بسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم
نحمد الله أن مذهب أهل البيت عليهم السلام ينتشر ويؤثر في المسلمين في أنحاء العالم
جريدة الغد :
محمد أبو رمان
عمان - تؤكد تقارير وتصريحات رسمية ومعلومات من مصادر متعددة بروز ظاهرة "محدودة" من "التشيع الديني" في السنوات الأخيرة في مناطق مختلفة من المملكة وهو ما يدفع باتجاه طرح السؤال الشيعي لأول مرة في الأردن.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد حالة من التخوف الرسمي من ما يسمى "التشيع السياسي" الذي يزعم أنه يتمثل في قنوات واسعة أبرزها علاقة قيادة حماس الخارج بإخوان الأردن، ووجود عشرات الآلاف من الشيعة العراقيين المقيمين على أرض المملكة.
وفي خضم تصاعد "جدل الديني والسياسي" في المملكة، يذهب بعض المسؤولين إلى مرحلة أبعد من سواهم عندما يتحدثون عن "خلايا شيعية نائمة" في عمان. ويتوازى ذلك مع إعجاب شرائح اجتماعية واسعة بأداء حزب الله في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وكفاءة أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي أصبح بمثابة بطل شعبي في الشارع العربي عموما، والأردني خصوصا.
ورغم تعذر الجزم بأعداد المتشيعين الأردنيين، إلا أن هناك شبه اتفاق بين مختلف الأطراف الرسمية والقريبة من الشيعة على أنّ الظاهرة "محدودة في المملكة، لكنّها فاعلة في السنوات الأخيرة".
ولا يتجاوز عدد المتشيعين من الأردنيين، وفق أغلب التقديرات الرسمية وغير الرسمية ومنها مصادر من بين المتشيعين أنفسهم،
وتقول معلومات رسمية تتوافق مع تأكيدات بعض المتشيعين، أنّ ما يقرب من ثلاثين عائلة في مخيم البقعة تشيّعت في الآونة الأخيرة، إلى جانب بروز "ظاهرة محدودة" من التشيع في مدينة السلط، بالإضافة إلى حالات معدودة في مخيم مادبا وإربد والزرقاء وجرش والكرك. على أن العاصمة عمان وضواحيها تحظى، بحسب ذات المعلومات، بـ"الانتشار الأبرز" لظاهرة التشيع.
ويتفق محللون على أن المتشيعين يمتازون بمستوى ثقافي جيد إذ إن أكثريتهم من المتعلمين والدارسين، مقارنة بجماعات التكفير والقاعدة التي يعتبرون أن أفرادها يتسمون بضعف التحصيل العلمي والمعرفي وبقلة الاطلاع والدراسة وضحالة الجدل والمحاججة.
ورغم أن أحد المسؤولين يرى فيما يمتاز به المتشيعون "مدعاة للقلق"، إلا أن الاستراتيجية الأمنية في التعامل مع الشيعة والمتشيعين ما تزال تنطلق من المنظور الأمني المحض، وبعيداً عن الأضواء، بحسب ذات المحللين الذين أشاروا، مع ذلك، إلى أن الجهود الأمنية شهدت "طفرة حقيقية" في الشهور الأخيرة.
وفي وقت عرضت فيه عدة جماعات وحركات دينية استعدادها للعب دور في مواجهة التشيع والحد منه، يؤكد مسؤولون أن المؤسسة الرسمية "لا تفكر" باللجوء إلى الحركة السلفية لتوكيلها بهذه المهمة.
بيد أن المسؤولين ذاتهم يؤكدون أن المؤسسة الرسمية "تفضل" التعامل مع التشيع من خلال بناء قاعدة معلومات صلبة حول الشيعة العراقيين الناشطين في عمان، خصوصا في ظل تواتر تقارير أمنية مؤكدة تشير إلى انتماءات خطيرة لعدد منهم وارتباط وثيق لبعضهم بإيران وأجهزتها الأمنية والعسكرية.
وبينما تؤكد تقارير أمنية وجود عدد من المراجع الشيعية في عمان، توضح مصادر رسمية أن من يثبت أن له علاقة بنشاط تبشيري شيعي يرحّل على الفور من المملكة. وتقول المصادر ذاتها إن ذلك هو ما حدث بالفعل مع عدد من العراقيين، في وقت يخضع فيه المتشيعون الأردنيون للتحقيق والمتابعة للتأكد من عدم قيامهم بأي نشاطات تبشيرية.
ومع تنامي ظاهرة التشيع السياسي يتفق علماء ومثقفون ورسميون على أنّ المجتمع الأردني "غير محصّن" من التشيع. ويرجع بعضهم أسباب ذلك إلى حداثة الظاهرة من ناحية، وعدم إلمام كثير من الأردنيين بتفاصيل الخلاف بين الشيعة والسنة من ناحية أخرى.
بيد أن علماء ومثقفين ورسميين آخرين يرجعون اتساع نطاق الظاهرة إلى الظروف السياسية والتطورات المحتملة في المنطقة وسياسة المحاور التي قالوا إنها قد تجلب حالة من التعاطف والتأثر الشعبي بالنفوذ الإيراني في حال اشتد خلافها مع الولايات المتحدة الأميركية على خلفية البرنامج النووي الإيراني.
على أن الطرفين يتفقان في النهاية على أهمية طرح جدلية العلاقة بين التشيع الديني والسياسي في الأردن بجدية خصوصا والمنطقة العربية عموما
http://www.alghad.jo/index.php?news=125525
http://www.alghad.jo/?news=125738
السلام عليكم
نحمد الله أن مذهب أهل البيت عليهم السلام ينتشر ويؤثر في المسلمين في أنحاء العالم
جريدة الغد :
محمد أبو رمان
عمان - تؤكد تقارير وتصريحات رسمية ومعلومات من مصادر متعددة بروز ظاهرة "محدودة" من "التشيع الديني" في السنوات الأخيرة في مناطق مختلفة من المملكة وهو ما يدفع باتجاه طرح السؤال الشيعي لأول مرة في الأردن.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد حالة من التخوف الرسمي من ما يسمى "التشيع السياسي" الذي يزعم أنه يتمثل في قنوات واسعة أبرزها علاقة قيادة حماس الخارج بإخوان الأردن، ووجود عشرات الآلاف من الشيعة العراقيين المقيمين على أرض المملكة.
وفي خضم تصاعد "جدل الديني والسياسي" في المملكة، يذهب بعض المسؤولين إلى مرحلة أبعد من سواهم عندما يتحدثون عن "خلايا شيعية نائمة" في عمان. ويتوازى ذلك مع إعجاب شرائح اجتماعية واسعة بأداء حزب الله في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وكفاءة أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي أصبح بمثابة بطل شعبي في الشارع العربي عموما، والأردني خصوصا.
ورغم تعذر الجزم بأعداد المتشيعين الأردنيين، إلا أن هناك شبه اتفاق بين مختلف الأطراف الرسمية والقريبة من الشيعة على أنّ الظاهرة "محدودة في المملكة، لكنّها فاعلة في السنوات الأخيرة".
ولا يتجاوز عدد المتشيعين من الأردنيين، وفق أغلب التقديرات الرسمية وغير الرسمية ومنها مصادر من بين المتشيعين أنفسهم،
وتقول معلومات رسمية تتوافق مع تأكيدات بعض المتشيعين، أنّ ما يقرب من ثلاثين عائلة في مخيم البقعة تشيّعت في الآونة الأخيرة، إلى جانب بروز "ظاهرة محدودة" من التشيع في مدينة السلط، بالإضافة إلى حالات معدودة في مخيم مادبا وإربد والزرقاء وجرش والكرك. على أن العاصمة عمان وضواحيها تحظى، بحسب ذات المعلومات، بـ"الانتشار الأبرز" لظاهرة التشيع.
ويتفق محللون على أن المتشيعين يمتازون بمستوى ثقافي جيد إذ إن أكثريتهم من المتعلمين والدارسين، مقارنة بجماعات التكفير والقاعدة التي يعتبرون أن أفرادها يتسمون بضعف التحصيل العلمي والمعرفي وبقلة الاطلاع والدراسة وضحالة الجدل والمحاججة.
ورغم أن أحد المسؤولين يرى فيما يمتاز به المتشيعون "مدعاة للقلق"، إلا أن الاستراتيجية الأمنية في التعامل مع الشيعة والمتشيعين ما تزال تنطلق من المنظور الأمني المحض، وبعيداً عن الأضواء، بحسب ذات المحللين الذين أشاروا، مع ذلك، إلى أن الجهود الأمنية شهدت "طفرة حقيقية" في الشهور الأخيرة.
وفي وقت عرضت فيه عدة جماعات وحركات دينية استعدادها للعب دور في مواجهة التشيع والحد منه، يؤكد مسؤولون أن المؤسسة الرسمية "لا تفكر" باللجوء إلى الحركة السلفية لتوكيلها بهذه المهمة.
بيد أن المسؤولين ذاتهم يؤكدون أن المؤسسة الرسمية "تفضل" التعامل مع التشيع من خلال بناء قاعدة معلومات صلبة حول الشيعة العراقيين الناشطين في عمان، خصوصا في ظل تواتر تقارير أمنية مؤكدة تشير إلى انتماءات خطيرة لعدد منهم وارتباط وثيق لبعضهم بإيران وأجهزتها الأمنية والعسكرية.
وبينما تؤكد تقارير أمنية وجود عدد من المراجع الشيعية في عمان، توضح مصادر رسمية أن من يثبت أن له علاقة بنشاط تبشيري شيعي يرحّل على الفور من المملكة. وتقول المصادر ذاتها إن ذلك هو ما حدث بالفعل مع عدد من العراقيين، في وقت يخضع فيه المتشيعون الأردنيون للتحقيق والمتابعة للتأكد من عدم قيامهم بأي نشاطات تبشيرية.
ومع تنامي ظاهرة التشيع السياسي يتفق علماء ومثقفون ورسميون على أنّ المجتمع الأردني "غير محصّن" من التشيع. ويرجع بعضهم أسباب ذلك إلى حداثة الظاهرة من ناحية، وعدم إلمام كثير من الأردنيين بتفاصيل الخلاف بين الشيعة والسنة من ناحية أخرى.
بيد أن علماء ومثقفين ورسميين آخرين يرجعون اتساع نطاق الظاهرة إلى الظروف السياسية والتطورات المحتملة في المنطقة وسياسة المحاور التي قالوا إنها قد تجلب حالة من التعاطف والتأثر الشعبي بالنفوذ الإيراني في حال اشتد خلافها مع الولايات المتحدة الأميركية على خلفية البرنامج النووي الإيراني.
على أن الطرفين يتفقان في النهاية على أهمية طرح جدلية العلاقة بين التشيع الديني والسياسي في الأردن بجدية خصوصا والمنطقة العربية عموما
http://www.alghad.jo/index.php?news=125525
http://www.alghad.jo/?news=125738
تعليق