

اعطى قائد الثورة الاسلامية في ايران ، سماحة آية الله علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، وضمن خطبة صلاة العيد بطهران، توجيهات الى الشعوب المسلمة في العالم، وخصوصا الى ابناء منطقة الشرق الاوسط، معتبرا ان انتصار حزب الله في لبنان، فتح صفحة جديدة في تاريخ هذه المنطقة.
كما دعا سماحته، كافة الشعوب الاسلامية الى الحفاظ على وحدتها الداخلية خاصة في العراق ولبنان وفلسطين.
وتطرق آية الله خامنئي، في الخطبة الاولى لصلاة العيد الى احياء الشعب الايراني والمسلمين في كافة ارجاء العالم ليوم القدس العالمي قائلا: قام ابناء الشعب الايراني في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك وفي جميع نقاط البلاد بصرخة واحدة واطلقوا شعاراتهم بحضورهم الواسع دفاعا عن الشعب الفلسطيني المظلوم في يوم القدس العالمي.
واضاف سماحته: وفي هذا العام والحمد الله، اقيمت مراسم يوم القدس العالمي في كثير من مناطق العالم الاسلامي، حيث بذل الاهتمام الكبير و شوهد الشعور الواسع بالمسؤولية في كل مناطق العالم الاسلامي، وذلك ما يشير الى المعنويات العالية التي تتمتع بها الامة الاسلامية اثر انتصارات المقاومة الاسلامية وحزب الله في لبنان، تلك الانتصارات التي كانت مؤثرة في هذا النشاط الحيوي السياسي.
وفي الخطبة الثانية لصلاة العيد تطرق سماحته الى قضية المسلمين الاولى (فلسطين)، واحداث الشرق الاوسط وتطورات الاحداث السياسية المتعلقة بالشعب الفلسطيني والسياسات الخبيثة للولايات المتحدة واسرائيل في هذه المنطقة.
وقال سماحته: ان صفحة جديدة بدأت في الشرق الاوسط بعد انتصار حزب الله وانكسار الكيان الصهيوني الاسرائيلي وتعثر السياسة التي اراد الاسرائيليون والاميركيون تطبيقها في المنطقة.
وقال قائد الثورة الاسلامية: يجب على كل شعوب المنطقة ان تكون واعية وحريصة على عدم التحرك بالاتجاه الذي يخدم السياسة والبرامج الاميركية والاسرائيلية، لأن النتائج ستنعكس بصورة سيئة على الجميع.
وقال آية الله خامنئي: ان السياسة التي اراد الاميركيون تطبيقها في منطقة الشرق الاوسط تعتبر سياسة فاشلة وقد باءت بالفشل، وان ذلك لا يعني ان اميركا واسرائيل سوف لن يعاودا مهامهم واهدافهم الخبيثة، بل انهم سيقومون بذلك، لكنهم تراجعوا خطوة الى الوراء عن تلك المكانة التي كانوا يحتلونها، وقد فقدوا الكثير من الامتيازات.
وقال سماحته: على جميع الشعوب ان تتوحد فيما بينها، وان تكون واعية لتطورات الاحداث، ويتوجب على الشعب اللبناني ان يكون واعيا، وكذلك الشعب الفلسطيني والشعب العراقي و جميع الشعوب المسلمة، يجب ان تكون واعية، وتراقب ان لايكون هناك تحرك من شأنه ان ينجح الخطط الخاطئة والخبيثة التي تريد اميركا استحداثها وتطبيقها في المنطقة، اذ ان أي نجاح للادارة الاميركية وكيان الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة، من شأنه ان يشكل ضررا بالنسبة لجميع الدول الاسلامية، لا يمكن ان نقول ان البعض ينتفع من ذلك وان البعض الاخر يتضرر، لان ما ينفع المعتدين على منطقتنا وينفع الطامعين والناهبين لثرواتنا ويفرحهم، هو يسيئ في الوقت نفسه لجميع شعوب المنطقة، و يؤثر عليها سلبيا.
وأضاف سماحته: لابد للفلسطينيين ان يعرفوا ان وحدتهم اليوم هي اهم من كل انجازاتهم في الخارج وهذا ما ينطبق على لبنان ايضا، كما وندعوا العراقيين الى اجتناب الفرقة و الحفاظ على وحدتهم الداخلية.


تعليق