باسمه تعالى،
اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.
كثيرا ما يثيرون الوهابية شبهة بأن والد إبراهيم عليه السلام هو آزر وأن هذا الأخير كافر وبالتالي فإن والد إبراهيم عليه السلام في النار حتما، معتمدين الآية الكريمة الآتية : " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ "
والحال أنه من المعروف أن كلمة الأب هي أوسع من الوالد والدلائل كثيرة في هذا الباب والوهابية لا ينكرون هذا المقتضى، لكن يحتجون علينا بماذا صرفنا ظاهر اللفظ إلى غير الوالد.
عندها نقول لهم بأن دليلنا في الصرف هو القرآن الكريم نفسه، ذلك أن إبراهيم عليه السلام قال لأبيه وليس لوالده أنه سيستغفر الله له إلا أنه تراجع عن ذلك " وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ " .
اللهم صل على محمد وآل محمد الأطهار.
كثيرا ما يثيرون الوهابية شبهة بأن والد إبراهيم عليه السلام هو آزر وأن هذا الأخير كافر وبالتالي فإن والد إبراهيم عليه السلام في النار حتما، معتمدين الآية الكريمة الآتية : " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ "
والحال أنه من المعروف أن كلمة الأب هي أوسع من الوالد والدلائل كثيرة في هذا الباب والوهابية لا ينكرون هذا المقتضى، لكن يحتجون علينا بماذا صرفنا ظاهر اللفظ إلى غير الوالد.
عندها نقول لهم بأن دليلنا في الصرف هو القرآن الكريم نفسه، ذلك أن إبراهيم عليه السلام قال لأبيه وليس لوالده أنه سيستغفر الله له إلا أنه تراجع عن ذلك " وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ " .
فإبراهيم عليه السلام بعد أن أيقن بأن آزر عدوا لله سبحانه وتعالى، لم يستغفر الله له بل وتبرأ منه، لأن إبراهيم عليه السلام أواه حليم.
ممتاز عند هذه النقطة ليس هناك دليل قرآني على أن آزر هو عم إبراهيم عليه السلام وليس والده.
لكن إذا عدنا للآية الكريمة والتي تهم المراحل الأخيرة من عمر إبراهيم عليه السلام لأيقنا بأن آزر عمه وليس والده، ذلك أن الله سبحانه وتعالى ينقل كلام إبراهيم عليه السلام في محكم كتابه العزيز " الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ " .
ممتاز عند هذه النقطة ليس هناك دليل قرآني على أن آزر هو عم إبراهيم عليه السلام وليس والده.
لكن إذا عدنا للآية الكريمة والتي تهم المراحل الأخيرة من عمر إبراهيم عليه السلام لأيقنا بأن آزر عمه وليس والده، ذلك أن الله سبحانه وتعالى ينقل كلام إبراهيم عليه السلام في محكم كتابه العزيز " الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ " .
فالواضح أن إبراهيم عليه السلام استغفر الله لوالديه على الكبر بعد رزقه بالأولاد، مما يفيد بأن الإستغفار الأخير صحيح لأن الباري جل وعلا لا يمكنه أن يصرح بأن إبراهيم عليه السلام قد تبرأ من آزر ثم يعود إبراهيم عليه السلام في الأخير فيدعو له، فأكيد أن هكذا ربط فيه تكذيب والعياذ بالله للرحمن جل وعلا، بل حتى أنه لو كان الأمر متعلقا بآزر حقيقة لأعقب الباري جل وعلا بعدم قبول الإستغفار وبعدم ضرورته لثبوت العداء.
والواضح أن الدعاء يهم الوالدين ولم يقل الأبوين، مما يدلل بما لا يدع مجالا للشك بأن آزر عم إبراهيم عليه السلام وليس والده.
هذا ناهيك عن الآية الكريمة التي تهم الرسول عليه الصلاة وآله عندما أخبره الله سبحانه وتعالى " وتقلبك في الساجدين " مما يدلل على أن أصول الرسول عليه الصلاة وآله كلهم ساجدون موحدون لله سبحانه وتعالى.
ننتظر فتح نقاش قرآني بهذا الخصوص.
والسلام.
والواضح أن الدعاء يهم الوالدين ولم يقل الأبوين، مما يدلل بما لا يدع مجالا للشك بأن آزر عم إبراهيم عليه السلام وليس والده.
هذا ناهيك عن الآية الكريمة التي تهم الرسول عليه الصلاة وآله عندما أخبره الله سبحانه وتعالى " وتقلبك في الساجدين " مما يدلل على أن أصول الرسول عليه الصلاة وآله كلهم ساجدون موحدون لله سبحانه وتعالى.
ننتظر فتح نقاش قرآني بهذا الخصوص.
والسلام.
تعليق