[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خير خدمة قدمها أبي محمد الحسن بن علي (ع) الى المسلمين عامة والى الشيعة خاصة بما قام به من صلح مع معاوية بن أبي سفيان لعنه الله
إن مافعله الإمام الحسن(ع)من مصالحة كان له ظروف وأسباب دعته بحنكته
أن يتصرف بهذا التصرف الصائب حِفاظاً على الإسلام والمسلمين عامة وعلى الشيعة خاصة
ولكن ماهي الأسباب التي جعلت الإمام(ع) يبادر بالصلح ؟؟ أول سبب الخيانة التي حصلت بجيشه
والفارق العددي بين الجيشين عدد جيش معاوية 60ألف وعدد جيش الإمام (ع)20ألف وفرّ من جيشه 8آلاف
والتي كانت بقيادة عبيد الله بن العباس وأصبح جيش الإمام (ع)12 ألف وجيش معاوية68ألف
ولاننسى أن جيش الإمام (ع) مكوّن من خليط لايعتمد عليه وقد شعر الإمام(ع)بأن جيشه معرّض للإنقسام
والتفكك في أي لحظة وبالفعل هذا الواقع الذي حصل فلم يبقى من جيشه إلا القلِّة القليلة ومنهم قيس بن سعد الأنصاري ومعقل بن قيس الرياحي وزياد بن صعصة التميمي وعدي بن حاتم الطائي
هؤلاء الأشراف الذين صمدوا مع الإمام(ع) وحاولوا بجهودهم أن يُغيّروا موقف وقد شكرهم الإمام(ع)
لصلابة موقفهم وقال لهم ((مازلت أعرفكم بصدق النية والوفاء والقبول والمودة والنصيحة فجزاكم الله خير))
وبعد أن حصل ماحصل بجيشه فليس أمامه إلا أمرين لاثالث لهما(
1)القتال: الإمام الحسن(ع) قائد حربي وعالم بالحروب ولايمكن أن يواجه بجيشه والأصح لايوجد جيش عنده هذا العدد الهائل من الجيش الشامي فالنتيجة تكون وخيمة لاتُحّمد عُقباها وستأتي النتيجة بعد قليل
(2)الصلّح: وهذا ماحصل صالح الإمام معاوية بوضع شروط بأن عليه أن يتقيد بها وهذي هي الشروط التي
كشفت حقيقة معاوية للناس في ذلك الزمن وفي كل زمن وهي:
(1)تسليم الأمر الى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وبسنة رسوله0
(2)أن يكون الأمر للحسن من بعده فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين وليس لمعاوية أن يعهد الى أحد0
(3) أن يترك سب أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلوة وأن لايذكر علياً إلا بخير0
(4)إستثناء مافي بيت مال الكوفة0
(5)على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم وأن يؤمن الأسود والأحمر وأن يكون أصحاب علي(ع) في أمان منه وأن لاينال أحداً من شيعة علي بمكروه0الخ0
وافق معاوية
وإعتمدها ولكن سرعان ماوضعها تحت قدمه وضرب بها عرض الحائط ولم ينفذ شرطاً واحداً
وهو القائل((والله إني ماقاتلتكم لتصلوا ولتصوموا ولتحجوا ولالتزكوا إنكم لتفعلون ذلك
ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم
وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون ألا وإني منيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي
لاأوفي بشيئ منها))
هذه الشروط الخمسة فضحت معاوية وكشفت حقيقته وكذلك أيضاً فضح نفسه بكلمته وبالفعل لم يوفي بشرط
واحد وقد خان الشروط عليه من الله مايستحق
ولنفترض أن الإمام (ع) لم يصالح معاوية ماذا تكون النتيجة ؟؟ لاشك أن النتيجة تكون سيئة ولاتخلو من حالتين
الأولى: أن يقعوا بالأسر وممكن من معاوية (لع)أن يظهر بمظهر العفو ويقول لهم إذهبوا أنتم الطلقاء كما فعل النبي(ص) يوم فتح مكة وهذا مالايرغبه أبو محمد (ع)لأن يُعّتبر بذلك ذل وعار على الأسرة الهاشمية عامة
وخاصة أهل البيت(ع)ولو بنظري أن هذه الحالة بعيدة جداً لأن معاوية لاأمان له لأنه هو الذي دسَّ السم للإمام(ع) وقتله عن طريق جعدة بنت الأشعث وهو الذي قتل حجربن عدي وأصحابه وهو الذي قتل عمروبن الحمق الخزاعي وهو الذي قتل رشيد الهجري وهو الذي قتل ميثم وكميل وهوالذي جعل سب الإمام علي(ع) في الصلاة وهو الذي قتل من الشيعة في البصرة 20ألف وجريمتهم أنهم شيعة علي(ع) وحدّث من جرائمه ولاحرج
إني أستبعد الحالة أن يظهر بمظهر العفو وهناك شاهداً ودليل وتعال معي قليلا الى كربلاء وتسمع صوت القائل يقول إقتلوهم ولاتبقوا من أهل هذا البيت من باقية والحقد الأموي تسرب في قلب الإبن وكيف بوالده ؟؟ليفعل أكثر من هذا بل هو فعل وإرتكب جرائمه النكره وواعجبي بأن يصفه المسلمين بأنه خالاً لهم وأقول تباً لكم ولخالكم فأنتم شركاء معه في هذه الجرائم التي يتندى لها جبين الإنسانية خجلاً وحزناً
ثم بالتالي إذا وقعوا بالأسر يتمكن من قتل الحسن والحسين(ع) وإذا قتل الحسين(ع) من أين لنا الباقر؟ ومن أين لنا الصادق ؟؟ومن أين لنا الأئمة ؟الى أن نصل ومن أين لنا أمل المحرومين والمستضعفين حجة الله في أرضه
على خلقه ؟؟ بل الكون كله بأسره يتغير بل الكون كله يتلاشى ولاأبالغ لأنهم هم الآمان على وجه هذه الأرض
وجاء في الحديث ((لو رفع حجة الله عن الأرض ساعة لماجت الأرض بأهلها كما يموج البحر بأهله))
هذا لو رفع عن الأرض وماذا إذا قُتِل؟؟ وأخيراً أقول لعنك الله يامعاوية ولعن من تمسك بك والى الجحيم والهاوية
الى هنا أكتفي أيها الأخوة وعذراً على الإطالة وسلَمكم الله ووفقكم
دمتم بعافية[/grade]
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خير خدمة قدمها أبي محمد الحسن بن علي (ع) الى المسلمين عامة والى الشيعة خاصة بما قام به من صلح مع معاوية بن أبي سفيان لعنه الله
إن مافعله الإمام الحسن(ع)من مصالحة كان له ظروف وأسباب دعته بحنكته
أن يتصرف بهذا التصرف الصائب حِفاظاً على الإسلام والمسلمين عامة وعلى الشيعة خاصة
ولكن ماهي الأسباب التي جعلت الإمام(ع) يبادر بالصلح ؟؟ أول سبب الخيانة التي حصلت بجيشه
والفارق العددي بين الجيشين عدد جيش معاوية 60ألف وعدد جيش الإمام (ع)20ألف وفرّ من جيشه 8آلاف
والتي كانت بقيادة عبيد الله بن العباس وأصبح جيش الإمام (ع)12 ألف وجيش معاوية68ألف
ولاننسى أن جيش الإمام (ع) مكوّن من خليط لايعتمد عليه وقد شعر الإمام(ع)بأن جيشه معرّض للإنقسام
والتفكك في أي لحظة وبالفعل هذا الواقع الذي حصل فلم يبقى من جيشه إلا القلِّة القليلة ومنهم قيس بن سعد الأنصاري ومعقل بن قيس الرياحي وزياد بن صعصة التميمي وعدي بن حاتم الطائي
هؤلاء الأشراف الذين صمدوا مع الإمام(ع) وحاولوا بجهودهم أن يُغيّروا موقف وقد شكرهم الإمام(ع)
لصلابة موقفهم وقال لهم ((مازلت أعرفكم بصدق النية والوفاء والقبول والمودة والنصيحة فجزاكم الله خير))
وبعد أن حصل ماحصل بجيشه فليس أمامه إلا أمرين لاثالث لهما(
1)القتال: الإمام الحسن(ع) قائد حربي وعالم بالحروب ولايمكن أن يواجه بجيشه والأصح لايوجد جيش عنده هذا العدد الهائل من الجيش الشامي فالنتيجة تكون وخيمة لاتُحّمد عُقباها وستأتي النتيجة بعد قليل
(2)الصلّح: وهذا ماحصل صالح الإمام معاوية بوضع شروط بأن عليه أن يتقيد بها وهذي هي الشروط التي
كشفت حقيقة معاوية للناس في ذلك الزمن وفي كل زمن وهي:
(1)تسليم الأمر الى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وبسنة رسوله0
(2)أن يكون الأمر للحسن من بعده فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين وليس لمعاوية أن يعهد الى أحد0
(3) أن يترك سب أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلوة وأن لايذكر علياً إلا بخير0
(4)إستثناء مافي بيت مال الكوفة0
(5)على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم وأن يؤمن الأسود والأحمر وأن يكون أصحاب علي(ع) في أمان منه وأن لاينال أحداً من شيعة علي بمكروه0الخ0
وافق معاوية
وإعتمدها ولكن سرعان ماوضعها تحت قدمه وضرب بها عرض الحائط ولم ينفذ شرطاً واحداً
وهو القائل((والله إني ماقاتلتكم لتصلوا ولتصوموا ولتحجوا ولالتزكوا إنكم لتفعلون ذلك
ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم
وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون ألا وإني منيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي
لاأوفي بشيئ منها))
هذه الشروط الخمسة فضحت معاوية وكشفت حقيقته وكذلك أيضاً فضح نفسه بكلمته وبالفعل لم يوفي بشرط
واحد وقد خان الشروط عليه من الله مايستحق
ولنفترض أن الإمام (ع) لم يصالح معاوية ماذا تكون النتيجة ؟؟ لاشك أن النتيجة تكون سيئة ولاتخلو من حالتين
الأولى: أن يقعوا بالأسر وممكن من معاوية (لع)أن يظهر بمظهر العفو ويقول لهم إذهبوا أنتم الطلقاء كما فعل النبي(ص) يوم فتح مكة وهذا مالايرغبه أبو محمد (ع)لأن يُعّتبر بذلك ذل وعار على الأسرة الهاشمية عامة
وخاصة أهل البيت(ع)ولو بنظري أن هذه الحالة بعيدة جداً لأن معاوية لاأمان له لأنه هو الذي دسَّ السم للإمام(ع) وقتله عن طريق جعدة بنت الأشعث وهو الذي قتل حجربن عدي وأصحابه وهو الذي قتل عمروبن الحمق الخزاعي وهو الذي قتل رشيد الهجري وهو الذي قتل ميثم وكميل وهوالذي جعل سب الإمام علي(ع) في الصلاة وهو الذي قتل من الشيعة في البصرة 20ألف وجريمتهم أنهم شيعة علي(ع) وحدّث من جرائمه ولاحرج
إني أستبعد الحالة أن يظهر بمظهر العفو وهناك شاهداً ودليل وتعال معي قليلا الى كربلاء وتسمع صوت القائل يقول إقتلوهم ولاتبقوا من أهل هذا البيت من باقية والحقد الأموي تسرب في قلب الإبن وكيف بوالده ؟؟ليفعل أكثر من هذا بل هو فعل وإرتكب جرائمه النكره وواعجبي بأن يصفه المسلمين بأنه خالاً لهم وأقول تباً لكم ولخالكم فأنتم شركاء معه في هذه الجرائم التي يتندى لها جبين الإنسانية خجلاً وحزناً
ثم بالتالي إذا وقعوا بالأسر يتمكن من قتل الحسن والحسين(ع) وإذا قتل الحسين(ع) من أين لنا الباقر؟ ومن أين لنا الصادق ؟؟ومن أين لنا الأئمة ؟الى أن نصل ومن أين لنا أمل المحرومين والمستضعفين حجة الله في أرضه
على خلقه ؟؟ بل الكون كله بأسره يتغير بل الكون كله يتلاشى ولاأبالغ لأنهم هم الآمان على وجه هذه الأرض
وجاء في الحديث ((لو رفع حجة الله عن الأرض ساعة لماجت الأرض بأهلها كما يموج البحر بأهله))
هذا لو رفع عن الأرض وماذا إذا قُتِل؟؟ وأخيراً أقول لعنك الله يامعاوية ولعن من تمسك بك والى الجحيم والهاوية
الى هنا أكتفي أيها الأخوة وعذراً على الإطالة وسلَمكم الله ووفقكم
دمتم بعافية[/grade]
تعليق