إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اين قبر الامام علي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اين قبر الامام علي

    نعم ربما يكون ليس بالنجف لانه تم قرابة 150سنه مخفيا وقد امر عليا ابن ابي طالب ولداه بأخفائه لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعليا يا علي سيأتي فيه يوم الناس يعبدونك.لذلك ولحنكة الامام علي طلب من ولديه دفته بمكان سري لكي لا يصبح مرقده<كعبه اخرى>

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    لم يثبت أن قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النجف ، ولا قاله أحد من الأئمة ، وقد دلت الأدلة ، والوقائع على خلافه
    • وأكثر الأئمة على أنه قتل بالكوفة ، ودفن في هذه الأرض ، وهذا قول أبي جعفر محمد بن علي الباقر ومحمد بن سعد ، والعجلي 0

    وقد قيل بأنه دفن في قصر الإمارة ، خوفاً عليه من الخوارج أن ينبشوا عن جثته ، واختار هذا شيخ الإسلام ابن تيمية ، والحافظ ابن كثير ، وقال عن هذا القول بأنه هو المشهور ، وقال : ومن قال إنه حمل على راحلته فذهبت به فلا يدرى أين ذهب ، فقد اخطأ ، وتكلف ما لا علم له به ، ولا يسيغه عقل ولا شرع وقيل إنه دفن قبلي المسجد الجامع من الكوفة قاله الواقدي ، قال ابن كثير والمشهور بدار الإمارة 0

    • وقالت طائفة قتل بالكوفة ، ودفن بالمدينة ، وقد قال بذلك شريك ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقال : إن الحسن والحسين حولاه فنقلاه إلى المدينة فدفناه بالبقيع عند قبر فاطمة 0

    • وقيل : إنهم حملوه على بعير ضل منهم فأخذته طئ يظنونه مالاً ، فلما رأوا أن الذي في الصندوق ميت ، ولم يعرفوه دفنوا الصندوق بما فيه فلا يعلم أحد أين قبره 0

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في منهاج السنة : ومثل من يظن من الجهال أن قبر علي بباطن النجف . وأهل العلم – بالكوفة وغيرها – يعلمون بطلان هذا ، ويعلمون أن علياً ومعاوية وعمرو بن العاص كل منهم دفن في قصر الإمارة ببلده ، خوفاً عليه من الخوارج أن ينبشوه 0
    وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : وما يعتقده كثيرمن الجهلة من أن قبره بمشهد النجف ، فلا دليل على ذلك ، ولا أصل له ، ويقال إنما ذاك قبر المغيرة بن شعبة ، حكاه الخطيب البغدادي عن أبي نعيم الحافظ عن أبي بكر الطلحي عن محمد بن عبد الله الحضرمي الحافظ ، عن مطر أنه قال : لو علمت الشيعة قبر هذا الذي يعظمونه بالنجف لرجموه بالحجارة ، هذا قبر المغيرة بن شعبة )
    وقبور المسلمين يجب احترامها ، وحمايتها من عبث الجهال والطغام ، وأهل البدع والشرك ، فلا يجوز الجلوس عليها ، لما روى مسلم في صحيحه من طريق ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر ، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه . رواه مسلم 0

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده ، خير له من أن يجلس على قبر) رواه مسلم في صحيحه من طريق سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه 0

    ويحرم البناء على القبور ، لما جاء في الصحيحين من طريق ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما قالا لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه ، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك : ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) متفق على صحته 0

    وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث الرجال للنظر في القبور فتهدم المخالفة للسنة ، قال أبو الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) رواه مسلم من طريق حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي وائل ، عن أبي الهياج 0

    ويحرم الصلاة إلى القبور ، لما روى مسلم في صحيحه من طريق واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها) 0
    ونُهي عن المشي بالنعال بين القبور ، فقد روى أحمد وأبوداود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من طريق الأسود بن شيبان ، عن خالد بن سمير ، عن بشير بن نهيك ، عن بشير بن الخصاصية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلاً يمشى في نعلين بين القبور فقال (يا صاحب السبتيتين ألقهما)

    وحكى ابن عبد الهادي في المحرر عن أحمد أنه قال : إسناده جيد 0
    ونقل ابن قدامة في المغني عن أحمد أنه قال : إسناد حديث بشير بن الخصاصية جيد أذهب إليه إلا من علة ، وأكثر أهل العلم لا يرون بذلك بأساً 0

    قال عبد الرحمن بن مهدى : كنت أكون مع عبد الله بن عثمان في الجنائز ، فلما بلغ المقابر ، حدثته بهذا الحديث ، فقال : حديث جيد ، ورجل ثقة ، ثم خلع نعليه فمشى بين القبور 0
    وصححه الحاكم ، وحسنه النووي في المجموع 0

    ولا يجوز تحري الدعاء عند القبور ، أو إسراجها ، أو نبشها بدون ضرورة ، وأكبر من ذلك الطواف على القبور ، ودعاء أصحابها من دون الله تعالى ، فهذا من الشرك بالله الذي لا يغفره تعالى إلا بالتوبة . قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ) وقال تعالى ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) 0

    وإن في تعظيم القبور من المفاسد العظمية التي لا يعلمها إلا الله تعالى ما يغضب لأجله كل من في قلبه وقار وتعظيم لله تعالى ، وغيرة على التوحيد ، وتهجين ، وتقبيح للشرك ، وبسبب تعظيمها سلبت حرية كثير من البشرية إلى الاسترقاق للمخلوقين وأسرتهم تلك التصورات الضالة ، والعقائد الفاسدة ، فهم في غيهم يعمهون 0

  • #2
    قبر سيد الوصيين روحي لتراب اقدامه المقدسة الفدى
    في قلوبنا وعقولنا وروحنا وجسدنا و تفكيرنا


    بس يا زلمي بشرفك خبرنا قبر عثمان ذو النارين وين ؟

    تعليق


    • #3
      مافي داعي تنقل لنا اقاويل علمائك

      احنا عندنا ثابت قبره في النجف ويجوز البناء على القبور وزيارتها طبعا والجلوس عندها

      واذا عندك علم كنت دخلت منتدى الحوار العقائدي وطرحت موضوعك "القديم جدا" فيه للمحاوره

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

        من كتاب ليالي بيشاور

        اكتشاف قبر الإمام أمير المؤمنين علي (ع)

        خرج الرشيد يوما للقنص والصيد إلى وادي النجف في ظهر الكوفة، وكانت آجام أصبحت أوكارا للحيوانات.

        قال عبدالله بن حازم: فلما صرنا الى ناحية الغري، رأينا ظبية فأرسلنا إليها الصقور والكلاب، فحاولتها ساعة ثم لجأت الظبية إلى فاستجارت بها، وتراجعت الصقور والكلاب، فتعجب الرشيد من ذلك!

        ثم إن الظباء هبطت من الأكمة، فتعقبتها الصقور والكلاب، فرجعت الظباء إلى الأكمة، فتراجعت عنها الصقور والكلاب ففعلت ذلك ثلاثا.

        فقال هارون: اركضوا إلى هذه الأنحاء والنواحي فمن لقيتموه، ائتوني به، فأتيناه بشيخ من بني أسد.

        فقال له هارون: ما هذه الأكمة؟

        قال الشيخ إن جعلت لي الأمان أخبرتك!

        قال: لك عهد الله وميثاقه أن لا أهيجك ولا أؤذيك.

        قال الشيخ: جئت مع أبي إلى هنا فزرنا وصلينا فسألت أبي عن هذا المكان.

        فقال: عندما تشرفت بزيارة هذه البقعة مع الإمام جعــفر الصادق (ع) قال: هذا قبر جدنا علي بن أبي طالب (ع) وسيظهره الله تعالى قريبا.

        فنزل هارون ودعا بماء فتوضأ وصلى عند الأكمة وتمرغ عليه وجعل يبكي، وبعده أمر ببناء قبة على القبر! ومنذ ذلك اليوم لم يزل البناء في تطور، وهو اليوم صرح بديع لا يوصف.

        الحافظ: أظن إن قبر مولانا علي بن أبي طالب، لم يكن في النجف، ولا في النجف، ولا في الموضع الذي ينسب إليه، لأن العلماء اختلفوا فيه، فمنهم من يقول: دفن في قصر الامارة، ومن قائل إنه في جامع الكوفة، وقول إنه في باب كندة، وقيل إنه دفن في رحبة الكوفة وهناك من يقول: حمل إلى المدينة ودفن في البقيع، وبالقرب من كابل في أفغانستان أيضا قبرا ينسب إليه!

        ويقال: إن جسد مولانا علي (كرم الله وجهه)، وضع في صندوق وحمل على بعير ساروا به نحو الحجاز، فاعترضهم عدد من قطاع الطرق، وظنوا أن فيه أموالا فسرقوه، ولما فتحو الصندوق وجدوا فيه جثمان علي بن أبي طالب، فذهبوا به إلى ذلك المكان من أفغانستان، فدفنوه، والناس عموما يحترمون ذلك القبر ويزوروه!!

        قلت: هذا الخبر مضحك جدا، فرب مشهور لا أصل له، وهو للأسطورة أقرب.

        وأما الاختلاف في موضع قبر الإمام علي عليه السلام فقد جاء على اثر وصيته بإخفاء قبره الشريف، وإنما لم أشرح لكم الموضوع بالتفصيل رعاية للوقت.

        فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام: عن أمير المؤمنين أوصى ابنه الحسن وقال له ما مضمونه: بني إذا دفنتني في النجف ورجعت إلى الكوفة، فاصنع في أربعة مواضع أربعة قبور: 1ـ مسجد الكوفة، 2ـ الرحبة، 3ـ الغري، 4ـ دار جعدة بن هبيرة.

        وإن هذا الاختلاف الذي تذكره، إنما يكون بين علمائكم، لأنهم أخذوا كلام هذا وذاك، ولم يأخذوا بكلام العترة النبوية حتى في تعيين موضع قبر أبيهم، سيد العترة، الإمام علي عليه السلام!!

        واما إجماع علماء الشيعة فهو على أن قبر الإمام علي عليه السلام في النجف الأشرف، وفي الموضع النسوب إليه، وهم أخذوا هذا الخبر الصحيح من أهل بيته " وأهل البيت أدرى بما في البيت " ومن الواضح أن أولاد علي عليه السلام الذين قاموا بدفنه أعلم من غيرهم بموضع قبره، والعادة في مثل هذه الاختلافات ان يرجعوا إلى الأبناء في تعيين قبر أبيهم، ولكن قاتل الله العناد!!

        وإن العترة الهادية وأئمة أهل البيت عليهم السلام، اتفقوا وأجمعوا على أن قبر جدهم أمير المؤمنين عليه السلام، إن هو إلا في النجف وفي الموضع الذي اشتهر به، وحرضوا المسلمين ليزوروا قبر أبي الحسن علي بن أبى طالب عليه السلام في ذلك الموضع.

        ذكر سبط ابن الجوزي في " تذكرة الخواص " ص 163 (37): إختلاف الأقوال في قبر الإمام علي عليه السلام ـ إلى أن قال: والسادس: إنه على النجف في المكان المشهور الذي يزار فيه اليوم، وهو الظاهر، وقد استفاض ذلك.

        وعلى هذا القول كثير من علمائكم، كأمثال خطيب خوارزم في المناقب وخطيب بغداد في تاريخه، ومحمد بن طلحة في " مطالب السؤول " وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، والفيروز الآبادي في القاموس ـ في كلمة النجف ـ وغيرهم.

        تعليق


        • #5
          هاهاهاا وهل يعلم هذا الشيخ الذي هو من بني اسد وهل هذه القصه هي قصه صحيحه ام من الخيال وهل ذكرت بحديث من احاديث الامه الاثنى عشر
          لا مجال للمناقشه الزمن سيثبت لكم انكم اغبياء جدا

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

            الأفضل لك أن تسكت

            إن كنت لا تريد نقاش لم لصقت الموضوع هنا ؟؟؟

            اذهب إلى جهنم

            تعليق


            • #7
              أقول لصاحب الموضوع
              القافلة تسير و الكلاب تنبح يا .......
              و يا لك من ناصبي نجس خبيث

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة البطريق
                هاهاهاا وهل يعلم هذا الشيخ الذي هو من بني اسد وهل هذه القصه هي قصه صحيحه ام من الخيال وهل ذكرت بحديث من احاديث الامه الاثنى عشر
                لا مجال للمناقشه الزمن سيثبت لكم انكم اغبياء جدا

                نحن منأكدون من ان هذا المقام الشريف هو قبر سيد ومولاي امير المؤمنيين عليه الصلاة والسلام


                بس يا ريت انت تروح الشام وتشوف قبرك سيدك معاوية في اي خرابة موجود كيف لونه اسود

                ويا ريت تقول لنا كمان وين قبرك اميرك امير الفاسقين يزيد حشرك الله معه مع ابيه وجده قول امين

                تعليق


                • #9
                  اللهم صلي على محمد وال محمد
                  الى المدعو البطريق ما لكيت غير هذا الموضوع تحجي بيه روح طك راسك بالحايط

                  انظر يا بطريق قبر امير المؤمنين علي بن ابي طالب وقبر ولده الامام الحسين الشهيد وقبر الصديقة الطاهرة الشهيدة فاطمة الزهراء في قلوبنا وفي نفوسنا لكن انتم لا تفهمون هذا ولكن اقول الحمد لله الذي هدانا لولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب والبرائة من اعداء محمد وال محمد .
                  ما ظل شي ما شككتوا بيه واخر شي في المرقد الطاهر لابو الحسن علي .

                  تعليق


                  • #10
                    البطريق لو بيك خير ماسمّيت نفسك البطريق ( سمّي نفسك الانسان ( اذا كنت ها ) او مثلا التعبان /الذبّان/ طكعان / علاّن.

                    يعني اقلّها تدل عليك

                    المهم

                    اذا كان حديثك للهراء فروح اضحك على قومك اولا وبعدها تعال نعلّمك امور دينك ؟؟

                    من كلمة لا اله الا الله.

                    الى اخره.

                    كبور التلف شعوبنه موت الليلفهه.

                    ملاحظة بسيطه : يعني جميع من يبغض علي بن ابي طالب سلام الله عليه ( مباشرة تعرفه الناس ) وانت واحد منهم.

                    تعليق


                    • #11
                      ادعواااالي بزياااارة قبر إلامام علي سلام الله عليه ياموالين الله يحفظكم ياااارب

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عاشق نعل الحسين
                        قبر سيد الوصيين روحي لتراب اقدامه المقدسة الفدى
                        في قلوبنا وعقولنا وروحنا وجسدنا و تفكيرنا


                        بس يا زلمي بشرفك خبرنا قبر عثمان ذو النارين وين ؟

                        نور الله جبينك اختي عاشقه ام البنين بزياره قبر سيد الاوصياء والمتقين امير المؤمنين عليه السلام

                        تعليق


                        • #13
                          واما إجماع علماء الشيعة فهو على أن قبر الإمام علي عليه السلام في النجف الأشرف، وفي الموضع النسوب إليه، وهم أخذوا هذا الخبر الصحيح من أهل بيته " وأهل البيت أدرى بما في البيت " ومن الواضح أن أولاد علي عليه السلام الذين قاموا بدفنه أعلم من غيرهم بموضع قبره، والعادة في مثل هذه الاختلافات ان يرجعوا إلى الأبناء في تعيين قبر أبيهم، ولكن قاتل الله العناد!!

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عاشق نعل الحسين
                            قبر سيد الوصيين روحي لتراب اقدامه المقدسة الفدى
                            في قلوبنا وعقولنا وروحنا وجسدنا و تفكيرنا


                            بس يا زلمي بشرفك خبرنا قبر عثمان ذو النارين وين ؟

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة البطريق
                              نعم ربما يكون ليس بالنجف لانه تم قرابة 150سنه مخفيا وقد امر عليا ابن ابي طالب ولداه بأخفائه لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعليا يا علي سيأتي فيه يوم الناس يعبدونك.لذلك ولحنكة الامام علي طلب من ولديه دفته بمكان سري لكي لا يصبح مرقده<كعبه اخرى>

                              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                              لم يثبت أن قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النجف ، ولا قاله أحد من الأئمة ، وقد دلت الأدلة ، والوقائع على خلافه
                              • وأكثر الأئمة على أنه قتل بالكوفة ، ودفن في هذه الأرض ، وهذا قول أبي جعفر محمد بن علي الباقر ومحمد بن سعد ، والعجلي 0

                              وقد قيل بأنه دفن في قصر الإمارة ، خوفاً عليه من الخوارج أن ينبشوا عن جثته ، واختار هذا شيخ الإسلام ابن تيمية ، والحافظ ابن كثير ، وقال عن هذا القول بأنه هو المشهور ، وقال : ومن قال إنه حمل على راحلته فذهبت به فلا يدرى أين ذهب ، فقد اخطأ ، وتكلف ما لا علم له به ، ولا يسيغه عقل ولا شرع وقيل إنه دفن قبلي المسجد الجامع من الكوفة قاله الواقدي ، قال ابن كثير والمشهور بدار الإمارة 0

                              • وقالت طائفة قتل بالكوفة ، ودفن بالمدينة ، وقد قال بذلك شريك ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقال : إن الحسن والحسين حولاه فنقلاه إلى المدينة فدفناه بالبقيع عند قبر فاطمة 0

                              • وقيل : إنهم حملوه على بعير ضل منهم فأخذته طئ يظنونه مالاً ، فلما رأوا أن الذي في الصندوق ميت ، ولم يعرفوه دفنوا الصندوق بما فيه فلا يعلم أحد أين قبره 0

                              قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في منهاج السنة : ومثل من يظن من الجهال أن قبر علي بباطن النجف . وأهل العلم – بالكوفة وغيرها – يعلمون بطلان هذا ، ويعلمون أن علياً ومعاوية وعمرو بن العاص كل منهم دفن في قصر الإمارة ببلده ، خوفاً عليه من الخوارج أن ينبشوه 0
                              وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : وما يعتقده كثيرمن الجهلة من أن قبره بمشهد النجف ، فلا دليل على ذلك ، ولا أصل له ، ويقال إنما ذاك قبر المغيرة بن شعبة ، حكاه الخطيب البغدادي عن أبي نعيم الحافظ عن أبي بكر الطلحي عن محمد بن عبد الله الحضرمي الحافظ ، عن مطر أنه قال : لو علمت الشيعة قبر هذا الذي يعظمونه بالنجف لرجموه بالحجارة ، هذا قبر المغيرة بن شعبة )
                              وقبور المسلمين يجب احترامها ، وحمايتها من عبث الجهال والطغام ، وأهل البدع والشرك ، فلا يجوز الجلوس عليها ، لما روى مسلم في صحيحه من طريق ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر ، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه . رواه مسلم 0

                              وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده ، خير له من أن يجلس على قبر) رواه مسلم في صحيحه من طريق سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه 0

                              ويحرم البناء على القبور ، لما جاء في الصحيحين من طريق ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما قالا لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه ، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك : ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) متفق على صحته 0

                              وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث الرجال للنظر في القبور فتهدم المخالفة للسنة ، قال أبو الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) رواه مسلم من طريق حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي وائل ، عن أبي الهياج 0

                              ويحرم الصلاة إلى القبور ، لما روى مسلم في صحيحه من طريق واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها) 0
                              ونُهي عن المشي بالنعال بين القبور ، فقد روى أحمد وأبوداود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من طريق الأسود بن شيبان ، عن خالد بن سمير ، عن بشير بن نهيك ، عن بشير بن الخصاصية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلاً يمشى في نعلين بين القبور فقال (يا صاحب السبتيتين ألقهما)

                              وحكى ابن عبد الهادي في المحرر عن أحمد أنه قال : إسناده جيد 0
                              ونقل ابن قدامة في المغني عن أحمد أنه قال : إسناد حديث بشير بن الخصاصية جيد أذهب إليه إلا من علة ، وأكثر أهل العلم لا يرون بذلك بأساً 0

                              قال عبد الرحمن بن مهدى : كنت أكون مع عبد الله بن عثمان في الجنائز ، فلما بلغ المقابر ، حدثته بهذا الحديث ، فقال : حديث جيد ، ورجل ثقة ، ثم خلع نعليه فمشى بين القبور 0
                              وصححه الحاكم ، وحسنه النووي في المجموع 0

                              ولا يجوز تحري الدعاء عند القبور ، أو إسراجها ، أو نبشها بدون ضرورة ، وأكبر من ذلك الطواف على القبور ، ودعاء أصحابها من دون الله تعالى ، فهذا من الشرك بالله الذي لا يغفره تعالى إلا بالتوبة . قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ) وقال تعالى ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) 0

                              وإن في تعظيم القبور من المفاسد العظمية التي لا يعلمها إلا الله تعالى ما يغضب لأجله كل من في قلبه وقار وتعظيم لله تعالى ، وغيرة على التوحيد ، وتهجين ، وتقبيح للشرك ، وبسبب تعظيمها سلبت حرية كثير من البشرية إلى الاسترقاق للمخلوقين وأسرتهم تلك التصورات الضالة ، والعقائد الفاسدة ، فهم في غيهم يعمهون 0


                              اتمنى ان تقرأ ما سانقله لك


                              لقد اخبرك الاخوة ان الامام علي ع في قلوبنا

                              نعم انه في قلوبنا
                              وكيف لا وهو امامنا وقدوتنا بعد النبي ص





                              تفضل :
                              بطريق




                              النجف الأشرف



                              النجف الأشرف مدينة تاريخية مقدّسة ، وحاضرة علمية ودينية عريقة ؛ نشأت حول مرقد الإمام عليّ عليه السلام في ظهر الكوفة عند إظهاره في أواخر القرن الثاني ، ثمّ ورثت الكوفة مكانةً وسكاناً ، وهي اليوم إحدى كبريات المدن العراقية ومراكز المحافظات فيها.

                              موقعها وحدودها :

                              تقع مدينة النجف على حافة الهضبة الصحراوية الغربية من العراق جنوب غرب بغداد على بعد 160كم .. على خط طول44 درجة و 19دقيقة ، وعلى خط عرض 31 درجة و 59 دقيقة، وترتفع فوق مستوى سطح البحر بـ 70م .. يحدّ مدينة النجف من الغرب منخفض بحر النجف متصلاً بناحية الشبكة وبالحدود السعودية ، ومن الجنوب والجنوب الغربي مدينتا الحيرة وأبي صخير على بعد 18كم ، ومن الشرق الكوفة ، وتبعد مسجدها (المركز) بـ 10كم … ويحدّها من الشمال ناحية الحيدرية (خان الحماد) على بعد 30كم … وتبلغ مساحة مدينة النجف 1328كم .. أمّا حدودها الإدارية كمحافظة فهي كالتالي : من الغرب والشمال الغربي المملكة العربية السعودية ومحافظة الأنبار ، ومن الشمال الشرقي محافظة كربلاء ، وبين الشرق والجنوب الشرقي محافظتا بابل والقادسية .وتتألف من ثلاثة أقضية وسبعة نواح وتبلغ مساحتها 494/27كم .. ولا يعنينا الحديث عنها في حديثنا عن تاريخ المدينة. أسماؤها ومناشئها: للنجف عدد من الأسماء أخذت من الموقع والواقع ؛ فأسم النجف عند أهل اللغة يعني التل والمكان الذي لا يعلوه الماء المستطيل المنقاد. قالوا: والنجف بظهر الكوفة كالمسناة تمنع ماء السيل أن يعلو منازل الكوفة ومقابرها (1) .
                              ومن أسمائها الغري: وهو الحَسِن من كلّ شيء . والغري أيضا : المطلي بالغراء ، مفردها الغريان: وهما بناءان كالصومعتين مشهوران بظهر الكوفة بناهما بعض ملوك الحيرة أمثال (المنذر بن ماء السماء) (2).
                              قال الحموي: ويجوز أن يكون اسم الغري مأخوذاً من كلّ واحد من هذين (3) .
                              وللنجف عدة أسماء أُخرى منها : المشهد ؛ وهو ما ذكره ابن جبير وابن بطوطة في رحلتيهما ، وهو تسمية للكلّ باسم البعض الأظهر والأشرف فيها ، وهو مشهد القبر المقدس ، وما زال هذا الاسم متداولاً حتّى الآن لدى سكانها ، فيقال: مشهدي في النسبة ، والمشاهدة .. وللنجف الموقع أسماء أُخرى منها ما كان معروفاً تأريخياً ، ومنها ما ورد في أحاديث الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كـ : بانقيا ، والجودى(4) والغربي ، واللسان ، والربوة ، والطور ، وظهر الكوفة. تاريخها ما قبل الإسلام ، وما قبل التمصير: ورد في أخبار الأئمة من أهل البيت عليهم السلام : أنّ في بقعة النجف قبرا آدم ونوح عليهما السلام ، وإنّ الإمام دفن عندهما بإعلامه ووصيته ، وأنّ فيها أيضاً وعلى مسافة 1كم قبرا هود وصالح ، وأنّ مرتفعهما بقايا جبل قديم هو جبل الذي قصده ابن نوح في قوله تعالى: (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله) (5) .
                              وكان متصلاً بالشام فأنهار الجبل وساخ.. ووردت أخبار أُخرى لم يتحقق من صحتها من الخارج والداخل ولكن مضمونها واحد هو التأشير إلى قدّسية هذه البقعة وشرفها قديماً (6) .
                              والمعروف تاريخياً : أنّ المنطقة في العهد الجاهلي كانت متنـزهاً لملوك الحيرة اللخميين.. وأنّها كانت مكانا تعمره الأديرة المسيحية التي يقوم على شؤونها القسيس والرهبان ، ومنها دير ابن مزعوق ودير مارت مريم ودير حنا ، وظلت هذه الأديرة قائمة في العهد الإسلامي حتّى بعد تمصير الكوفة سنة 17هـ ، فقد ذكروا أنّه كان يقصدها بعض مُجّان الكوفة وشعرائها للقصف واللهو…. وفي العصر الإسلامي، مرت على هذه المنطقة أحداث تاريخية هامة: ففي سنة 12هـ نزل النجف خالد بن الوليد بعد فتح اليمامة يريد الحيرة فتحصّن منه أهلها بالقصر الأبيض ، وقد حدثت فيها واقعة البويب.. وفي سنة 14هـ كانت النجف ساحة حرب يتبادل النـزال فيها المسلمون والفرس وفي منطقة (بانقيا) أحد أسمائها أخذت أوّل جزية في الإسلام من الفرس . لكن واقع طبيعتها السياحية الجميلة ، ومناخها المعتدل ، وجمال أوديتها ، ووفرة الصيد فيها وتلاعها ، والمنظر البحري بجانبها ظل قائماً حتّى عصر الخليفة الواثق وبدايات السكنى فيها يظهر ذلك من هذا الوصف الرائع لها في قصيدة لإسحاق بن إبراهيم الموصلي المتوفّى سنة 235هـ ، وكان قد خرج مع الواثق للتنـزه والصيد في المنطقة ، قال: ما أن أرى الناس في سهلٍ ولا جبلٍ أصفى هواءً ولا أغذى من النجفِ كأنّ تربته مسكٌ يفوح بـــه أو عنبر دافه العطار في صــدفِ حفّت ببرٍ وبحرٍ من جوانبهــا فالبرُ في طرفٍ والبحرُ في طـرفِ(7).
                              وبين ذاك بساتين يسيحُ بهـــا نهرٌ يجيش بجاري سيله القصــفِ تلقاك منه من قبيل الصبح رائحة تشفي السقيـم إذا أشفى على التلف لوحله مدنف يرجو الشفاء بـه إذا شفاه من الأسقام والدنـــفِ(8) .
                              تمصيرها وأسبابه: نزل الإمام عليّ أمير المؤمنين الكوفة بعد حرب الجمل ، واتخذها عاصمة لخلافته سنة 36هـ لعوامل سياسية وعسكرية تتصل بموقعها المهم وسط العالم الإسلامي ، واصبح ظهر الكوفة (الثوية) مقبرة للمسلمين في الكوفة ، وفيهم عدد كبير من الصحابة والتابعين.. وكان أوّل من دفن في النجف الصحابي الجليل خبّاب بن الأرت الذي صلّى عليه الإمام عليّ عليه السلام وذلك في سنة 37 هـ ، وفي سنة 40هـ اغتيل الإمام عليّ عليه السلام في محرابه في مسجد الكوفة في الليلة التاسعة عشر من شهر رمضان . تحديد مكان القبر الشريف: قبل يوم استشهاده في اليوم الثالث أوصى أن يدفن في قبر أعدّه واشترى ما حوله في ظهر الكوفة يقع بعد الثوية(9) لمن يأتي من جهة الكوفة ، ووراء القائم قريبا من النجف(10) قريباً من النجف(11) يسرة عن الغري يمنة عن الحيرة بين الذكوات البيض(12) قريبا من قبري هود وصالح جوار قبري آدم ونوح(13) .
                              ودفن علية السلام ليلاً خفية واحتياطا من أن تهتك حرمة القبر على يد الأُمويين والخوارج. وقد تولّى دفنه الإمامان الحسن والحسين (ع) وأخوهما محمّد بن الحنفية (رض) وعبد الله بن جعفر (رض) ، واتبعهما جماعة من خلص الشيعة وشاهدوا عند القبر كرامة باهرة تتصل بمنـزلة الإمام ومقامه.

                              أهل البيت يزورون القبر سرّاً:
                              وظل الأئمة من أهل البيت عليهم السلام يوالون مع عدد من مخلصي أصحابهم زيارة القبر الشريف ، وتعهده سرّاً والحديث عنه كذلك ، وتحبيب زيارته. فقد زاره بعد ذلك الإمامان الحسن والحسين عليهما السلام والإمام عليّ بن الحسين زين العابدين مع ولده محمّد الباقر عليهما السلام ، وانشأ عنده الزيارة المعروفة بـ (أمين الله) وزاره الإمام محمّد الباقر عليه السلام مرّة أخرى مع ولده الصادق عليه السلام وزاره زيد ين عليّ (رض) مع أبي حمزة الثمالي وأبي قرة من أصحابه وحين استقدم المنصور الإمام الصادق عليه السلام إلى الحيرة زاره عدّة مرات يصحبه في كلّ مرّة بعض أصحابه وأعطى في أحدها نقوداً لصفوان الجمال لإصلاح القبر…. وممّن زاره مع الإمام عليه السلام ولده إسماعيل ومن أصحابه أبان بن تغلب ، ومحمّد بن مسلم ، وصفوان الجمّال ، ومحمّد بن معروف الهلالي ، وسليمان بن خالد ، وأبو الفرج السندي ، والمعلى بن خنيس ، وزيد بن طلحة ، وعبد الله الرضوي ، والمفصل بن عمر، ويونس ين ظبيان، وزاره من الأئمة أيضا الإمام الكاظم سنة 149هـ ، الإمام عليّ الرضا سنة 199هـ ، ومحمّد الجواد سنه 221هـ ، وعليّ الهادي 234هـ ، عليهما السلام وانشأ بعضهم زيارات خاصة عنده أو انشأوها ليزور بها أصحابهم (ع) إذا قصدوا المرقد وهي مدونة مسنده اليهم في كتب الزيارات(14) .
                              وحين علم المنصور أنّ الإمام الصادق عليه السلام وعددا من أصحابه يوالون زيارة القبر . وكان كغيره من عامّة الناس يجهل موضعه أراد أن يتأكد من ذلك بنفسه فذهب منفرداً مع بعض خاصته وخَدمه وأمره أن يحفر في المكان المحدد للقبر ، وكان يزوره بعد ذلك يناجيه معتذرا إليه مما يفعله بأبنائه وذكروا : إنّ داود بن عليّ أيضا فعل ذلك فشاهد كرامة باهرة أخافته فأمر ببناء القبر وصنع صندوقاً وضعه عليه . وفي عهد الرشيد رأى ـ وقد خرج للصيد في هذه المنطقة ـ كرامة حملته على أنّ ينعطف ويخشع ويقيم على القبر قبةً بيضاءً ، وصنع على رأسها جرة خضراء ، وكان ذلك سنة 170هـ ، وكان يزوره ويصلّي عنده ويبكي عنده معتذراً إليه كما كان يصنع المنصور بولده. وممّن زار قبر الإمام عليه السلام في تلك الفترة عيسى بن جعفر . ومن الخلفاء زاره المقتفي والناصر ، وأطلق عنده صلاتٍ وأموالاً .. وزاره المستنصر وعدد لا يحصى من العلماء والسلاطين والشعراء والأعيان(15) .
                              وفي نهاية القرن الثاني بدأ بعض الشيعة يسكنون عنده ، ويدفنون أمواتهم حوله ، ولم ينته القرن الثالث حتّى أصبحت النجف مدينة صغيرة. فقد ذكروا: أنّ محمّد بن زيد العلوي ـ صاحب طبرستان المتوفّى سنة 278 هـ ـ بنى زمن المعتضد على القبر الشريف طاقاً للفقهاء والقرّاء والفقراء … وفي سنة 338هـ ، أقام عضد الدولة البويهي المتوفّى سنة372 هـ عمارة كبيرة وقبة أعظم وأفخم من القبة السابقة ، وشيّد أوّل سور يحيط بمدينة المشهد (النجف) كلّها. ويبدو: أنّ هذه القبة هي القبة التي ذكرها الحسين بن الحجّاج المتوفّى سنة 491هـ في مخاطبته للإمام قائلاً : يا صاحب القبة البيضاء في النجف من زار قبرك واستشفى لديك شفي زوروا أبا حسنٍ الهادي لعلّكم تحضون بالأجر والإقبال والزلــفِ(16) .
                              ولم يـبيّنوا لنا كم كان عدد سكان النجف لدى زيارة عضد الدولة لها إلا أنّهم ذكروا أنّهم أحصوا العلويين فقط فكانوا ألف وسبعمائة اسم .. وإذا كان الأمر كذلك ، فالعلويين لا يشكّلون إلا نسبة ضئيلة بين السكان عادة ، فكم يكون عدد السكان في ذلك التاريخ إذاً ؟ بخاصة وقد ذكروا أنّه وزّع على المجاورين من غير العلويين خمسمائة ألف درهم.. وأظن أنّ للأسوار التي بنيت حول المدينة في هذا العهد وما بعده أثراً في هجرة الناس إليها من الكوفة خاصة لما تعطيه من حصانة وأمان… وقد أعطي لهذه الأسوار ـ في تاريخ المدينة ـ اهتماماً بالغاً ، ففي سنة 400 هـ ، قام أبو محمّد الحسن بن سهلان الوزير البويهي السور الثاني حول مدينة المشهد (النجف) لكنهم لم يشيروا إلى أنّه أحدث في العمارة المقامة على المرقد الشريف أو القبة المباركة التي شيدها عضد الدولة تغييرا .. فقد ظلّت قائمة حتّى زمن الخليفة الناصر لدين الله العباسي الذي قام بين 550 هـ ـ 556 هـ بأعمال عمرانية واسعة ، وأصلح جوانب من المشهد العلوي الشريف … وفي سنة760 هـ حدث حريق في المشهد فاصلح وجدد ، ولم يذكر شخص معين أو جهة معروفة قيامها بهذا العمل ، والظاهر أنّه كان عملاً جماعياً.
                              لقد ازدهرت في القرن الخامس وما بعده حتّى منتصف القرن التاسع ازدهاراً عظيماً و أصبحت مرموقة من الناحية العمرانية والتجارية ، وورثت الكوفة مكانة علمية وسكاناً ، فقد هاجر إليها الكثير من أهلها ـ بخاصة طلاب العلم فيها ـ فراراً من هجمات الخوارج وغزو القبائل وملاحقة الحكام ؛ فلاذوا بأسوار المشهد (النجف) الحصينة ، وبحرمة الإمام عليّ عليه السلام ، وبالمكانة العظيمة للحوزة العلمية التي أصبحت منذ هجرة الشيخ الطوسي سنة 448هـ إليها مرجع الطائفة ، ومركز زعامتها الدينية تبيّن لنا ذلك من الوصف الذي سجله لنا الرحالة المغربي ابن بطوطة المتوفّى سنة 779هـ في رحلة لزيارة المدينة التي أكملها سنة 756 هـ ووصفه لها وللمرقد المقدّس والمدارس الدينية حوله…
                              وصف مدينة المشهد قال : نزلنا مدينة مشهد عليّ بن أبي طالب عليه السلام بالنجف ، وهي مدينة حسنة في أرض فسيحة صلبة من أحسن مدن العراق ، وأكثرها ناساً ، وأتقنها بناءً ، ولها أسواق حسنة نظيفة دخلناها من باب الحضرة (باب سور المدينة الخارجي) .ف استقبلنا سوق البقالين والطباخين والخبازين ، ثّم سوق الفاكهة ، تّم سوق الخياطين والقسارية ، ثّم سـوق العطارين ، ثّم باب الحضرة ( يعني باب الصحن الذي يحيط بالمرقد ) حيث القبر الذي يزعمون أنّه قبر عليّ عليه السلام ، وبازائه المدارس والزوايا والخوانق معمورة أحسن عمارة ، وحيطانها بالقاشاني وهو شبه الزيج عندنا لكن لونه اشرق ونقشه أحسن .
                              وصفه للصحن الشريف قال: يدخل من باب الحضرة إلى مدرسة عظيمة(17) يسكنها الطلبة ، والصوفية من الشيعة، ولكلّ وارد عليها ضيافة ثلاثة أيام من الخبز واللحم والتمر مرتين في اليوم . ومن تلك المدرسة يدخل إلى باب القبة ، وعلى بابها الحجّاب والنقباء والطواشية فعند ما يصل الزائر يقوم إليه أحدهم أو جميعهم ؛ وذلك على قدر الزائر يقفون معه على العتبة، ويستأذنون له ويقولون: عن أمركم يا أمير المؤمنين هذا العبد الضعيف يستأذن على دخوله الروضة العليّة فإن أذنتم له وإلا رجع ، وإن لم يكن أهلاً لذلك فأنتم أهل المكارم والستر. وصفه للحرم الشريف قال: صنع من الفضة ، وكذلك العضادتان ، ثّم يدخل القبة وهي مفروشة بأنواع البسط من الحرير وسواه ، وبها قناديل الذهب والفضة منها الكبار والصغار ، وفي وسط القبة مسطبة مربعة مكسوة بالخشب عليه صفائح الذهب المنقوشة المحكمة العمل مسّمرة بمسامير الفضة قد غلبت على الخشب بحيث لا يظهر منه شيء ، وارتفاعها دون القامة، وفوقها ثلاثة من القبور يزعمون أن أحدها قبر آدم عليه الصلاة والسلام ، والثاني قبر نوح عليه الصلاة والسلام ، والثالث قبر عليّ (رضي الله تعالى عنه) ، وبين القبور طسوت ذهب وفضة فيها ماء الورد والمسك وأنواع الطيب يغمس الزائر يده في ذلك ويدهن بها وجهه تبركاً ، وللقبة باب آخر عتبته أيضاً من الفضة وعليه ستور من الحرير الملون يفضي إلى مسجد مفروش بالبسط الحسان مستورة حيطانه وسقفه بستور الحرير ، وله أربعة أبواب عتباتها فضة وعليها ستور الحرير… ثّم قال : ولهذه الروضة كرامات .. إلى آخره(18) .
                              ورغم أنّ قول ابن بطوطة عن النجف أنّها من أحسن مدن العراق وأكثرها ناساً ،واتقنها بناءً . يعطي صورة عما بلغته النجف من سعة وازدهار في القرن الثامن إلا أنّها صورة مجملة لم تقدّر عدد السكان ولا عدد ما فيها من الدور.. وقد قدّر بعضهم دورها في تلك الفترة وما بعدها ـ عدا الخانات والمدارس ـ بما يقرب من سبعة آلاف دار … وحين استولى الشاه إسماعيل الأوّل الصفوي المتوفّى سنة 930هـ مقاليد بغداد سارع إلى زيارة النجف ، واعتنى بشؤونها وأصلح نهراً بقربها عرف بـ (نهر الشاه) كان يجري من الفرات بقناة خاصة تحت الأرض .. فأنهى بذلك مشكلة شحة المياه ، وانتعشت النجف أيما انتعاش في زمنه وبعده بعقدين .. ثّم توالت عليها المحن والنكبات .

                              -----------------------------------------------------------
                              (1) لسان العرب م : 9 م : نجف ص323.
                              (2 ) تاج العروس م 10 /648.
                              (3) معجم البلدان ج 4/ 196.
                              (4) ذكر البحاثة البدري نقلاً عن القاموس الآشوري الذي اصدرته جامعة شيكاغو : إنّ (كادو ) اسم للفرات القديم ، وقد جاء في رواية عن المفضل ، عن الإمام الصادق عليه السلام: أنّه فرات الكوفة . ونقل أنّ العلامة المجلسي تصوّر أنّها مصحّفة ، وأنّ الصحيح (قرب الكوفة) .. ونقل أنّه تحقق : أنّ (أراراط) الوارد في التوراة العبرية ، و (قردو) الوارد في التوراة الآرامية والسريانية على أنّ سفينة نوح استقرت على جبالهما إنّما هما اسمان لبابل .. ممّا ورد يقرب ـ مع معرفة التحريف في العهد القديم ـ صدق الرواية… (5) سورة هود الآية : 43.
                              (6) فرحة الغري .
                              (7) بحر النجف كما ترى كان قائماً تاريخياً بل أدركنا منظره قبل جفافه حين أصبح ضحلاً . وقد ذكر الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي : إنّ بحر النجف كان مجرى للسفن الشراعية ، وليس لدينا عنه أمر يوثق به عدا ما حدّثنا به الرحالة البرتغالي (تكسيرا) وان كان ذلك في وقت متأخر تاريخياً. قال تكسيرا الذي وصل النجف في 18 أيلول 23 ربيع الثاني سنة 1013هـ: إنّ مدينة النجف كانت تطل من موقعها العالي على بحر النجف … وقال: إنّه ليس لهذه البحيرة شكل معين لكنها تمتد بطولها حتىّ يبلغ محيطها خمسة وثلاثين إلى أربعين فرسخا ، وهناك قريبا من منتصفها ممر ضحل تستطيع الحيوانات اجتيازه خصوصا في المواسم التي يقل فيها ماء البحر . وقال: إنّ هذه البحيرة كانت شديدة الملوحة، ولذلك كان يستخرج منها الملح الذي يباع في بغداد والمناطق المجاورة مع ملوحتها كان يكثر فيها السمك بأنواعه المختلفة ، ولهذا كان يسميها الناس بـ (الرهيمة) . ويرى تكسيرا: إنّ بحر النجف يستمد ماءه من الفرات ، ولذلك يلاحظ ازدياد مقادير الماء في مواسم الطغيان. والبيت الأخير للموصلي يؤيد ذلك ، فالبساتين قائمة حول النهر المنحدر من أبي صخير والذي يزداد أيام فيضان الفرات .
                              (8) معجم البلدان ج 5 ص 271.
                              (9) على مسافة 2كم.
                              (10) اسطوانة كانت قائمة ولم تعد موجودة اليوم .
                              (11) يقصد به بداية الهضبة المطلة على منخفض بحر النجف ، ويبعد قبر الإمام عنها بحدود 1كم .
                              (12) الذكوات البيض ـ منّقطة وغير منقّطة ـ : تلال أربعة تبدو في الشمس بيضاء ، وأحيانا توصف بالحمراء ، ويبدو أنّ ذلك وصفها بداية الشروق وعند الغروب ومواضعها معروفة حوالي القبر حتىّ الآن .
                              (13) هذا ما ورد في أخبار الأئمة من أهل البيت ابتداءً من الإمام عليّ عليه السلام في تعين موضع القبر .
                              (14) لذلك يكون تشكيك البعض في موضع القبر الشريف الذي رواه الخطيب البغدادي عن بعضهم ا لم يكن مقصوداً ، أو كان نتيجة لإخفاء القبر عن الأعداء وغير المؤمنين ـ تشكيك جاهل أمام عالم على يقين والأجنبي البعيد أمام القريب الحميم فلا قيمة له . أولاً: لأنّ أبناء الرجل وأهله كما يقول ابن أبي الحديد : اعلم بموضع قبره ثّم الخاصّة من شيعته وقد عرفت أعلاه إجماعهم على أنّ هذا هو موضع قبره عملاً ودلالة قولية وتوصيفاً . ثانياً: لأنّ قبر المغيرة بن شعبة في مقابر ثقيف في (الثوية) على ما يثبته المؤرخون وهما على مسافة أكثر من 12 كم من القبر الشريف ومثله قبر زياد بن أبيه لعنة الله عليه . وقد ذكر ابن الجوزي : إنّه دفن في ظهر الكوفة ثلاثمائة صحابي لم يعرف منها إلا قبر عليّ بن أبي طالب دلّ عليه ولده الصادق عليه السلام . ثالثاً: ذكر العلامة الباحث الورع الشيخ محمّد حرز الدين في مراقد المعارف ( ج2/323/324) عن الثقة المعاصر له داود الحجّار أنّه كان ينّقب عن الحجارة في ظهر الكوفة في منطقة (الثوية) قرب الطريق العام القديم بين النجف والكوفة على بعد مائة خطوة من قبر العالم الجليل كميل بن زياد فعثر في الأرض على موضع فيه حجارة دفينة وصخر مكتوب عليها بالخط الكوفي فقلعها واحتفظ بها واطلع عليها العالم الزاهد الملا الشيخ عليّ الخليلي النجفي المتوفّى سنة 1297 هـ ، وحكى له أمرها فقال: بعد قراءتها له احملني إلى مكانها قال فاركبته دابتي والصخرة أمامه حتّى انتهينا إلى موضعا فوضعها الشيخ في مكانها وسوّى عليها التراب بيده ، وقال : أنا آمرك أنّ لا تنبش هنا فأنهّا مقبرة لوجوه المسلمين في الكوفة ، وهذه الصخرة رسم قبر المغيرة بن شعبة كما هو نص كتابتها .
                              (15) لدلائل البرهانية في تصحيح الحضرة الغروية ـ للعلامة الحلّي ـ م 2 ص 837 ـ 852 ، المطبوع مع كتاب الغارات ـ للثقفي .
                              (16) الكنى الألقاب م1 ص 256.
                              (17) كانت أُولى المدارس وأعظمها.
                              (18) رحلة ابن بطوطة .
                              **********

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X