

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تختلف دواعي الحب بإختلاف نزعات المحبين وميولهم،فمن الناس من يحب للجمال ويقدسه،ومن الناس من يحب الأبطال لبطولتهم وشجاعتهم،وقد يحب المحب شخصاً لم يراه من خلال الإعجاب به لشخصيته0
الذي نريد أن نتعرف عليه أن هذا الحب الصادق الحقيقي من أين ينبع هل هو من النظرأم من القلب أم من الروح؟؟
إذا قلنا من النظر قد نخطأ في هذا القول لأن بهذا نظلم الضرير ونحرمه من هذه الصِفة بأنه مادام أعمى لايحب وهذا خطأ0
وإذا قلنا أن الحب ينبع من القلب أعتقد بذلك أن القلب يكون مفتاحاً لهذا الحب لأن القلب منطقة حره يسري منه الحب والبغض0
ونجد من ضعفاء النفوس حينما يلجأون الى المشعوذين لطلب عمل المحبة وحينها يقوم الساحر في عمل التهييج ويوكل الجن للمعمول له وتقوم الجن طاعة للساحر
بتنفيذ الأوامر ثم يجعلون محبة فلان في قلب فلان وفي لحظتها أن الضحية يهيج من الشوق والمحبة هل الحب وقع؟؟نعم وقع؟؟في أي منطقة وقع؟؟ وقع في منطقة القلب هل وقع في منطقة الروح؟؟لا لم يقع لأن الحب الحقيقي الصادق نابع من الروح وإن حب عمل المحبة إنما هو مزيف ليس حباً حقيقياً0
العين والقلب مساعدات للروح في حدوث المحبة وإذا وقعت المحبة في الروح نظج ذلك الحب الحقيقي الصادق0
كل مايحصل في جسم الإنسان إنما يقع على الروح (مثال)حينما نضع جمرة على إصبعك شيئ طبيعي إنك تتألم من الذ ي يتألم إصبعك أم روحك؟؟لاشك أن في الظاهر هو الإصبع تقول إصبعي يألمني ولكن في الحقيقة هو مايتألم الروح لا الإصبع ولنفترض قطعنا إصبعك ووضعناه في النار وأنت تنظر إليه هل تشعر بألم به؟؟طبعاً لا لأن فُصِلت عنه الروح وتراه يحترق أمامك من غير أي ألم
وهكذا في حال النوم هذا الإصبع الذي يَؤّلمك يذهب ألمه وحين الصحوة يعود ذلك الألم من جديد فمن الذي يتألم؟؟ هو الروح من الذي يحب؟؟هو الروح هل هناك دليل واقعي على مانقول؟؟ نعم يوجد دليل ومن أجمل الأدلة كلنا نعلم ماحصل بقصة النبي يوسف عليه وعلى نبينا أفصل الصلاة وأزكى السلام وعلى آله الطيبين الطاهرين حين نظرن جواري زليخا إليه فقطعن أصابعهن بالسكاكين من دون أن يشعرن بالألم وتعلقت أرواحهن بالجمال اليوسفي الباهر الذي أنساهن ألم الأصابع من اثرالسكاكين 0
إن الحب الذي يظل في نطاق القلب في الحقيقة هو حب زائف لاحقيقي فوجود هذاالحب كعدمه الحب الحقيقي هو الذي يعطي ثماراً خارجية مبنية على أساس هذا الحب
وأسأل هل نحن فعلاً نحب الله عزوجل؟؟الله يقول((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبًّونَ اللِّهَ فَأتَّبِعُوني يُحْبِبُكُم اللهُ ويَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ واللهُ غَفُورٌُ رَحِيمٌ))
أتمنى من الأخوة المؤمنين والمؤمنات المشاركة في هذا الموضوع وهو قابل للنقاش
لنستفيد من معلوماتكم أكثر فلا تبخلوا علينا بآرائكم الجميلة
أنتظر تفاعلكم مع الموضوع بشغف
ووفقكم الله تعالى ودمتم بعافية[/grade]

تعليق