بسمه تعالى
هنا نورد رأي احد ائمة الجرح والتعديل عند اهل السنة (ابوحاتم محمد ابن حبان) في مؤسس المذهب المعروف ابو حنيفة النعمان.
وقد قالوا عن ابن حبان:
قال أبو سعد الإدريسي : كان على قضاء سمرقند زمانا ، وكان من فقهاء الدين ، وحفاظ الآثار ، عالما بالطب ، وبالنجوم ، وفنون العلم .
صنف المسند الصحيح ، يعني به : كتاب " الأنواع والتقاسيم " وكتاب " التاريخ " ، وكتاب " الضعفاء " . وفقه الناس بسمرقند .
وقال الحاكم : كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه ، واللغة ، والحديث ، والوعظ ، ومن عقلاء الرجال . قدم نيسابور سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة ، فسار إلى قضاء نسا ، ثم انصرف إلينا في سنة سبع ، فأقام عندنا بنيسابور ، وبنى الخانقاه ، وقرئ عليه جملة من مصنفاته ، ثم خرج من نيسابور إلى وطنه سجستان عام أربعين ، وكانت الرحلة إليه لسماع كتبه .
وقال أبو بكر الخطيب : كان ابن حبان ثقة نبيلا فهما .
اليكم ما قاله ابن حبان في كتاب المجروحين ج 3 ص 61 (باختصار يسير جدا) في ابي حنفة النعمان:
النعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفى
صاحب الرأى ، يروى عن عطاء ونافع ، كان مولده سنة ثمانين في سوا الكوفة ، وكان أبوه مملوكا لرجل من بنى ربيعة من تيم الله من نجد يقال لهم بنو قفل فأعتق أبوه وكان خبازا لعبد الله ابن قفل ومات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة ببغداد ، وقبره في مقبرة الخيزران .
وكان رجلا جدلا ظاهر الورع لم يكن الحديث صناعته ، حدث بمائة وثلاثين حديثا مسانيد ماله حديث في الدنيا غيرها ، أخطأ منها في مائة وعشرين حديثا .
إما أن يكون أقلب إسناده أو غير متنه من حيث لا يعلم فلما غلب خطؤه على صوابه استحق ترك الاحتجاج به في الاخبار .
ومن جهة أخرى لا يجوز الاحتجاج به لانه كان داعيا إلى الارجاء والداعية إلى البدع لا يجوز أن يحتج به عند أئمتنا قاطبة لا أعلم بينهم فيه خلافا على أن أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الامصار وسائر الاقطار جرحوه وأطلقوا عليه القدح إلا الواحد بعد الواحد ، قد ذكرنا ما روى فيه من ذلك في كتاب " التنبيه على التمويه " فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب غير أنى أذكر منها جملا يستدل بها على ما وراءها .
من ذلك ما حدثنا زكريا بن يحيى الساجى بالبصرة قال : حدثنا بندار ومحمد بن على المقدمى قال : حدثنا معاذ بن معاذ العنبري قال: سمعت سفيان الثوري يقول: استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين .
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر قال : حدثنا إسحق بن إبراهيم البغوي قال حدثنا الحسن بن أبى مالك عن أبى يوسف قال : أول من قال القرآن مخلوق أبو حنيفة - يريد بالكوفة .
أخبرنا الحسين بن إدريس الانصاري قال : حدثنا سفيان بن وكيع قال : حدثنا عمر بن حماد بن أبى حنيفة قال : سمعت أبى يقول : سمعت أبا حنيفة يقول : القرآن مخلوق قال : فكتب إليه ابن أبى ليلى : إما أن ترجع وإلا لافعلن بك . فقال : قد رجعت فلما رجع إلى بيته قلت يا أبى أليس هذا رأيك ؟ قال : نعم يا بنى وهو اليوم أيضا رأيى ولكن أعيتهم التقية .
أخبرنا أحمد بن على بن المثنى بالموصل قال : حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون قال : حدثنا محبوب بن موسى عن يوسف بن أسباط قال: قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم لاخذ بكثير من قولى وهل الدين إلا الرأى الحسن .
أخبرنا على بن عبد العزيز الابلى قال : حدثنا عمرو بن محمد الانس عن أبى البخترى قال: سمعت جعفر بن محمد يقول : اللهم إنا ورثنا هذه النبوة عن أبينا إبراهيم خليل الرحمن وورثنا هذا البيت عن أبينا إسماعيل ابن خليل الرحمن وورثنا هذا العلم عن جدنا محمد صلى الله عليه وسلم فاجعل لعنتي ولعنة آبائى وأجدادي على أبى حنيفة .
أخبرنا محمد بن القاسم بن حاتم قال : حدثنا الخليل بن هند قال : حدثنا عبد الصمد ابن حسان قال : كنت مع سفيان الثوري بمكة عند الميزاب فجاء رجل فقال : إن أبا حنيفة مات . قال : اذهب إلى إبراهيم بن طهمان فأخبره فجاء الرسول فقال : وجدته نائما قال: ويحك اذهب فأنبهه وبشره فإن فتان هذه الامة مات . والله ما ولد في الاسلام مولود أشام عليهم من أبى حنيفة ووالله لكأن أبو حنيفة أقطع لعروة الاسلام عروة عروة من قحطبة الطائى بسيفه .
أخبرنا آدم بن موسى قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال : حدثنا نعيم ابن حماد قال : حدثنا أبو إسحق الفزارى قال : سمعت سفيان الثوري - وجاء نعى أبو حنيفة - فقال : الحمد لله الذى أراح المسلمين منه لقد كان ينقض الاسلام عروة عروة .
أخبرنا عبد الكبير بن عمر الخطابى بالبصرة قال : حدثنا على بن جندب قال : حدثنا محمد بن عامر الطائى قال : رأيت كأنى واقف على درج مسجد دمشق في جماعة من الناس فخرج شيخ ملبب شيخا وهو يقول : أيها الناس إن هذا غير دين محمد . قال : فقلت لرجل إلى جنبى : من هذين لشيخين ؟ قال : هذا أبو بكر الصديق ملبب أبا حنيفة .
.............
أخبرنا الثقفى قال : سمعت الحسن بن الصباح قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال : سمعت سفيان الثوري يقول : أبو حنيفة غير ثقة ولا مأمون .
أخبرنا يعقوب بن محمد المغرى قال : حدثنا أحمد بن سلمة قال : سمعت الحسين ابن منصور يقول : سمعت مبشر بن عبدالله بن رزين النيسابوري يقول : كتب إلينا إبراهيم بن طهمان من العراق : أن امحوا ما كتبتم عنى من آثار أبى حنيفة .
وسمعت محمد بن محمود النسائي يقول : سمعت على بن خشرم يقول : سمعت على بن إسحق السمرقندى يقول : سمعت ابن المبارك يقول : كان أبو حنيفة في الحديث يتيما .
وأخبرنا الحسن بن إسحق بن إبراهيم الخولانى بطرسوس قال : حدثنا محمد بن جابر المروزى قال : سمعت زياد بن ايوب يقول : سألت أحمد بن حنبل عن الرواية عن أبى حنيفة وأبى يوسف فقال : لا أرى الرواية عنهما .
واخبرنا الحسين بن إدريس الانصاري قال : حدثنا محمد بن على الثقبفى قال : سمعت إبراهيم بن شماس يقول : ترك ابن المبارك ابا حنيفة في آخر امره . واخبرنا احمد بن بشر الكرجى قال : حدثنا محمد بن الخطاب قال : حدثنا رستة قال : قال إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة : خاصمت رجلا في دار إلى شريك فلما دنوت منه نظر إلى بوجه غليظ ثم قال : ألك بهذا عهدة ؟ قلت : نعم . قال ائتنى بالعهدة ولم تكن لى عهدة فرجعت إلى ابى فأخبرته فقال : ويحك كذبت عند شريك مع سوء رأيه فينا فلما رجعت إليه قال : هات عهدتك قلت : أصلحك الله هي عند رجل وليس هو شاهد فقال : أفاك ابن أفاك ابن أفاك .
سمعت حمزة بن داود يقول : سمعت داود بن بكر يقول : سمعت المقرى يقول : حدثنا أبو حنيفة ، وكان مرجئا ودعانى إلى الارجاء فأبيت عليه -
وأخبرني محمد ابن المنذر قال : حدثنا عثمان بن سعيد قال : حدثنا أبو الربيع الزهراني قال : سمعت حماد بن زيد يقول : سمعت أبا حنيفة يقول : لم أكد ألقى شيخا إلا أدخلت عليه ما ليس من حديثه إلا هشام بن عروة .
أخبرنا أحمد بن بشر قال : حدثنا محمود بن الخطاب قال : حدثنا رستة . قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : - وذكر أبا حنيفة - فقرأ : (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون) .
أخبرنا إبراهيم بن أبى أميه بطرسوس قال : حدثنا محمد بن يحيى البلخى قال : حدثنا سفيان قال : لما قعد أبو حنيفة قال مساور الوراق :
كنا من الدين قبل اليوم في سعة * حتى بلينا بأصحاب المقاييس
قوم إذا اجتمعوا صاحوا كأنهم * ثعالب صبحت بين النواريس
سمعت الفضل بن الحسن يقول : سمعت يحيى بن عبدالله بن ماهان يقول : سمعت هدبة بن عبد الوهاب يقول :
أذا ذو الرأى خاصم من قياس * وجاء ببدعة هنة سخيفة
أتيناهم بقول الله فيها * وآثار نبوءة شريفة
فكم من فرج محصنة عفيف * أحل حرامها بأبى حنيفة
سمعت عبدالله بن محمد البغوي يقول : سمعت منصور بن أبى مزاحم يقول : سمعت شريكا يقول : لو كان في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيه رجل يقول بقول أبى حنيفة .
أخبرنا الثقفى قال : حدثنا أبويحيى محمد بن عبدالرحيم يقول سمعت أبا معمر يحدث عن الوليد بن مسلم قال : سأل مالك بن أنس رجلا : ايتكلم في بلدك برأى أبى حنيفة ؟ قال : نعم قال : إن بلدكم أهل أن لا يسكن " .
أخبرنا محمد بن القاسم بن حاتم قال : حدثنا محمد بن داود السمنانى قال : حدثنا ابن المصفى قال : حدثنا سويد بن عبد العزيز قال : جاء رجل إلى أبى حنيفة فقال : ما تقول فيمن أكل لحم الخنزير ؟ فقال : لا شئ عليه .
أخبرنا الثقفى قال : حدثنا أحمد بن الوليد الكرخي قال : حدثنا الحسن بن الصباح قال : حدثنا محفوظ بن أبى ثوبة قال : حدثنى ابن أبى مسهر قال : حدثنا يحيى ابن حمزة وسعيد بن عبد العزيز قالا : سمعنا أبا حنيفة يقول : لو أن رجلا عبد هذا البغل تقربا بذلك إلى الله جل وعلا لم أر بذلك بأسا .
هنا نورد رأي احد ائمة الجرح والتعديل عند اهل السنة (ابوحاتم محمد ابن حبان) في مؤسس المذهب المعروف ابو حنيفة النعمان.
وقد قالوا عن ابن حبان:
قال أبو سعد الإدريسي : كان على قضاء سمرقند زمانا ، وكان من فقهاء الدين ، وحفاظ الآثار ، عالما بالطب ، وبالنجوم ، وفنون العلم .
صنف المسند الصحيح ، يعني به : كتاب " الأنواع والتقاسيم " وكتاب " التاريخ " ، وكتاب " الضعفاء " . وفقه الناس بسمرقند .
وقال الحاكم : كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه ، واللغة ، والحديث ، والوعظ ، ومن عقلاء الرجال . قدم نيسابور سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة ، فسار إلى قضاء نسا ، ثم انصرف إلينا في سنة سبع ، فأقام عندنا بنيسابور ، وبنى الخانقاه ، وقرئ عليه جملة من مصنفاته ، ثم خرج من نيسابور إلى وطنه سجستان عام أربعين ، وكانت الرحلة إليه لسماع كتبه .
وقال أبو بكر الخطيب : كان ابن حبان ثقة نبيلا فهما .
اليكم ما قاله ابن حبان في كتاب المجروحين ج 3 ص 61 (باختصار يسير جدا) في ابي حنفة النعمان:
النعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفى
صاحب الرأى ، يروى عن عطاء ونافع ، كان مولده سنة ثمانين في سوا الكوفة ، وكان أبوه مملوكا لرجل من بنى ربيعة من تيم الله من نجد يقال لهم بنو قفل فأعتق أبوه وكان خبازا لعبد الله ابن قفل ومات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة ببغداد ، وقبره في مقبرة الخيزران .
وكان رجلا جدلا ظاهر الورع لم يكن الحديث صناعته ، حدث بمائة وثلاثين حديثا مسانيد ماله حديث في الدنيا غيرها ، أخطأ منها في مائة وعشرين حديثا .
إما أن يكون أقلب إسناده أو غير متنه من حيث لا يعلم فلما غلب خطؤه على صوابه استحق ترك الاحتجاج به في الاخبار .
ومن جهة أخرى لا يجوز الاحتجاج به لانه كان داعيا إلى الارجاء والداعية إلى البدع لا يجوز أن يحتج به عند أئمتنا قاطبة لا أعلم بينهم فيه خلافا على أن أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الامصار وسائر الاقطار جرحوه وأطلقوا عليه القدح إلا الواحد بعد الواحد ، قد ذكرنا ما روى فيه من ذلك في كتاب " التنبيه على التمويه " فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب غير أنى أذكر منها جملا يستدل بها على ما وراءها .
من ذلك ما حدثنا زكريا بن يحيى الساجى بالبصرة قال : حدثنا بندار ومحمد بن على المقدمى قال : حدثنا معاذ بن معاذ العنبري قال: سمعت سفيان الثوري يقول: استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين .
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر قال : حدثنا إسحق بن إبراهيم البغوي قال حدثنا الحسن بن أبى مالك عن أبى يوسف قال : أول من قال القرآن مخلوق أبو حنيفة - يريد بالكوفة .
أخبرنا الحسين بن إدريس الانصاري قال : حدثنا سفيان بن وكيع قال : حدثنا عمر بن حماد بن أبى حنيفة قال : سمعت أبى يقول : سمعت أبا حنيفة يقول : القرآن مخلوق قال : فكتب إليه ابن أبى ليلى : إما أن ترجع وإلا لافعلن بك . فقال : قد رجعت فلما رجع إلى بيته قلت يا أبى أليس هذا رأيك ؟ قال : نعم يا بنى وهو اليوم أيضا رأيى ولكن أعيتهم التقية .
أخبرنا أحمد بن على بن المثنى بالموصل قال : حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون قال : حدثنا محبوب بن موسى عن يوسف بن أسباط قال: قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم لاخذ بكثير من قولى وهل الدين إلا الرأى الحسن .
أخبرنا على بن عبد العزيز الابلى قال : حدثنا عمرو بن محمد الانس عن أبى البخترى قال: سمعت جعفر بن محمد يقول : اللهم إنا ورثنا هذه النبوة عن أبينا إبراهيم خليل الرحمن وورثنا هذا البيت عن أبينا إسماعيل ابن خليل الرحمن وورثنا هذا العلم عن جدنا محمد صلى الله عليه وسلم فاجعل لعنتي ولعنة آبائى وأجدادي على أبى حنيفة .
أخبرنا محمد بن القاسم بن حاتم قال : حدثنا الخليل بن هند قال : حدثنا عبد الصمد ابن حسان قال : كنت مع سفيان الثوري بمكة عند الميزاب فجاء رجل فقال : إن أبا حنيفة مات . قال : اذهب إلى إبراهيم بن طهمان فأخبره فجاء الرسول فقال : وجدته نائما قال: ويحك اذهب فأنبهه وبشره فإن فتان هذه الامة مات . والله ما ولد في الاسلام مولود أشام عليهم من أبى حنيفة ووالله لكأن أبو حنيفة أقطع لعروة الاسلام عروة عروة من قحطبة الطائى بسيفه .
أخبرنا آدم بن موسى قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال : حدثنا نعيم ابن حماد قال : حدثنا أبو إسحق الفزارى قال : سمعت سفيان الثوري - وجاء نعى أبو حنيفة - فقال : الحمد لله الذى أراح المسلمين منه لقد كان ينقض الاسلام عروة عروة .
أخبرنا عبد الكبير بن عمر الخطابى بالبصرة قال : حدثنا على بن جندب قال : حدثنا محمد بن عامر الطائى قال : رأيت كأنى واقف على درج مسجد دمشق في جماعة من الناس فخرج شيخ ملبب شيخا وهو يقول : أيها الناس إن هذا غير دين محمد . قال : فقلت لرجل إلى جنبى : من هذين لشيخين ؟ قال : هذا أبو بكر الصديق ملبب أبا حنيفة .
.............
أخبرنا الثقفى قال : سمعت الحسن بن الصباح قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال : سمعت سفيان الثوري يقول : أبو حنيفة غير ثقة ولا مأمون .
أخبرنا يعقوب بن محمد المغرى قال : حدثنا أحمد بن سلمة قال : سمعت الحسين ابن منصور يقول : سمعت مبشر بن عبدالله بن رزين النيسابوري يقول : كتب إلينا إبراهيم بن طهمان من العراق : أن امحوا ما كتبتم عنى من آثار أبى حنيفة .
وسمعت محمد بن محمود النسائي يقول : سمعت على بن خشرم يقول : سمعت على بن إسحق السمرقندى يقول : سمعت ابن المبارك يقول : كان أبو حنيفة في الحديث يتيما .
وأخبرنا الحسن بن إسحق بن إبراهيم الخولانى بطرسوس قال : حدثنا محمد بن جابر المروزى قال : سمعت زياد بن ايوب يقول : سألت أحمد بن حنبل عن الرواية عن أبى حنيفة وأبى يوسف فقال : لا أرى الرواية عنهما .
واخبرنا الحسين بن إدريس الانصاري قال : حدثنا محمد بن على الثقبفى قال : سمعت إبراهيم بن شماس يقول : ترك ابن المبارك ابا حنيفة في آخر امره . واخبرنا احمد بن بشر الكرجى قال : حدثنا محمد بن الخطاب قال : حدثنا رستة قال : قال إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة : خاصمت رجلا في دار إلى شريك فلما دنوت منه نظر إلى بوجه غليظ ثم قال : ألك بهذا عهدة ؟ قلت : نعم . قال ائتنى بالعهدة ولم تكن لى عهدة فرجعت إلى ابى فأخبرته فقال : ويحك كذبت عند شريك مع سوء رأيه فينا فلما رجعت إليه قال : هات عهدتك قلت : أصلحك الله هي عند رجل وليس هو شاهد فقال : أفاك ابن أفاك ابن أفاك .
سمعت حمزة بن داود يقول : سمعت داود بن بكر يقول : سمعت المقرى يقول : حدثنا أبو حنيفة ، وكان مرجئا ودعانى إلى الارجاء فأبيت عليه -
وأخبرني محمد ابن المنذر قال : حدثنا عثمان بن سعيد قال : حدثنا أبو الربيع الزهراني قال : سمعت حماد بن زيد يقول : سمعت أبا حنيفة يقول : لم أكد ألقى شيخا إلا أدخلت عليه ما ليس من حديثه إلا هشام بن عروة .
أخبرنا أحمد بن بشر قال : حدثنا محمود بن الخطاب قال : حدثنا رستة . قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : - وذكر أبا حنيفة - فقرأ : (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون) .
أخبرنا إبراهيم بن أبى أميه بطرسوس قال : حدثنا محمد بن يحيى البلخى قال : حدثنا سفيان قال : لما قعد أبو حنيفة قال مساور الوراق :
كنا من الدين قبل اليوم في سعة * حتى بلينا بأصحاب المقاييس
قوم إذا اجتمعوا صاحوا كأنهم * ثعالب صبحت بين النواريس
سمعت الفضل بن الحسن يقول : سمعت يحيى بن عبدالله بن ماهان يقول : سمعت هدبة بن عبد الوهاب يقول :
أذا ذو الرأى خاصم من قياس * وجاء ببدعة هنة سخيفة
أتيناهم بقول الله فيها * وآثار نبوءة شريفة
فكم من فرج محصنة عفيف * أحل حرامها بأبى حنيفة
سمعت عبدالله بن محمد البغوي يقول : سمعت منصور بن أبى مزاحم يقول : سمعت شريكا يقول : لو كان في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيه رجل يقول بقول أبى حنيفة .
أخبرنا الثقفى قال : حدثنا أبويحيى محمد بن عبدالرحيم يقول سمعت أبا معمر يحدث عن الوليد بن مسلم قال : سأل مالك بن أنس رجلا : ايتكلم في بلدك برأى أبى حنيفة ؟ قال : نعم قال : إن بلدكم أهل أن لا يسكن " .
أخبرنا محمد بن القاسم بن حاتم قال : حدثنا محمد بن داود السمنانى قال : حدثنا ابن المصفى قال : حدثنا سويد بن عبد العزيز قال : جاء رجل إلى أبى حنيفة فقال : ما تقول فيمن أكل لحم الخنزير ؟ فقال : لا شئ عليه .
أخبرنا الثقفى قال : حدثنا أحمد بن الوليد الكرخي قال : حدثنا الحسن بن الصباح قال : حدثنا محفوظ بن أبى ثوبة قال : حدثنى ابن أبى مسهر قال : حدثنا يحيى ابن حمزة وسعيد بن عبد العزيز قالا : سمعنا أبا حنيفة يقول : لو أن رجلا عبد هذا البغل تقربا بذلك إلى الله جل وعلا لم أر بذلك بأسا .
انتهت ترجمة أبي حنيفة
اقول وبعد ذلك يجعلونه رئيس مذهب من المذاهب الاسلامية!!!
اقول وبعد ذلك يجعلونه رئيس مذهب من المذاهب الاسلامية!!!
تعليق