إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أخي السني ، هل تسمح لي بلحظة فضفضة !!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخي السني ، هل تسمح لي بلحظة فضفضة !!!

    عزيزي السني هل لديك لحظة تأمل لو سمحت لي، أريد أن أسألك كيف تفكر بوضع أخيك الشيعي الذي ستقف بجانبه يوم الحساب أمام الحي القيوم مالك يوم الدين ويحاسبك على كل كبيرة وصغيرة حتى على أفكارك . يعني هل تعتبره أخوك في الدين أونظير لك بالإنسانية . ؟؟؟؟؟

    عزيزي السني يوجد أناس لديكم تبنّوا وتعهدوا العلم واتخذوا عهداً أمامكم بأن يفنّد تصرفات الشيعة كبيرهم وصغيرهم عالمهم وعامتهم ويبدأ بالحكم عليهم بدليل وبلا دليل وخاصة علماءهم فيجب فضحهم بكل الوسائل والبحث عن كل فتوى غريبة وجعلها مأخذاً عليهم فهؤلاء رافضة ، ولايدع شيئاً إلا ويحكم عليه بعناد وتسرع ويعزف على الوتر الحساس حتى صار نفَسُ الشيعي بدعة ونظرته شرك وطعامه مكروه وعلمه زندقة وشريعته كفر وزواجه مشكوك بأمره وقد يكون زنا عند بعضهم والعياذ بالله من هذا الكلام كله والشيء الوحيد الحلال في الشيعي هو دمه ........ أستغفر الله العظيم من هذا كله ..

    وقد ينتقد البعض شدة احترام الشيعة لعلمائهم ، بينما يعجب به آخرون ويقدرونه . ويزداد الإعجاب أو الإنتقاد إذا رأوا احترام الشيعة لمرجع التقليد نائب الإمام المهدي أرواحنا فداه ، وتقديسهم له وتقيدهم بفتواه .

    أما إذا وصل الأمر إلى الأئمة المعصومين عليهم السلام فيتهمنا البعض بالمبالغة والمغالاة ، ويفرط في التهمة فيقول إن الشيعة يؤلهون النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام والمراجع.. ويعبدونهم ، والعياذ بالله .



    لكن المشكلة ليست في شدة احترام الشيعة وإطاعتهم وتقديسهم لعلمائهم وأئمتهم ، بل هي في الواقع ابتعادنا جميعاً عن النظرة الإسلامية إلى الإنسان والتعامل بها معه .

    نلاحظ في القرآن الكريم ثلاثة مذاهب في مسألة قيمة الانسان:

    المذهب البدوي الذي تذكره آيات الأعراب والمنادين من وراء الحجرات..

    والمذهب المادي الذي تذكره آيات أعداء الأنبياء عليهم السلام وأصحاب الحضارات المادية .

    والمذهب الإسلامي ، الذي تذكره آيات تكريم الإنسان والتوجيه إلى عالمه العقلي والروحي والعملي .

    وأحسبنا في عالمنا الإسلامي نعيش تأثيرات كثيرة للبداوة وللمادية الغربية في نظرتنا إلى الأنبياء والأئمة عليهم السلام والأولياء والشهداء والمؤمنين ، وإلى جمهورنا وشعوبنا الإسلامية . بل إلى أنفسنا أيضاً !

    لقد أوجد الإنحطاط الحضاري والتسلط الغربي في مجتمعاتنا ظروفاً قاسية سياسية واقتصادية واجتماعية ، لم تعد معها حياة الانسان المسلم في أصلها محترمة ، فكيف نطمح إلى احترام أبعاد وجوده الأخرى وتقديسها ؟!

    كما حول أذهاننا إلى أذهان بدوية تنزع دائماً إلى (السطحية)وتعادي العمق والجمع والتركيب ، فترانا نريد الشئ ببعد واحد ، ونرفض أن تكون له أبعاد متعددة في آن . ونريد في قلوبنا لوناً واحداً من العاطفة ، ولا نسمح لها أن تحمل ألواناً متعددة في آن .



    وبهذا صرنا نرى في الأولياء والأئمة والأنبياء صلوات الله عليهم ، ظاهر أمرهم وحالهم ، ولا نرى قممهم الشامخة، وعوالمهم العقلية والروحية العالية.

    فإذا رأى أحد شيئاً من ذلك نقول عنه مغال، وإذا جاش بذلك عقله أو قلبه نقول مجنون أو منحرف !

    ويبلغ الأمر أقصى خطورته عندما نلبسه ثوباً دينياً فنقاوم تقديس الأولياء والأئمة والأنبياء عليهم السلام بحجة أنه يتنافى مع تقديس الله تعالى وتوحيده !!

    فكأن معنى أنهم بشر صلوات الله عليهم أن نفهمهم ببداوة خشنة ، ونجعلهم حفنة من رمل الصحراء . وكأن الأمر يدور بين رمل الصحراء والسماء ، ولا ثالث . فلا رياض ولا أنهار ، ولا روابي ولا قمم !



    وكأن مثل النور الإلهي الذي حدثنا عنه الله تعالى في سورة النور: ( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ) موجودة في غير أرضنا ، ومتجسد في غير هؤلاء العظماء ، صلوات الله عليهم .



    أعتقد أنه كلما تقدمت المعرفة بالفلاسفة والمفكرين والعلماء ، اكتشفوا أبعاداً جديدة في كلام النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام ، وعرفوا قيمته وقيمتهم أكثر ، وعرفوا أن شخصية المعصوم يجب أن تفهم من كلام المعصوم !

    صحيح أن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وآله قل للناس أنا بشر مثلكم: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ . (سورة فصلت:6) ، لكنه قال لنا بذلك إن النبي مثلنا وليس مثلنا ! وإن شخصيته مركبة من جنبة بشرية يعاملنا بها ، وجنبة غيبية يتلقى بها الوحي والعلم من رب العالمين !

    وأنى لنا أن نفهم بفكرنا وعقولنا جنبة الغيب في شخصيته ، إلا بكلام المعصوم الذي له نافذة مفتوحة على الغيب؟!

    بل حتى المثلية في قوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ، تعني أنه من وسطكم يعرف تفكيركم وشعوركم ويدرك مشكلاتكم ، ولاتعني أنه مثلنا بمستوانا ونوع تفكيرنا ومشاعرنا ، فإن له صلى الله عليه وآله تفكيره ومشاعره وعالمه الأعلى الذي لانرتقي اليه ، كما أنه لا ينزل الى عوالمنا الدنيا !

    فالنبي إذن بسبب رقيِّ فكره ومشاعره ليس مثلنا ، وبسبب أن شخصيته مفتوحة على الغيب ، ليس مثلنا !

    فماذا بقي من المثلية التي تمكننا من الإحاطة بحقيقة شخصيته صلى الله عليه وآله ؟!

    وكذلك هي شخصيات المعصومين من عترته عليهم السلام .

    ومن هنا نعرف لماذا اختار الله تعالى لفظ البشرية للمثلية ، دون الإنسانية!



    أعتقد أنه قد آن لنا أن نجد ذاتنا الإسلامية وإنساننا المسلم ، ونجد من جديد نبينا صلى الله عليه وآله وأئمتنا عليهم السلام ، وأن نرفض السطحية البدوية التي روج لها المتمسلفون في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله ، وأن ونتعامل معهم بما يليق بغنى شخصياتهم الربانية ، ومقاماتهم العالية ، لتمتلئ قلوبنا مجدداً بمخزون الحب والعشق المقدس لهم ، الذي يهيؤنا ويفتح لنا باب الحب والعشق الأكبر لمولاهم ومولانا تبارك وتعالى .

    إن على الذي تحجبه الشجرة عن الغابة أن يعذر من يرى الشجرة والغابة معاً ، والجبال والسماء فوقها ! ومن يتصور أن تقديس الأنبياء والأئمة عليهم السلام ، والعيش في عوالمهم ، مانعاً عن تقديس الله تعالى وتوحيده ، عليه أن يعذر من يرى ذلك درجات من التعظيم شرعها الإسلام ، لتنتظم بها الحياة ، وتفتح الطريق إلى تعظيم وتقديس وتسبيح الذي ليس كمثله شئ ، تبارك وتعالى .

    عزيزي السني هذا كلما أحببت أن أفضفض به أمامك فاعذرني لإطالتي .......

    وقد نقلت لكم بعضاَ من كلمات عصر الظهور للشيخ علي الكوراني ...فسامحونا

  • #2
    السلام عليكم

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X