تويت
حذرت اذاعة صوت العراق التي تبث من العاصمة بغداد ، من المدلولات والمعاني التي يشير اليها حصار القوات الاميركية لمدينة الصدر وحصار المجموعات الارهابية لمدينة بلد ، وتساءلت الاذاعة هل هذان الحصاران بداية مشروع جديد للعراق ، فرضها الحوار الاميركي مع مايسمى بالمجموعات المسلحة في العراق ، كما تساءلت اذاعة صوت العراق : هل هذان الحصاران هو قفاز تحد مكشوف ..؟!!
تطرحه الادارة الاميركية بوجه الشيعة في العراق ، وهل هو بداية ظهور التاثير الاقليمي في الموقف الاميركي بشان التطورات السياسية والامنية في العراق ..؟
وفيما يلي نص تعليق اذاعة صوت العراق الذي بث يوم امس في نشرتها الاخبارية الرئيسة:
• الملايين من المواطنين في العاصمة بغداد والملايين غيرهم في المحافظات الاخرى يتساءلون بدهشة ..؟ ماذا يجري في البلاد حقا ..؟ ولماذا صمت من توسلوا بالمواطنين للحصول على ثقتهم واصواتهم وبهذا الشكل المثير للدهشة ..؟!! ولماذا هذا الصمت المريب الذي يخيم على المسؤولين المعنيين بالامن بشأن هذه التطورات الامنية الخطيرة ..؟ بل ماذا يراد حقا بالعراق وبالشرفاء من ابناء هذا الوطن ..؟
واي مخطط ومشروع يعد له بالخفاء لتحقيقه على ارض الواقع ..؟ منذ عشرة ايام ووكالات الانباء وتقارير المراسلين تتحدث عن حصار الارهابيين لقضاء بلد والتحكم ى في مداخلها ، وتتناقل وسائل الاعلام نداءات الاستغاثة لابناء قضاء بلد من اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام الذين اصبحوا وامسوا تحت وابل قذائف التكفيريين من اتباع القاعدة والنواصب المحليين والبعثيين ولامغيث ولامجيب لهم ..!! بالرغم من ان كل هذه التطورات الامنية الخطيرة تجري هناك انما تجري في قضاء بلد امام مسمع ومرأى القوات الاميركية التي تمتلك قواعد ومعسكرات لاتبعد سوى عشرين كيلومترا فقط عن قضاء بلد .والاغرب من ذلك ، هو ان كل ذلك يجري بحق المواطنين الشرفاء من ابناء قضاء بلد في ظل صمت رسمي مريب وقاتل ..!! ولامسؤول يكلف نفسه التحرك االعاجل والسريع لحسم الموقف وانقاذ الالاف من ابناء بلد من القتل والتهجير الذي ينتظرهم على يد الارهابيين ، او على اقل التقديرات يقوم هذا المسؤول ليفضح خفايا مايجري ومايراد ان ينفذ من مشروع تصفية بحق اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام في قضاء بلد .
نعم يتساءل الملايين من ابناء العراق الغيارى .. مذا يجري في البلاد وماذا يعد لها ..؟ واي مخطط ينفذ بحق اكثرية الشعب العراقي .. فهاهي مدينة الصدر تطوق وتحاصر من قبل القوات الاميركية بذريعة واهية هي البحث عن جندي اميركي
مخطوف ..!!!
مدينة بملايينها الاربعة تحاصر وتغلق جميع منافذها وتهاجم بعض قطاعاتها بالطائرات الحربية والمروحيات ويروع سكانها الامنين في الليل والنهار على دوي القذائف واصوات الرصاص بحجة البحث عن جندي مفقود او جندي مختطف ..؟ والمصيبة ان الحجة واهية والتبرير لايصدق .. والذريعة بائسة ، حيث علقوا كل هذه الاجراءات في حصار المدينة
وسد منافذها بحجة اختطاف الجندي الاميركي ، بينما الرواية الاميركية تؤكد بان الجندي الاميركي اختفى او اختطف في منطقة الكرادة وليس في مدينة الصدر ..؟
لذا ومن منطلق هذا التبرير الذي لايصمد امام الوقائع وحجم التحضير لهذه الاليات والدبابات وتحليق الطائرات نجد ثمة دلائل ومؤشرات تجمع بين اهداف حصار قضاء مدينة بلد وحصار مدينة الصدر ، لايجد المراقب بدا من التجاذب معها وربطها ببعض نعم ان ثمة تشابها وملامح مشتركة بين حصار بلد وحصار مدينة الصدر ، فالمحاصرون هنا في مدينة الصدر وهناك في بلد هم من شيعة اهل البيت عليهم السلام .
والمحاصرون هنا والمحاصرون هناك يشتركون في رفض الارهاب والاحتلال الاميركي .والمحاصرون في بلد والمحاصرون في مدينة الصدر مطلوب تركيعهم واخضاعهم لمتطلبات بناء عرق جديد قائم وفق مواصفات المشروع الاميركي والمشروع الطائفي الذي يعتبر لهم الحكم وللشيعة اللطم كما يقول سياسيوهم ومفكروهم .
نعم تحدثت وسائل اعلام اميركية وبريطانية عن ضرورة حوار مع الارهابيين الذين يفضل السياسيون الاميركيون والبريطانيون ووسائل اعلامهم تسميتهم بالمسلحين بدلا من الارهابيين ، ولكن ان يصل هذا الحوار بين الجانبين بوساطة بعثيين وطائفيين في السلطة وفي مجلس النواب وبمشاركة اقليمية الى هذا الحد من التوافق والوصول الى دائرة الضوء والدخول في لعبة تحالف مكشوفة بين الجانبين الاميركي والارهابيين ، وبهذه السرعة فهذا يشكل مفاجأة حقيقية وتحد
صارخ للاكثرية من ابناء الشعب العراقي ونعني اتباع اهل البيت المعنيين من وراء هذا التحالف .
نعم انه قفاز تحد صارخ تطرحه الادارة الاميركية بوجه الشيعة في العراق ولايمكن وصف حوار الاميركيين مع اعداء الشعب من البعثيين والنواصب السلفيين الوهابيين ، بغير هذا الوصف !!!! كما لايمكن اعتبار توقيت حصار مدينة الصدر من قبل الاميركان وحصار مدينة بلد من قبل الارهابيين بتنظيماتهم المختلفة المتحالفة ، الا وانه افراز من افرازات هذه الحوار القائم بين الجانبين ..؟
وهذا التطور يدفعنا الى التساؤل... هل حقا بلغت القدرة ببعض اركان الدبلوماسية الاميركية في بغداد الى حد اقناع الادارة في واشنطن بضرورة تبني مشروع الالتفاف على الثقل الديمغرافي الشيعي وضربه بمبررات واهية كاختطاف جندي .. او البحث عن بنادق ورشاشات ، واقناع الادارة في واشنطن انه قد حان وقت التحالف مع البعثيين والتكفيريين والنواصب !!!
نعم صورة الحصارين ... حصار قضاء بلد وحصار مدينة الصدر لامعنى له الا هذه النتيجة وهي بلوغ الاتصالات الاميركية مع البعثيين والنواصب والمعادين لشيعة اهل البيت عليهم السلام درجات خطيرة من التنسيق والتغاضي الاميركي عن تنامي قوة هؤلاء الارهابيين .
والا فبماذا يفسر هذا التمدد الارهابي في محافظة ديالى .. ولماذ يظل ابناء هذه المحافظة والمناطق المجاورة لها يدفعون عشرات الشهداء كل يوم سواء من المدنيين او رجال الشرطة والجيش حتى بلغ تعداد هم اكثر من عشرين الف شهيد في
هذه العمليات الارهاب للبعثيين والتكفيريين .
ولماذا يصمت الاميركيون وهم يراقبون وفي وضح النهار مسيرات مايسمى بجيش شورى المجاهدين في مدينة الرمادي دون ان تقوم المروحيات الاميركية او الطائرات الحربية الاميركية بالتعرض لهم .والتصدي لرجالهم والياتهم.. في وقت كان استعراض القوة فرصة مواتية لتصفية اكبر حشد من اولئك الارهابيين .!!!
وبماذا يفسر استمرار حصار مدينة سبع البور وقصفها بالهاونات ومهاجمة بيوت اتباع اهل البيت عليهم السلام واستمرار تهجير ابنائها ، وكأنهم بعيدون عن العاصمة مئات الكيلومترات حتى يبررعجز قوات الاعن حمايتهم في وقت لاتبعد المسافة بينها وبين مدينة الكاظمية سوى عشرين كيلومترا فقط ..!!!
نعم الملايين من الشرفاء في هذا الوطن يتساءلون ماذا يجري في العراق ..؟ واي مخاض تعد الادارة الاميركية وحليفتها بريطانيا لهذا البلد ولاكثريته التي استعدى عليها القاصي والداني ..؟
ومن وراء تنامي قوة الارهابيين الى هذا الحد ، ليجرؤوا وفي وضح النهار على استعراض قدراتهم في مناطق مختلفة من مدن العراق ليس في الغرب فقط بل في العاصمة بغداد في الغزالية والعامرية وفي مناطق البوعيثة وفي سبع البور وفي
مناطق ابوغريب وفي المحمودية وفي جرف الصخر وفي صلاح الدين ومناطق اخرى عديدة ..؟
هل اعطى الاميركيون الضوء الاخضر حقا للبعثيين والنواصب والتكفيريين ليتسلحوا وليستعرضوا قواتهم بل وليستخدموها فعلا في القتل والذبح بحق اتباع اهل البيت في هذا البلد الذي ابتلي بالارهابيين وبالمحتلين الذين وجدا اخيرا
ان مصالحهما تقتضي التحالف والتنسيق في الفترة الحالية على اقل التقديرات لتقاسم كعكعة العراق المتمثلة بنفطه وثرواته ومناطقه.
ان كل هذه التطورات لاتعني للعراقيين الشرفاء الاامرا واحدا وواحدا ، فقط وهو وصول مباحثات الجانب الاميركي مع البعثيين والتكفيريين والنواصب الى نقطة حساسة وخطيرة .. وهي بدء العمل الميداني للتاثير في الوجود الشيعي كحل ديمغرافي في العراق ، وليكون " فصال" الثوب الديمقراطي الاميركي ليس وفق الجسم العراقي بل وفق رغبات الارهابيين البعثيين والتكفيريين والمصالح الاقليمية التي بات دورها فيما يجري حاليا ، جليا وواضحا ، وبات الكل يتفق على ترتيب بيت سياسي جديد للعراق ورسم معادلة سياسية جديدة بعيدة كل البعد عن الاستحقاق الانتخابي ورسم خارطة ديمقراطية وفق المواصفات المطلوبه اميركيا وبرطانيا واقليميا ، وان اقتضى الامر الاستمرار في قتل وتهجير شيعة العراق ليزداد وليصل المليون او يربو عليه كثيرا ، بعدما كشفت احصاءات اميركية مؤخر ان مجموع الضحايا الذين قتلوا منذ سقوط النظام البائد بلغ ستمائة وخمسين الف مواطن عراقي ومعظمهم من اتباع مذهب اهل البيت من ضحايا تفجيرات وخطف ونحر التكفيريين والبعثيين لهم.
ويبقى السؤال المحير .. كيف سيقوم اعضاء مجلس النواب بدفع استحقاقات الثقة التي اولاها اياهم ابناء هذا الشعب ..؟ ولماذ هذا الصمت على مخطط التحالف الاميركي مع البعثيين وبقية الارهابيين ومن التكفيريين والنواصب .. ولماذا
لاتكشف حكومة المالكي الكثير من المستور من التدخل الاميركي اليومي المفضوح في الشؤون الامنية والسياسية والاعلامية .."؟
هذه الاسئلة وغيرها ستظل تنتظر جوابا صادقا لاتبريرا مرفوضا .. وستظل اسئلة قائمة ومدوية وان اعرض عنها المعنيون ونأو عنها بعيدا .ان ابناء الشعب العراقي الشرفاء والغيارى ، الذين واجهوا نظاما استبداديا قمعيا طوال خمسة وثلاثين عاما ودفعوا الملايين ثمنا لرفضهم الخضوع والخنوع له ، هذا الشعب ذاته وبما اختزن من ارث في الاباء والتصدي والرفض للظلم في تاريخه الطويل الزاخر بالمواقف الثابتة والشجاعة ، وخاصة مااعتقده هذا الشعب من تفاصيل مشروع التضحية دفاعا عن الحق والمبدأ الذي جسدته مدرسة اهل البيت عليهم السلام ، سيكون قادرا بالفعل على افشال المخطط الارهابي البعثي التكفيري ومشروع الحوار والتقارب والتنسيق الذي يجري حاليا بين الارهابيين واطراف اساسيين في المشروع الاميركي البريطاني في العراق على حساب حقوق الاكثرية وسيكونوا مصممين في الثبات على المبادئ الحقة في بناء عراق مستقل يعيش فيه العراقيون متساوون في الحقوق والواجبات يخلو من المبادئ والافكار التكفيرية والارهابية وينهي والى الابد اسطورة ومقولة القائلين بان العراق لابد ان يحكم بسطوة الارهاب وارهاب السطوة والبطش .
المصدر : اذاعة صوت العراق
تطرحه الادارة الاميركية بوجه الشيعة في العراق ، وهل هو بداية ظهور التاثير الاقليمي في الموقف الاميركي بشان التطورات السياسية والامنية في العراق ..؟
وفيما يلي نص تعليق اذاعة صوت العراق الذي بث يوم امس في نشرتها الاخبارية الرئيسة:
• الملايين من المواطنين في العاصمة بغداد والملايين غيرهم في المحافظات الاخرى يتساءلون بدهشة ..؟ ماذا يجري في البلاد حقا ..؟ ولماذا صمت من توسلوا بالمواطنين للحصول على ثقتهم واصواتهم وبهذا الشكل المثير للدهشة ..؟!! ولماذا هذا الصمت المريب الذي يخيم على المسؤولين المعنيين بالامن بشأن هذه التطورات الامنية الخطيرة ..؟ بل ماذا يراد حقا بالعراق وبالشرفاء من ابناء هذا الوطن ..؟
واي مخطط ومشروع يعد له بالخفاء لتحقيقه على ارض الواقع ..؟ منذ عشرة ايام ووكالات الانباء وتقارير المراسلين تتحدث عن حصار الارهابيين لقضاء بلد والتحكم ى في مداخلها ، وتتناقل وسائل الاعلام نداءات الاستغاثة لابناء قضاء بلد من اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام الذين اصبحوا وامسوا تحت وابل قذائف التكفيريين من اتباع القاعدة والنواصب المحليين والبعثيين ولامغيث ولامجيب لهم ..!! بالرغم من ان كل هذه التطورات الامنية الخطيرة تجري هناك انما تجري في قضاء بلد امام مسمع ومرأى القوات الاميركية التي تمتلك قواعد ومعسكرات لاتبعد سوى عشرين كيلومترا فقط عن قضاء بلد .والاغرب من ذلك ، هو ان كل ذلك يجري بحق المواطنين الشرفاء من ابناء قضاء بلد في ظل صمت رسمي مريب وقاتل ..!! ولامسؤول يكلف نفسه التحرك االعاجل والسريع لحسم الموقف وانقاذ الالاف من ابناء بلد من القتل والتهجير الذي ينتظرهم على يد الارهابيين ، او على اقل التقديرات يقوم هذا المسؤول ليفضح خفايا مايجري ومايراد ان ينفذ من مشروع تصفية بحق اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام في قضاء بلد .
نعم يتساءل الملايين من ابناء العراق الغيارى .. مذا يجري في البلاد وماذا يعد لها ..؟ واي مخطط ينفذ بحق اكثرية الشعب العراقي .. فهاهي مدينة الصدر تطوق وتحاصر من قبل القوات الاميركية بذريعة واهية هي البحث عن جندي اميركي
مخطوف ..!!!
مدينة بملايينها الاربعة تحاصر وتغلق جميع منافذها وتهاجم بعض قطاعاتها بالطائرات الحربية والمروحيات ويروع سكانها الامنين في الليل والنهار على دوي القذائف واصوات الرصاص بحجة البحث عن جندي مفقود او جندي مختطف ..؟ والمصيبة ان الحجة واهية والتبرير لايصدق .. والذريعة بائسة ، حيث علقوا كل هذه الاجراءات في حصار المدينة
وسد منافذها بحجة اختطاف الجندي الاميركي ، بينما الرواية الاميركية تؤكد بان الجندي الاميركي اختفى او اختطف في منطقة الكرادة وليس في مدينة الصدر ..؟
لذا ومن منطلق هذا التبرير الذي لايصمد امام الوقائع وحجم التحضير لهذه الاليات والدبابات وتحليق الطائرات نجد ثمة دلائل ومؤشرات تجمع بين اهداف حصار قضاء مدينة بلد وحصار مدينة الصدر ، لايجد المراقب بدا من التجاذب معها وربطها ببعض نعم ان ثمة تشابها وملامح مشتركة بين حصار بلد وحصار مدينة الصدر ، فالمحاصرون هنا في مدينة الصدر وهناك في بلد هم من شيعة اهل البيت عليهم السلام .
والمحاصرون هنا والمحاصرون هناك يشتركون في رفض الارهاب والاحتلال الاميركي .والمحاصرون في بلد والمحاصرون في مدينة الصدر مطلوب تركيعهم واخضاعهم لمتطلبات بناء عرق جديد قائم وفق مواصفات المشروع الاميركي والمشروع الطائفي الذي يعتبر لهم الحكم وللشيعة اللطم كما يقول سياسيوهم ومفكروهم .
نعم تحدثت وسائل اعلام اميركية وبريطانية عن ضرورة حوار مع الارهابيين الذين يفضل السياسيون الاميركيون والبريطانيون ووسائل اعلامهم تسميتهم بالمسلحين بدلا من الارهابيين ، ولكن ان يصل هذا الحوار بين الجانبين بوساطة بعثيين وطائفيين في السلطة وفي مجلس النواب وبمشاركة اقليمية الى هذا الحد من التوافق والوصول الى دائرة الضوء والدخول في لعبة تحالف مكشوفة بين الجانبين الاميركي والارهابيين ، وبهذه السرعة فهذا يشكل مفاجأة حقيقية وتحد
صارخ للاكثرية من ابناء الشعب العراقي ونعني اتباع اهل البيت المعنيين من وراء هذا التحالف .
نعم انه قفاز تحد صارخ تطرحه الادارة الاميركية بوجه الشيعة في العراق ولايمكن وصف حوار الاميركيين مع اعداء الشعب من البعثيين والنواصب السلفيين الوهابيين ، بغير هذا الوصف !!!! كما لايمكن اعتبار توقيت حصار مدينة الصدر من قبل الاميركان وحصار مدينة بلد من قبل الارهابيين بتنظيماتهم المختلفة المتحالفة ، الا وانه افراز من افرازات هذه الحوار القائم بين الجانبين ..؟
وهذا التطور يدفعنا الى التساؤل... هل حقا بلغت القدرة ببعض اركان الدبلوماسية الاميركية في بغداد الى حد اقناع الادارة في واشنطن بضرورة تبني مشروع الالتفاف على الثقل الديمغرافي الشيعي وضربه بمبررات واهية كاختطاف جندي .. او البحث عن بنادق ورشاشات ، واقناع الادارة في واشنطن انه قد حان وقت التحالف مع البعثيين والتكفيريين والنواصب !!!
نعم صورة الحصارين ... حصار قضاء بلد وحصار مدينة الصدر لامعنى له الا هذه النتيجة وهي بلوغ الاتصالات الاميركية مع البعثيين والنواصب والمعادين لشيعة اهل البيت عليهم السلام درجات خطيرة من التنسيق والتغاضي الاميركي عن تنامي قوة هؤلاء الارهابيين .
والا فبماذا يفسر هذا التمدد الارهابي في محافظة ديالى .. ولماذ يظل ابناء هذه المحافظة والمناطق المجاورة لها يدفعون عشرات الشهداء كل يوم سواء من المدنيين او رجال الشرطة والجيش حتى بلغ تعداد هم اكثر من عشرين الف شهيد في
هذه العمليات الارهاب للبعثيين والتكفيريين .
ولماذا يصمت الاميركيون وهم يراقبون وفي وضح النهار مسيرات مايسمى بجيش شورى المجاهدين في مدينة الرمادي دون ان تقوم المروحيات الاميركية او الطائرات الحربية الاميركية بالتعرض لهم .والتصدي لرجالهم والياتهم.. في وقت كان استعراض القوة فرصة مواتية لتصفية اكبر حشد من اولئك الارهابيين .!!!
وبماذا يفسر استمرار حصار مدينة سبع البور وقصفها بالهاونات ومهاجمة بيوت اتباع اهل البيت عليهم السلام واستمرار تهجير ابنائها ، وكأنهم بعيدون عن العاصمة مئات الكيلومترات حتى يبررعجز قوات الاعن حمايتهم في وقت لاتبعد المسافة بينها وبين مدينة الكاظمية سوى عشرين كيلومترا فقط ..!!!
نعم الملايين من الشرفاء في هذا الوطن يتساءلون ماذا يجري في العراق ..؟ واي مخاض تعد الادارة الاميركية وحليفتها بريطانيا لهذا البلد ولاكثريته التي استعدى عليها القاصي والداني ..؟
ومن وراء تنامي قوة الارهابيين الى هذا الحد ، ليجرؤوا وفي وضح النهار على استعراض قدراتهم في مناطق مختلفة من مدن العراق ليس في الغرب فقط بل في العاصمة بغداد في الغزالية والعامرية وفي مناطق البوعيثة وفي سبع البور وفي
مناطق ابوغريب وفي المحمودية وفي جرف الصخر وفي صلاح الدين ومناطق اخرى عديدة ..؟
هل اعطى الاميركيون الضوء الاخضر حقا للبعثيين والنواصب والتكفيريين ليتسلحوا وليستعرضوا قواتهم بل وليستخدموها فعلا في القتل والذبح بحق اتباع اهل البيت في هذا البلد الذي ابتلي بالارهابيين وبالمحتلين الذين وجدا اخيرا
ان مصالحهما تقتضي التحالف والتنسيق في الفترة الحالية على اقل التقديرات لتقاسم كعكعة العراق المتمثلة بنفطه وثرواته ومناطقه.
ان كل هذه التطورات لاتعني للعراقيين الشرفاء الاامرا واحدا وواحدا ، فقط وهو وصول مباحثات الجانب الاميركي مع البعثيين والتكفيريين والنواصب الى نقطة حساسة وخطيرة .. وهي بدء العمل الميداني للتاثير في الوجود الشيعي كحل ديمغرافي في العراق ، وليكون " فصال" الثوب الديمقراطي الاميركي ليس وفق الجسم العراقي بل وفق رغبات الارهابيين البعثيين والتكفيريين والمصالح الاقليمية التي بات دورها فيما يجري حاليا ، جليا وواضحا ، وبات الكل يتفق على ترتيب بيت سياسي جديد للعراق ورسم معادلة سياسية جديدة بعيدة كل البعد عن الاستحقاق الانتخابي ورسم خارطة ديمقراطية وفق المواصفات المطلوبه اميركيا وبرطانيا واقليميا ، وان اقتضى الامر الاستمرار في قتل وتهجير شيعة العراق ليزداد وليصل المليون او يربو عليه كثيرا ، بعدما كشفت احصاءات اميركية مؤخر ان مجموع الضحايا الذين قتلوا منذ سقوط النظام البائد بلغ ستمائة وخمسين الف مواطن عراقي ومعظمهم من اتباع مذهب اهل البيت من ضحايا تفجيرات وخطف ونحر التكفيريين والبعثيين لهم.
ويبقى السؤال المحير .. كيف سيقوم اعضاء مجلس النواب بدفع استحقاقات الثقة التي اولاها اياهم ابناء هذا الشعب ..؟ ولماذ هذا الصمت على مخطط التحالف الاميركي مع البعثيين وبقية الارهابيين ومن التكفيريين والنواصب .. ولماذا
لاتكشف حكومة المالكي الكثير من المستور من التدخل الاميركي اليومي المفضوح في الشؤون الامنية والسياسية والاعلامية .."؟
هذه الاسئلة وغيرها ستظل تنتظر جوابا صادقا لاتبريرا مرفوضا .. وستظل اسئلة قائمة ومدوية وان اعرض عنها المعنيون ونأو عنها بعيدا .ان ابناء الشعب العراقي الشرفاء والغيارى ، الذين واجهوا نظاما استبداديا قمعيا طوال خمسة وثلاثين عاما ودفعوا الملايين ثمنا لرفضهم الخضوع والخنوع له ، هذا الشعب ذاته وبما اختزن من ارث في الاباء والتصدي والرفض للظلم في تاريخه الطويل الزاخر بالمواقف الثابتة والشجاعة ، وخاصة مااعتقده هذا الشعب من تفاصيل مشروع التضحية دفاعا عن الحق والمبدأ الذي جسدته مدرسة اهل البيت عليهم السلام ، سيكون قادرا بالفعل على افشال المخطط الارهابي البعثي التكفيري ومشروع الحوار والتقارب والتنسيق الذي يجري حاليا بين الارهابيين واطراف اساسيين في المشروع الاميركي البريطاني في العراق على حساب حقوق الاكثرية وسيكونوا مصممين في الثبات على المبادئ الحقة في بناء عراق مستقل يعيش فيه العراقيون متساوون في الحقوق والواجبات يخلو من المبادئ والافكار التكفيرية والارهابية وينهي والى الابد اسطورة ومقولة القائلين بان العراق لابد ان يحكم بسطوة الارهاب وارهاب السطوة والبطش .
المصدر : اذاعة صوت العراق
تعليق