إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شوفوا شنو فعل ابا الحسن في خالد ( قصة طوق خالد )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شوفوا شنو فعل ابا الحسن في خالد ( قصة طوق خالد )

    ملاحضة : ابعدوا هذه الرواية عن متناول النواصب حتى لا يخيب ضنهم في بطلهم قراندايزر

    حديث شريف وخبر لطيف : روى الديلمي (قده) في كتابه عن جابر بن عبدالله الانصاري وعبدالله بن عباس, قال كنا جلوسا عند ابي بكر في ولايته وقد آضى النهار وإذا بخالد بن وليد المخزومي قد وافى في جيش قام غباره وكثر صواهل خيله, وإذا بقطب رحى ملوي في عنقه, قد فتل فتيلا في عنقه فأقبل حتى نزل عن فرسه ودخل المسجد, ووقف بين يدي ابي بكر, فرمقه الناس فهالهم منظره. ثم قال اعدل يا بن أبي قحافة حيث جعلك الناس في هذا الموضع الذي لست له بأهل وما ارتفعت إلى هذا المكان إلا كما يرتفع الطافي من السمك و إنما يطفو عندما لا حراك به, مالك ولسياسة الجيوش وتقديم العساكر وانت بحيث أنت من لين الحسب ونقص النسب, وضعف القوى وقلة التحصيل لا تحمي ذمارا ولا تضرم ناراً, فلا جازى الله أخا ثقيف وابن صهاك خيراً إني رجعت منكفيا من الطائف الى جده في طلب المرتدين, فرايت علي ابن ابي طالب ومعه رهط عتاة من الذين شرزت حماليق أعينهم من حسدك وبدرت حنقاً عليك, وقرمت آماقهم بمكانك منهم ابن ياسر والمقداد وابن جنادة اخو غفار وابن العوام وغلامان اعرف أحدهما بوجهه وغلام اسمر لعله من ولد عقيل أخيه فتبين لي المنكر في وجوههم والحسد في احمرار أعينهم, وقد توشح علي بدرع رسول الله ( ص ) ولبس ردائه السحاب, ولقد اسرج له دابته العقاب, وقد نزل على عين ماء اسمها روية, فلما رآني اشمأز وبرز واطرق موحشا يقبض على لحيته, فبادرته بالسلام استكفاء لشره واتقاء وحشته, واستغنمت سعة المناخ, وسهولة المنزل, فنزلت ومن معي, بحيث نزلوا اتقاء مراوغته فبدأني ابن ياسر بقبيح لفظه, ومحض عداوته, فقر عني هزءاً بما تقدمت به الي من بسوء رأيك, فالتفت الي اصلع الرأس ( يعني الإمام علي ) و قد ازدحم الكلام في حلقه . كهمهمة الأسد أو قعقعة الرعد, فقال لي بغضب منه: (أو كنت فاعلا يا أبا سليمان ) فقلت أي و الله لو أقام على رأيه لضربت الذي فيه عيناك فأغضبه قولي إذ صدقته وأخرج ألي طبعه الذي اعرفه به عند الغضب , فقال: ( يا ابن اللخناء أمثلك من يقدم عليَ أو يجسر أو يدير اسمي في لهواته التي لا عهد لها بكلمة حكمة, ويلك أني لست من قتلاك, ولا من قتلى صاحبك وإني لأعرف بمنيتي منك بنفسك ) ثم ضرب بيده الى ترقوتي فنكسني عن فرسي وجعل يسوقني, ودعا الى رحى للحارث بن كلدة الثقفي, فعمد الي القطب الغليظ , فمد عنقي بكلتي يديه واداره في عنقي ينفتل له كالكعك امسخن, و أصحابي هؤلاء وقوف ما اغنوا عني شرته , فلا جازاهم الله عني خيرا, فانهم لما نظروا أليه كأنهم نظروا الى ملك موتهم, فوا الذي رفع السماء بلا اعماد لقد اجتمع على فك هذى القطب مائة رجل أو يزيدون من اشد العرب فما قدروا على فك دور, فدلني عجز الناس عن فكه انه سحر منه أو قوة ألف ملك قد ركبت فيه , ففكه الآن عني إن كنت فاكه , وخذ لي بحقي إن كنت آخذه, وألا لحقت بدار عزي, ومستقر مكرمتي فقد ألبسني ابن أبي طالب من العار ما صرت به ضحكة لأهل الديار.
    فالتفت أبو بكر إلى عمر, وقال : ما ترى الى ما يخرج من هذا الرجل كأن ولايتي ثقل على كاهله أو شجى في صدره, فالتفت اليه عمر, فقال: فيه دعابة لا يدعها حتى تورده, فلا تصدره, وجهل , وحسد قد استحكما في خلده , فجريا منه مجرى الدم, لا يدعانه حتى يهينا منزلته, ويورطاه ورطة الهلكة: ثم قال ابو بكر لمن بحضرته ادعوا الي سياف النبي (ص) وكان (قيس بن سعد بن عبادة الانصاري) فليس لفك هذا القطب غيره قال:وكان قيس رجلا طويلا طوله ثمانية عشر شبرا في عرض خمسة أشبار, وكان أشد الناس في زمانه بعد أمير المؤمنين (ع) فحضر قيس, فقال له قيس إنك من شدة البدن بحيث أنت, ففك هذا القطب من عنق أخيك خالد, فقال قيس: ولم لا يفكه خالد من عنقه؟ قال لا يقدر عليه. فقال : فلم لا يقدر عليه أبو سليمان وهو نجم عسكركم, وسيفكم على أعدائكم, فكيف اقدر عليه أنا. قال عمر : دعنا من هزأك وهزلك, وخذ فيما أحضرت له, فقال أحضرت لمسألة تسألونها طوعا أو كرها تجبروني عليه, فقال له إن كان طوعا, وإلا فكرها, فقال قيس يا ابن صهاك , خذل الله من يكرهه مثلك إن بطنك لعظيمة , وإن كرشك لكبيرة , فلو فعلت أنت ذلك ما كان منك بعجب, فخجل عمر من كلام قيس , وجعل ينكت أسنانه بأنامله , فقال ابو بكر : وما بدلك منه اقصد لما سالت , فقال قيس : والله لو اقدر على ذلك لما فعلت , فدونكم وحدادي المدينة, فأتوا بجماعة من الحدادين , فقالوا لا ينفتح حتى تحميه بالنار , فالتفت ابو بكر إلى قيس مغضبا , فقال والله ما بك من ضعف عن فكه, ولكنك لا تفعل فعلا يعيب عليك فيه إمامك وحبيبك ابو الحسن , وليس هذا بأعجب من إن أباك رام الخلافة ليبغي الاسلام عوجا فحصد الله شوكته واذهب نخوته واعز الإسلام بوليه و أقام دينه بأهل طاعته . وأنت الآن في حال قيد وشقاق. قال : فاستشاط قيس غضبا وامتلأ غيضا. فقال: يا ابن ابي قحافة ان لك عندي جوابا حميا بلسان طلق وقلب جريء ولولا البيعة التي لك في عنقي لسمعته مني والله لئن بايعتك يدي لم يبايعك قلبي , ولا لساني و لا حجة لي في علي بعد يوم الغدير , ولا كانت بيعتي لك إلا (كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا) أقول قولي هذا غير هائب من و لا خائف من معرتك , ولو سمعت هذا القول مني بداءة, لما فتح لك مني صلاح إن كان أبي رام الخلافة , فحقيق يرومها بعد ما ذكرته , لأنه رجل لا يقعقع بالشنآن , ولا يغمز حاجبه كغمز التيه ضخم صنديد , وسمك منيف, وعز باذخ أشوس , فقام بخلافك والله ايها النعجة العرجاء والديك النافش , لا عز صميم, ولا حسب كريم, وايم الله لئن عاودتني في أبي لألجمنك بلجام من القول يمج فوك منه دما دعنا نخوض في عمايتك , ونتردى من غوايتك على معرفة منا بترك الحق واتباع الباطل . و أما قولك إن عليا إمامي , ما أنكر إمامته , ولا اعدل عن ولايته , وكيف انقض , وقد أعطيت الله بإمامته وولايته يسألني عنه , فأنا أن الق الله بنفض بيعتك أحب إلي من أنقض عهد الله ورسوله وعهد وليه ووصيه وخليله . وما أنت إلا أمير قومك إن شاءوا تركوك وإن شاءوا عزلوك فتب إلى الله فيما اجترمته وتنصل أليه فيما ارتكبته , وسلم الأمر إلى من هو أولى منك من نفسك, فقد ركبت عظيماً بولايتك دونه وجلوسك في موضعه , وتسميتك باسمه, وكأنك بالقليل من دنياك وقد انقشع عنك كما ينقشع السحاب, وتعلم أي الفريقين شر مكانا وأضعف جندا.
    و أما تعيرك إياي بأنه مولاي فهو والله مولاي ومولاك ومولى المؤمنين أجمعين , آه آه إن لي بثبات قدم أو أتمكن وطأة حتى الفظك المنجنيق الحجر, ولعل ذلك يكون قريبا, ويكتفي بالعيان عن الخبر, ثم قام ونفض أثوابه ومضى.
    وندم أبو بكر عما أسرع إليه من القول إلى قيس, وجعل خالد يدور في المدينة والقطب في عنقه أياما. ثم أتى آت إلى أبو بكر, فقال له: قد وافى علي ابن أبي طالب الساعة من سفره , وقد عرق جبينه واحمر وجهه , فأنفذ أليه أبو بكر الأقرع بن سراقة الباهلي و الأشوس بن الشجع الثقفي يسألانه المضي إلى أبي بكر في مسجد رسول الله (ص) فاتياه وقالا له : يا أبا الحسن إن أبا بكر يدعوك لأمر قد أحزنه وهو يسألك ان تصل أليه في مسجد رسوا الله (ص) فلم يجبهما فقالا : يا أبا الحسن ما ترد علينا فيما جئناك له؟ فقال: بئس الأدب أدبكم أليس يجب على القادم أن لا يصير إلى الناس في إجابتهم إلا بعد دخوله منزله, فان كان لكم حاجة فأطلعوني عليها في منزلي حتى اقضيها إن كانت ممكنة إنشاء الله تعالى , فصارا إلى ابو بكر فاعلماه بذلك , فقال أبو بكر : قوموا بنا اليه.
    ومضى الجميع بأسرهم إلى منزله فوجدوا الحسين (ع) على الباب يقلب سيفا ليبتاعه , فقال له أبو بكر : يا أبا عبد الله إن رأيت أن تستأذن لنا على أبيك . فقال: نعم. ثم استأذن للجماعة , فدخلوا , ومعهم خالد بن الوليد فبدا به الجمع بالسلام, فرد عليهم مثل ذلك فلما نظر إلى خالد قال: نعمت صباحا يا أبا سليمان نعم القلادة قلادتك, فقال والله يا علي لا نجوت مني إن ساعدني الأجل, فقال له علي (ع) :أف لك يا ابن دميمة إنك ومن فلق الحبة وبرئ النسمة عندي لأهون , وما روحك في يدي لو أشاء إلا كذبابة وقعت على أدام حار , فطفقت منه, فاعن عن نفسك غناها , ودعنا حكماء علماء , وإلا لأحقنك بمن أنت أحق بالقتل منه , ودع عنك يا أبا سليمان ما قد مضى , وخذ في ما بقى , والله ما تجرعت من الجرار المختمة إلا علقمها والله لقد رأيت منيتي ومنيتك , وروحي وروحك , فروحي في الجنة وروحك في النار.
    قال : وحجز الجميع بينهما وسألوه قطع الكلام , فقال ابو بكر لعلي (ع) : انا ما جأناك لما تفاوض فيه , وانما حضرنا لغيره وأنت لم تزل يا أبا الحسن مقيما على خلافي , والاجتراء على اصحابي , وقد تركناك , فتركنا ولا تردنا فيرد عليك منا ما يوحشك ويزيدك سوء على سوءتك فقال له علي (ع) : لقد أوحشني الله منك ومن جمعك وانس بي كل مستوحش . و أما ابن الوليد الخاسر فأنا أقص عليك نبأه إنه لما رأى تكاثف جنوده وكثرة جمعه زها في نفسه فاراد الوضع مني في موضع رفع , ومحل ذي جمع ليصول بذلك عند أهل الجمع , فوضعت منه عندما خطر بباله وهم بي , وهو عارف بي حق معرفته وما كان الله ليرضى بفعله , فقال له أبو بكر : فتضيف هذا إلى تقاعدك عن نصرة الإسلام وقلة رغبتك في الجهاد افبهذا أمرك الله ورسوله أم عن نفسك تفعل هذا ؟ فقال له علي (ع) : يا أبا بكر أو على مثلي يتنكر الجاهلون إن رسول الله أمركم بيعتي وفرض عليكم طاعتي وجعلني فيكم كبيت الله الحرام يؤتى ولا يأتي فقال : يا علي ستغدر بك الأمة بعدي هناة وهناة فاصبر أنت كبيت الله من دخله كان آمنا ومن غرب عنه كان كافرا . قال الله عز وجل (وإذا جعلنا البيت مثابة للناس وامنا) وأنا وأنت سواء إلا النبوة فأنا خاتم النبيين وأنت خادم الوصيين , واعلمن عن ربي باني لست اسل السيف إلا في ثلاثة مواطن بعد وفاته فقال : تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ولم يقرب أوان ذلك بعد , فقلت فما افعل يا رسول الله بمن ينكث بيعتي منهم ويجحد حقي ؟ قال: فاصبر حتى تلقاني وتستلم لمحنتك حتى تلقى ناصرا عليهم فقلت : افتخاف علي منهم أن يقتلوني؟ فقال تاالله لما أخاف عليك منهم قتلا ولا جرحا واني عارف بمنيتك وسببه وقد العمني ربي ولكني خشيت ان تفنيهم بسيفك فيبطل الدين وهو حديث فيرتد القوم عن التوحيد, ولو لا ان ذلك كذلك وقد سبق ما هو كائن لكان لي فيما انت فيه شأن من الشان فاروي اسيافا وقد ضمئت الى شرب الدماء وعند قراءتك صحيفتك تعرف نبأ ما احتملت من وزري ونعم الخصم محمد والحكم الله.
    فقال ابو بكر : يا ابا الحسن إنا لم نرد هذا كله ونحن نامرك ان تفك لنا هذا الطوق عن عنق خالد هذه الحديدة فقد آلمه ثقلها واثر في حلقه بحملها وقد شفيت غليل صدرك فقال علي(ع): لو اردت ان اشفي غليل صدري لكان السيف اشفى للداء واقرب للفناء , ولو قتلته ما قدرته برجل ممن قتلهم يوم فتح مكة وفي كرته هذه وما يخالجني الشك في ان خالد ما احتوى قلبه من الايمان على مقدار جناح بعوضة.
    واما الحديد الذي في عنقه فلعلي لااقدر على فكه و فيفكه خالد عن نفسه أو فكوه انتم عنه فانتم اولى به إن كان ما تدعونه صحيح . فقام اليه بريدة الاسلمي وعامر بن الاشجع فقالا : والله يا ابا الحسن لا يفك من عنقه إلا من حمل باب خيبر بفرديه , ودحى به وراه وحمله وجعله جسرا يعبر الناس عليه وهو فوق زنده, وقام اليه عمار ابن ياسر فخاطبه فلم يجب احدا الى الى ان قال ابوبكر : سألناك بالله وبحق اخيك المصطفى رسول الله (ص) إلا ما رحمت خالداً وفككته من عنقه , فلما سأله بذلك استحى وكان علي(ع) كثير الحياء فجذب خالدا اليه وجعل يحدث من الطوق قطعة قطعة ويفتلها في يده فتنفتل كالشمع ثم ضرب بالاولى رأس خالد ثم الثانية فقال : آه يا امير المؤمنين فقال له : ( يا امير المؤمنين ) قلتها على كره منك ولو لم تقلها لاخرجت الثالثة من اسفلك ولم يزل يقطع الحديد جميعه إلى ان ازاله عن عنقه وجعل الجماعة يكبرون ويهللون ويتعجبون من القوة التي اعطاها اللاه سبحانه وتعالى امير المؤمنين (ع) وانصرفوا شاكرين .. الى هنا في تلك الرواية.
    وفي رواية اخرى زيادة على ما تقدم شاكرين له وهم متعجبون من ذلك فقال ابو بكر : لا تعجبوا من ابي الحسن , والله لقد كنت بجنب رسول الله (ص) يوم قع علي باب خيبر فرايت رسول الله (ص) قد ضحك فرحا حتى بدت ثناياه ثم بكى حتى اخضلت لحيته فقلت : يارسول الله اضحك وبكاء في ساعة واحدة ؟ فقال نعم . اما ضحكي ففرح بقلع علي الباب . واما بكائي فلعلي فانه ما قلعه إلا وهو صائم منذ ثلاثة أيام على الماء القراح ولو كان فاطرا على طعام لدحى به (اي الباب) من وراء السور.انتهى.

  • #2
    مشكور جزاك الله خيرا و اين مثلك يا ابالحسن .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X