بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيد البشر محمد واله الاطهار المنتجبين الاخيار وعجل فرجهم
وثبتنا على ولايتهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه مباركة لكم اعزائي الموقرين
دعونا ننصت مع هذا الحدث
استقبلت اسراء يومها الجديد وسط جمع من التلميذات
وفي وسط الفوضى والصراخ كانت اسراء تجلس على كرسيها منعزله وحيده
صامتة تنظر إليهن... انتهى اليوم وهي بهذا الصمت والوحده
في اليوم التالي .. كانت تجلس أمامها طالبتان هما : مريم و زينب
زينب تذكرت صمت اسراء في اليوم الماضي
وأتذكرت أنها لا تبادل احدا بالحديث ولا ترفع صوتها عند حديثها هادئة خجلة
لم ترض زينب عن اسراء وعن خجلها
اتفقت مع صديقتها مريم على إيذاء زميلتها اسراء
نظرت إلى خلفها حيث كانت تجلس اسراء صامتة تنظر الى ساعتها متى ينتهي اليوم.
نظرت زينب بعينين واسعتين وهي تحملق وتعبس وجهها
مالت على كتف صديقتها مريم وهمست في أذنها ثم علا صوتهما بالضحك
وتابعت زينب ترصد حركات اسراء .
وبين الحين والاخر تلمز وتغمز عليها بكلمات جارحه حتى توجهت إليها
لماذا تنظرين ناحيتنا
لماذا تعبسين في وجهنا ؟
لماذا لا تتكلمين
هل أنت خرساء؟ هل لك لسان مثلنا ؟
فاضت اسراء غيضا ....
وزجرتهما زجرة شديدة وصاحت في وجههما
ليس من شأنكما !!! قالت زينب: لا .. إنه من شأني !!
إذن لماذا لا تخرجي من الفصل ؟ عند الفسحة
لماذا صوتك هادئ؟ عندما تسألك المعلمة ؟
ولماذا لا تتكلمين ؟؟ وتوالت الاسئلة ...لماذا ولماذا ولماذا .......
وهكذا مع كل يوم
ضاقت اسراء درعا من تصرفاتهما التي لا يبدوا عليها نهاية
فعزمت على الذهاب الى مشرفة الطلاب للشكوى عليهما ...
وصلت إلى المعلمه ( المشرفه الطلابيه )
معلمه: أهلا بك اسراء كيف حالك
استشبرت اسراء بمقابلة المعلمة الحسنة منذ البدايه..
وعلقت عليها أمل ...
هناك طالبتان تسخران مني وتستهزئان بي وتضايقاني ....
اذهبي واحضريهما معك
اسرعت اسراء بحماس ونادت زينب ومريم
زينب المعلمه تريدك وأنت أيضا
زينب . أنا !!!! أية معلمة ؟؟ !!
المعلمة ( سمر ) أنا لم أفعل لك شئ سوى قلت انزلي من الفصل .
سرعت إلى المعلمة تشتكين !!! أنا لست خائفة لأني لم أعمل لك شئ
وذهبن معا إلى المعلمة ... وصلن
أهؤلاء من يسخران منك ياسراء؟
نعم
ما اسماءكما ؟
زينب و مريم اتسعتا حدقة عينهما ( بمعنى ماذا ستفعلين باسماؤنا )
قالت لا تخافا لن أنقص من درجاتكما ولكن لمرفة أسماءكما فقط
اطمأنت زينب وكذلك مريم على درجاتهما وأنهما لن يحصلان على توبيخ
من المرشدة الطلابية ..
قالت اسراء : معلمه زينب تنظر إلي مع مريم وتضحكان ..
ودائما تنظر إلي وتصيح في وجهي ... أنا لا احبها لا أحبها
لأنها هادئه وصامته
نظرت المعلمه : الى زينب و مريم .. وغمزت إليهما بابتسامة ثم قالت :
لماذا تصرخان في وجهها
ابتسمت زينب و مريم ... ثم علا صوتهما أمام المشرفة
مستبشرتان بغمز المعلمة على اسراء والفرحه تكاد تنطق من عينيهما
مما زادا في تشجيعهما ورفع معنوياتهما بالمزيد من إيداء زميلتهما
حين تخلت المعلمة عن وظيفتها كمشرفة طلابيه
واعفاء نفسها من حل المشاكل بين الطالبات
وحثهما على حسن التعامل فيما بينهن وكذلك حسن الخلق
رجعت اسراء بخيبة أمل من هذه المعلمة التي لم تؤد دورها في حل مشكلة اسراء
فقالت اسراء ياليتني لم أذهب الى هذه المعلمه
رأيتها تغمز الى زينب ومريم مستهزئة مني