إن شاء الله

أولا : عدم البيعة لا يعني شق عصى الطاعة فقد يكون الانسان مطيعا محافظا على النظام ملتزما بالقوانين مع انه لم يبايع ومثال ذلك المسلمين الذين يعيشون في الدول غير الاسلامية فمثلا الذين يعيشون في امريكا ليست في اعناقهم بيعة لبوش ولم يبايعوه لكنهم يلتزمون بالانظمة وينفذون التعليمات .. والحال ينطبق على الشيعة الذين يعيشون في الخليج فهم لا يعتقدون بان في اعناقهم بيعة لملوك الخليج لكنهم يحافظون على النظام بل ان بعظهم ممن يساهم في تطبيق الانظمة وحفظ الامن

ثانيا : في مسألة البدريين ( مع انك لا تؤمن بمسألة انه مغفور لهم)) فهنا لا يجوز الاجتهاد او التأويل لانه اذا صدقنا بان الرسول صلى اله عليه وسلم قال بانه مغفور لهم فيجب علينا ان نؤمن بذلك وننسى التأويل وان نضرب باي قصة او حادثة بعرض الحائط .. ثم لا لا يعني ذلك انهم خارجون من اوامر ونواهي الاسلام لان الرسول صلى الله عيله وسلم لم يخرج فكيف بهم ؟؟؟

والرسول صلى الله عليه وسلم اقام الحد على مسطح لكني اعتبر ذلك من مصاديق المغفرة فاقامة الحد تطهير من الذنب

كيف يُعطى 313 رجل صك غفران ؟؟

نحن نقول بعصمة 12 رجل من آل رسول الله و تتهمونا بالغلو...و الآن أفهم منك أنهم ليسوا فوق الشريعه لكنهم مغفور لهم مهما عملوا...لأنهم بدريين..

ما الفرق بين هذا القول و قول مشاكس بالحق بشأن إمامه الذي يشرب الخمر و يصاحب النساء...ثم هو في الجنه ؟؟ لأنه "إمام"..


طيب...إن كان العذر بالتأول فمتى ينطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وآله بأن الذي يموت و ليس في عنقه بيعه يموت ميته جاهليه ؟؟

هل الحديث خارج نطاق التطبيق العملي في زمن الصحابه باعتبار أنهم كلهم متأولون ؟؟

الفرق بيني وبينه اني استند الى قال الله وقال الرسول

والذي اعطى صك الغفران ليس القادسية بل الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهل لديك اعتراض على الله وروسله من حيث المبدأ طبعا والا فانا اعلم انك لا تؤمن بالغفران للبدريين



على كل حال فانت تبحث عن ادانة للصحابة رضوان الله عليهم باي طريقة ولو نزعت الغل من قلبك تجاههم لوجد الامر يسيرا ولا يستحق كل هذا التفاني ... وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ينطبق في جميع الاحوال والازمان لكنه نص عام يحتمل التخصيص مثله مثل قتل المسلم خطأ بل وحتى عمدا

اليس قتل المسلم عمدا جريمة وكبيرة من الكبائر ؟؟؟
تخيل لو هددك احدهم برشاش وكان بيدك انت ايضا رشاش فصوبته اليه فارديته قتيلا ثم تبين لك بعد ذلك ان الرشاش كان لعبة وليس حقيقيا فهل ارتكبت كبيرة ؟؟

وسيدنا زيد رضي الله عنه قتل ذلك المحارب حتى بعدما نطق بالشهادتين فعاتبه الرسول صلى الله عليه وسلم اشد العتب لكنه لم يحكم عليه بارتكاب الكبيرة لان اسامة رضي الله عنه كان متأولا
الخلاصة النصوص العامة كهذا لا يجب ان نتعامل معها على عمومها وننظر في الامر فاذا كان الصحابي لم يبايع متعمدا دون شبهة طرأت عليه او مانع فهو بلا شك معذور باذن الله تعالى

الخلاصة حتى تثبت على رجل الكفر لا بد ان تتوفر عندك الشروط كزوال الشبهة وغيرها

تحياتي