تويت
أود من سماحتكم بيان معنى الفطرة التي تؤكد عليها الآيات والأحاديث الشريفة من مثل قوله صلوات الله عليه وعلى أبنائه (كل مولود يولد على الفطرة..) ومن مثل قوله تعالى (فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله) وكثير من الأحكام الإسلامية حينما يناقشها الفقهاء يقولون بأنها محرمة كما أنها تخالف الفطرة كمثل اللواط-والعياذ بالله- والزنا وزواج المرأة بأكثر من رجل وغير ذلك فما المقصود من الفطرة؟ هل الفطرة هي الإسلام وأحكام الدين أم أنها شيء آخر؟ فإن كانت هي الإسلام فلا معنى لقول الفقيه بأن الفعل الكذائي محرم ومخالف للفطرة إلا تكرار المعنى. وإن كانت الفطرة هي شيء آخر كما هو ظاهر فكيف نصل لهذه الفطرة مع اختلاف عادات الناس والشعوب؟ وعلى سبيل المثال فإن المرحوم السيد الطباطبائي في تفسيره المعروف بالميزان يقول في بحثه حول زواج أولاد آدم بأن زواج الأبناء كان من أخواتهم ويناقش في أن ذلك لا يخالف الفطرة مستدلاً على كلامه بأن هناك أقواماً من قدماء الفرس كانوا يجيزون هذا النوع من الزواج وهو رأي غريب من السيد العلامة حقاً فإذا كان قوم من البشر يفعلون فعلاً كهذا ويدل ذلك على أنه ليس مخالفاً للفطرة فهناك أقوام آخرون لا يرون بأساً في اللواط كما هو عند قوم لوط وعند الأوروبيين المعاصرين وان هناك أقواماً آخرين لا يرون بأساً في تعدد الأزواج كما ينقل عن بعض الهنود القدماء وبعض العرب اليمنيين في الجاهلية واليهود أيضاً وقدماء المصريين أجازوا الزواج من العمة والخالة فهل يعني ذلك بأن تلك الأفعال لا تخالف الفطرة لأن أناساً لا يرون بها بأساً؟ إذا كان الحال كذلك فلا معنى لبحث الفطرة وأن الاسلام دين الفطرة؟
الجواب لسماحة آية الله العظمى الروحاني:
باسمه جلت اسمائه
الفطرة بمعنى الخلقة الاولية القابلة لدين الحق على الخصوص ؛ و معنى كل مولود يولد على الفطره كل مولود يولد على معرفة الله و الاقرار به فلا تجد احداً الا و هو يقر بان له صانعا و ان سماه بغير اسمه او عبد معه غيره فلو ترك عليها لاستمر علي لزومها و انما يعدل عنها لآفة من التضليل كالتهويد و التنصير و التمجيس – و في الخبر قال زرارة عن الامام الصادق (ع) قال رسول الله (ص) : كل مولود يولد على الفطرة يعني على المعرفة بان الله تعالى خالقه فذلك قوله – و لئن سألتهم من خلق السماوات و الارض ليقولن الله – الفطرة في فطرة الله التي فطر الناس عليها – الملة – و هي الدين و الاسلام و التوحيد الذي خلق الناس عليها و لها و بها اي لأجلها و التمسك بها – و قيل معناها : اتبع من الدين ما دلك عليه فطرة الله و هو ابتداء خلقه للاشياء لأنه خلقهم و ركبهم و صورهم علي وجه يدل ان لهم صانعاً قادراً عالماً حياً قديماً واحداً لا يشبهه شيء – فتدبر جيداً .
http://www.istefta.com/ans.php?stfid=5517&subid=1
الجواب لسماحة آية الله العظمى الروحاني:
باسمه جلت اسمائه
الفطرة بمعنى الخلقة الاولية القابلة لدين الحق على الخصوص ؛ و معنى كل مولود يولد على الفطره كل مولود يولد على معرفة الله و الاقرار به فلا تجد احداً الا و هو يقر بان له صانعا و ان سماه بغير اسمه او عبد معه غيره فلو ترك عليها لاستمر علي لزومها و انما يعدل عنها لآفة من التضليل كالتهويد و التنصير و التمجيس – و في الخبر قال زرارة عن الامام الصادق (ع) قال رسول الله (ص) : كل مولود يولد على الفطرة يعني على المعرفة بان الله تعالى خالقه فذلك قوله – و لئن سألتهم من خلق السماوات و الارض ليقولن الله – الفطرة في فطرة الله التي فطر الناس عليها – الملة – و هي الدين و الاسلام و التوحيد الذي خلق الناس عليها و لها و بها اي لأجلها و التمسك بها – و قيل معناها : اتبع من الدين ما دلك عليه فطرة الله و هو ابتداء خلقه للاشياء لأنه خلقهم و ركبهم و صورهم علي وجه يدل ان لهم صانعاً قادراً عالماً حياً قديماً واحداً لا يشبهه شيء – فتدبر جيداً .
http://www.istefta.com/ans.php?stfid=5517&subid=1