أين الدور العربي؟ إذن، تتجه الإدارة الأمريكية كما ذكرنا بالأمس، إلى تبني تقسيم العراق باعتباره سياسة أمريكية رسمية. وهذا هو ما أوصى به تقرير لجنة بيكر التي شكلها الكونجرس الأمريكي. وكما قلنا،
فإن معنى هذا هو أن أمريكا سوف تتولى فرض خيار التقسيم في ظل الاحتلال. والآن، ماذا فعلت الدول العربية في مواجهة مخطط تقسيم العراق وقتل عروبته؟. منذ اليوم الأول للاحتلال، والدول العربية تتابع يوما بيوم فصول مخطط تمزيق العراق والقضاء على عروبته. لكنها لم تفعل شيئا على الاطلاق، ولم تحاول فعل أي شيء سوى ان تتفرج على ما يجري. الدول العربية تركت ساحة العراق تحت رحمة ثلاثة قوى: سلطات وقوات الاحتلال، وقوى التمزيق الطائفي، والنفوذ الإيراني الطاغي. وهذه القوى الثلاث التقت مصالحها منذ البداية عند هدف تقسيم العراق وقتل عروبته. لم تحاول الدول العربية بأي شكل أن يكون للدور العربي أي نفوذ أو تأثير على الساحة العراقية وما يجري فيها. وحين أرادت الدول العربية، وعبر الجامعة، ان ترعى عملية للمصالحة العراقية عبر مؤتمر الوفاق، كانت هذه فرصة لمحاولة استعادة الدور العربي المفقود. كانت فرصة لأن تحاول الدول العربية ان تمارس نفوذا أو تأثيرا للحيلولة دون تقسيم العراق وإغراقه في حمامات الدم الطائفية. لكن الدول العربية لم تفعل شيئا. واليوم، هل فات أوان انقاذ العراق، الوطن الموحد والعروبة؟. هل لم يعد بمقدور الدول العربية أن تفعل شيئا للتصدي لجريمة التقسيم؟. بمقدور الدول العربية أن تفعل الكثير لو أرادت. مصير العراق يتحدد ليس فقط بناء على التطورات التي تجرى على ساحته، وإنما أيضا بناء على التوازنات الإقليمية في المنطقة، وعلى العلاقات بين القوى المختلفة الفاعلة في المنطقة عموما. وفي هذا الإطار بمقدور الدول العربية أن تجعل قضية وحدة العراق وعدم تقسيمه أحد شروط العلاقات مع أمريكا بالذات، ومع إيران أيضا. لماذا لا تبلغ الدول العربية الأمريكيين أن وحدة العراق ورفض تقسيمه الى كيانات طائفية هو خط أحمر ليس مقبولا تجاوزه، وأن الالتزام بذلك هو شرط أساسي للعلاقات مع أمريكا؟. وعلى سبيل المثال، مجموعة الدول العربية التي تسميها أمريكا دولا معتدلة، وتريد ان تتعاون معها للعب أدوار معينة في المنطقة، لماذا لا تطرح هذه المجموعة قضية وحدة العراق باعتبارها شرطا مسبقا للعلاقات مع أمريكا؟. في كل الأحوال، المفروض أن تدرك الدول العربية ان تقسيم العراق لو حدث فعلا، فلسوف يكون بداية جحيم طائفي يجتاح المنطقة كلها، وعليها أن تتحرك الآن قبل أن يحرقها هذا الجحيم.
function NewWin(url) {NewWindow=window.open(url, '***************Window', 'resizeable=no,width=300,height=410,scrollbars=no, toolbar=no,************************=no,menubar=no,status=no') }
فإن معنى هذا هو أن أمريكا سوف تتولى فرض خيار التقسيم في ظل الاحتلال. والآن، ماذا فعلت الدول العربية في مواجهة مخطط تقسيم العراق وقتل عروبته؟. منذ اليوم الأول للاحتلال، والدول العربية تتابع يوما بيوم فصول مخطط تمزيق العراق والقضاء على عروبته. لكنها لم تفعل شيئا على الاطلاق، ولم تحاول فعل أي شيء سوى ان تتفرج على ما يجري. الدول العربية تركت ساحة العراق تحت رحمة ثلاثة قوى: سلطات وقوات الاحتلال، وقوى التمزيق الطائفي، والنفوذ الإيراني الطاغي. وهذه القوى الثلاث التقت مصالحها منذ البداية عند هدف تقسيم العراق وقتل عروبته. لم تحاول الدول العربية بأي شكل أن يكون للدور العربي أي نفوذ أو تأثير على الساحة العراقية وما يجري فيها. وحين أرادت الدول العربية، وعبر الجامعة، ان ترعى عملية للمصالحة العراقية عبر مؤتمر الوفاق، كانت هذه فرصة لمحاولة استعادة الدور العربي المفقود. كانت فرصة لأن تحاول الدول العربية ان تمارس نفوذا أو تأثيرا للحيلولة دون تقسيم العراق وإغراقه في حمامات الدم الطائفية. لكن الدول العربية لم تفعل شيئا. واليوم، هل فات أوان انقاذ العراق، الوطن الموحد والعروبة؟. هل لم يعد بمقدور الدول العربية أن تفعل شيئا للتصدي لجريمة التقسيم؟. بمقدور الدول العربية أن تفعل الكثير لو أرادت. مصير العراق يتحدد ليس فقط بناء على التطورات التي تجرى على ساحته، وإنما أيضا بناء على التوازنات الإقليمية في المنطقة، وعلى العلاقات بين القوى المختلفة الفاعلة في المنطقة عموما. وفي هذا الإطار بمقدور الدول العربية أن تجعل قضية وحدة العراق وعدم تقسيمه أحد شروط العلاقات مع أمريكا بالذات، ومع إيران أيضا. لماذا لا تبلغ الدول العربية الأمريكيين أن وحدة العراق ورفض تقسيمه الى كيانات طائفية هو خط أحمر ليس مقبولا تجاوزه، وأن الالتزام بذلك هو شرط أساسي للعلاقات مع أمريكا؟. وعلى سبيل المثال، مجموعة الدول العربية التي تسميها أمريكا دولا معتدلة، وتريد ان تتعاون معها للعب أدوار معينة في المنطقة، لماذا لا تطرح هذه المجموعة قضية وحدة العراق باعتبارها شرطا مسبقا للعلاقات مع أمريكا؟. في كل الأحوال، المفروض أن تدرك الدول العربية ان تقسيم العراق لو حدث فعلا، فلسوف يكون بداية جحيم طائفي يجتاح المنطقة كلها، وعليها أن تتحرك الآن قبل أن يحرقها هذا الجحيم.
function NewWin(url) {NewWindow=window.open(url, '***************Window', 'resizeable=no,width=300,height=410,scrollbars=no, toolbar=no,************************=no,menubar=no,status=no') }