بتاريخ 25/3/1954 ارسل هوبكنز الامريكي كتابا مطولا للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (قده) يدعوه لحضور المؤتمر الاسلامي الذي يعقد في بحمدون في 22/4/2954 ويخبره فيه ان غاية المؤتمر تحقيق المثل العليا في الاسلام بمحاربة العدو المشترك للاسلام والمسيحية وهذا العدو هو المغريات الدنيوية والاغراض المادية ثم الشيوعية فاجابه الشيخ بكتاب يقرب من ماة صفحة ، طبع ثلاث مرات هذا من بعض فصوله :
ايها الاميركان لسنا مغفلين بل نحن اهل الوعي والثقافة والوطنية وايماننا بالحياة والانسان كايماننا بالله واليوم الاخر لاريب فيه ولا شك يعتريه واليكم الدليل ايها المستعمرون .
اننا نعلم علم القين بانكم اعداء الانسانية وحرب على الاديان السماوية ووباء قاتل مافيه شئ من القيم الروحية والمثل العليا . الم تضربوا العرب والعروبة والاسلام والمسلمين والمسيحية بيدكم الاثيمة يد الصهيونية تقتل النساء والرجال والاطفال وتمدونها انتم بالمال والسلاح وتدفعونها الى الجرائم دفعاً ؟
هذا والعرب اصدقاؤكم كما تزعمون ، تغتصبون مواردهم وتستنزفون دمائهم وهذه الاضطرابات في الشرق وبخاصة البلاد العربية اليست من اصابعكم الخفية ، تلعب ليل ونهار من وراء الستار واين صنعت الاسلحة التي تقتل التونسيين والجزائريين اتعقدون المؤتمرات والتجمعات لترشدوا الناس الى عقم الفلسفة المادية وهل لكم آلة غير المادة . وهل تعبدون سواها ، وهل ملاتم الدنيا شرا وبلاءا الا في سبيلها وهل صنعتم القنبلة الذرية الا من اجلها وهل اصراركم على الاستعمار الا احتكارها وهل يسيل لعابكم الا للسائل الاسود ، وهل هذا الصراع والتناقض بينكم الا على البترول وعسى ان يصل التحالف الاميركي الانكليزي الى تحالف يسحق كل منهما الاخر .
ان اميركا لاتريد السيطرة على الروس فقط بل على العالم كله حتى على الانكليز وهل تريدون دفع خطر الشيوعية او تريدون استعمار الشعوب الضعيفة فان كنتم تريدون دفع خطر الشيوعية حقا فعليكم ان تغيروا سيرتكم وسريرتكم نحو الامم بعامة والعرب بخاصة والا فالف سلام على الشيوعية ، ولكن لو وضعنا اعمال الجبهتين في كفتين لهانت علينا الشيوعية وثلجت صدورنا منها ان الشيوعية لم تستعمر من العرب دولة ولااغتصبت قطرا وهل اوجد اسرائيل انتم ام الشيوعية يالله وللعجب كل يوم عدوان من صنائعكم الصهاينة على العرب ان مساعدتكم بالاسلحة لاتخدعنا لانها فاسدة والدولار لايغرينا لانه داء ولاشفاء منه وسراب لاشراب .ان القيم العليا والمثل ليست في واشنطن ولا في لندن ولا في باريس ولا في بحمدون وانما هي في الاسلام الذي دعا الى الاخاء والعدالة وجعل العزة لله ولرسوله ولامؤمنين لا للمستثمرين والمرابين .
ان الله بعث الانبياء لعلموا الناس اصول العدل والسلام والمحبة ويرشدوهم الى حق الفرد والاسرة والجماعة ويكافحوا كل من يحاول الاعتداء على هذا الحق المقدس.
منقول عن مجلة الكوثر العدد(33) في حزيزان 2001م
تحياتي
ايها الاميركان لسنا مغفلين بل نحن اهل الوعي والثقافة والوطنية وايماننا بالحياة والانسان كايماننا بالله واليوم الاخر لاريب فيه ولا شك يعتريه واليكم الدليل ايها المستعمرون .
اننا نعلم علم القين بانكم اعداء الانسانية وحرب على الاديان السماوية ووباء قاتل مافيه شئ من القيم الروحية والمثل العليا . الم تضربوا العرب والعروبة والاسلام والمسلمين والمسيحية بيدكم الاثيمة يد الصهيونية تقتل النساء والرجال والاطفال وتمدونها انتم بالمال والسلاح وتدفعونها الى الجرائم دفعاً ؟
هذا والعرب اصدقاؤكم كما تزعمون ، تغتصبون مواردهم وتستنزفون دمائهم وهذه الاضطرابات في الشرق وبخاصة البلاد العربية اليست من اصابعكم الخفية ، تلعب ليل ونهار من وراء الستار واين صنعت الاسلحة التي تقتل التونسيين والجزائريين اتعقدون المؤتمرات والتجمعات لترشدوا الناس الى عقم الفلسفة المادية وهل لكم آلة غير المادة . وهل تعبدون سواها ، وهل ملاتم الدنيا شرا وبلاءا الا في سبيلها وهل صنعتم القنبلة الذرية الا من اجلها وهل اصراركم على الاستعمار الا احتكارها وهل يسيل لعابكم الا للسائل الاسود ، وهل هذا الصراع والتناقض بينكم الا على البترول وعسى ان يصل التحالف الاميركي الانكليزي الى تحالف يسحق كل منهما الاخر .
ان اميركا لاتريد السيطرة على الروس فقط بل على العالم كله حتى على الانكليز وهل تريدون دفع خطر الشيوعية او تريدون استعمار الشعوب الضعيفة فان كنتم تريدون دفع خطر الشيوعية حقا فعليكم ان تغيروا سيرتكم وسريرتكم نحو الامم بعامة والعرب بخاصة والا فالف سلام على الشيوعية ، ولكن لو وضعنا اعمال الجبهتين في كفتين لهانت علينا الشيوعية وثلجت صدورنا منها ان الشيوعية لم تستعمر من العرب دولة ولااغتصبت قطرا وهل اوجد اسرائيل انتم ام الشيوعية يالله وللعجب كل يوم عدوان من صنائعكم الصهاينة على العرب ان مساعدتكم بالاسلحة لاتخدعنا لانها فاسدة والدولار لايغرينا لانه داء ولاشفاء منه وسراب لاشراب .ان القيم العليا والمثل ليست في واشنطن ولا في لندن ولا في باريس ولا في بحمدون وانما هي في الاسلام الذي دعا الى الاخاء والعدالة وجعل العزة لله ولرسوله ولامؤمنين لا للمستثمرين والمرابين .
ان الله بعث الانبياء لعلموا الناس اصول العدل والسلام والمحبة ويرشدوهم الى حق الفرد والاسرة والجماعة ويكافحوا كل من يحاول الاعتداء على هذا الحق المقدس.
منقول عن مجلة الكوثر العدد(33) في حزيزان 2001م
تحياتي
تعليق