إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصة تاريخية (ردا على اتهامات البابا )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة تاريخية (ردا على اتهامات البابا )

    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد
    حكى هشام بن الحكم ( وهو من اصحاب الامام السادس من ائمة الشيعة ويدعى الامام الصادق ) عن جاثليق من جثالقة النصارى يقال له بريهة قد مكث جاثليقا في النصرانية سبعين سنة فكان يطلب الإسلام و يطلب من يحاجه ممن يقرأ كتبه وكان يعرف المسيح بصفاته و دلائله و آياته و عرف (بريهة) بذلك حتى اشتهر في النصارى و المسلمين و اليهود و المجوس حتى افتخرت به النصارى و قالت لو لم يكن في دين النصرانية إلا بريهة لأجزأنا و كان طالبا للحق و الإسلام و كانت معه امرأة تخدمه طال مكثها معه و كان يحدثها سرا عن ضعف النصرانية و ضعف حجتها .
    لقد ترك بريهة ذلك كله و أقبل يسأل عن أئمة المسلمين و عن صلحائهم و علمائهم و أهل الحجة منهم و كان يستقرئ فرقة فرقة لا يجد عند القوم شيئا و قال – أي بريهة - لو كانت أئمتكم – أي ائمة المسلمين - أئمة على الحق لكان عندكم بعض الحق فوصف له الشيعة و وصف له هشام بن الحكم فقال هشام بينما أنا على دكاني على باب الكرخ جالس و عندي قوم يقرءون علي القرآن فإذا أنا بفوج النصارى ما بين القسيسين إلى غيرهم نحو من مائة رجل عليهم السواد و البرانس و الجاثليق الأكبر فيهم بريهة حتى نزلوا حول دكاني و جعل لبريهة كرسي يجلس عليه فقامت الأساقفة و الرهابنة على عصيهم و على رءوسهم برانسهم فقال بريهة ما بقي في المسلمين أحد ممن يذكر بالعلم بالكلام إلا و قد ناظرته في النصرانية فما عندهم شي‏ء فقد جئت أناظرك في الإسلام فضحك هشام فقال يا بريهة إن كنت تريد مني آيات كآيات المسيح فليس أنا بالمسيح و لا مثله و لا أدانيه ذاك روح طيبة خميصة مرتفعة آياته ظاهرة و علاماته قائمة فقال بريهة فأعجبني الكلام و الوصف قال هشام إن أردت الاحتجاج فهاهنا قال بريهة نعم فإني أسألك ما نسبة نبيكم هذا من المسيح نسبة الأبدان .
    قال هشام ابن عم جده لأمه لأنه – اي عمران وهو جد المسيح لامه - من ولد إسحاق و محمد ص من ولد إسماعيل . قال بريهة و كيف تنسبه إلى أبيه. قال هشام إن أردت نسبته عندكم فأخبرتكم و إن أردت نسبته عندنا أخبرتك . قال بريهة أريد نسبته عندنا وقلت في نفسي أنه إذا نسبه نسبتنا أغلبه قلت فانسبه بالنسبة التي ننسبه بها . قال هشام نعم يقولون إنه قديم من قديم فأيهما الأب و أيهما الابن . قال بريهة الذي نزل إلى الأرض الابن و الابن رسول الأب . قال هشام إن الأب أحكم من الابن لأن الخلق خلق الأب. قال بريهة إن الخلق خلق الأب و خلق الابن . قال هشام ما منعهما أن ينزلا جميعا إذ اشتركا في الخلق . قال بريهة كيف يشتركان و هما شي‏ء واحد إنما يفترقان بالاسم . قال هشام إنما يجتمعان بالاسم . قال بريهة جهل هذا الكلام . قال هشام عرف هذا الكلام . قال بريهة إن الابن متصل بالأب . قال هشام إن الابن منفصل من الأب . قال بريهة هذا خلاف ما يعقله الناس . قال هشام إن كان ما يعقله الناس شاهدا لنا و علينا فقد غلبتك لأن الأب كان و لم يكن الابن فتقول هكذا يا بريهة . قال لا ما أقول هكذا قال فلم استشهدت قوما لا تقبل شهادتهم على نفسك . قال بريهة إن الأب اسم و الابن اسم بقدرة القديم . قال هشام الاسمان قديمان كقدم الأب و الابن . قال بريهة لا و لكن الأسماء محدثة . قال هشام فقد جعلت الأب ابنا و الابن أبا إن كان الابن أحدث هذه الأسماء دون الأب فهو الأب و إن كان الأب أحدث هذه الأسماء فهو الابن و الابن أب و ليس هاهنا ابن . قال بريهة إن الابن اسم للروح حين نزلت إلى الأرض . قال هشام فحين لم تنزل إلى الأرض فاسمها ما هو . قال بريهة فاسمها ابن نزلت أو لم تنزل . قال هشام فقبل النزول هذه الروح اسمها كلها واحدة أو اسمها اثنان . قال بريهة هي كلها واحدة روح واحدة . قال هشام رضيت أن تجعل بعضها ابنا و بعضها أبا . قال بريهة لا لأن اسم الأب و اسم الابن واحد . قال هشام فالابن أبو الأب و الأب أبو الابن فالأب و الابن واحد قال الأساقفة بلسانها لبريهة ما مر بك مثل ذا قط هيا قم فتحير بريهة و ذهب ليقوم فتعلق به هشام قائلا ما يمنعك من الإسلام أ في قلبك شىء قله و الا سألتك عن النصرانية مسألة واحدة تبيت عليها ليلتك هذه فتصبح و ليست لك مقصد غيري . قالت الأساقفة لا تستمع لهذه المسألة لعلها تشكل عليك . قال بريهة قلها يا أبا الحكم . قال هشام أ فترى الابن يعلم ما عند الأب . قال بريهة نعم . قال هشام أ فترى الأب يعلم كل ما عند الابن قال نعم قال أ فترى تخبر عن الابن أ يقدر على كل ما يقدر عليه الأب قال نعم قال أ فترى عن الأب أ يقدر على كل ما يقدر عليه الابن قال نعم . قال هشام فكيف يكون واحد منهما ابن صاحبه و هما متساويان و كيف يظلم كل واحد منهما صاحبه . قال بريهة ليس منهما ظلم . قال هشام من الحق بينهما أن يكون الابن أب الأب و الأب ابن الابن بت عليها يا بريهة . افترق النصارى و هم يتمنون أن لا يكونوا رأوا هشاما و لا أصحابه قال فرجع بريهة مغتما مهتما حتى صار إلى منزله فقالت امرأته التي تخدمه ما لي أراك مهتما مغتما فحكى لها الكلام الذي كان بينه و بين هشام فقالت لبريهة ويحك أ تريد أن تكون على حق أو على باطل قال بريهة بل على الحق فقالت له أينما وجدت الحق فمل إليه و إياك و الجدال بغير الحق فإنه شك و الشك شؤم و أهله في النار قال فصوب قولها و عزم على الغدو على هشام قال فغدا إليه و ليس معه أحد من أصحابه فقال بريهة يا هشام أ لك من تؤمن برأيه فترجع إلى قوله و تدين بطاعته . قال هشام نعم يا بريهة قال و ما صفته قال هشام في نسبه أو دينه قال فيهما جميعا صفة نسبه و صفة دينه. قال هشام أما النسب خير الأنساب رأس العرب و صفوة قريش و فاضل بني هاشم كل من نازعه في نسبه وجده أفضل منه لأن قريشا أفضل العرب و بنو هاشم أفضل قريش و أفضل بني هاشم خاصهم و دينهم و سيدهم و كذلك ولد السيد أفضل من ولد غيره و هذا – ويقصد الامام الصادق - من ولد السيد. قال بريهة فصف دينه . قال هشام شرائعه أو صفة بدنه و طهارته . قال بريهة صفة بدنه و طهارته . قال هشام معصوم فلا يعصي و سخي فلا يبخل و شجاع فلا يجبن و مستودع للعلم فلا يجهل حافظ للدين قائم بما فرض عليه من عترة الأنبياء و جامع علم الأنبياء يحلم عند الغضب و ينصف عند الظلم و يعين عند الرضا و ينصف من العدو و الولي و لا يسألك شططا في عدوه و لا يمنع إفادة وليه يعمل بالكتاب و يحدث بالأعجوبات من أهل الطهارات يحكي قول الأئمة الأصفياء لم ينقض له حجة و لم يجعل مسألة يفتي في كل سنة و يجلو كل مدلهمة . قال بريهة وصفت المسيح في صفاته و أثبته بحججه و آياته إلا أن الشخص بائن عن شخصه و الوصف قائم بوصفه فإن يصدق الوصف نؤمن بالشخص . قال هشام إن تؤمن ترشد و إن تتبع الحق لا تؤنب ثم قال هشام يا بريهة ما من حجة أقامها الله على أول خلقه إلا أقامها في وسط خلقه و آخر خلقه فلا تبطل الحجج و لا تذهب الملل و لا تذهب السنن . قال بريهة ما أشبه هذا بالحق و أقربه بالصدق هذه صفة الحكماء يقيمون من الحجة ما ينفون به الشبهة. قال هشام نعم .
    بعد ذلك ارتحل هشام وبريهة حتى أتيا المدينة و المرأة معهما و هما يريدان الامام الصادق فلقيا موسى بن جعفر ع – وهو ابنه - فحكى له هشام الحكاية فلما فرغ قال موسى بن جعفر ع يا بريهة كيف علمك بكتابك . قال بريهة أنا به عالم . قال موسى بن جعفر كيف ثقتك بتأويله قال ما أوثقني بعلمي به فابتدأ موسى ع يقرأ الإنجيل . قال بريهة و المسيح لقد كان يقرؤها هكذا و ما قرأ هذه القراءة إلا المسيح قال بريهة ذاك كنت أطلب منذ خمسين سنة فآمن و حسن إيمانه و آمنت المرأة و حسن إيمانهابعد ذلك دخل هشام و بريهة و المرأة على الامام الصادق ع فحكى هشام الحكاية و الكلام الذي جرى بين موسى ع و بريهة فقال الامام الصادق ع مادحا ابنهّ (( ذرِيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) قال بريهة جعلت فداك من اين لكم علم التوراة و الإنجيل و كتب الأنبياء قال هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كما قرءوها و نقولها كما قالوها إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شي‏ء فيقول لا أدري فلزم بريهة الامام الصادق ع حتى مات الامام ع ثم لزم بريهة موسى بن جعفر ع حتى مات في زمانه فغسله و كفنه بيده و قال هذا حواري من حواري المسيح يعرف حق الله عليه فتمنى أكثر أصحابه أن يكونوا مثله .

  • #2
    أحسنت،بارك الله فيك..وكثر من أمثالك وحشرك الله في رحال محمد وآل محمد.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X