رأيت ان اكتب لكم هذه السطور حال انتهائي من الافطار راجيا نشر مضمونها بين اوساط المثقفين والقيادات الاجتماعية في العراق لما في ذلك من فضح لاساليب المحتل الشيطانية في تدمير وحدتنا الوطنية والدفع باتجاه الاحتراب الطائفي البغيض لا سامح الله.
كانت الساعة في عيادتي هي الخامسة مساء هذا اليوم وكنت احمل حقيبتي ومفاتيح العيادة وانا اوشك على مغادرتها لكى اتناول الافطار مع عائلتي عندما فتح الباب الحاج (م ع ل ) مريضي الذي اعرفه منذ اكثر من 15 عاما يرافقه ولداه ع و م. اعرف ان مريضي من اهل مدينة كربلاء وليس من اريافها . ولا اكتمكم سرا اني لم اكن مرتاحا لقدوم الحاج ( م ) في هذه اللحظة حيث بلغ مني الجوع كل مبلغ وكنت اتطلع الى الجلوس مع عائلتي بعد 20 دقيقة لتناول طعام الافطار. قلت له معاتبا يا حاج ا في هذا الوقت وقد غادر العيادة كل العاملين فيها ؟؟؟ وانا وانت واولادك صيام!!
جلس السيد ( م )واخبرني انه خرج من كربلاء مع اولاده في الساعة الواحدة ظهرا وهو يقدر انني صائم وانه يجب ان يحضر في العيادة حوالي الساعة الثالثة عصرا على ابعد تقدير غير ان حادثا مروعا وغير متوقع حدث في المنطقة الواقعة بين المحمودية واللطيفية. خرجت سيارة اوبل من الطريق الزراعي الترابي الى الطريق العام يسرعة وفيها ثلاثة رجال ملثمين بيشامغ حمراء ويرتدون الدشاديش. ترجلوا من السيارة وبدأؤا بأطلاق الرصاص بغزارة على السيارات القريبة منهم. كنا ثلاث سيارات واحدة من نوع كيا والاخرى داتسن وسيارتنا وهي سوبر تويوتا. خلال عملية الترجل واطلاق النار انفتحت اليشامغ وسقط اللثام بسرعة عن وجوههم بل ان اليشماغ قد سقط عن رأس اثنين منهم لتظهر المفاجئة المذهلة والتي اضطرتهم كما يبدو للعودة سريعا الى سيارتهم الاوبل. لقد كان الثلاثة امريكيون بيض بلا لبس ولاشك. لم يكونوا حتى يعرفون كيف يعيدون اليشامغ الى مكانها كما يفعل ابناء العراق او العرب.
انستني الرواية المحزنة والمتوقعة مسألة الافطار وزوجتي واولادي الذين ينتظرون رجوعي لاتناول معهم طعام الافطار وجلست افحص الحاج واستمع الى شهادة ولديه على الحادث القذر وكيف ادى الى وفاة سائق الكيا فورا واصابة الشخص المرافق له بأصابات بالغة في بطنه واصابة سائق السيارة الداتسن بعيارين في الكتف والرقبة . اما مريضي وولديه فلم يصابا باطلاق النار الا ان رادييتر السيارة ثقب وكان عليهم بعد ان ترك المجاهدون الامريكيون المكان ان يبحثا في وسيلة لاصلاح رادييتر السيارة ولم يتم ذلك قبل الساعة الرابعة عصرا.
الاخوة القراء رأيت ان اكتب لكم فورا عن هذه الحادثة لابين ان العدو المحتل لايدخر وسيلة لتفريق صفوفنا وزرع الالغام في طريق شعبنا وتفتيت نسيجنا الاجتماعي الذي قاوم كل محاولات التفتيت لقرون طويلة يساعده في ذلك من يدين بالولاء للبلدان التي منحتهم جنسيتها وتركوا عوائلهم فيها وجاؤوا لاعانة المحتل لتحقيق مشروعه الصهيوني الهادف لتفتيت دول المنطقة لتأمين السيادة الابدية لاسرائيل على شعوبنا. المطلوب من الجميع صحوة وتدبر لما يجري بعين العراقي الثاقبة المتفحصة لابعين الاعلام المحلي والاقليمي والعالمي الذي لايكن لنا الا الكراهية. عيادة الطبيب ايها الاخوة ليست مكانا لفحص المريض واعطائه العلاج فحسب . انها متنفس للمرضى ليحدثوا الطبيب بما يختلج في نفوسهم من مشاعر وما يقلقهم من ظواهر . وحصيلة الطبيب اليومية ( وخاصة من بنى مع مرضاه علاقة وطيدة وثقة وثيقة) من شجون وملاحظات مرضاه كبيرة وغنية وهي مادة وفيرة للتحليل والخروج بقرارات صائبة. وحصيلتي من هذه المواد الخاصة ببرنامج الامريكان لتدمير العراق غزيرة ونافعة.
ولكن لم تتح لي فرصة الاستماع مباشرة ممن رأى الامريكان انفسهم يقومون بدور مسلحين عراقيين ولكن لزيادة الفائدة اذكر بعض الحالات التي جمعتها من زملاء اطباء نقلا عن مرضاهم المعروفين جيدا من قبلهم والذين كانوا شهودا لهذه الاحداث:
1- اوقف جنود امريكان فلاحا من ارياف المسيب كان يقود سيارته البيكاب مع حفيده لينقل محاصيل خضراوات الى علوة الرشيد. فتشوا الرقي الموجود في سيارته ثم امروه بالانصراف لعدم وجود شيء مريب في حمولته. اخبره حفيده انه راهم يضعون مكعبا بلون رمادي تحت الرقي. بعد ان ساق الفلاح لمسافة بعيدا عن الدورية الامريكية اوقف سيارته وتفحص الحمولة ووجد الصندوق الرمادي وفيه على ما ذكر المريض صوت ساعة. حمل الفلاح الصندوق بحذر شديد ورماه في قناة او مبزل قريب واكمل طريقه الى العلوة. علم عند عودته ان انفجارا حصل في المنطقة التي رمى فيها الصندوق.
2-اوقفت دورية امريكية احد سواق سيارات التاكسي قرب جامع ام الطبول وطلب المترجم منه اجازة السوق وسنوية السيارة وبعد حديث قصير قال له المترجم يمكن ان يستلم الاجازة والسنوية من السيطرة الامريكية الموجودة بعد تمثال عباس ابن فرناس في طريق المطار. عند وصوله الى السيطرة المذكورة ِدعي الى مكان يجلس فيه امريكي ومترجم عراقي. سألاه اسئلة عامة وكثيرة لمدة 40 دقيقة واخبراه ان يستلم الاجازة والسنوية من مركز شرطة الجعيفر لانها ارسلت هناك. خلال رحلته الى المركز المذكور تعطلت سيارت واضطر للذهاب الى فيتر في منطقة الشيخ معروف. وبعين سائق التاكسي النافذة والحريصة على ملاحظة ادق تفاصيل سيارته انتبه الى ان المقعد (الكوشن) الخلفي ليس على ما يرام. تفحصه وبسرعة رأى انه مشقوق بطريقة فنية وكانت الصدمة المذهلة ان عبوات متفجرة ترتبط باسلاك صغيرة كانت مزروعة في المقعد الخلفي. ساعده بعض الاشخاص للتخلص من العبوة خارج سيارته. ونجا السائق ونجا مركز الشرطة وافراده من موت محقق. ترى كم سائق انطلت عليه الحيلة وتمزق جسده في انفجار واعتبر انتحاري وارهابي وذهب معه عشرات من العراقيين الابرياء الذين لايهم المحرر الامريكي
3- لاحظ السيد ج م ل حين غادر حي الخضراء باتجاه الباب الشرقي ان طائرة هيليكوبتر امريكية تحلق فوقه ولاتكاد تفارق مساره. بدأ بتغيير مساره في شوارع فرعية في المأمون واليرموك وكانت الطائرة تحلق فوق مساره باستمرار. عند وصوله الى ساحة النسور قرر ان يعبر الجسر الصغير المؤدي الى القادسية محلة 604 (الحادثة حصلت قبل اغلاق هذا الجسر) وهناك توقف عند مجمع الوزراء الذي كان يحتله الاتحاد الوطني الكردستاني. التمس من حرس المجمع فحص سيارته لانه يشك ان شخصا قد وضع متفجرة في سيارته. بعد الفحص قدم له الشخص الفاحص جسما اصغر من الكف قال له انه قنبلة صغيرة تلتصق مغناطيسيا بمعدن السيارة ويمكن تفجيرها عن بعد. ترى أي تجمع لمساكين عراقيين كانت الهيليكوبتر تريد لسائق السيارة ان يبلغه لتمزقهم اربا. وكم من مثل هذا السائق المسكين اعتبر انتحاريا يريد ان يقتل اخوته العراقيين بدم بارد.
اخوتي المطلوب الوعي والفهم والتفاهم والا فابشروا بمزيد من المفخخات والانتحاريين
كانت الساعة في عيادتي هي الخامسة مساء هذا اليوم وكنت احمل حقيبتي ومفاتيح العيادة وانا اوشك على مغادرتها لكى اتناول الافطار مع عائلتي عندما فتح الباب الحاج (م ع ل ) مريضي الذي اعرفه منذ اكثر من 15 عاما يرافقه ولداه ع و م. اعرف ان مريضي من اهل مدينة كربلاء وليس من اريافها . ولا اكتمكم سرا اني لم اكن مرتاحا لقدوم الحاج ( م ) في هذه اللحظة حيث بلغ مني الجوع كل مبلغ وكنت اتطلع الى الجلوس مع عائلتي بعد 20 دقيقة لتناول طعام الافطار. قلت له معاتبا يا حاج ا في هذا الوقت وقد غادر العيادة كل العاملين فيها ؟؟؟ وانا وانت واولادك صيام!!
جلس السيد ( م )واخبرني انه خرج من كربلاء مع اولاده في الساعة الواحدة ظهرا وهو يقدر انني صائم وانه يجب ان يحضر في العيادة حوالي الساعة الثالثة عصرا على ابعد تقدير غير ان حادثا مروعا وغير متوقع حدث في المنطقة الواقعة بين المحمودية واللطيفية. خرجت سيارة اوبل من الطريق الزراعي الترابي الى الطريق العام يسرعة وفيها ثلاثة رجال ملثمين بيشامغ حمراء ويرتدون الدشاديش. ترجلوا من السيارة وبدأؤا بأطلاق الرصاص بغزارة على السيارات القريبة منهم. كنا ثلاث سيارات واحدة من نوع كيا والاخرى داتسن وسيارتنا وهي سوبر تويوتا. خلال عملية الترجل واطلاق النار انفتحت اليشامغ وسقط اللثام بسرعة عن وجوههم بل ان اليشماغ قد سقط عن رأس اثنين منهم لتظهر المفاجئة المذهلة والتي اضطرتهم كما يبدو للعودة سريعا الى سيارتهم الاوبل. لقد كان الثلاثة امريكيون بيض بلا لبس ولاشك. لم يكونوا حتى يعرفون كيف يعيدون اليشامغ الى مكانها كما يفعل ابناء العراق او العرب.
انستني الرواية المحزنة والمتوقعة مسألة الافطار وزوجتي واولادي الذين ينتظرون رجوعي لاتناول معهم طعام الافطار وجلست افحص الحاج واستمع الى شهادة ولديه على الحادث القذر وكيف ادى الى وفاة سائق الكيا فورا واصابة الشخص المرافق له بأصابات بالغة في بطنه واصابة سائق السيارة الداتسن بعيارين في الكتف والرقبة . اما مريضي وولديه فلم يصابا باطلاق النار الا ان رادييتر السيارة ثقب وكان عليهم بعد ان ترك المجاهدون الامريكيون المكان ان يبحثا في وسيلة لاصلاح رادييتر السيارة ولم يتم ذلك قبل الساعة الرابعة عصرا.
الاخوة القراء رأيت ان اكتب لكم فورا عن هذه الحادثة لابين ان العدو المحتل لايدخر وسيلة لتفريق صفوفنا وزرع الالغام في طريق شعبنا وتفتيت نسيجنا الاجتماعي الذي قاوم كل محاولات التفتيت لقرون طويلة يساعده في ذلك من يدين بالولاء للبلدان التي منحتهم جنسيتها وتركوا عوائلهم فيها وجاؤوا لاعانة المحتل لتحقيق مشروعه الصهيوني الهادف لتفتيت دول المنطقة لتأمين السيادة الابدية لاسرائيل على شعوبنا. المطلوب من الجميع صحوة وتدبر لما يجري بعين العراقي الثاقبة المتفحصة لابعين الاعلام المحلي والاقليمي والعالمي الذي لايكن لنا الا الكراهية. عيادة الطبيب ايها الاخوة ليست مكانا لفحص المريض واعطائه العلاج فحسب . انها متنفس للمرضى ليحدثوا الطبيب بما يختلج في نفوسهم من مشاعر وما يقلقهم من ظواهر . وحصيلة الطبيب اليومية ( وخاصة من بنى مع مرضاه علاقة وطيدة وثقة وثيقة) من شجون وملاحظات مرضاه كبيرة وغنية وهي مادة وفيرة للتحليل والخروج بقرارات صائبة. وحصيلتي من هذه المواد الخاصة ببرنامج الامريكان لتدمير العراق غزيرة ونافعة.
ولكن لم تتح لي فرصة الاستماع مباشرة ممن رأى الامريكان انفسهم يقومون بدور مسلحين عراقيين ولكن لزيادة الفائدة اذكر بعض الحالات التي جمعتها من زملاء اطباء نقلا عن مرضاهم المعروفين جيدا من قبلهم والذين كانوا شهودا لهذه الاحداث:
1- اوقف جنود امريكان فلاحا من ارياف المسيب كان يقود سيارته البيكاب مع حفيده لينقل محاصيل خضراوات الى علوة الرشيد. فتشوا الرقي الموجود في سيارته ثم امروه بالانصراف لعدم وجود شيء مريب في حمولته. اخبره حفيده انه راهم يضعون مكعبا بلون رمادي تحت الرقي. بعد ان ساق الفلاح لمسافة بعيدا عن الدورية الامريكية اوقف سيارته وتفحص الحمولة ووجد الصندوق الرمادي وفيه على ما ذكر المريض صوت ساعة. حمل الفلاح الصندوق بحذر شديد ورماه في قناة او مبزل قريب واكمل طريقه الى العلوة. علم عند عودته ان انفجارا حصل في المنطقة التي رمى فيها الصندوق.
2-اوقفت دورية امريكية احد سواق سيارات التاكسي قرب جامع ام الطبول وطلب المترجم منه اجازة السوق وسنوية السيارة وبعد حديث قصير قال له المترجم يمكن ان يستلم الاجازة والسنوية من السيطرة الامريكية الموجودة بعد تمثال عباس ابن فرناس في طريق المطار. عند وصوله الى السيطرة المذكورة ِدعي الى مكان يجلس فيه امريكي ومترجم عراقي. سألاه اسئلة عامة وكثيرة لمدة 40 دقيقة واخبراه ان يستلم الاجازة والسنوية من مركز شرطة الجعيفر لانها ارسلت هناك. خلال رحلته الى المركز المذكور تعطلت سيارت واضطر للذهاب الى فيتر في منطقة الشيخ معروف. وبعين سائق التاكسي النافذة والحريصة على ملاحظة ادق تفاصيل سيارته انتبه الى ان المقعد (الكوشن) الخلفي ليس على ما يرام. تفحصه وبسرعة رأى انه مشقوق بطريقة فنية وكانت الصدمة المذهلة ان عبوات متفجرة ترتبط باسلاك صغيرة كانت مزروعة في المقعد الخلفي. ساعده بعض الاشخاص للتخلص من العبوة خارج سيارته. ونجا السائق ونجا مركز الشرطة وافراده من موت محقق. ترى كم سائق انطلت عليه الحيلة وتمزق جسده في انفجار واعتبر انتحاري وارهابي وذهب معه عشرات من العراقيين الابرياء الذين لايهم المحرر الامريكي
3- لاحظ السيد ج م ل حين غادر حي الخضراء باتجاه الباب الشرقي ان طائرة هيليكوبتر امريكية تحلق فوقه ولاتكاد تفارق مساره. بدأ بتغيير مساره في شوارع فرعية في المأمون واليرموك وكانت الطائرة تحلق فوق مساره باستمرار. عند وصوله الى ساحة النسور قرر ان يعبر الجسر الصغير المؤدي الى القادسية محلة 604 (الحادثة حصلت قبل اغلاق هذا الجسر) وهناك توقف عند مجمع الوزراء الذي كان يحتله الاتحاد الوطني الكردستاني. التمس من حرس المجمع فحص سيارته لانه يشك ان شخصا قد وضع متفجرة في سيارته. بعد الفحص قدم له الشخص الفاحص جسما اصغر من الكف قال له انه قنبلة صغيرة تلتصق مغناطيسيا بمعدن السيارة ويمكن تفجيرها عن بعد. ترى أي تجمع لمساكين عراقيين كانت الهيليكوبتر تريد لسائق السيارة ان يبلغه لتمزقهم اربا. وكم من مثل هذا السائق المسكين اعتبر انتحاريا يريد ان يقتل اخوته العراقيين بدم بارد.
اخوتي المطلوب الوعي والفهم والتفاهم والا فابشروا بمزيد من المفخخات والانتحاريين
تعليق