إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من مثالب الهيئة الآمرة بالتجسيم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من مثالب الهيئة الآمرة بالتجسيم

    دمعة طفل أنزلها عضو الهيئة‏‏

    * عبدالله المطيري
    صحيح أن هناك حكماً قضائياً يقول بعدم محاسبة المحتسب وصحيح أن الكثير من العصي رفعت في وجه منتقدي الهيئة، وصحيح أن المآذن تضج بالدعاء على من يحاول أن ينتقد هذا الجهاز الحكومي، إلا أن دمعة شاهدت انسكابها اليوم أقوى من هذا كله و أثمن وتستحق العناء. هذه الدمعة انسكبت من عين طفل لم يتجاوز العاشرة أمسك به عدد من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وسط الرياض وأركبوه في السيارة وسط بكائه الذي لم ينقطع. كل ذلك بسبب أنه يضع ربطة على رأسه فهم منها هؤلاء أنها تشبه بالكفار ومنكر كبير لا يغتفر أبدا.
    بسبب هذا المشهد دارت في رأسي الذي يكاد أن يتشظى الكثير من الأسئلة المؤلمة والمحزنة. أسئلة عن كثير من المعاني الإنسانية التي لا يمكن للحياة أن تكون ممكنة للعيش بدونها تساءلت عن أبسط حقوق الإنسان وعن قيمته وكرامته عن معنى السلطة والوصاية، تساءلت عن الإنسان كيف يبدو حين يعطى عصا مسلطة لا يسأله أحد عن أي رأس وقعت عليه. تساءلت أيضا عن العصر الذي نعيش فيه هل هو فعلا في القرن الواحد والعشرين أم إن عجلة الزمن قد سارت بنا للخلف طبعا المئات من السنين. أحيانا للأسف تبدو السنون الماضية أخف وطئا وقسوة من اليوم.
    تساءلت أيضا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيف أصبح ذريعة لمن أراد أن ينتهك أبسط حقوق الناس ويسعى لإذلالهم و تسييرهم على هواه المتقلب باستمرار. تساءلت عن كيف يمكن لهذا الفرد المتسلط أن يفرق بين معروفه والمعروف وبين منكره والمنكر وهو لا يستطيع أن يفصل بين ذاته وبين الحق فهو المجسد له والمنافح عنه والمتكلم باسمه والحامي لحياضه.
    كما أنني تساءلت عن الناس كيف يرضون بهذا الذل؟ أحيانا أقول إن الخوف كفيل بإفقاد الإنسان لكل قيمته وأنه ليس أمام الفرد من خيار في تمرير هذه الأحداث حفاظا على رزقه وعياله وأحيانا أقول إن الإنسان حين يتخلى عن كرامته وحريته فهو بالتالي يفقد قيمته كإنسان وليس هناك من عذر لاستكانته وخنوعه. تساءلت وأنا أعلم أني أتحدث عن أبسط حقوق الفرد الكريم أن يحتفظ ببراءته حتى يجرمه من يحق له التجريم. أن يمتلك قيمة الند حين يخاطبه من يتدخل في أدق خصوصياته ويطالبه بتغييرها حين لا تعجبه. هل أشط وأبالغ هنا؟ تعالوا معي لأحدثكم عن هذا المشهد أيضا.
    عضو هيئة يوقف مقيما عربيا طالبا منه صارخا ومعنفا أن يأمر زوجته بتغطية وجهها. الزوجة تحاول أن تدفع شره وتغطي وجهها بجزء من حجابها. هل انتهى المشهد؟لا عضو الهيئة يقتاد الزوج وزوجته إلى محل لبيع العبايات ويلزمه بشراء غطاء وجه لزوجته لترتديه الآن. هل يعقل هذا؟سيتساءل البعض نفس السؤال ولكن الكثير يعلمون بأنه ليس بالأمر الغريب وهنا تبرز المشكلة. نحن لا نتحدث عن قضايا فردية جزئية بل عن تصرفات تكاد تكون متعارفاً عليها وتمارس بكل طبيعية.
    كان منظر اقتياد هذا المقيم وزوجته رغما عنهم لتلبية رغبات شخص يعلم قبل غيره أنا هذا ليس من حقه وأنه يرغم الناس على رأيه الذي يختاره كان المنظر شديد القبح وشديد الألم وهو أيضا شديد الدلالة. الدلالة على أن الوضع الذي وصلنا له من الاستهتار بالإنسان والتمادي في ممارسة التسلط وأفكار الوصاية أصبح خطيرا جدا و غير مقبول بتاتا بل هو نذير شر كبير بل هو المنكر بعينه أيا كان الشعار الذي ينضوي تحته.
    في هذه الليالي ترتفع الكثير من الأصوات داعية على كل من يسخر أو ينتقص من القائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكثير من هذه الأصوات لا تفرق بين النقد والسخرية إلا أن وراء كل هذا خلل فكري يجب بيانه وعدم الخضوع له. إن من يقوم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحقيقته وقبل أي أحد هم رجال الأمن والمعلمون والمعلمات هؤلاء هم من يمارسون هذه المهمة الجليلة في عمقها وأصلها وقيمتها الحقيقية ومع هذا نجد أنهم يواجهون بالنقد وهذا صحيح وإيجابي إلا أن الملاحظ أن هؤلاء الداعين بالويل والثبور لم يرفعوا أيديهم دفاعا عن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر الحقيقيين. بل إننا شاهدنا وفي غمرة المعارك مع الإرهابيين وحين كانت صدور رجال الأمن تواجه الرصاص وأجسادهم تقطعها القنابل لم نسمع من هؤلاء دعاء على من فعل بهم هذا. بل إنهم رفضوا تعليمات صريحة بالقنوت على المجرمين ومن خشي منهم دعا أن يسقط الله طائراتهم في عبث واضح ومراوغة.
    إذن لن تصرفنا شرعية الدفاع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن الأخطاء فالقضية قضية تصرفات على أرض الواقع لا تمت لهذا الشعار بصلة ولا يمكن تمريرها بدعوى شعارها، نتحدث هنا عن تصرفات متعلقة بكرامة الإنسان وحرياته وأبسط حقوقه التي يجب أن تكفل ويجب أن ترتفع الأصوات حين تخترق ويتم تجاوزها تحت أي ذريعة وتحت أي غطاء.
    هل يرى البعض أن في هذا الطرح مبالغة وتجنياً؟ أريد أن أذكر من نسي أن الأخطار التي تعرض لها وطننا هذا والهزات التي تعرض لها كانت من بعض الذين يرفعون شعار الدين حصرا. فهم الذين احتلوا الحرم المكي الشريف وتسببوا في قتل الناس فيه وهم من فجروا في العليا وفي الوشم وهم من فجروا المنازل السكنية وهم من قتلوا رجال الأمن واستحلوا دماءهم وهم من كفروا الناس و هاجموا مصالح البلاد الحيوية ومنابع النفط وهم من جروا على بلادنا الكثير من الويلات والأزمات مع العالم بأسره. فهل بعد هذا ننخدع بالشعارات البراقة وباستغلال الدين والتستر خلفه. إن لم نستيقظ فمستقبلنا ينذر بشر كبير وهذا هو خيارنا وتحدينا الأكبر فماذا نحن فاعلون؟.
    * كاتب سعودي
    http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...writers03.html

  • #2
    رجال الهيئة يسحبون شابا من بين اسرته ويضربونه


    عطا الله المرواني، علي بدير (تبوك)
    شهد احد المراكز التجارية بتبوك مساء امس الاول مضاربة جماعية غريبة من نوعها بين عدد من افراد هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واسرة مكونة من 5 اشخاص «شاب يبلغ من العمر 17 عاماً ووالدته وشقيقاته الثلاث».فبينما كان الشاب يقوم بشراء بعض الحاجيات مع اسرته في احد اكشاك بيع الالعاب حسبما يقول جاء اليه احد افراد الهيئة وسحبه من داخل المحل متهماً اياه بمعاكسة الفتيات الا انه ابلغه بانه مع اسرته لكنهم اقتادوه عنوة عندها تدخلت والدته مناشدة اياهم ترك الشاب مؤكدة انه ابنها. ومن ثم نشبت مضاربة بين الشاب وثلاثة من رجال الهيئة وسحبوه على مرأى من مرتادي المركز لتأتي والدته بعصا وتشتبك مع رجال الهيئة ويتدخل زوجها الذي كان قريباً من الموقع في الاشتباك وسط جمهرة من المتسوقين. هنا تدخلت الدوريات الامنية والهلال الاحمر وتم نقل الشاب الى مستشفى الملك خالد وكذا والدته واحدى شقيقاته واللتين اصيبتا بانهيار عصبي. «عكاظ» تواجدت بالموقع والتقت صاحب المحل الذي كانت الاسرة تتسوق فيه ويدعى ابراهيم العطوي الذي اكد ان الشاب محمد عواد كان يقف مع اسرته لشراء العاب من محله حيث فوجئ بدخول احد رجال الهيئة وسحبه رغم توسلات والدته وشقيقاته لتركه. ويضيف عبدالله البقمي «شاهد عيان» كان المنظر مؤسفاً فقد شاهدت رجال الهيئة يضربون شاباً نحيلاً وسط صراخ شقيقاته.
    اما رجلا الحراسات الامنية بالمركز وهما علي هزازي وعيسى الحبيشي فقالا: شاهدنا الشاب يقف مع اسرته في محل الالعاب وكان يتحدث مع احد رجال الهيئة.. وسمعنا امرأة تقول لرجل الحسبه انه اخي.. عندها حاولنا التدخل لفض النزاع بعد ان تطور الى شجار الا ان رجال الهيئة رفضوا.. وقلنا لهم هذا عملنا كحراس امن لكنهم لم يعيروا كلامنا اهتماماً. عندها نشبت مضاربة غير متكافئة بين رجال الهيئة وافراد الاسرة حيث واصل رجال الهيئة ضربهم وسحبهم للشاب لتدخل امه وتضرب احد رجال الهيئة فيما كانت تمسك بابنها للحيلولة دون سحبه.وخلال هذه المعمعة يضيف حارسا الامن سقطت ملابس الشاب وتكشفت المرأة وتلفظ احد رجال الهيئة على المرأة بعبارات خارج نطاق الادب والنصيحة. والى ذلك انتقلت «عكاظ» الى المستشفى حيث التقت الشاب محمد شاهين يرقد على السرير الابيض بقسم الطوارئ ولم يكن باستطاعته الحديث الينا حيث اكتفى بالقول «حسبى الله ونعم الوكيل». يقول عواد شاهين - رب الاسرة- وكان منفعلاً لما جرى.. هذه ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها اسرتي للاذى من قبل رجال الهيئة فقد سبق ان تقدمت بشكوى ضدهم لامارة المنطقة ولهذا بدأوا في مضايقتنا والدليل على ذلك هو احتكاكهم بابني محمد في المركز التجاري حيث سحبوه على مرأى من المتواجدين وتوسلات والدته لتركه وشأنه لكنهم تجاهلوها بطريقة استفزازية وعندما حاولت سحبه منهم تعرضت لسجحات في يديها جراء قيام احدهم بمنعها من ذلك وقد تعرض ابني للضرب وها هو يعالج بالمستشفى في حالة نفسية سيئة كما تعرضت والدته وشقيقاته لانهيار عصبي نتيجة لتعامل رجال الهيئة مع محمد بطريقة لا تليق برجال الحسبة. عواد اكد انه سيتقدم بشكوى لامير المنطقة ضد من اعتدى على ابنه وما سببه له من انهيار عصبي واغماء مشيراً الى ان هذه القلة لا تمثل رجال الامر بالمعروف الذين يتحلون بالاداب الاسلامية الفاضلة ويعالجون المشاكل بروح الاسلام السمحة.
    من جهتها باشرت شرطة منطقة تبوك التحقيق في القضية حيث قام الملازم اول براك الماضي من مركز شرطة العزيزية بفتح ملف للقضية وتم اخذ اقوال الشاب محمد شاهين واسرته ولا زال التحقيق جارياً لمعرفة ملابسات المضاربة واسبابها ودوافعها.

    http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...6071933311.htm

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X