تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان هناك في إحدى المدن رجل مصاب بعقله ( أهبل ) أجاركم الله من بالبلاء أسمه مغلوب
وهو مسكين يتسكع بين الأزقة والحواري، ولكنه كان يعاني من مشكلة كبيرة، وهي ملاحقة الصبيان له والصياح عليه (بالمغلوب أهه المغلوب أهه) وكان المسكين يهرب منهم ولكنه يحاول أحيانا أن يكر عليهم ولكنهم ما أن يتفرقوا لحظة حتى يتجمعوا ويلاحقوا المسكين مرة أخرى، كانت ملاحقة الصبيان هي أكبر همه.
ومضت الأيام وهذا الأهبل على تلك الحالة، وفي ذات يوم أصيب هذا الأهبل بداء الجرب، وانتشر بين أهلي المدينة مرض هذا المسكين بالجرب وسارعوا بتوصية أبنائها بعدم الاقتراب من هذا الأهبل وإلا سوف يصيبهم داء الجرب ومن ثم يصبحوا منبوذين ولن يلعب الصبيان الآخرين معهم، وبالفعل بدأ الصبية بتحاشي الأهبل والابتعاد عن أماكن تواجده، ولاحظ هذا المسكين بأن الصبيان لم يعد يلحقونه فسعد بذلك كثيرا، وارتاح من ملاحقة الصبية وأذيتهم له، وشيء فشيء بدأت نزعت الانتقام تدب فيه، وبادر هو بملاحقة الصبية وهم يفرون منه ويتصايحون فيما بينهم (الهروب الهروب والنجاة بأنفسكم).
ويسعد هذا المسكين من وضعه الجديد وهو يعتقد بأنه أصبح من القوة بحيث يهابه جميع صبيان المدينة وهو في الحقيقة لا يعلم شيء عن حالته المرضية وسبب هروب الصبيان منه، وبمرور الوقت بدأ الغرور يداخل هذا الأهبل وتصديق هواجسه وأنه أصبح من القوة بحيث ينازع رجال المدينة أيضاً، فقرر أن يجرب قوته فدخل مقهى المدينة،وتفاجئ بأن زبائن المقهى بدئوا بالهروب، وطار من الفرح واستيقن بأنه أصبح بطل وليس هناك من ينازعه.
فقرر أن يدخل نادي أبطال وفرسان المدينة، وبالفعل دخل عليهم في ناديهم وهو حامل عصى يعتقد بأنها سيف فإذا بهم يفرونه منه ويبتعدون عنه وهو يصيح بهم إلا من مبارز ألا من شجاع يقترب مني حتى أطيح برأسه، ومن يومها يمشي بين الأزقة وهو يقول أنا الذي الكل يهرب مني مهابةً من صولاتي وجولات، ويؤكد على ذلك بأنه يتحدى أي أشخص ما أن يقترب من شخص إلا ويهرب منه، فالكل يهرب منه ولا يستطيعون الصمود أمامه.
وبدأ ينادي بأعلى صوته بأنه بعد هذه الانتصارات التي حققها قرر أن يغير أسمه من مغلوب إلى منتصر
خطرت هذا القصة لي وأنا أقرأ لبعض محاوري منتدى الحوار الإسلامي – العقائد في هذا المنتدى المبارك، والمصابين بداء هروب الآخرين منهم.
الأخوة الأفاضل أرجو أن تكون حذرا أن لا تنطبق عليك هذه القصة، قد ما تراه ليس لحُجةً لك بل قد يكون لعلةٍ فيك.
هدانا الله وإياكم
وعذرا من الأخوة المشرفين الكرام لوضع هذه القصة هنا، ولكنه قريب الصلة بما يجري فيه.
ومع خالص شكري وتقديري لجميع الأخوة الأعزاء سنةً وشيعة الذين يتحفونا بحوارات رائعة ومفيدة، ونسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن يجعل عاقبة أمورهم خيرا
وفقنا الله لمرضاته
أللهم صل على محمد وآل محمد
كان هناك في إحدى المدن رجل مصاب بعقله ( أهبل ) أجاركم الله من بالبلاء أسمه مغلوب
وهو مسكين يتسكع بين الأزقة والحواري، ولكنه كان يعاني من مشكلة كبيرة، وهي ملاحقة الصبيان له والصياح عليه (بالمغلوب أهه المغلوب أهه) وكان المسكين يهرب منهم ولكنه يحاول أحيانا أن يكر عليهم ولكنهم ما أن يتفرقوا لحظة حتى يتجمعوا ويلاحقوا المسكين مرة أخرى، كانت ملاحقة الصبيان هي أكبر همه.
ومضت الأيام وهذا الأهبل على تلك الحالة، وفي ذات يوم أصيب هذا الأهبل بداء الجرب، وانتشر بين أهلي المدينة مرض هذا المسكين بالجرب وسارعوا بتوصية أبنائها بعدم الاقتراب من هذا الأهبل وإلا سوف يصيبهم داء الجرب ومن ثم يصبحوا منبوذين ولن يلعب الصبيان الآخرين معهم، وبالفعل بدأ الصبية بتحاشي الأهبل والابتعاد عن أماكن تواجده، ولاحظ هذا المسكين بأن الصبيان لم يعد يلحقونه فسعد بذلك كثيرا، وارتاح من ملاحقة الصبية وأذيتهم له، وشيء فشيء بدأت نزعت الانتقام تدب فيه، وبادر هو بملاحقة الصبية وهم يفرون منه ويتصايحون فيما بينهم (الهروب الهروب والنجاة بأنفسكم).
ويسعد هذا المسكين من وضعه الجديد وهو يعتقد بأنه أصبح من القوة بحيث يهابه جميع صبيان المدينة وهو في الحقيقة لا يعلم شيء عن حالته المرضية وسبب هروب الصبيان منه، وبمرور الوقت بدأ الغرور يداخل هذا الأهبل وتصديق هواجسه وأنه أصبح من القوة بحيث ينازع رجال المدينة أيضاً، فقرر أن يجرب قوته فدخل مقهى المدينة،وتفاجئ بأن زبائن المقهى بدئوا بالهروب، وطار من الفرح واستيقن بأنه أصبح بطل وليس هناك من ينازعه.
فقرر أن يدخل نادي أبطال وفرسان المدينة، وبالفعل دخل عليهم في ناديهم وهو حامل عصى يعتقد بأنها سيف فإذا بهم يفرونه منه ويبتعدون عنه وهو يصيح بهم إلا من مبارز ألا من شجاع يقترب مني حتى أطيح برأسه، ومن يومها يمشي بين الأزقة وهو يقول أنا الذي الكل يهرب مني مهابةً من صولاتي وجولات، ويؤكد على ذلك بأنه يتحدى أي أشخص ما أن يقترب من شخص إلا ويهرب منه، فالكل يهرب منه ولا يستطيعون الصمود أمامه.
وبدأ ينادي بأعلى صوته بأنه بعد هذه الانتصارات التي حققها قرر أن يغير أسمه من مغلوب إلى منتصر
خطرت هذا القصة لي وأنا أقرأ لبعض محاوري منتدى الحوار الإسلامي – العقائد في هذا المنتدى المبارك، والمصابين بداء هروب الآخرين منهم.
الأخوة الأفاضل أرجو أن تكون حذرا أن لا تنطبق عليك هذه القصة، قد ما تراه ليس لحُجةً لك بل قد يكون لعلةٍ فيك.
هدانا الله وإياكم
وعذرا من الأخوة المشرفين الكرام لوضع هذه القصة هنا، ولكنه قريب الصلة بما يجري فيه.
ومع خالص شكري وتقديري لجميع الأخوة الأعزاء سنةً وشيعة الذين يتحفونا بحوارات رائعة ومفيدة، ونسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن يجعل عاقبة أمورهم خيرا
وفقنا الله لمرضاته
أللهم صل على محمد وآل محمد
تعليق