
لقد أبدع صفي الدين الحلي عندما قال :
بيض صنائعنـا سـود وقائعنـا
خضـر مرابعنـا حمـر مواضينـا
وكأنه اختصر وجسد سمات امتنا العربية والإسلامية بهاتين البيتين ، ولكن الآن هناك من يسعى ويعمل عملا جاهدا ليفصلنا عن هذا التاريخ وذلك المجد ، وهناك من يسعى ليجعلنا أتباع لغيرنا ، وهناك من يسعى لتقديم مقدرات شعوبنا غنيمة باردة إلى أسياده من قوى الاستكبار العالمي : ونحن بالعراق خاصة قد ابتلينا بعد سقوط نظام صدام حسين الفاشي ، وبعد دخول أمريكا غازية لبلدنا بتلك الأصناف المازوخية ، التي تمارس الوقاحة والعهر والدياثة السياسية على حساب العراق وكرامته ووحدة شعبه الأصيل .
من الذي أوصل الأكراد لهذه الحالة من التمرد والوقاحة ؟؟؟ ليتجروء ويهينوا علمنا وتاريخنا وحضارتنا العربية ؟؟؟
1)الوعود الأمريكية .
2) التخاذل السياسي .
3) مباركة الانفصاليين في الجنوب.
العقل والمنطق يفرض علينا أن نقول ونحذر من أجندة أمريكية يتحرك من خلالها الأكراد وغيرهم من الطائفيين ،وترمي هذه الأجندة إلى تقطيع أوصال بلدنا إلى دويلات طائفية وعرقية شبيهة بدويلات ملوك الطوائف في الأندلس ، كل هذا تحت ظل تواطىء حكومي عراقي وسكوت مطبق من أطراف سياسية في الوسط والجنوب ، ومباركة إقليمية .
والقضية ليست قضية علم ، الأمر أكبر من ذلك وقد دبر بليل ،وهو نذير شؤم لتقسيم بلدنا : دويلة عرقية بالشمال للكاكات الأكراد الانفصاليين ، ودويلة طائفية شيعية بالجنوب شبيهة بالعهد الصفوي الشعوبي ، ودويلة طائفية سنية كردة فعل بالوسط شبيهة بطالبان مطعمة بفلول البعثيين !!!!!! لنعود إلى أجواء الصراع التاريخي البغيض بين العثمانيين والصفويين .
العراق العظيم اكبر من هولاء الأقزام ، وحضارة ألاف السنين لن تتبخر هكذا ، فالعراق به من الوطنيين والأحرار الكثير والكثير ولن يخلو منهم : ليفشلوا ويسقطوا هذا المخطط الأمريكي وخريطته الشرق أوسطية الجديدة ليرموها في مزبلة التاريخ ،كما نتمنى من الجماهير العراقية التي لم تحرك ساكنا لغاية الآن ولم تعي حجم المؤامرة على بلادها ،أن تتحرك وتحتج على إهانة الأكراد للعلم العراقي كما اسقطت من قبل هذا العلم الصهيوني المسخ الذي اتى به مجلس الحكم:

ويفشلوا هذا العلم الآخر الذي يريده الأكراد لأنه شبيه بنجمة داوود :

، وتحتج على مشروع التقسيم الذي ظاهره الفيدرالية وباطنه العذاب ،فمن لا تهتز مشاعره وكرامته على إهانة وإحراق علم ،: فستتبلد مشاعره على اكبر من ذلك ومن يهن يسهل الهوان عليه ، ومن يسلك طريق الحسين (ع) الحقيقي شعاره دائما (( هيهات منا الذلة )) .
تعليق