اولا ان العلل في التشريع غير معلومة لنا باي حال
ثانيا ممكن ان نتصور جوانب من العلل للتشريع ولكن بالتاكيد ليست هي المراد التام له سبحانه
ويتوقف ذلك التصور على عقلية المتصور نفسه ومدى علمة وورعه
وما اتصوره انا هو ان الحج لانه مرة واحدة في السنة والقلوب تهفو اليه بكثرة لانه غير مكرر
فتركه مع الاستطاعة امر صعب على الانسان
فيعوضه الله تعالى عنه بالجواز بالاستنابة اكراما للانسان
وثانيا
لان الحج مرة في العمر فان فات الانسان لا يمكن تعويضه
وليس الامر مثل الصلاة فانها يمكن تلافيها وتعويضها
لانها يومية
ثالثا
للتاكيد على اهمية الحج اكثر واكثر لانه قد يستخف به بعض الناس ظنا منهم انه ليس بذلك التاكيد بدلالة جعله مرة في العمر
رابعا
ما يمكن ان يتهاون به بعض الناس من ترك الصلاة اعتمادا على الغير في ادائها اكثر من تهاونهم في امر الحج
فكان من اللازم ايجاد تشريع يربط الناس بالصلاة اقوى واكثر
هذاما افهمه والله العالم

اعتقد لان بمقدور المرء ان يقضي صلواته بنفسه ومهما كانت حالته الصحية الا لو كان في حالة غيبوبة مثلا او شيء من هذا القبيل

اما لو شخص وجب عليه الحج ولكنه لم يذهب مع استطاعته وثم حصلت له ظروف صحية تمنعه من الحج فيجب عليه حينئذ ان يستنيب من يحج عنه

وهناك صلاة إستئجارية ونيابية ولكني أظن أنهم يصلونها عن الميت فقط والافضل ان تسألي شيخ للتأكد من هذه الامور

باسمه تعالى،

اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.

أنا أتفق مع أخي أبيار علي، لأن الصلاة ممكنة الأداء على أكثر من مستوى وأكثر من كيفية.

أما الحج فليس له أكثر من كيفية واحدة ومكان واحد لا يتغير وإذا منعت الإنابة حرم العاجزون ثواب الحج.

والله أعلم.

والسلام.

بسم الله الرحمن الرحيم

احسن الله اليكم وبارك فيكم

وسأقرأ عن هذا الامر بشكل اوسع ان شاء الله

دمتم بحفظه تعالى