ثم شرع يتوضأ هو والطفل الذي معه وظللت ارقبه حتى انتهى من وضوءه -وأنا أتوضا ولكني مشدود له-وكانت صفته كما قرات في الكتب فعلا عريض المنكبين عظيم اليدين والساقين-جميلا -متوسط الطول-ابيض مع حمرة في وجهه-ثم خرج الرسول الى الردهة التي أمام مكان الوضوء والتي يصلي فيها الناس فوقف يصلي وانا مشدود اليه لا تفارقه عيناي وبجانبه ذلك الطفل يصلي معه -والجو حولي هادئ جميل وأحسست بشعور من النشوة والسرور مختلطا بالدهشة لم أحسه من قبل-ثم أكمل صلاته وانا وسط ذهولي ودهشتي ونشوتي في آن وكنت ساعتها في أحسن حالات المواظبة على الطاعات والتقرب الى الله وكنت اكثر من الصلاة والسلام على رسول الله واسمع القصائد في مديحه فما هو الا أن رأيته يصلي في ذلك المسجد وكنت أاعرفه من قبل ولكن كأني اقرأ هذا الحديث لأول مرة(من رآني في المنام فقد رآني فان الشيطان لا يتمثل بي)أ كما قال عليه الصلاة والسلام-وفرحت أكثر عندما قرأت حديثا عن الرسول يقول فيما معناه أن من رآه في المنام من المسلمين فلن يدخل النار -والله وكيلي وحسيبي وهو جامع الناس ليوم الدين ليجازيهم بأعمالهم فلن اغضب ربي بالكذب لأرضي أحدا مهما كان
تويت
تعليق