على الرغم من أن الصغار لا يدركون الأمور المعنويّة والدينيّة بالشكل المتكامل ، و لكنهم لا يفقدون في نفس الوقت الأرضيّة الذاتية التي تجعلهم مؤهلين في السير في هذا الاتجاه و تطوير ذهنيتهم حول الدين و حول خالق الكون .
إن مرحلة الطفولة هي من فضل المراحل التي يمكن أن تنمّي لدى الناشئين ، روح الايمان بالله والتوجه إليه عز و جل ، إذ أن الصغار تواقون لمعرفة لهذه الأمور أكثر من غيرهم .
واذا استطعنا أن نروى العطش الروحى للصغار من خلال معين الايمان والتوحيد ، فاننا قد أصبحنا قادرين على أن نصونهم من الآفات والشرور لنبعدهم عن طرق الغيّ والضلال أكثر ، و على صعيد مستقبلهم الاجتماعي ، نستطيع أن نصنع منه انساناً صالحاً تواقاً للخير والاحسان و حافظاً لنفسه و صلباً أمام التحديات والصعوبات التي يمر بها في الحياة .
فما هي الطرق والأساليب التي يجب أن نتبعها مع أبناءنا لنجعل التوحيد متجذراً في كيانهم و شخصيتهم ؟
1ـ بيّن معتقداتك و متبنياتك الفكرية
مهما يكون درجة ايمانك ، لاتبخل من مفاتحة ابنك على أمور العقيدة والايمان . و لا يعني ذلك أن تحمّل ذهنه كل المفاهيم دفعةً واحدة أو توضح له كل شيء عن الخالق و عن الكون ، و يعتبر أسلوب التعامل ( وانتخاب الطريقة المثلى ) في هذا الخصوص أهم من كل شيء ، إذن النتائج مرهونةٌ باسلوبك الجيّد والمناسب في هذا المجال ، فيجب أن تشخص نوع التعليم و كيفية انتقال المعلومات اليه ، فمثلاً : هل تريد أن تجعل منه انساناً مؤمناً بالله خلال مدة ، محددة ؟ و ما هي تلك المدّة ؟ هل تريد أن تصنع منه رجل دين أو طالب العلوم الدينية ؟ في هذه الحالات من الأفضل أن تستشير زوجتك حتى لايبقى الابن متحيراً بين تأييدك و رفض زوجتك .
2ـ عرّف ابنك على خالق الكون والحياة
كما أن الطفل قد يجهل أحد أقاربه و لم يصادف أن يلتقى به ، كذلك قد لا يتعرف على الخالق جلّ و علا بالصورة المتكاملة ، اذن حاول أن تعرّف الرب عز و جل كما تحاول ان تعرّف احد اقاربه اليه واتبع بذلك طريقة التدرّج .
و لبعض المراسيم الدينيّة والطقوس العبادية الاثر الفاعل في تنشئة الطفل روحياً ، فانك عندما تصطحب ابنك الى المسجد او تشاركه معك في صلاة الجماعة و قراءة القرآن و مراسيم الادعيّة ، فكل هذه الامور تعمل على ترسيخ المفاهيم المعنوية الدينية لديه و يجعل ذلك جزءاً من شخصيته و طبائعه ، اضافةً الى ذلك فانه سوف يتأثر بك و يتخذك اسوة له و يتأثر بشخصيتك قبل أن يتأثر بشخصية الآخرين او ببرامجهم .
3ـ لاتتظاهر بمعرفتك بكل الامور والمجاهيل ، و عندما يسأل الطفل اسئلة حول الحياة بعد الموت او اسئلة اكثر تعقيداً ، فاجب عليه بصورة مبسطة و عندما يبدأ باسئلة اكثر تعقيداً فكن صريحاً بانك لا تقدر على الاجابة و قل ان هناك اسئلة لم يصل الناس الى جواب لها .
4ـ اجعل من الحوادث والمظاهر الطبيعيّة وسيلة لترسيخ البعد الديني لدى الطفل ، فالايمان له مظاهره في الحياة ، فكل شيء يدل على التوحيد و على وجود الخالق العظيم و ان كل مظاهر الدقّة التي نشاهدها تحكي عن خالقها و صانعها .
5ـ تعلّم الدروس من الطبيعة . فالحياة والكون لوحة جميلة و خلابّة تعكس قدرة الخالق ، و بما ان طبيعة الاطفال هي التفحص والدقة ، فان الكون والمناظر الطبيعيّة هي خير ملهم للصغار في تعريفهم للرب ، اذن فعليك ايها الاب ان تكرّس حبّك لمظاهر الخلق والكون و جمالها لدى ابناءك و عليك ايضاً ان تذكرهم بأهمّية الحفاظ على الطبيعة و على نظافة البيئة .
و من ضمن الفعاليات الاخرى هي مشاركة ابناءك في الفعاليات المفيدة كزارعة الاشجار والاعتناء بالورود و سقيها و متابعة نموها عن كثب فحاول ان تبين له بان الارض والحياة هي افضل النعم التي وهبها الله الينا فيجب ان نشكره على ذلك و لا نفرّط بها ابداً .
6ـ أسرد اليه القصص المعبرة التى جاءت في القرآن الكريم والتراث الاسلامي ، فكما نعلم ان تراثنا الاسلامي يحتوي على الكثير من القصص والمواعظ والعبر والدروس المختلفة حول سنن الله في الكون و مصير الامم والافراد الذين ابتعدوا عن طريق الطاعة والعبوديّة واتبعوا طريق الشيطان . و من جانب آخر بيّن لهم ثمار الايمان بالله والاعراض عن الشيطان من خلال سرد القصص والحكايات الهادفة .
* المصدر : الهدی
إن مرحلة الطفولة هي من فضل المراحل التي يمكن أن تنمّي لدى الناشئين ، روح الايمان بالله والتوجه إليه عز و جل ، إذ أن الصغار تواقون لمعرفة لهذه الأمور أكثر من غيرهم .
واذا استطعنا أن نروى العطش الروحى للصغار من خلال معين الايمان والتوحيد ، فاننا قد أصبحنا قادرين على أن نصونهم من الآفات والشرور لنبعدهم عن طرق الغيّ والضلال أكثر ، و على صعيد مستقبلهم الاجتماعي ، نستطيع أن نصنع منه انساناً صالحاً تواقاً للخير والاحسان و حافظاً لنفسه و صلباً أمام التحديات والصعوبات التي يمر بها في الحياة .
فما هي الطرق والأساليب التي يجب أن نتبعها مع أبناءنا لنجعل التوحيد متجذراً في كيانهم و شخصيتهم ؟
1ـ بيّن معتقداتك و متبنياتك الفكرية
مهما يكون درجة ايمانك ، لاتبخل من مفاتحة ابنك على أمور العقيدة والايمان . و لا يعني ذلك أن تحمّل ذهنه كل المفاهيم دفعةً واحدة أو توضح له كل شيء عن الخالق و عن الكون ، و يعتبر أسلوب التعامل ( وانتخاب الطريقة المثلى ) في هذا الخصوص أهم من كل شيء ، إذن النتائج مرهونةٌ باسلوبك الجيّد والمناسب في هذا المجال ، فيجب أن تشخص نوع التعليم و كيفية انتقال المعلومات اليه ، فمثلاً : هل تريد أن تجعل منه انساناً مؤمناً بالله خلال مدة ، محددة ؟ و ما هي تلك المدّة ؟ هل تريد أن تصنع منه رجل دين أو طالب العلوم الدينية ؟ في هذه الحالات من الأفضل أن تستشير زوجتك حتى لايبقى الابن متحيراً بين تأييدك و رفض زوجتك .
2ـ عرّف ابنك على خالق الكون والحياة
كما أن الطفل قد يجهل أحد أقاربه و لم يصادف أن يلتقى به ، كذلك قد لا يتعرف على الخالق جلّ و علا بالصورة المتكاملة ، اذن حاول أن تعرّف الرب عز و جل كما تحاول ان تعرّف احد اقاربه اليه واتبع بذلك طريقة التدرّج .
و لبعض المراسيم الدينيّة والطقوس العبادية الاثر الفاعل في تنشئة الطفل روحياً ، فانك عندما تصطحب ابنك الى المسجد او تشاركه معك في صلاة الجماعة و قراءة القرآن و مراسيم الادعيّة ، فكل هذه الامور تعمل على ترسيخ المفاهيم المعنوية الدينية لديه و يجعل ذلك جزءاً من شخصيته و طبائعه ، اضافةً الى ذلك فانه سوف يتأثر بك و يتخذك اسوة له و يتأثر بشخصيتك قبل أن يتأثر بشخصية الآخرين او ببرامجهم .
3ـ لاتتظاهر بمعرفتك بكل الامور والمجاهيل ، و عندما يسأل الطفل اسئلة حول الحياة بعد الموت او اسئلة اكثر تعقيداً ، فاجب عليه بصورة مبسطة و عندما يبدأ باسئلة اكثر تعقيداً فكن صريحاً بانك لا تقدر على الاجابة و قل ان هناك اسئلة لم يصل الناس الى جواب لها .
4ـ اجعل من الحوادث والمظاهر الطبيعيّة وسيلة لترسيخ البعد الديني لدى الطفل ، فالايمان له مظاهره في الحياة ، فكل شيء يدل على التوحيد و على وجود الخالق العظيم و ان كل مظاهر الدقّة التي نشاهدها تحكي عن خالقها و صانعها .
5ـ تعلّم الدروس من الطبيعة . فالحياة والكون لوحة جميلة و خلابّة تعكس قدرة الخالق ، و بما ان طبيعة الاطفال هي التفحص والدقة ، فان الكون والمناظر الطبيعيّة هي خير ملهم للصغار في تعريفهم للرب ، اذن فعليك ايها الاب ان تكرّس حبّك لمظاهر الخلق والكون و جمالها لدى ابناءك و عليك ايضاً ان تذكرهم بأهمّية الحفاظ على الطبيعة و على نظافة البيئة .
و من ضمن الفعاليات الاخرى هي مشاركة ابناءك في الفعاليات المفيدة كزارعة الاشجار والاعتناء بالورود و سقيها و متابعة نموها عن كثب فحاول ان تبين له بان الارض والحياة هي افضل النعم التي وهبها الله الينا فيجب ان نشكره على ذلك و لا نفرّط بها ابداً .
6ـ أسرد اليه القصص المعبرة التى جاءت في القرآن الكريم والتراث الاسلامي ، فكما نعلم ان تراثنا الاسلامي يحتوي على الكثير من القصص والمواعظ والعبر والدروس المختلفة حول سنن الله في الكون و مصير الامم والافراد الذين ابتعدوا عن طريق الطاعة والعبوديّة واتبعوا طريق الشيطان . و من جانب آخر بيّن لهم ثمار الايمان بالله والاعراض عن الشيطان من خلال سرد القصص والحكايات الهادفة .
* المصدر : الهدی
تعليق