نص الحديث:
«يـاعَلِيُّ! إنّ مِن اليَقِينِ أن لا تُرضي أَحَدَاً بِسخَطِ اللهِ، وَلا تَحمِدَ أَحَدَاً بِمـا آتاكَ وَلا تَذُّمَ أَحَدَاً عَلى ما لَم يُؤتِكَ اللهُ فإنّ الرّزقَ لا يَجرُّهُ حِرصُ حَريص وَلا تَصرِفُهُ كَراهِةُ كاره: إنَّ اللهَ بِحِكمهِ وَفَضلِهِ جَعَلَ الرُّوحَ وَالفَرَحَ فِي اليَقِينِ وَالرِّضا، وجَعَلَ الهَمَّ وَالحُزنَِ فِي الشّكِ وَالسَّخَطِ»
شرح الحديث:
اليقين ومراحله:
«اليقين» يقابل «الشك»، كما إنّ «العلم» يقابل «الجهل»، واليقين يعني وضوح الشيء وثبوته، ويطلق على المرحلة الرفيعة من الإيمان حسب ما يستفاد من من الأخبار والرّوايات الإسلامية أنّ اليقين هو أعلى مراحل الإيمان.
الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام): «الإيمانُ فَوقَ الإسلامِ بِدَرَجَة، والتّقوى فَوقَ الإيمانِ بِدَرَجَة، واليَقِينُ فَوقَ التّقوى بِدَرَجَة،وَما قَسَّمَ فِي النّاسِ أَقَلُّ مِنَ اليَقِينِ».
ويسأل الراوي: ما هو اليقين؟ يقول: «التَّوكُلُ عَلَى اللهِ، والتَّسلِيمِ للهِ، وَالرِّضا بِقَضاءِ اللهِ، وَالتَّفوِيضِ إلى اللهِ!»(1).
علوّ مقام اليقين على مقام التقوى والإيمان والإسلام أكدت عليه روايات اُخرى أيضاً.
ونقرأ في حديث عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) قال: «مِنْ صَحةِ يَقِينُ المَرءِ المُسلمُ أن لا يُرضي النّاسَ بِسخَطِ اللهِ، وَلا يَلُومُهُم عَلَى مـا لَم يُؤتِهِ اللهُ، (لا يعدّهم مسؤولين عن حرمانه) إنّ اللهَ بِعَدلِهِ وَقِسطِهِ جَعَلَ الرُّوحَ وَالرَّاحةَ فِي اليَقِينِ وَالرِّضا، وجَعَلَ الهَمَّ وَالحُزنَِ فِي الشّكِ وَالسَّخَطِ».
ومع هذا، فلليقين مراتب، أشارت إليها الآيات 1 ـ 8 من سورة التكاثر والآية (95) من سورة الواقعة: (إنّ هذا لَهُو حَقُ اليَقِينُ)، وهي ثلاثة:
1 ـ علم اليقين: وهو الذي يحصل للإنسان عند مشاهدته الدلائل المختلفة، كأن يشاهد دخاناً فيعلم علم اليقين أن هناك ناراً.
2 ـ عين اليقين: وهو يحصل حين يصل الإنسان إلى درجة المشاهدة كأن يرى بعينه مثلاً النّار.
3 ـ حقّ اليقين: وهو كأن يدخل الإنسان النّار بنفسه ويحسّ بحرقتها، ويتصف بصفاتها. وهذه أعلى مراحل اليقين.
في الحقيقة أنّ المرتبة الاُولى ذات جانب عمومي، والمرتبة الثانية تختص بالمتقين، والمرتبة الثالثة تتعلق بالخاصين والمقربين، ولذا جاء في حديث سألوا النّبي(صلى الله عليه وآله) أنّ بعض أصحاب عيسى(عليه السلام) كان يمشي على الماء فقال(صلى الله عليه وآله): «لَو كَانَ يَقِينُهُ أشدُّ مِنْ ذَلِكَ لَمَشى عَلَى الهَواءِ»(2).
تحياتي لكم
«يـاعَلِيُّ! إنّ مِن اليَقِينِ أن لا تُرضي أَحَدَاً بِسخَطِ اللهِ، وَلا تَحمِدَ أَحَدَاً بِمـا آتاكَ وَلا تَذُّمَ أَحَدَاً عَلى ما لَم يُؤتِكَ اللهُ فإنّ الرّزقَ لا يَجرُّهُ حِرصُ حَريص وَلا تَصرِفُهُ كَراهِةُ كاره: إنَّ اللهَ بِحِكمهِ وَفَضلِهِ جَعَلَ الرُّوحَ وَالفَرَحَ فِي اليَقِينِ وَالرِّضا، وجَعَلَ الهَمَّ وَالحُزنَِ فِي الشّكِ وَالسَّخَطِ»
شرح الحديث:
اليقين ومراحله:
«اليقين» يقابل «الشك»، كما إنّ «العلم» يقابل «الجهل»، واليقين يعني وضوح الشيء وثبوته، ويطلق على المرحلة الرفيعة من الإيمان حسب ما يستفاد من من الأخبار والرّوايات الإسلامية أنّ اليقين هو أعلى مراحل الإيمان.
الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام): «الإيمانُ فَوقَ الإسلامِ بِدَرَجَة، والتّقوى فَوقَ الإيمانِ بِدَرَجَة، واليَقِينُ فَوقَ التّقوى بِدَرَجَة،وَما قَسَّمَ فِي النّاسِ أَقَلُّ مِنَ اليَقِينِ».
ويسأل الراوي: ما هو اليقين؟ يقول: «التَّوكُلُ عَلَى اللهِ، والتَّسلِيمِ للهِ، وَالرِّضا بِقَضاءِ اللهِ، وَالتَّفوِيضِ إلى اللهِ!»(1).
علوّ مقام اليقين على مقام التقوى والإيمان والإسلام أكدت عليه روايات اُخرى أيضاً.
ونقرأ في حديث عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) قال: «مِنْ صَحةِ يَقِينُ المَرءِ المُسلمُ أن لا يُرضي النّاسَ بِسخَطِ اللهِ، وَلا يَلُومُهُم عَلَى مـا لَم يُؤتِهِ اللهُ، (لا يعدّهم مسؤولين عن حرمانه) إنّ اللهَ بِعَدلِهِ وَقِسطِهِ جَعَلَ الرُّوحَ وَالرَّاحةَ فِي اليَقِينِ وَالرِّضا، وجَعَلَ الهَمَّ وَالحُزنَِ فِي الشّكِ وَالسَّخَطِ».
ومع هذا، فلليقين مراتب، أشارت إليها الآيات 1 ـ 8 من سورة التكاثر والآية (95) من سورة الواقعة: (إنّ هذا لَهُو حَقُ اليَقِينُ)، وهي ثلاثة:
1 ـ علم اليقين: وهو الذي يحصل للإنسان عند مشاهدته الدلائل المختلفة، كأن يشاهد دخاناً فيعلم علم اليقين أن هناك ناراً.
2 ـ عين اليقين: وهو يحصل حين يصل الإنسان إلى درجة المشاهدة كأن يرى بعينه مثلاً النّار.
3 ـ حقّ اليقين: وهو كأن يدخل الإنسان النّار بنفسه ويحسّ بحرقتها، ويتصف بصفاتها. وهذه أعلى مراحل اليقين.
في الحقيقة أنّ المرتبة الاُولى ذات جانب عمومي، والمرتبة الثانية تختص بالمتقين، والمرتبة الثالثة تتعلق بالخاصين والمقربين، ولذا جاء في حديث سألوا النّبي(صلى الله عليه وآله) أنّ بعض أصحاب عيسى(عليه السلام) كان يمشي على الماء فقال(صلى الله عليه وآله): «لَو كَانَ يَقِينُهُ أشدُّ مِنْ ذَلِكَ لَمَشى عَلَى الهَواءِ»(2).
تحياتي لكم