بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البطاقة الشخصية
انتزع مني بطاقتي الشخصية ليتأكد أنى عربية
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل قنبلة ذرية
وقف يتأملني بصمت سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤله عن الهوية
كيف لم يعرف من عيوني أني عربية
أم انه فضل أن أكون أعجمية لأدخل بلاده دون ابراز الهوية
وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية
أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية
فلم أنتظر على هذه الحدود الوهمية
وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية
عندما كان العربي يجوب المدن العربية
لا يحمل معه سوي زاده ولغته العربية
وبدأ يسألني عن اسمي جنسيتي
وسر زيارتي الفجائية
فأجبته أني اسمي وحدة
جنسيتي عربية سر زيارتي تاريخية
سألني عن مهنتي وان كان لي سوابق جنائية
فأجبته أني انسانة عادية
لكني كنت شاهداعلى اغتيال القومية
سألني ان كنت احمل أي أمراض وبائية
فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية
عندما سألني أبني عن معني الوحدة العربية
فسألني أي ديانة أتبع الاسلام أم المسيحية
فأجبت بأني اعبد ربي بكل الأديان السماوية
فأعاد لي أوراقي وبطاقتي الشخصية
وقال عودي من حيث أتيت
فبلادي لا تستقبل الحرية
شعر ردينة الفيلالي نالت اجازة في الأدب الأنجليزي من مدينة طرابلس