قراءة في تاريخ جنبلاط الاجرامي
للإعلامية

مرة أخرى يطل علينا وليد جنبلاط لينفث سمومه القاتلة معتبراً أن العدو الأساسي للبنان يكمن في شخصين هما الرئيس بشار الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله ... جنبلاط وبعد افشاله لكل المبادرات العربية التي قامت خلال الأشهر الماضية لاصلاح العلاقات السورية اللبنانية وبعد تلك الدرر المكنونة التي أتحف جماهير الأمة بها خلال شهر تموز الماضي هو يتنقل كل ساعة من موقع الى آخر ولا صداقات دائمة له ولا عداوات يهدي نصر المقاومة الى العدو الاسرائيلي ظناً منه أن تقلبات المناخ العالمي وحركة الغيوم والرياح الأميركية الاسرائيلية ستبقى على الدوام من مصلحته...
جنبلاط عاد الى بذاءته ظناً منه أن الضغوطات والاستفزازات والتهديدات وألاعيب المتآمرين ومخططاتهم ستجبر سوريا على التنازل عن مسلماتها القومية وكأنه غاب عنه أن المنافقين الصغار وأبطال المسرحيات الهزلية اللاهثين وراء الفضائيات (الناطقة بالعربية) لكي يستطيعوا مهما بلغوا من (وسخنة) العبارات وبذاءتها أن يهزوا سوريا وشعبها ويضعوا قيادتها في (الزاوية) ولو تكلموا بتلك اللغة السياسية الاسرائيلية التي نجحت و لكن لفترة محدودة في تدويل القضية اللبنانية حتى تجني مكاسب زائلة لن تنسي اللبنانيين تلك المجازر الجنبلاطية طوال عشرين عاماً في كثير من القرى والبلدات اللبنانية ذلك أن موقف جنبلاط المتقلب من كل المواقف والقضايا ينعكس بالطبع على علاقاته ومواقفه من طوائف لبنان وأحزابه حتى الطائفة الدرزية لم تسلم من تجاوزاته...
تقول الكاتبة ناديا الجردي نويهض في كتابها (نساء من بلادي) أن وليد جنبلاط طلب من ابن عمه نسيب جنبلاط تطليق زوجته نورا ليتزوجها جنبلاط ورغم استغراب نسيب جنبلاط من هذا الطلب فلم يكن أمامه سوى تطليقها ليتزوجها جنبلاط مقابل اعطاء ابن عمه نسيب فيللا ضخمة في صيدا ومطعم أشمون على نهر الأولي...
أما على صعيد علاقته برجال الدين في طائفته فقد أصر و
ليد جنبلاط على اغلاق ملف اغتيال رئيس دائرة القضاء الدرزي الشيخ حليم تقي الدين وسعى الى عدم فصل مشيخة عقل الطائفة عن سلطة آل جنبلاط واتهم سوريا بأنها ألزمت النظام الأمني المشترك بايجاد الوسائل الممكنة لذلك ...
ويقول الرئيس سليم الحص في كتابه " للحقيقة والتاريخ " أن جنبلاط اعترف في احدى جلسات مجلس الوزراء بقتل عدد من القيادات الدرزية الى جانب تصريحه في مجلس النواب لمرات عديدة أن أهلنا من الموحدين الدروز يقتاتون على العيش من تجارة وزراعة الحشيش والأفيون وهاجم وزارة الداخلية في سعيها لمنع زراعة الحشيش الى جانب استيلائه على خيرات الجبل حيث أن له آلاف الأسهم في كبرى الشركات وقد أوضح ذلك بالتفصيل النائب السابق نجاح واكيم في كتابه "الأيادي السود" ويقول بعض السياسيين المسيحيين أن الطائفة المسيحية هي العدو الأول في فكر جنبلاط وأنه أشرف بنفسه على الحملات الانتقامية من مسيحيي الجبل عام 1977 بعد مقتل كمال جنبلاط في 16 مارس من ذلك العام وأما أحداث الجبل عام 83 فلا زالت آثارها شاهدة في الشوف والجبل على التوصيات التي كلف بها جنبلاط مرؤوسيه من ميليشيا الحزب التقدمي الاشتراكي ليدمروا القرى المسيحية في الجبل...
وعندما سأل عن تلك الأحداث قبل سنوات قليلة على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال قال ممازحاً : ان السياحة في الجبل تقوم بالأساس على الدعارة أو ما يمكنني أن أسمّيه الجمال اللبناني وأضاف أن السبب في انخفاض عائدات السياحة هو عدم وجود الفتيات المسيحيات في الجبل لأن العائلات المسيحية تهجّرت من الجبل اثر أحداث العام 83 – 84 وفي هذا اشارة جارحة بحق طائفة رئيسية في لبنان لم يخجل وليد جنبلاط من ارسالها تحت بند ما يسّميه المزحة السياسية.
أما الطائفة السنية فقد كانت دائماً محط ريبة من جنبلاط فهو يعلم أن عقيدة أهل السنة تقوم على أن الدروز أشد ضرراً على الدين الاسلامي من اليهود وأنهم لا صلة لهم بالأديان السماوية بأي حال لكنه مع ذلك يدرك أنهم الغلبة الغالبة في المنطقة فلذلك سعى دائماً بعد انتهاء الحرب الى نيل ود الطائفة والسير في ركاب الرئيس الحريري الذي كان سخياً دائماً على جنبلاط لكن هذا لن يذهب من ذاكرة الطائفة السنية تلك المجزرة المؤلمة التي قام فيها جنبلاط بسحق حركة المرابطون السنية عام 85 بالرغم من نصح الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي لجنبلاط بعدم تنفيذ رغبة عبد الحليم خدام في القضاء على المرابطون وتقول الدكتورة هدى رزق في صحيفة السفير أن جنبلاط يحاول جاهداً قيادة الدفة السنية في لبنان لعلمه أن سعد الحريري تنقصه الخبرة والتجربة السياسية.
الا أن موقف جنبلاط الأخير من الحوار اللبناني الشيعي الذي دار في المملكة العربية السعودية عكس خوفاً كبيراً لدى جنبلاط من أن تتم المصالحة على حسابه مما جعله ينقض على الاتفاق الذي كان قد تم التوصل اليه في الرياض . ولجأ جنبلاط الى حلفائه في القوات اللبنانية وبادر الى فتح حوار مع العماد عون ملوحاً بورقة ضغط مسيحية فيما فتح جنبلاط النار على حزب الله في محاولة لاستنهاض همة المملكة السعودية ضد حزب الله مستعيناً بما كتبه اليوت أبرامز عن الانتصار الشيعي في العراق والذي يجب أن يقابله انتصار سني في سوريا مما يعطي عبد الحليم خدام حليف جنبلاط الأولية في معارضته للنظام السوري التي كانت قد بدأت عام 1998 وتبلورت في حزيران 2005 وبلغت الشاشات في الأول من كانون الثاني 2006 وقد جاء انشقاق خدام ورقة اضافية يلعبها جنبلاط ضد النظام في سوريا خصوصاً بعد خسارته لغازي كنعان مما أعطى انطباعاً بأن جنبلاط كان شريكاً فعلياً في محاولة انقلاب على النظام في دمشق . وهو يحاول هذه الأيام الركوب على الطائفة السنية من أجل الوصول الى مصالحه عبر تأييد تصريحات العاهل السعودي ووصفها بأنها "خير للبنان".
أما الطائفة الشيعية ففي السلم والحرب كان شباب الطائفة المقاومة بلا قيمة لدى وليد بيك فقد قضى على كثير من أبناء الطائفة فيما عرف بحرب العلم منتصف الثمانينات بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الشيوعي من جهة وبين حركة أمل من جهة أخرة وحتى في السلم فلم يسلم الشهداء من حركة أمل وحزب الله بعد تحرير الحزب لجنوب لبنان وقهره للعدو الاسرائيلي من وصف جنبلاط لهم بسلاح الغدر ومستودع السيارات المفخخة ورداً على قول نصر الله بأن جنبلاط من المقدسات والأعراض قال جنبلاط : "على السيد أن يحترم مقدساتنا وأعراضنا نحن أيضاً لدينا شهداءنا وحتى الذين قاتلوا عن ضلال مع اسرائيل لأنهم لبنانيون أيضاً مشيراً الى أن هادي ابن حسن نصر الله استشهد على الجبهة الاسرائيلية ولكن لا أستطيع القول أن كمال جنبلاط قتلته اسرائيل وهذا خلافنا مع حزب الله مصراً على أنه لن يتراجع عن كلامه الذي قاله عن حزب الله ولن يعتذر"
وطالب جنبلاط حزب الله بأن يحمي الأحرار ممّا وصفه ارهاب النظام السوري قائلاً أنه لا يستطيع أن يقتنع بأن أمن حزب الله الذي اخترق دفاعات اسرائيل وخطف جاسوساً من سويسرا أنه لا يستطيع أن يرصد سيارة ب 1000 كلغ متفجرات مضيفاً أن حزب الله لا يمكن أن يحمي الجبهة مع اسرائيل ويترك ظهره مكشوفاً. كما طالب جنبلاط حزب الله مساعدة الجيش اللبناني في اغلاق 80 معبر بين سوريا ولبنان ووقف ارسال المال وارسال العملاء مشدداً أنه لم يطلب الحماية من حزب الله ولكنه يريد أن يطلب من نظام بشار الأسد وقف مسلسل الاغتيالات.
ان كل التجارب تثبت أن مكانة أي طائفة وأهلها في قلب جنبلاط هي بمقدار مصالحه معها وما تنفذه تلك الطائفة من سياسات هو داعم لها أو مكلف بطرحها في توقيت ما أو على حد قوله الذي يكرره دائماً (في مكان ما)....
هذه بعض سموم جنبلاط قبل الحرب الأهلية وأثناءها وبعدها ها هي الآراء والأفعال والأقوال حول جنبلاط فكيف يرضى انسان عربي لنفسه أن يلتقي مع تلك المواقف التي تجاوزت في أطروحتها الأطروحات الاسرائيلية...
كيف لا وقد أثنى حزب كاديما على تلك المواقف ووعد قائلها بالحماية ان هو طلب ذلك ؟ أليس من العار أن تصبح المقاومة عند ذلك الانسان غير مشروعة وسلاحها سلاح غدر وعمالة ومستودع للسيارات المفخخة وتصبح الأراضي المحتلة غير لبنانية ومن يطالب بها هو عميل للخارج ومتهم بكل الأعمال الارهابية.
الى أين يسير جنبلاط وحاشيته بلبنان وأي مشروع مشبوه يريدون تنفيذه ؟ وأين أهلنا في الجبل من التبرؤ من هذه الشخصية التي رضيت لنفسها الارتماء في أحضان أميركا واسرائيل من خلال مشاريع هي امتداد لبنان والعكس صحيح لوفرضت الأمم المتحدة قوات دولية بين البلدين....
وسوريا ستبقى دائماً كما هي دوراً ودولة وستبقى مدافعة عن العروبة والمقاومة لأنها مرتبطة بهذه المقاومة طبيعةً ومساراً ومصيراً وستبقى المقاومة وسلاحها الذي تبنى عليه الأمة آمالها عليه في كل اراضي هذه الأمة ... المقاومة التي لولا سلاحها لسلمّها عملاء الغدر وتجار السياسة من أمثال جنبلاط وسعد الحريري بعشرة شياكل الى أعدائها.
للإعلامية
مرة أخرى يطل علينا وليد جنبلاط لينفث سمومه القاتلة معتبراً أن العدو الأساسي للبنان يكمن في شخصين هما الرئيس بشار الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله ... جنبلاط وبعد افشاله لكل المبادرات العربية التي قامت خلال الأشهر الماضية لاصلاح العلاقات السورية اللبنانية وبعد تلك الدرر المكنونة التي أتحف جماهير الأمة بها خلال شهر تموز الماضي هو يتنقل كل ساعة من موقع الى آخر ولا صداقات دائمة له ولا عداوات يهدي نصر المقاومة الى العدو الاسرائيلي ظناً منه أن تقلبات المناخ العالمي وحركة الغيوم والرياح الأميركية الاسرائيلية ستبقى على الدوام من مصلحته...
جنبلاط عاد الى بذاءته ظناً منه أن الضغوطات والاستفزازات والتهديدات وألاعيب المتآمرين ومخططاتهم ستجبر سوريا على التنازل عن مسلماتها القومية وكأنه غاب عنه أن المنافقين الصغار وأبطال المسرحيات الهزلية اللاهثين وراء الفضائيات (الناطقة بالعربية) لكي يستطيعوا مهما بلغوا من (وسخنة) العبارات وبذاءتها أن يهزوا سوريا وشعبها ويضعوا قيادتها في (الزاوية) ولو تكلموا بتلك اللغة السياسية الاسرائيلية التي نجحت و لكن لفترة محدودة في تدويل القضية اللبنانية حتى تجني مكاسب زائلة لن تنسي اللبنانيين تلك المجازر الجنبلاطية طوال عشرين عاماً في كثير من القرى والبلدات اللبنانية ذلك أن موقف جنبلاط المتقلب من كل المواقف والقضايا ينعكس بالطبع على علاقاته ومواقفه من طوائف لبنان وأحزابه حتى الطائفة الدرزية لم تسلم من تجاوزاته...
تقول الكاتبة ناديا الجردي نويهض في كتابها (نساء من بلادي) أن وليد جنبلاط طلب من ابن عمه نسيب جنبلاط تطليق زوجته نورا ليتزوجها جنبلاط ورغم استغراب نسيب جنبلاط من هذا الطلب فلم يكن أمامه سوى تطليقها ليتزوجها جنبلاط مقابل اعطاء ابن عمه نسيب فيللا ضخمة في صيدا ومطعم أشمون على نهر الأولي...
أما على صعيد علاقته برجال الدين في طائفته فقد أصر و
ليد جنبلاط على اغلاق ملف اغتيال رئيس دائرة القضاء الدرزي الشيخ حليم تقي الدين وسعى الى عدم فصل مشيخة عقل الطائفة عن سلطة آل جنبلاط واتهم سوريا بأنها ألزمت النظام الأمني المشترك بايجاد الوسائل الممكنة لذلك ...
ويقول الرئيس سليم الحص في كتابه " للحقيقة والتاريخ " أن جنبلاط اعترف في احدى جلسات مجلس الوزراء بقتل عدد من القيادات الدرزية الى جانب تصريحه في مجلس النواب لمرات عديدة أن أهلنا من الموحدين الدروز يقتاتون على العيش من تجارة وزراعة الحشيش والأفيون وهاجم وزارة الداخلية في سعيها لمنع زراعة الحشيش الى جانب استيلائه على خيرات الجبل حيث أن له آلاف الأسهم في كبرى الشركات وقد أوضح ذلك بالتفصيل النائب السابق نجاح واكيم في كتابه "الأيادي السود" ويقول بعض السياسيين المسيحيين أن الطائفة المسيحية هي العدو الأول في فكر جنبلاط وأنه أشرف بنفسه على الحملات الانتقامية من مسيحيي الجبل عام 1977 بعد مقتل كمال جنبلاط في 16 مارس من ذلك العام وأما أحداث الجبل عام 83 فلا زالت آثارها شاهدة في الشوف والجبل على التوصيات التي كلف بها جنبلاط مرؤوسيه من ميليشيا الحزب التقدمي الاشتراكي ليدمروا القرى المسيحية في الجبل...
وعندما سأل عن تلك الأحداث قبل سنوات قليلة على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال قال ممازحاً : ان السياحة في الجبل تقوم بالأساس على الدعارة أو ما يمكنني أن أسمّيه الجمال اللبناني وأضاف أن السبب في انخفاض عائدات السياحة هو عدم وجود الفتيات المسيحيات في الجبل لأن العائلات المسيحية تهجّرت من الجبل اثر أحداث العام 83 – 84 وفي هذا اشارة جارحة بحق طائفة رئيسية في لبنان لم يخجل وليد جنبلاط من ارسالها تحت بند ما يسّميه المزحة السياسية.
أما الطائفة السنية فقد كانت دائماً محط ريبة من جنبلاط فهو يعلم أن عقيدة أهل السنة تقوم على أن الدروز أشد ضرراً على الدين الاسلامي من اليهود وأنهم لا صلة لهم بالأديان السماوية بأي حال لكنه مع ذلك يدرك أنهم الغلبة الغالبة في المنطقة فلذلك سعى دائماً بعد انتهاء الحرب الى نيل ود الطائفة والسير في ركاب الرئيس الحريري الذي كان سخياً دائماً على جنبلاط لكن هذا لن يذهب من ذاكرة الطائفة السنية تلك المجزرة المؤلمة التي قام فيها جنبلاط بسحق حركة المرابطون السنية عام 85 بالرغم من نصح الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي لجنبلاط بعدم تنفيذ رغبة عبد الحليم خدام في القضاء على المرابطون وتقول الدكتورة هدى رزق في صحيفة السفير أن جنبلاط يحاول جاهداً قيادة الدفة السنية في لبنان لعلمه أن سعد الحريري تنقصه الخبرة والتجربة السياسية.
الا أن موقف جنبلاط الأخير من الحوار اللبناني الشيعي الذي دار في المملكة العربية السعودية عكس خوفاً كبيراً لدى جنبلاط من أن تتم المصالحة على حسابه مما جعله ينقض على الاتفاق الذي كان قد تم التوصل اليه في الرياض . ولجأ جنبلاط الى حلفائه في القوات اللبنانية وبادر الى فتح حوار مع العماد عون ملوحاً بورقة ضغط مسيحية فيما فتح جنبلاط النار على حزب الله في محاولة لاستنهاض همة المملكة السعودية ضد حزب الله مستعيناً بما كتبه اليوت أبرامز عن الانتصار الشيعي في العراق والذي يجب أن يقابله انتصار سني في سوريا مما يعطي عبد الحليم خدام حليف جنبلاط الأولية في معارضته للنظام السوري التي كانت قد بدأت عام 1998 وتبلورت في حزيران 2005 وبلغت الشاشات في الأول من كانون الثاني 2006 وقد جاء انشقاق خدام ورقة اضافية يلعبها جنبلاط ضد النظام في سوريا خصوصاً بعد خسارته لغازي كنعان مما أعطى انطباعاً بأن جنبلاط كان شريكاً فعلياً في محاولة انقلاب على النظام في دمشق . وهو يحاول هذه الأيام الركوب على الطائفة السنية من أجل الوصول الى مصالحه عبر تأييد تصريحات العاهل السعودي ووصفها بأنها "خير للبنان".
أما الطائفة الشيعية ففي السلم والحرب كان شباب الطائفة المقاومة بلا قيمة لدى وليد بيك فقد قضى على كثير من أبناء الطائفة فيما عرف بحرب العلم منتصف الثمانينات بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الشيوعي من جهة وبين حركة أمل من جهة أخرة وحتى في السلم فلم يسلم الشهداء من حركة أمل وحزب الله بعد تحرير الحزب لجنوب لبنان وقهره للعدو الاسرائيلي من وصف جنبلاط لهم بسلاح الغدر ومستودع السيارات المفخخة ورداً على قول نصر الله بأن جنبلاط من المقدسات والأعراض قال جنبلاط : "على السيد أن يحترم مقدساتنا وأعراضنا نحن أيضاً لدينا شهداءنا وحتى الذين قاتلوا عن ضلال مع اسرائيل لأنهم لبنانيون أيضاً مشيراً الى أن هادي ابن حسن نصر الله استشهد على الجبهة الاسرائيلية ولكن لا أستطيع القول أن كمال جنبلاط قتلته اسرائيل وهذا خلافنا مع حزب الله مصراً على أنه لن يتراجع عن كلامه الذي قاله عن حزب الله ولن يعتذر"
وطالب جنبلاط حزب الله بأن يحمي الأحرار ممّا وصفه ارهاب النظام السوري قائلاً أنه لا يستطيع أن يقتنع بأن أمن حزب الله الذي اخترق دفاعات اسرائيل وخطف جاسوساً من سويسرا أنه لا يستطيع أن يرصد سيارة ب 1000 كلغ متفجرات مضيفاً أن حزب الله لا يمكن أن يحمي الجبهة مع اسرائيل ويترك ظهره مكشوفاً. كما طالب جنبلاط حزب الله مساعدة الجيش اللبناني في اغلاق 80 معبر بين سوريا ولبنان ووقف ارسال المال وارسال العملاء مشدداً أنه لم يطلب الحماية من حزب الله ولكنه يريد أن يطلب من نظام بشار الأسد وقف مسلسل الاغتيالات.
ان كل التجارب تثبت أن مكانة أي طائفة وأهلها في قلب جنبلاط هي بمقدار مصالحه معها وما تنفذه تلك الطائفة من سياسات هو داعم لها أو مكلف بطرحها في توقيت ما أو على حد قوله الذي يكرره دائماً (في مكان ما)....
هذه بعض سموم جنبلاط قبل الحرب الأهلية وأثناءها وبعدها ها هي الآراء والأفعال والأقوال حول جنبلاط فكيف يرضى انسان عربي لنفسه أن يلتقي مع تلك المواقف التي تجاوزت في أطروحتها الأطروحات الاسرائيلية...
كيف لا وقد أثنى حزب كاديما على تلك المواقف ووعد قائلها بالحماية ان هو طلب ذلك ؟ أليس من العار أن تصبح المقاومة عند ذلك الانسان غير مشروعة وسلاحها سلاح غدر وعمالة ومستودع للسيارات المفخخة وتصبح الأراضي المحتلة غير لبنانية ومن يطالب بها هو عميل للخارج ومتهم بكل الأعمال الارهابية.
الى أين يسير جنبلاط وحاشيته بلبنان وأي مشروع مشبوه يريدون تنفيذه ؟ وأين أهلنا في الجبل من التبرؤ من هذه الشخصية التي رضيت لنفسها الارتماء في أحضان أميركا واسرائيل من خلال مشاريع هي امتداد لبنان والعكس صحيح لوفرضت الأمم المتحدة قوات دولية بين البلدين....
وسوريا ستبقى دائماً كما هي دوراً ودولة وستبقى مدافعة عن العروبة والمقاومة لأنها مرتبطة بهذه المقاومة طبيعةً ومساراً ومصيراً وستبقى المقاومة وسلاحها الذي تبنى عليه الأمة آمالها عليه في كل اراضي هذه الأمة ... المقاومة التي لولا سلاحها لسلمّها عملاء الغدر وتجار السياسة من أمثال جنبلاط وسعد الحريري بعشرة شياكل الى أعدائها.
ماريا معلوف
