المراهقون بين المتغيرات العقلية النفسية الجسدية وبين الضوابط الواقعية المطلوبة
إلى الآباء الأعزاء المحترمين هذه اللفتات التربوية الهادفة .
لا نريد أن نفرض عليكم آرائنا وأفكارنا ، ونستخدم ضدكم أسلوبا سلطويا يلغي حرية إرادتكم في اختيار الأفكار ، بحيث يجعلكم تندفعون بقناعات غيركم ، بل نريدكم تختارون في ضوء قناعاتكم المتكون في عقولكم .
المراهقة تعتبر من الموضوعات التي توحي باختلاف المعاني والمفهومات التربوية عند تناولها ، وذلك للاختلاف الفضاءات العقلية والأنظمة المعرفية التي استنطقت هذه المرحلة من عمر الإنسان .
فالمراهقون يمرون بتحولات وتغييرات نفسية وجسدية تستدعي من الآباء أن ينسجموا مع هذه المرحلة العمرية وأن يستخدموا أساليب الحوار العقلاني العلمي المتوازن الذي يفتح آفاق أرواح وعقليات ووجدانيات أبنائهم ، ليتمكنوا من دخول عوالم أفكارهم ومنعطفات تصوراتهم وخيالاتهم التي تتكون بصورة تلقائية أحيانا وبصورة قصدية أحيانا أخرى .
فإن إدراك الآباء لهذه التغيرات والتقلبات يجعلهم يستطيعون أن يتعاملوا مع أبنائهم بصورة صحيحة تمكنهم من أن يفهموا طبيعة هذه التغيرات ويستفيدوا منها في تنشأت أبنائهم بصورة سليمة .
حيث أنهم يستطيعون أن يستفيدوا من هذه التغيرات في استنبات المفاهيم الحقيقية التي تساعد أبنائهم في تخطي هذه المرحلة ، فمثلا ، عليهم أن يستثمروا طاقاتهم وإمكانياتهم العلمية المختلفة فيبينوا لهم أهمية العلم في بناء ذواتهم ومستقبلهم ، وأن يستميلوا عواطفهم الغزيرة في بناء شخصياتهم العلمية والاجتماعية والتربوية .
هذا كله لا يأتي عن طريق أسلوب القهر والحذف والمحو والتسلط ومصادرة العقول والأفهام وإنما يأتي عن طريق الحوار الهادئ ، فقد تكون أنت أيها الأب تمتلك قناعات يقينية لبعض الأفكار والمفاهيم الحياتية ، ولكن هذه الأفكار التي تمتلكها وتتصور أنها نهائية من حيث مستوى الصحة ، لا يعني بالضرورة ممكن أن تخترق عقل ابنك بدون استدلال .
لدى عندما تريد أن توصل هذه الأفكار والمفاهيم والحقائق لابد أن تستخدم أسلوب الاستدلال العقلي المنطقي العلمي التدريجي المبرهن ، الذي يمكنك من توصيل الحقائق التي تريدها . ولن تتمكن من الوصول إلى عقل ابنك إلا من خلال الحوارات الواقعية المتبادلة .
أعزائنا الآباء الكرام لا تفرضوا آرائكم بالقوة والتسلط ، متذرعين بأنكم آباء ، ويجب على أبنائكم أن يطيعوكم في كل ما تريدونه ، يجب عليكم أن تعيشوا الإنسانية مع أبنائكم بحيث تجعلونهم يستأنسون إليكم ويحبونكم لا على أسا أنهم أبنائهم فقط بل لأنهم يستشعرون إنسانيتكم ويستمتعون بمعاملتكم واحترامكم المتبادل معهم .
شاكرين لكم أيها الآباء الأعزاء جهودكم الكبيرة في تربية أبناكم
__________________
إلى الآباء الأعزاء المحترمين هذه اللفتات التربوية الهادفة .
لا نريد أن نفرض عليكم آرائنا وأفكارنا ، ونستخدم ضدكم أسلوبا سلطويا يلغي حرية إرادتكم في اختيار الأفكار ، بحيث يجعلكم تندفعون بقناعات غيركم ، بل نريدكم تختارون في ضوء قناعاتكم المتكون في عقولكم .
المراهقة تعتبر من الموضوعات التي توحي باختلاف المعاني والمفهومات التربوية عند تناولها ، وذلك للاختلاف الفضاءات العقلية والأنظمة المعرفية التي استنطقت هذه المرحلة من عمر الإنسان .
فالمراهقون يمرون بتحولات وتغييرات نفسية وجسدية تستدعي من الآباء أن ينسجموا مع هذه المرحلة العمرية وأن يستخدموا أساليب الحوار العقلاني العلمي المتوازن الذي يفتح آفاق أرواح وعقليات ووجدانيات أبنائهم ، ليتمكنوا من دخول عوالم أفكارهم ومنعطفات تصوراتهم وخيالاتهم التي تتكون بصورة تلقائية أحيانا وبصورة قصدية أحيانا أخرى .
فإن إدراك الآباء لهذه التغيرات والتقلبات يجعلهم يستطيعون أن يتعاملوا مع أبنائهم بصورة صحيحة تمكنهم من أن يفهموا طبيعة هذه التغيرات ويستفيدوا منها في تنشأت أبنائهم بصورة سليمة .
حيث أنهم يستطيعون أن يستفيدوا من هذه التغيرات في استنبات المفاهيم الحقيقية التي تساعد أبنائهم في تخطي هذه المرحلة ، فمثلا ، عليهم أن يستثمروا طاقاتهم وإمكانياتهم العلمية المختلفة فيبينوا لهم أهمية العلم في بناء ذواتهم ومستقبلهم ، وأن يستميلوا عواطفهم الغزيرة في بناء شخصياتهم العلمية والاجتماعية والتربوية .
هذا كله لا يأتي عن طريق أسلوب القهر والحذف والمحو والتسلط ومصادرة العقول والأفهام وإنما يأتي عن طريق الحوار الهادئ ، فقد تكون أنت أيها الأب تمتلك قناعات يقينية لبعض الأفكار والمفاهيم الحياتية ، ولكن هذه الأفكار التي تمتلكها وتتصور أنها نهائية من حيث مستوى الصحة ، لا يعني بالضرورة ممكن أن تخترق عقل ابنك بدون استدلال .
لدى عندما تريد أن توصل هذه الأفكار والمفاهيم والحقائق لابد أن تستخدم أسلوب الاستدلال العقلي المنطقي العلمي التدريجي المبرهن ، الذي يمكنك من توصيل الحقائق التي تريدها . ولن تتمكن من الوصول إلى عقل ابنك إلا من خلال الحوارات الواقعية المتبادلة .
أعزائنا الآباء الكرام لا تفرضوا آرائكم بالقوة والتسلط ، متذرعين بأنكم آباء ، ويجب على أبنائكم أن يطيعوكم في كل ما تريدونه ، يجب عليكم أن تعيشوا الإنسانية مع أبنائكم بحيث تجعلونهم يستأنسون إليكم ويحبونكم لا على أسا أنهم أبنائهم فقط بل لأنهم يستشعرون إنسانيتكم ويستمتعون بمعاملتكم واحترامكم المتبادل معهم .
شاكرين لكم أيها الآباء الأعزاء جهودكم الكبيرة في تربية أبناكم
__________________

تعليق