بسم الله الرحمن الرحيم

كل دساتير العالم وضعت من اجل استقرار الشعوب وتطورها ورخائها وبناء بلادها لكننا في العراق بفضل الاحتلال وقوانين ( بريمر ) السيئةالصيت اجريت لدستورنا عملية قيسيرية قبل اكتمال لجنين فولد دستورنا مشوه الخلقة والاطراف حمل الكثير من القنابل التي يؤدي انفجارها الى صراعات مستقبلية وحروب اهلية منتظرة وهو ما تسعى اليه الدوائر الصهيونية والامريكية من خلال كتابته على عجل واقراره وفق قرار بوش بفترة زمنية محددة اعتمدت على وعد قطعه على نفسه للناخب الامريكي وليس الوصول الى حقيقة ترضي جميع الاطراف في العراق وتوحدهم . فالصراع مع الدستور استمر تسعة اشهر من الجذب والرد حتى وصل الى اغتيال المعارضين لبعض بنوده الذين شاركوا بكتابته لكن اقراره قرار متخذ سلفا في اروقة البيت ( الاسود ) حتى لو كان الشعب رافضا لبنوده . وهكذا اقر واصبحت القنابل جاهزة للانفجار في أي لحظة ومنها قضية كركوك التي جعلت البعض في التمسك به وكانه قران لا يقبل التغيير استعمله البعض لتحقيق مصالح فئوية لا تمت للعراق ومصالحه بصلة فكركوك كنز العراق الحاضر والمستقبلي وهي جزء لا يتجزأ من العراق وثرواتها ملك للشعب العراقي ككل سنة وشيعة عربا وكرد وتركمان وبقية طوائف فمدينة الذهب الاسود لن تسلم الى اية جهة وفق قرارات ( بريمر ) الصهيونية بل هي قلب العراق النابض وفقدانها تعني ضياع مستقبل العراق وشعبه ومصالحه وتخلفه عن تلبية مصالح شعبه المستمرة في كل الميادين . فقانون ( بريمر ) اعطى الحق للكرد للقيام باستفتاء شعبي لضم المدينة الى كردستان اذا ظهرت اغلبية الاكراد ويكون هذا باشراف الامم المتحدة . وهكذا بدأت حملة تهجيرية للعرب بالترغيب والاكراه والتهديد من اجل تغيير الطبيعة السكانية في المدينة وتوطين الاكراد مكانهم فعاد الظلم من جديد واصبح المظلوم في الامس ظالما اليوم بل جائرا يهجر هذا ويقتل ذاك اذا رفض الرحيل متجاهلا دعوة المظلوم الى ربه وهو يترك بيته وامواله وازقته التي عاش فيها العقود خلت . فمسالة ضم كركوك الى ( كردستان ) والاستفراد بثرواتها تخطيط اسرائيلي وتنفيذ أمريكي بقوة السلاح والاحتلال وهي سلب لارض عراقية بالاكراه في ظل البوارج الحربية والطائرات المقاتلة فكلمة العقل تدق ناقوس الخطر للجميع من اجل ترك هذه المسائل الشائكة التي زرعها المحتل والأخذ بالمبادرة في العيش بسلام وامن واستقرار كشعب واحد وارض واحدة بدل الاعتماد على المحتل وقوته الزائلة يوما ما . فالتاريخ لن يغفر لكل من يساوم على كركوك من اجل مصالح آنية واتفاقات سرية وامتيازات شخصية فالكرد وهنا لا نقصد الشعب بل المسؤولين كجائع محروم من الطعام لسنوات اذا حضر لوليمة دسمة تناول كل ما فيها حتى شبع وتخم وقذف كل ما اكل هذا حالهم يريدون كل العراق دون استثناء من حكومة ووزارات وثروات تاركين الشعب يواجه مصيره الاسود دونما احساس بالمسؤولية الأخلاقية او الإنسانية او حتى الدينية فتحولوا بفضل المحتل الى اكثرية ساحقة تسيطر على كردستان ومواردها الى بغداد وحكومتها ووزارتها وكانهم يطبقون قول الشاعر ( يا ضيفا لو زرتنا تجدنا نحن الضيوف وانت رب المنزل ) فرفقا ً بنا نحن ايضا عراقيون وهذه بلادنا وثرواتنا وحدودنا فلا تاخذوا شيئا منا عنوة واكراها ً في ضل حراب المحتل بل شاركونا اخوتنا نقسم ثرواتنا بيننا على اساس الحق والعدل والمساواة كي نعيش جميعا في امن واستقرار وتاخي وانسجام وكفى الله المؤمنين شر القتال