتذار رسمي من البابا وذلك في في أول رد فعل رسمي على تلك التصريحات.
وقال البيان الذي أصدره كبير المتحدثين باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي، إن البابا لم يرد الاساءة للمسلمين بل كان يسعى لنشر الاحترام بين الأديان.
وقال "لم تكن في نية البابا بالتأكيد أن يختبر مفهوم الجهاد عند المسلمين أو أن يسيء لهم."
وأضاف المتحدث ان البابا يحترم الاسلام ولكنه يرفض العنف المستند الى الدين.
وكانت تصريحات البابا بنيديكت السادس عشر حول الاسلام يوم الثلاثاء قد أثارت ردود فعل غاضبة.
مطالبة بالاعتذار فقد طالب محمد مهدي عاكف مرشد جماعة الاخوان المسلمين المصرية الدول الاسلامية بالتهديد بقطع علاقاتها مع الفاتيكان ما لم يسحب البابا تصريحاته التي أدلى بها حول الاسلام.

وقال عاكف ان البابا بنيديكت السادس عشر قد صب الزيت على النار بتصريحاته وأثار غضب العالم الاسلامي، وأن تصريحاته لا تعكس فهما صحيحا للاسلام.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الشيخ يوسف القرضاوي رفضه لتصريحات البابا.
وطالب القرضاوي البابا بالاعتذار للأمة الاسلامية.
كما أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي، والتي تضم في عضويتها 57 دولة اسلامية، عن أسفها لتصريحات البابا.
"الحملات الملطخة" وكذلك رفض رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا تصريحات البابا بنيديكت حول العقيدة الاسلامية.
وأشار أيمن مازيك في رده إلى "الحملات الملطخة بالدماء" في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
ونقلت صحيفة زودويتشه تسايتونج الالمانية الخميس عن مازيك قوله "بعد الحملات الملطخة بالدماء للتحول للمسيحية في أمريكا الجنوبية، والحملات الصليبية على العالم الاسلامي، وتطويع نظام هتلر للكنيسة، وحتى استحداث البابا اربان الثاني لمصطلح الحرب المقدسة، لا أعتقد أنه يحق للكنيسة أن تشير بإصبع الاتهام للانشطة المتطرفة في الديانات الاخرى".
لكن مازيك قال إنه لا يعتقد أن تصريحات البابا قصد بها تصوير الاسلام باعتباره دينا يحض على العنف ولكنها تذكرة بأن هناك جماعات تستخدم الاسلام كغطاء يخفي النوايا الحقيقة للتطرف.
وكان البابا قد انتقد بشكل مبطن خلال زيارته لبلده الام ألمانيا مفهوم "الجهاد" في الاسلام.
وقال البابا "إن العنف لا يتوافق مع طبيعة الرب وطبيعة الروح"، وذلك خلال محاضرة ألقاها الثلاثاء أمام الاكاديميين في جامعة ريجينزبورج.
تعديل وزاري في غضون ذلك عين البابا كبير الأساقفة دومينيك مامبيراتي، وهو فرنسي ولد في المغرب ويتمتع بخبرة في العالم الإسلامي، وزيرا جديدا للخارجية.
وقد خدم مامبيراتي كمبعوث للفاتيكان في السودان والصومال وإريتريا، كما عمل في بعثة لافاتيكان في الجزائر والولايات المتحدة.
كما استلم الكاردينال بيرتوني رسميا منصب وزير الدولة، أي عمليا رئيس الوزراء والرجل الثاني بعد البابا.
العقل والدين وكان محور كلمة البابا هي قضية العقل والدين وكيف أنه لا يمكن فصلهما وضروريتهما "للحوار الحقيقي بين الثقافات والديانات الذي نحن بحاجة ماسة إليه اليوم".




تصريحات البابا - شارك برأيك
واستشهد البابا بمقطع من كتاب يحوي محادثة بين الامبراطور البيزنطي المسيحي مانويل باليولوجوس الثاني وأحد المثقفين الفارسيين حول حقائق المسيحية والاسلام في القرن الرابع عشر.
وقال البابا "وتحدث الامبراطور عن موضوع الجهاد، الحرب المقدسة. وقال الامبراطور - وأنا هنا أقتبس مما قاله - أرني شيئا جديدا جاء به محمد، وهنا لن تجد إلا كل ما هو شر ولا إنساني، مثل أوامره بنشر الاسلام بحد السيف".
وكرر بنيديكت مقولة "أنا اقتبس" مرتين قبل أن ينقل ما جاء من عبارات عن الاسلام التي وصفها بأنها "فظة"، بينما لم يتفق معها أو يرفضها بشكل صريح.
وأضاف البابا: "وواصل الامبراطور كلامه ليشرح بالتفصيل لماذا كان نشر العقيدة باستخدام العنف يمثل أمرا منافيا للعقل".
لكن بنيديكت لم يتناول رد عالم الدين الفارسي على اتهامات الامبراطور.
وأثارت كلمات البابا غضبا في المغرب وتركيا، حيث من المقرر أن يقوم بزيارته الخارجية المقبلة في نوفمبر / تشرين الثاني.
ودعت رابطة المسلمين، وهي جماعة انفصالية كشميرية، إلى تنظيم مظاهرات بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على تصريحات البابا.
ووصف جواد أحمد جامدي، وهو من علماء الشريعة في باكستان، تصريحات البابا بأنها :غير مسؤولة"
وأفادت سارة رينسفورد مراسلة بي بي سي في اسطنبول ان الرد التركي لم يتأخر، فقد صرح العالم الديني علي بداكولو ان تصريحات البابا تعكس "وجهة نظر معادية ومجحفة".
وأضاف ان المسلمين قد ينتقدون المسيحية ولكنهم لن يسيئوا الى الانجيل أو شخص المسيح.
ووصف معلقون أتراك توقيت تصريحات البابا قبل شهر رمضان بأنه "غير لائق".
يذكر ان البابا سيزور تركيا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/5346280.stm
وهذه التصريحات جزء من حملة منظمة عسكرية سياسية ودينية ضد الاسلام والمسلمين
يقودها الامريكان والصهاينة والصليبيين
تعليق