أهل السنة لا يعرفون السنة النبوية
أيها القاريء العزيز، لا يستفزك هذا العنوان، فأنت بحمد الله تمشي على طريق الحق لتصل في النهاية إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى. فلا تدع وساوس الشيطان، ولا الغرور بالنفس، ولا التعصب المقيت يستولي عليك ويصدك عن الوصول إلى الهدف المنشود والحق المفقود وجنة الخلود.
وكما قدمنا في ما سبق بأن المتسمين «بأهل السنة والجماعة» هم القائلون بخلافة الخلفاء الراشدين الأربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. هذا ما يعرفه الناس اليوم.
ولكن الحقيقة المؤلمة هي أن علي بن أبي طالب لم يكن معدوداً عند «أهل السنة» من الخلفاء الراشدين، لا ولم يعترفوا حتى بشرعية خلافته.
وإنما ألحق علي بالخلفاء الثلاثة في زمن متأخر جداً، وذلك في سنة ثلاثين ومائتين للهجرة في زمن أحمد بن حنبل.
أما الصحابة من غير الشيعة والخلفاء والملوك والأمراء الذين حكموا المسلمين من عهد أبي بكر وحتى عهد الخليفة العباسي محمد بن الرشيد المعتصم، لم يكونوا يعترفون بخلافة علي بن أبي طالب أبداً، بل منهم من كان يلعنه ولا يعتبره حتى من المسلمين وإلا كيف يجوز لهم سبه ولعنه على المنابر ؟ وقد عرفنا سياسة أبي بكر وعمر في إقصائه وعزله كما قدمنا، ثم جاء عثمان بعدهما فأمعن في احتقاره أكثر من صاحبيه والتقليل من شأنه حتى هدده مرة بالنفي كما نفى أبا ذر الغفاري. ولما ولي معاوية أمعن في سبه ولعنه وحمل
الناس على ذلك فدأب حكام بني أمية على ذلك في كل مدينة وقرية ودام ذلك ثمانين عاماً(1) .
بل وتواصل ذلك اللعن والطعن والبراءة منه ومن شيعته أكثر من ذلك بكثير، فهذا المتوكل الخليفة العباسي يصل به الحقد إلى نبش قبر علي وقبر الحسين بن علي وذلك سنة أربعين ومائتين للهجرة.
وهذا الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين في عهده، يخطب الناس يوم الجمعة فيقول لهم من فوق المنبر: «إن الحديث الذي روي عن رسول الله أنت مني بمنزلة هارون من موسى صحيح ولكنه محرف لأن رسول الله قال له: أنت مني بمنزلة قارون من موسى» فاشتبه على السامع(2) .
ولما كان عهد المعتصم الذي كثر فيه الزنادقة والملحدون والمتكلمون وولى عهد الخلافة الراشدة واشتغل الناس بمشاكل هامشية وكانت محنة أحمد بن حنبل في قوله بقدم القرآن وأصبح الناس يدينون بدين ملوكهم وبأن القرآن مخلوق.
ولما تراجع أحمد بن حنبل عن قوله الأول خوفاً من المعتصم وخرج من محنته واشتهر بعد ذلك ولمع نجمه في عهد المتوكل بين أهل الحديث(3) عند ذلك ألحق علي بن أبي طالب بالخلفاء الثلاثة.
ولعل أحمد بن حنبل بهرته الأحاديث الصحيحة الواردة في فضائل علي والتي ظهرت رغم أنف الحكام، فهو القائل: «لم يرد في أحد من الناس من الفضائل بالأحاديث الحسان مثل ما ورد في علي بن أبي طالب».
عند ذلك ربع بخلافته واعتبرها صحيحة بعد ما كانت عندهم منكورة.
الدليل على ذلك:
جاء في طبقات الحنابلة ـ وهو الكتاب الصحيح والمشهور عندهم ـ: عن ابن أبي يعلى بالإسناد عن وديزة الحمصي قال:
____________
(1) كلهم باستثناء عمر بن عبد العزيز (رحمه الله).
(2) تاريخ بغداد ج 8 ص 266.
(3) أهل الحديث هم أنفسهم أهل السنة والجماعة.
-
دخلت على أحمد بن حنبل حين أظهر التربيع بعلي (رضي الله عنه)(1) فقلت له: يا أبا عبد الله إن هذا الطعن على طلحة و الزبير فقال: بئسما قلت، وما نحن وحرب الجمل وذكرها ؟ أصلحك الله إنما ذكرناها حين ربعت بعلي وأوجبت له الخلافة وما يجب للأئمة قبله !
فقال لي: وما يمنعني من ذلك ؟ ! قلت: حديث ابن عمر فقال لي: عمر خير من ابنه فقد رضي علياً للخلافة على المسلمين وأدخله في الشورى، وعلي قد سمى نفسه أمير المؤمنين، فأقول أنا ليس للمؤمنين بأمير ؟ ! قال: فانصرفت عنه(2) .
ومن هذه القصة يتبين لنا بأن «أهل السنة» لم يقبلوا بخلافة علي ويقولوا بصحتها إلا بعد أحمد بن حنبل بكثير كما لا يخفى.
ويظهر جليا من هذا المحدث أنه زعيم «أهل السنة والجماعة» ومتكلمهم، لأنهم يرفضون خلافة علي محتجين على ذلك بحديث عبد الله بن عمر ـ ففيه أهل السنة ـ والذي أخرجه البخاري في صحيحه وبما أنهم يقولون بأن البخاري هو أصح الكتب بعد كتاب الله، فكان لزاماً عليهم رفض خلافة علي وعدم الاعتراف بها.
وقد ذكرنا هذا الحديث في كتاب «فاسألوا أهل الذكر» ولا بأس بإعاته لتعميم الفائدة، فإن في الإعادة إفادة. أخرج البخاري في صحيحة عن عبد الله ابن عمر، قال: «كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان (رضي الله عنهم)(3) .
كما أخرج البخاري في صحيحه حديثا آخر لابن عمر أكثر صراحة من الأول إذ قال عبد الله بن عمر:
____________
(1) أنظر إلى هذا الحديث رغم أنه لا يسب عليا ولا يلعنه بل يقول: (رضي الله عنه) ولكنه لا يقبل بأ، يكون علي معدوداً من الخلفاء وينكر ذلك على أحمد بن حنبل، وقوله: إنما ذكرناها يدل على أنه يتكلم باسم الجماعة وهم أهل السنة الذين بعثوه إلى أحمد بن حنبل منكرين عليه.
(2) كتاب طبقات الحنابلة ج 1 ص 292.
(3) صحيح البخاري ج 4 ص 191 كتاب بدء الخلق، باب فضل أبي بكر بعد النبي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
«كنا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نفاضل بينهم»(1) .
ومن أجل هذا الحديث الذي ليس لرسول الله فيه رأي ولا عمل، إنما هو من خيال عبد الله بن عمر وآرائه الفاسدة وحقده وبغضه المعروف لعلي، بنى «أهل السنة والجماعة» مذهبهم على عدم الاعتراف بخلافة علي.
وبأمثال هذه الأحاديث استباح بنو أمية سب علي ولعنه وشتمه وانتقاصه، ودأب الحكام من عهد معاوية إلى أيام مروان بن محمد بن مروان سنة 132 للهجرة يلعنون علياً على المنابر ويقتلون من تشيع له أو من أنكر عليهم ذلك»(2) .
ثم قامت دولة العباسيين من عهد العباس السفاح سنة 132 للهجرة وإلى عهد المتوكل سنة 247 للهجرة، تواصلت خلالها البراءة من علي ومن تشيع له بأساليب مختلفة ومتعددة حسب الظروف والملابسات لأن دولة العباسيين قامت على أنقاض أهل البيت والمتشيعين لهم، فكان الحكام لا يجهرون بلعن علي عندما تقتضي مصلحة الدولة ولكنهم يعملون في الخفاء أكثر من عمل الأمويين وقد استفادوا من التجربة التاريخية التي أبرزت مظلومية أهل البيت وشيعتهم وعطف الناس عليهم، فعمل الحكام بدهاء لكسب الموقف لصالحهم وتقربوا إلى أئمة أهل البيت لا حباً فيهم ولا اعترافاً بحقهم وإنما لاحتواء الثورات الشعبية التي تقوم في أطراف الدولة وتهدد كيانها، ذلك ما فعله المأمون بن هارون الرشيد مع الإمام علي بن موسى الرضا، أما إذا سطرت الدولة وقضت على الثورات الداخلية فإنها تمعن في إهانة الأئمة وشيعتهم كما فعل المتوكل الخليفة العباسي الذي اشتهر ببغض علي وشتمه حتى نبش قبره وقبر الحسين.
ولكل ذلك قلنا بأن «أهل السنة والجماعة» لم يقبلوا بخلافة علي إلا بعد زمن أحمد بن حنبل بكثير.
____________
(1) صحيح البخاري ج 4 ص 203 باب مناقب عثمان بن عفان من كتاب بدء الخلق.
(2) باستثناء سنتين تولى خلالهما عمر بن عبد العزيز فأبطل اللعن، ولكن بعد قتله عادوا إلى اللعن وإلى أكثر من اللعن حتى نبشوا قبره وحرموا أن يتسمى أحد باسمه.
منقول
أيها القاريء العزيز، لا يستفزك هذا العنوان، فأنت بحمد الله تمشي على طريق الحق لتصل في النهاية إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى. فلا تدع وساوس الشيطان، ولا الغرور بالنفس، ولا التعصب المقيت يستولي عليك ويصدك عن الوصول إلى الهدف المنشود والحق المفقود وجنة الخلود.
وكما قدمنا في ما سبق بأن المتسمين «بأهل السنة والجماعة» هم القائلون بخلافة الخلفاء الراشدين الأربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. هذا ما يعرفه الناس اليوم.
ولكن الحقيقة المؤلمة هي أن علي بن أبي طالب لم يكن معدوداً عند «أهل السنة» من الخلفاء الراشدين، لا ولم يعترفوا حتى بشرعية خلافته.
وإنما ألحق علي بالخلفاء الثلاثة في زمن متأخر جداً، وذلك في سنة ثلاثين ومائتين للهجرة في زمن أحمد بن حنبل.
أما الصحابة من غير الشيعة والخلفاء والملوك والأمراء الذين حكموا المسلمين من عهد أبي بكر وحتى عهد الخليفة العباسي محمد بن الرشيد المعتصم، لم يكونوا يعترفون بخلافة علي بن أبي طالب أبداً، بل منهم من كان يلعنه ولا يعتبره حتى من المسلمين وإلا كيف يجوز لهم سبه ولعنه على المنابر ؟ وقد عرفنا سياسة أبي بكر وعمر في إقصائه وعزله كما قدمنا، ثم جاء عثمان بعدهما فأمعن في احتقاره أكثر من صاحبيه والتقليل من شأنه حتى هدده مرة بالنفي كما نفى أبا ذر الغفاري. ولما ولي معاوية أمعن في سبه ولعنه وحمل
الناس على ذلك فدأب حكام بني أمية على ذلك في كل مدينة وقرية ودام ذلك ثمانين عاماً(1) .
بل وتواصل ذلك اللعن والطعن والبراءة منه ومن شيعته أكثر من ذلك بكثير، فهذا المتوكل الخليفة العباسي يصل به الحقد إلى نبش قبر علي وقبر الحسين بن علي وذلك سنة أربعين ومائتين للهجرة.
وهذا الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين في عهده، يخطب الناس يوم الجمعة فيقول لهم من فوق المنبر: «إن الحديث الذي روي عن رسول الله أنت مني بمنزلة هارون من موسى صحيح ولكنه محرف لأن رسول الله قال له: أنت مني بمنزلة قارون من موسى» فاشتبه على السامع(2) .
ولما كان عهد المعتصم الذي كثر فيه الزنادقة والملحدون والمتكلمون وولى عهد الخلافة الراشدة واشتغل الناس بمشاكل هامشية وكانت محنة أحمد بن حنبل في قوله بقدم القرآن وأصبح الناس يدينون بدين ملوكهم وبأن القرآن مخلوق.
ولما تراجع أحمد بن حنبل عن قوله الأول خوفاً من المعتصم وخرج من محنته واشتهر بعد ذلك ولمع نجمه في عهد المتوكل بين أهل الحديث(3) عند ذلك ألحق علي بن أبي طالب بالخلفاء الثلاثة.
ولعل أحمد بن حنبل بهرته الأحاديث الصحيحة الواردة في فضائل علي والتي ظهرت رغم أنف الحكام، فهو القائل: «لم يرد في أحد من الناس من الفضائل بالأحاديث الحسان مثل ما ورد في علي بن أبي طالب».
عند ذلك ربع بخلافته واعتبرها صحيحة بعد ما كانت عندهم منكورة.
الدليل على ذلك:
جاء في طبقات الحنابلة ـ وهو الكتاب الصحيح والمشهور عندهم ـ: عن ابن أبي يعلى بالإسناد عن وديزة الحمصي قال:
____________
(1) كلهم باستثناء عمر بن عبد العزيز (رحمه الله).
(2) تاريخ بغداد ج 8 ص 266.
(3) أهل الحديث هم أنفسهم أهل السنة والجماعة.
-
دخلت على أحمد بن حنبل حين أظهر التربيع بعلي (رضي الله عنه)(1) فقلت له: يا أبا عبد الله إن هذا الطعن على طلحة و الزبير فقال: بئسما قلت، وما نحن وحرب الجمل وذكرها ؟ أصلحك الله إنما ذكرناها حين ربعت بعلي وأوجبت له الخلافة وما يجب للأئمة قبله !
فقال لي: وما يمنعني من ذلك ؟ ! قلت: حديث ابن عمر فقال لي: عمر خير من ابنه فقد رضي علياً للخلافة على المسلمين وأدخله في الشورى، وعلي قد سمى نفسه أمير المؤمنين، فأقول أنا ليس للمؤمنين بأمير ؟ ! قال: فانصرفت عنه(2) .
ومن هذه القصة يتبين لنا بأن «أهل السنة» لم يقبلوا بخلافة علي ويقولوا بصحتها إلا بعد أحمد بن حنبل بكثير كما لا يخفى.
ويظهر جليا من هذا المحدث أنه زعيم «أهل السنة والجماعة» ومتكلمهم، لأنهم يرفضون خلافة علي محتجين على ذلك بحديث عبد الله بن عمر ـ ففيه أهل السنة ـ والذي أخرجه البخاري في صحيحه وبما أنهم يقولون بأن البخاري هو أصح الكتب بعد كتاب الله، فكان لزاماً عليهم رفض خلافة علي وعدم الاعتراف بها.
وقد ذكرنا هذا الحديث في كتاب «فاسألوا أهل الذكر» ولا بأس بإعاته لتعميم الفائدة، فإن في الإعادة إفادة. أخرج البخاري في صحيحة عن عبد الله ابن عمر، قال: «كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان (رضي الله عنهم)(3) .
كما أخرج البخاري في صحيحه حديثا آخر لابن عمر أكثر صراحة من الأول إذ قال عبد الله بن عمر:
____________
(1) أنظر إلى هذا الحديث رغم أنه لا يسب عليا ولا يلعنه بل يقول: (رضي الله عنه) ولكنه لا يقبل بأ، يكون علي معدوداً من الخلفاء وينكر ذلك على أحمد بن حنبل، وقوله: إنما ذكرناها يدل على أنه يتكلم باسم الجماعة وهم أهل السنة الذين بعثوه إلى أحمد بن حنبل منكرين عليه.
(2) كتاب طبقات الحنابلة ج 1 ص 292.
(3) صحيح البخاري ج 4 ص 191 كتاب بدء الخلق، باب فضل أبي بكر بعد النبي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
«كنا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نفاضل بينهم»(1) .
ومن أجل هذا الحديث الذي ليس لرسول الله فيه رأي ولا عمل، إنما هو من خيال عبد الله بن عمر وآرائه الفاسدة وحقده وبغضه المعروف لعلي، بنى «أهل السنة والجماعة» مذهبهم على عدم الاعتراف بخلافة علي.
وبأمثال هذه الأحاديث استباح بنو أمية سب علي ولعنه وشتمه وانتقاصه، ودأب الحكام من عهد معاوية إلى أيام مروان بن محمد بن مروان سنة 132 للهجرة يلعنون علياً على المنابر ويقتلون من تشيع له أو من أنكر عليهم ذلك»(2) .
ثم قامت دولة العباسيين من عهد العباس السفاح سنة 132 للهجرة وإلى عهد المتوكل سنة 247 للهجرة، تواصلت خلالها البراءة من علي ومن تشيع له بأساليب مختلفة ومتعددة حسب الظروف والملابسات لأن دولة العباسيين قامت على أنقاض أهل البيت والمتشيعين لهم، فكان الحكام لا يجهرون بلعن علي عندما تقتضي مصلحة الدولة ولكنهم يعملون في الخفاء أكثر من عمل الأمويين وقد استفادوا من التجربة التاريخية التي أبرزت مظلومية أهل البيت وشيعتهم وعطف الناس عليهم، فعمل الحكام بدهاء لكسب الموقف لصالحهم وتقربوا إلى أئمة أهل البيت لا حباً فيهم ولا اعترافاً بحقهم وإنما لاحتواء الثورات الشعبية التي تقوم في أطراف الدولة وتهدد كيانها، ذلك ما فعله المأمون بن هارون الرشيد مع الإمام علي بن موسى الرضا، أما إذا سطرت الدولة وقضت على الثورات الداخلية فإنها تمعن في إهانة الأئمة وشيعتهم كما فعل المتوكل الخليفة العباسي الذي اشتهر ببغض علي وشتمه حتى نبش قبره وقبر الحسين.
ولكل ذلك قلنا بأن «أهل السنة والجماعة» لم يقبلوا بخلافة علي إلا بعد زمن أحمد بن حنبل بكثير.
____________
(1) صحيح البخاري ج 4 ص 203 باب مناقب عثمان بن عفان من كتاب بدء الخلق.
(2) باستثناء سنتين تولى خلالهما عمر بن عبد العزيز فأبطل اللعن، ولكن بعد قتله عادوا إلى اللعن وإلى أكثر من اللعن حتى نبشوا قبره وحرموا أن يتسمى أحد باسمه.
منقول