نعم..
الذي تزوج سكينه هو مصعب بن الزبير..
والذي تزوج فاطمه هو ابن عمها الحسن المثنى...
وليس في هذا فضل لاحد..
فرعون الطاغيه كان قد تزوج من آسيه سيده نساء زمانها..وليس ذلك بضائرها..
فلا تحاول الاصطياد بالماء العكر.
ننقل خلاصة الكتاب الذي وضعه الاخ الفاضل خادم الزهراء
الخلاصة
وخلاصة بحثنا أن السيدة سكينة بنت الحسين عليهما السلام اسمها «آمنة» ، وسكينة لقب لقبت به ، وكل ما قيل من شعر في سكينة فهي ليست سكينة بنت الحسين التي هي آمنة ، بل هناك سكينة بنت خالد بن مصعب الزبيري ، التي كانت معروفة بملاقاتها واجتماعها مع عمر بن أبي ربيعة الشاعر ، الذي تغزل بها وشبب بغيرها ، أمثال عائشة بنت طلحة بن عبيد الله زوجة مصعب ابن الزبير ، وسعدى بنت عبدالرحمن بن عوف ، وبأم البنين بنت عبدالعزيز ابن مروان زوجة الوليد بن عبدالملك ، وغيرهن من النساء الأمويات والمروانيات ، وكانت سيرتهن مجالسة شعراء عصرهن وقتذاك ، ومسامرتهن لهم وتحرشهن بهم ، حتى عرفت فيهن ملاحم اللهو والعبث ، وهذا لعمري إحدى الانتقاصات التي وجهتها المعارضة العلوية الشيعية ، التي كانت تنظم بين الحين والآخر ضد النظام الأموي ، وما ماثلته من حركات زبيرية وأطروحات مخالفة لأهل البيت عليهم السلام ، وكانت هذه المعارضة تستعرض الانتهاكات الشرعية التي كانت ترتكبها هذه الأنظمة ، وما صاحبها
____________
(1) الأغاني 16 :161 .
--------------------------------------------------------------------------------
( 141 )
من حياة عابثة على مستوى نساء هذه التكتلات ، التي لا تقيم وزنا للمحاذير الشرعية وهي ترفع شعار الخلافة الإسلامية ، فهي لم تبق حرمة إلا انتهكتها ، ولا محذور إلا مارسته .
وبالمقابل تجد أهل البيت عليهم السلام لا يزالون يمثلون الخلافة الإلهية حقا ، بالرغم من إبعادهم عن ممارسة مهامهم ، وإقصائهم عن مناصبهم . فالأمة كلما نظرت إلى هؤلاء وأولئك تجد الفرق واضحا ، فهؤلاء أهل بيت الوحي ، ومعدن النبوة ، ومختلف الملائكة ، وأهل التقوى والورع . وأولئك الأمويون وغيرهم يرتكبون كل ما حرم الله .
أما قضية تعدد الأزواج ، فهي إساءة أخرى لهذا البيت الأقدس ، فضلا عما حاوله هؤلاء من التقريب بين آل علي عليه السلام وبين أعدائهم ، وإلغاء العداء التقليدي بينهم وبين مخالفيهم ، والحال أن أخبار الزواج بعد مناقشتها لم تصمد عدا ما ذكر من أن السيدة آمنة بنت الحسين تزوجت من عبدالله بن الحسن السبط الذي استشهد في واقعة الطف ، ولم تتزوج بعده حتى ماتت رضوان الله عليها من عفيفة الطالبيين ، وعقيلة القرشيين .
إنها آمنة بنت الحسين بن علي عليهم السلام ، وحسبك بذلك فخرا وشرفا وعزا ، وأحبط الله محاولات الظالمين الذين أرادوا تشويه تاريخ أهل البيت عليهم السلام ؛ ليضيفوا إلى مظلومياتهم ، مظلومية أخرى ، والله من ورائهم محيط . وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون ، والعاقبة للمتقين . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
تعليق