بسمه تعالت قدرته
في رواية عن علي بن جعفر عن اخيه الامام الكاظم عليه صلوات الرحمن (( ان فاطمة عليها السلام صدّيقة شهيدة))
ينقل بعض العارفين أن سلمان الفارسي رضوان الله عليه فوجىء قبل شهادة الزهراء ع.... بالمرتضى والزهراء يطرقان بابه إبان تلك الجولة التاريخية على الانصار....... طرق الباب...ففتح سلمان الباب: سيدي ما الذي جاء بكما؟ سيدتي فاطمة.... ما الذي جاء بك؟ قالت يا سلمان رأيت علي وحيدا......
غربة علي اقضّت مضجع الزهراء وها هو علي بعد شهادة الزهراء أشد غربة بربك ايها الموالي. غربة علي أشد مضاضة أم غربة الحسين ع في كربلاء؟
حتى الواحد والسبعون لم يكن لهم ذكر...أصبح علي وحيدا غريبا الى درجة أنه رغم كلّ الجلد العلوي.... رغم كل الصبر فهو فهو يقول: إنه قلّصبره بعد فاجعة الزهراء....
قبل شهادة الزهراء ع كانت فاجعة بالمصطفى الحبيب موزعة بين المرتضى والزهراء ...وها هوثقل الفاجعة بالمصطفى الحبيب ينصب بكامله على المرتضى...ويضاف اليه فجيعته بفقد الزهراء ع
غربة ابكت رسول الله من قبل...يحدّث أمير المؤمنين أنه كان يسير مع المصطفى الحبيب في بعض شوارع المدينة وعندما وصلا الى مكان خال من الناس وضع رسول الله راسه على كتف علي ع وأجهش بالبكاء.... يسأله المرتضى عن السبب فيقول: ياعلي..(..ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك إلا من بعدي)
نريد ان نتحدث عن شهادة الزهراء .... ولا يمكن أبدا ألا ان نقف في محراب غربة علي
ها هو علي بعد الزهراء اشّد غربة
ينقل ابن ابي الحديد في (( شرح النهج)) ك ان النبي دخل على فاطمة فوجد عليا نائما فذهبت تنبهه فقال لها الرسول(( دعيه.... فربّ سهر له بعدي طويل.... ورّب جفوة لاهل بيتي من اجله شديدة)) فبكت فاطمة قال لها الرسول الاكرم : لا تبكي.....فإنكما معي... وفي موقف الكرامة عندي))
نقلت لكم هذه الحادثة وعيشوا مع غربة الحسن والحسين عليهم السلام باستشهاد سيد الموحدين علي ع لقد فاز ورب الكعبة
المصدر في محراب فاطمة للشيخ حسين الكوراني