منقول من كلام الشيخ الاصفي حفظه الله
ا- الظروف الامينة للاحتكاك العلمي :
ونخلص، من هذا القول، الى النتيجه التاليه: ان الامه اذا كانت تحتفظ باصالتها الثقافيه والاخلاقيه والعقيديه لا يضرها الاحتكاك العلمى وحاله الاخذ والعطاء مع الحضارات الاخرى فى المسائل العلميه، وذلك لان المسائل العلميه عندما تنفصل عن حضاره، وتخترق جسم حضاره اخرى لا تحمل معها الشحنه الحضاريه التى كانت تحملها فى الحضاره الاولى، وانما تتقبل منها الامه الجانب العلمى مجرده عن اى تاثيرات ثقافيه اخرى. وتكون الحضاره بمثابه مصفاه تقوم بتصفيه كل ما يعلق بهذه المسائل العلميه من ظروف اخلاقيه وحضاريه غريبه على كيان الامه، وتمنع عن الامه ما يعلق بها من سموم لا تناسب جسم الامه.
ب- الظروف غير الامينة للاحتكاك العلمي :
اما اذا كانت الامه المقتبسه ضعيفه حضاريا، ولا تملك المقومات الاخلاقيه والفكريه والمناعه الكافيه التى تحميها من الثقافه الاجنبيه، فانها اذا تعرضت فى حياتها الى الاقتباس من الامم الاجنبيه الاخرى والاحتكاك بها فسوف تنتقل اليها المسائل العلميه مقرونه بكل ظروف وملابسات الامه الناقله سياسيا واخلاقيا وفكريا، وليس من الممكن عزل المسائل العلميه عن المسائل الثقافيه عند ذلك، ولا يمكن حمايه الامه المستورده من ثقافه الامه المصدره واخلاقها، ولنا تجربتان تاريخيتان توكدان هذه الحقيقه.
(1) تجربه الفتوحات الاولى:
وهى تجربه امتداد الفتوحات الاسلاميه الى الروم وايران. ولا شك ان الامه الاسلاميه كانت تقتبس وتاخذ من خلال هذه الفتوحات الكثير من العلم من الامم الاخرى، من المسائل الاداريه والمحاسبه والطب والكيمياء والفلك، ولكن من دون ان تتاثر بشىء من ظروف الامم الاجنبيه فى الاخلاق والثقافه والحضاره، وانما كانت تستقبل هذه المسائل وتصيغها بصيغتها الحضاريه الخاصه ثم تستخدمها استخداما مقبولا.
(2) تجربه التغريب المعاصره:
وهى تجربه احتكاك الامه الاسلاميه بالحضاره الغربيه فى ظروف سقوط الدوله العثمانيه. فقد الجات الحاجه الامه الى ان تاخذ من الغرب كثيرا من مسائل العلوم التجريبيه والرياضيه والاداريه الا انها، لما كانت لا تملك المناعه والمقومات الحضاريه الكافيه، لم تستطع ان تحمى نفسها من الظروف الحضاريه للغرب، فصبغها الغرب بصبغته الخاصه.
ا- الظروف الامينة للاحتكاك العلمي :
ونخلص، من هذا القول، الى النتيجه التاليه: ان الامه اذا كانت تحتفظ باصالتها الثقافيه والاخلاقيه والعقيديه لا يضرها الاحتكاك العلمى وحاله الاخذ والعطاء مع الحضارات الاخرى فى المسائل العلميه، وذلك لان المسائل العلميه عندما تنفصل عن حضاره، وتخترق جسم حضاره اخرى لا تحمل معها الشحنه الحضاريه التى كانت تحملها فى الحضاره الاولى، وانما تتقبل منها الامه الجانب العلمى مجرده عن اى تاثيرات ثقافيه اخرى. وتكون الحضاره بمثابه مصفاه تقوم بتصفيه كل ما يعلق بهذه المسائل العلميه من ظروف اخلاقيه وحضاريه غريبه على كيان الامه، وتمنع عن الامه ما يعلق بها من سموم لا تناسب جسم الامه.
ب- الظروف غير الامينة للاحتكاك العلمي :
اما اذا كانت الامه المقتبسه ضعيفه حضاريا، ولا تملك المقومات الاخلاقيه والفكريه والمناعه الكافيه التى تحميها من الثقافه الاجنبيه، فانها اذا تعرضت فى حياتها الى الاقتباس من الامم الاجنبيه الاخرى والاحتكاك بها فسوف تنتقل اليها المسائل العلميه مقرونه بكل ظروف وملابسات الامه الناقله سياسيا واخلاقيا وفكريا، وليس من الممكن عزل المسائل العلميه عن المسائل الثقافيه عند ذلك، ولا يمكن حمايه الامه المستورده من ثقافه الامه المصدره واخلاقها، ولنا تجربتان تاريخيتان توكدان هذه الحقيقه.
(1) تجربه الفتوحات الاولى:
وهى تجربه امتداد الفتوحات الاسلاميه الى الروم وايران. ولا شك ان الامه الاسلاميه كانت تقتبس وتاخذ من خلال هذه الفتوحات الكثير من العلم من الامم الاخرى، من المسائل الاداريه والمحاسبه والطب والكيمياء والفلك، ولكن من دون ان تتاثر بشىء من ظروف الامم الاجنبيه فى الاخلاق والثقافه والحضاره، وانما كانت تستقبل هذه المسائل وتصيغها بصيغتها الحضاريه الخاصه ثم تستخدمها استخداما مقبولا.
(2) تجربه التغريب المعاصره:
وهى تجربه احتكاك الامه الاسلاميه بالحضاره الغربيه فى ظروف سقوط الدوله العثمانيه. فقد الجات الحاجه الامه الى ان تاخذ من الغرب كثيرا من مسائل العلوم التجريبيه والرياضيه والاداريه الا انها، لما كانت لا تملك المناعه والمقومات الحضاريه الكافيه، لم تستطع ان تحمى نفسها من الظروف الحضاريه للغرب، فصبغها الغرب بصبغته الخاصه.