: يقول الآلوسي في تفسيره ج 26 ص 73 عند تفسير قوله تعالى :
" فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ " :
من يقول ان يزيد لم يعص بذلك ولا يجوز لعنه فينبغي أن ينظم في سلسلة أنصار يزيد .
وأنا أقول أن الخبيث لم يكن مصدقا بالرسالة للنبي ( ص ) وان مجموع ما فعله مع
أهل حرم الله وأهل حرم نبيه ( ص ) وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة وبعد الممات
وما صدر منه من المخازي ليس بأضعف دلالة على عدم تصديقه من القاء ورقة من
المصحف الشريف في قذر ولا أظن أن أمره كان خافيا على أجلة المسلمين اذ ذاك
ولكن كانوا مغلوبين مقهورين ولم يسعهم الا الصبر …الى أن يقول :
وأنا أذهب الى جواز لعن مثله على اليقين ولو لم يتصور أن يكون له مثل .
ثم قال : نقل البرزنجي في الاشاعه والهيثمي في الصواعق أن الامام أحمد لما سأله ابنه
عبد الله عن لعن يزيد قال :
كيف لا يلعن من لعنه الله في كتابه .
فقال عبد الله : قرأت كتاب الله عز وجل فلم أجد فيه لعن يزيد .
فقال الامام : ان الله يقول :
" فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ "
وأي فساد وقطيعة أشد مما فعله يزيد .
ثم ذكر جزم وتصريح جماعة من العلماء بكفره ولعنه منهم القاضي أبو يعلي والحافظ
ابن الجوزي .
ونقل قول التفتازاني : لا نتوقف في شأنه لعنة الله عليه وعلى أعوانه وأنصاره .
ثم نقل قول يزيد عند ورود نساء الحسين وأطفاله والرؤوس على الرماح وقد أشرف
على ثنية جيرون ونعب الغراب :
لما بدت تلك الحمول وأشرقت ***** تلك الشموس على ربى جيرون
نعب الغراب فقلت قل أو لا تقل *** فلقد قضيت من النبي ديوني
من تأريخ ابن الوردي وكتاب الوافي بالوفيات لأبن خلكان .
وعلق بقوله : يعني أنه قتل بمن قتل رسول الله يوم بدر كجده عتبة وخاله ولد عتبة
وغيرهما وهذا كفر صريح …
ومثله تمثله بقول عبد الله بن الزبعري قبل اسلامه :
ليت أشياخي …الى آخره.
وذكر أبن خلدون في مقدمته ص ( 254 ) الاجماع على فسقه . وعلق على
قعود الصحابة والتابعيين عن نصرة الحسين بقوله :
لا لعدم تصويب فعله بل لأنهم يرون عدم جواز اراقة الدماء . فلا يجوز نصرة
يزيد بقتال الحسين بل قتله من فعلات يزيد المؤكدة لفسقه والحسين فيها شهيد .
ويرى أبن حزم في المحلى ج 11 ص 98 أن يزيد بغي مجرد _ بحسب تعبيره _
ويقول الشوكاني في نيل الأوطار ج 7 ص 147 :
لقد أفرط بعض أهل العلم فحكموا بأن الحسين رضي الله عنه باغ على الخمير
السكير الهاتك لحزمة الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله . فيا للعجب
من مقالات تقشعر منها الجلود ويتصدع من سماعها كل جلمود .
وقال الجاحظ في الرسالة الحادية عشر في بني أميه من رسائله ص 398 :
المنكرات التي اقترفها يزيد من قتل الحسين وحمله بنات رسول الله ( ص ) سبايا
وقرعه ثنايا الحصين بالعود واخافته أهل المدينة وهدم الكعبة تدل على القسوة
والغلظة والنصب وسوء الرأي والحقد والبغضاء والنفاق والخروج عن الايمان
فالفاسق ملعون ومن نهى عن شتم الملعون فملعون .
ويقول برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية : أن الشيخ محمد البكري تبعا
لوالده كان يلعن يزيد ويقول :
زاده الله خزيا وضعه وفي أسفل سجين وضعه .
وقال أبن العماد في شذرات الذهب ج 3 ص 179 : أنه سأل عن يزيد بن
معاوية . وقال لأحمد فيه قولان تلويح وتصريح ولمالك فيه قولان تلويح
وتصريح ولأبي حنيفة قولان تلويح وتصريح ولنا قول واحد تصريح دون
تلويح . وكيف لا يكون كذلك وهو اللاعب بالنرد ومدمن الخمر وشعره
في الخمر معلوم .
ويقول الذهبي في سير أعلام النبلاء : كان يزيد بن معاوية ناصبيا فظا
غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر .
أفتتح دولته بقتل الشهيد الحسين وختمها بوقعة الحرة فمقته الناس ولم
يبارك في عمره . الروض الباسم ج 2 ص 36 .
وللاطلاع على فسقه ومجونه راجع كتب التراجم كوفيات الأعيان ومرآة
الجنان لليافعي وكتب التأريخ وغيرها . وآخرها تاريخ الاسلام العام للدكتور
علي ابراهيم حسن ص 270 .
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى المستشهدين بين يديك جميعا ورحمة الله وبركاته.
خادمك ان رضيت بخدمته .
عبد الحسين البصري .
------------------
رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
" فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ " :
من يقول ان يزيد لم يعص بذلك ولا يجوز لعنه فينبغي أن ينظم في سلسلة أنصار يزيد .
وأنا أقول أن الخبيث لم يكن مصدقا بالرسالة للنبي ( ص ) وان مجموع ما فعله مع
أهل حرم الله وأهل حرم نبيه ( ص ) وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة وبعد الممات
وما صدر منه من المخازي ليس بأضعف دلالة على عدم تصديقه من القاء ورقة من
المصحف الشريف في قذر ولا أظن أن أمره كان خافيا على أجلة المسلمين اذ ذاك
ولكن كانوا مغلوبين مقهورين ولم يسعهم الا الصبر …الى أن يقول :
وأنا أذهب الى جواز لعن مثله على اليقين ولو لم يتصور أن يكون له مثل .
ثم قال : نقل البرزنجي في الاشاعه والهيثمي في الصواعق أن الامام أحمد لما سأله ابنه
عبد الله عن لعن يزيد قال :
كيف لا يلعن من لعنه الله في كتابه .
فقال عبد الله : قرأت كتاب الله عز وجل فلم أجد فيه لعن يزيد .
فقال الامام : ان الله يقول :
" فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ "
وأي فساد وقطيعة أشد مما فعله يزيد .
ثم ذكر جزم وتصريح جماعة من العلماء بكفره ولعنه منهم القاضي أبو يعلي والحافظ
ابن الجوزي .
ونقل قول التفتازاني : لا نتوقف في شأنه لعنة الله عليه وعلى أعوانه وأنصاره .
ثم نقل قول يزيد عند ورود نساء الحسين وأطفاله والرؤوس على الرماح وقد أشرف
على ثنية جيرون ونعب الغراب :
لما بدت تلك الحمول وأشرقت ***** تلك الشموس على ربى جيرون
نعب الغراب فقلت قل أو لا تقل *** فلقد قضيت من النبي ديوني
من تأريخ ابن الوردي وكتاب الوافي بالوفيات لأبن خلكان .
وعلق بقوله : يعني أنه قتل بمن قتل رسول الله يوم بدر كجده عتبة وخاله ولد عتبة
وغيرهما وهذا كفر صريح …
ومثله تمثله بقول عبد الله بن الزبعري قبل اسلامه :
ليت أشياخي …الى آخره.
وذكر أبن خلدون في مقدمته ص ( 254 ) الاجماع على فسقه . وعلق على
قعود الصحابة والتابعيين عن نصرة الحسين بقوله :
لا لعدم تصويب فعله بل لأنهم يرون عدم جواز اراقة الدماء . فلا يجوز نصرة
يزيد بقتال الحسين بل قتله من فعلات يزيد المؤكدة لفسقه والحسين فيها شهيد .
ويرى أبن حزم في المحلى ج 11 ص 98 أن يزيد بغي مجرد _ بحسب تعبيره _
ويقول الشوكاني في نيل الأوطار ج 7 ص 147 :
لقد أفرط بعض أهل العلم فحكموا بأن الحسين رضي الله عنه باغ على الخمير
السكير الهاتك لحزمة الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله . فيا للعجب
من مقالات تقشعر منها الجلود ويتصدع من سماعها كل جلمود .
وقال الجاحظ في الرسالة الحادية عشر في بني أميه من رسائله ص 398 :
المنكرات التي اقترفها يزيد من قتل الحسين وحمله بنات رسول الله ( ص ) سبايا
وقرعه ثنايا الحصين بالعود واخافته أهل المدينة وهدم الكعبة تدل على القسوة
والغلظة والنصب وسوء الرأي والحقد والبغضاء والنفاق والخروج عن الايمان
فالفاسق ملعون ومن نهى عن شتم الملعون فملعون .
ويقول برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية : أن الشيخ محمد البكري تبعا
لوالده كان يلعن يزيد ويقول :
زاده الله خزيا وضعه وفي أسفل سجين وضعه .
وقال أبن العماد في شذرات الذهب ج 3 ص 179 : أنه سأل عن يزيد بن
معاوية . وقال لأحمد فيه قولان تلويح وتصريح ولمالك فيه قولان تلويح
وتصريح ولأبي حنيفة قولان تلويح وتصريح ولنا قول واحد تصريح دون
تلويح . وكيف لا يكون كذلك وهو اللاعب بالنرد ومدمن الخمر وشعره
في الخمر معلوم .
ويقول الذهبي في سير أعلام النبلاء : كان يزيد بن معاوية ناصبيا فظا
غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر .
أفتتح دولته بقتل الشهيد الحسين وختمها بوقعة الحرة فمقته الناس ولم
يبارك في عمره . الروض الباسم ج 2 ص 36 .
وللاطلاع على فسقه ومجونه راجع كتب التراجم كوفيات الأعيان ومرآة
الجنان لليافعي وكتب التأريخ وغيرها . وآخرها تاريخ الاسلام العام للدكتور
علي ابراهيم حسن ص 270 .
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى المستشهدين بين يديك جميعا ورحمة الله وبركاته.
خادمك ان رضيت بخدمته .
عبد الحسين البصري .
------------------
رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
تعليق