بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
نظراً لأهمية الموضوع المطروح في منتدى فيصل نور
وعلى أعتبار أن هناك موضوع مشابه مطروح هنا في منتدى ياحسين
فضلت أن أفتح موضوع جديد هنا خاص لأتلقى عليه تعقيبكم على ما كتب
والسلام
رابط الموضوع في منتدى فيصل نور
لماذا لم يسألوا عن الإمامة بما أنها أصلاً من أصول الدين ؟؟؟؟
http://www.fnoor.com/hewar/viewtopic...b03a9f5a#26810
المشاكس الأسماعيلي read 60
http://<span style="font-size:20px">...\\\</b></span>
http://<span style="font-size:20px">...\\\</b></span>
http://<span style="font-size:20px">...\\\</b></span>
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
قال الله تعالى
في محكم تنزيله لذوي البصائر التي لا يوجد على بصيرتها ( وليس عيونها ) غشاوة
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ )) يوسف 106
[COLOR=green]
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ )) [/color((وَ](( إِلاَّ )) هُم مُّشْرِكُونَ ))
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ )) (( إِلاَّ )) ((وَهُم مُّشْرِكُونَ ))
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ )) [COLOR=red](( إِلاَّ )) [/color]((وَهُم مُّشْرِكُونَ ))
هنا إخبار وتبيان وتوضيح وأعلام من الله سبحانه وتعالى أن الكثير من الناس المؤمنين هم مشركون
أي أن الأقلية فقط من المؤمنين هم الغير مشركين
فلنبحث المشرك مشرك بماذا والمؤمن مؤمن بماذا
وباعتبار أن الله يصف أكثرية المؤمنين بالله هم مشركون
فلنتابع أولاً هم مؤمنين بماذا
فحتى يصف الله عبده بأنه مؤمن هذا يعني أن هذا العبد ينفذ ويتقيد بالفرائض التي أنزلها الله بكتاب الله
فهنا المؤمن يؤدي الصلاة لوجه الله تعالى كما فرضها الله في كتاب الله وإلا لما أطلق الله عليه لفظة المؤمن
ولكن هذا المؤمن مشرك بماذا ؟؟؟ لنتابع
وهذا المؤمن يصوم شهر رمضان كما فرض الله عليه الصيام في كتاب الله (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ))
ولو لم يصوم شهر رمضان لما أطلق عليه الله لفظة مؤمن
ولكن هذا المؤمن مشرك بماذا ؟؟؟ لنتابع
وهذا المؤمن يزكي من أمواله كما فرض عليه الله
ولو لم يزكي من أمواله لما أطلق الله عليه لفظة مؤمن
ولكن هذا المؤمن مشرك بماذا ؟؟؟ لنتابع
وهذا المؤمن يحج إلى بيت الله الحرام أن أستطاع سبيلا
وإلا لما أطلق الله عليه لفظة المؤمن
ولكن هذا المؤمن مشرك بماذا ؟؟؟ لنتابع
وهذا المؤمن يجاهد في سبيل الله
وإلا لما أطلق الله عليه لفظة مؤمن
ولكن هذا المؤمن مشرك بماذا ؟؟؟ لنتابع
وهذا المؤمن لا يكذب ولا ينم ولا يغتاب ولا يأكل الحرام .... الخ
أي أنه يمارس ويطبق جميع الأفعال الحميدة ويتجنب جميع الأفعال المشينة فهو يتجنب أرتكاب الذنوب الكبيرة والذنوب الصغيرة لأن الله يسميه مؤمن ومن يسميه الله بالمؤمن فهذا يعني أنه يستحق هذه التسمية فمن أسماه بالمؤمن هو الله علام الغيوب
ولكن في ذات اللحظة وفي ذات الآية نفسها أن الله علام الغيوب يصف أكثرية هؤلاء المؤمنين بالمشركين
فبماذا هؤلاء الكثرة من المؤمنين مشركين ؟؟؟ لنتابع
وهذا يعني أن الله يستثني القلة فقط من بينهم وهذه القلة هي مؤمنة كهؤلاء ولكن هذه القلة هي غير مشركة ؟؟؟
فهذه القلة المؤمنة غير مشركة بماذا ؟؟؟
الشرك أيها السادة هو أن تعتقد أن لله شريك في حكمهوليس أن تعتقد أنه هناك شريك في الخلق فهذا يسمى كفر وليس شرك والكافر لا يعد من المؤمنين ونحن هنا نتحدث عن المؤمنين المشركين
وكأني أرى الذي يتابع لم تصل الفكرة له تماماً فما علينا يا مشرفنا الموقر محب السنة مهرب من التطويل فعليك بالصبر والمتابعة
لنعيد نسخ ولصق الآية الكريمة ومن بعدها نبين لكم من هو الذي يشرك بالله أي يدير ظهره لحكم الله ويتبع من يشارك الله في حكمه وآمره والإفتاء في دينه من عبيد الله
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ )) يوسف 106
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ )) (( إِلاَّ )) ((وَهُم مُّشْرِكُونَ ))
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ )) (( إِلاَّ )) ((وَهُم مُّشْرِكُونَ ))
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ )) (( إِلاَّ )) ((وَهُم مُّشْرِكُونَ ))
قال الله تعالى في سورة التوبة
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34)
يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)
أن هذه الآيات السابقة جميعها تشرح وتوضح من هم المؤمنون الذين يشركون بالله فصبراً معي لأشرحها لكم حسب معرفتي والعلم لله وحده لا شريك له وشرحي لها خاضع للتعقيب والحوار بيني وبينكم
لنبدأ بقوله تعالى
(( اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ ))
وهنا يتحدث الله عن المؤمنين بالله قبل نزول القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
فهناك عباد الله المؤمنين برسالة الله التوراة المنزلة على رسول الله موسى عليه السلام
وهناك عباد الله المؤمنين برسالة الله الإنجيل المنزلة على رسول عيسى عليه السلام
لا حظوا معي أيها السادة أن العرة هي نفسها منذ بدأ الخلق
أي أن أكثرية اليهود المؤمنين قد أتبعوا أحبارهم للإفتاء بدين الله وأداروا ظهورهم لأمام زمانهم الذي يفتي بوحي وآمر من الله بعد وفاة رسولهم رسول الله موسى عليه السلاملنتابع قوله تعالى
(( اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ ++++ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ ))
وأيضاً هناك أكثرية المؤمنين المسيحيين قد أداروا ظهورهم لأمام زمانهم الذي يفتي بوحي وآمر من الله بعد وفاة رسولهم رسول الله عيسى عليه السلام
لنتابع قوله تعالى
(( اتَّخَذُواْ ++++رُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ ))
وأيضاً أكثرية المؤمنين المسلمين قد أداروا ظهورهم لأمام زمانهم الذي يفتي بدين الله بوحي وآمر من الله بعد وفاة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وينطبق عليهم ذات الآية الكريمة باتخاذهم علماءهم أرباباً من دون الله
لنزيد التوضيح والشرح
أن أكثرية اليهود مشركين لأتباعهم أحبارهم أرباباً من دون الله
وأيضاً أكثرية المسحيين مشركين لأتباعهم رهبانهم أرباباً من دون الله
وأيضاً أكثرية المسلمين مشركين لأتباعهم علمائهم أرباباً من دون الله
ويقول أيضاً وقوله الحق
(( اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ ))
ولنتجول في تفاسير علماء أهل السنة والجماعة حول الآية الكريمة
تفسير أبن كثير
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
فَتَقَدَّمَ عَدِيّ إِلَى الْمَدِينَة وَكَانَ رَئِيسًا فِي قَوْمه طَيْئ وَأَبُوهُ حَاتِم الطَّائِيّ الْمَشْهُور بِالْكَرْمِ فَتَحَدَّثَ النَّاس بِقُدُومِهِ فَدَخَلَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ وَفِي عُنُق عَدِيّ صَلِيب مِنْ فِضَّة وَهُوَ يَقْرَأ هَذِهِ الْآيَة " اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه " قَالَ : فَقُلْت إِنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوهُمْ فَقَالَ " بَلَى إِنَّهُمْ حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ الْحَلَال وَأَحَلُّوا لَهُمْ الْحَرَام فَاتَّبَعُوهُمْ فَذَلِكَ عِبَادَتهمْ إِيَّاهُمْ "
فَقُلْت إِنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوهُمْ فَقَالَ " بَلَى إِنَّهُمْ حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ الْحَلَال وَأَحَلُّوا لَهُمْ الْحَرَام فَاتَّبَعُوهُمْ فَذَلِكَ عِبَادَتهمْ إِيَّاهُمْ "
" بَلَى إِنَّهُمْ حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ الْحَلَال وَأَحَلُّوا لَهُمْ الْحَرَام فَاتَّبَعُوهُمْ فَذَلِكَ عِبَادَتهمْ إِيَّاهُمْ "
فَاتَّبَعُوهُمْ فَذَلِكَ عِبَادَتهمْ إِيَّاهُمْ "
فَاتَّبَعُوهُمْ فَذَلِكَ عِبَادَتهمْ إِيَّاهُمْ "
فَاتَّبَعُوهُمْ فَذَلِكَ عِبَادَتهمْ إِيَّاهُمْ "
فَاتَّبَعُوهُمْ فَذَلِكَ عِبَادَتهمْ إِيَّاهُمْ "
فَاتَّبَعُوهُمْ فَذَلِكَ عِبَادَتهمْ إِيَّاهُمْ "
وَهَكَذَا قَالَ حُذَيْفَة بْن الْيَمَان وَعَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وَغَيْرهمَا فِي تَفْسِير " اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه " إنَّهُمْ اِتَّبَعُوهُمْ فِيمَا حَلَّلُوا وَحَرَّمُوا وَقَالَ السُّدِّيّ اِسْتَنْصَحُوا الرِّجَال وَنَبَذُوا كِتَاب اللَّه وَرَاء ظُهُورهمْ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا " أَيْ الَّذِي إِذَا حَرَّمَ الشَّيْء فَهُوَ الْحَرَام وَمَا حَلَّلَهُ فَهُوَ الْحَلَال وَمَا شَرَعَهُ اُتُّبِعَ وَمَا حَكَمَ بِهِ نَفَذَ " لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَلَا رَبّ سِوَاهُ .
" إنَّهُمْ اِتَّبَعُوهُمْ فِيمَا حَلَّلُوا وَحَرَّمُوا
" إنَّهُمْ اِتَّبَعُوهُمْ فِيمَا حَلَّلُوا وَحَرَّمُوا
" إنَّهُمْ اِتَّبَعُوهُمْ فِيمَا حَلَّلُوا وَحَرَّمُوا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
تفسير الجلالين
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ" عُلَمَاء الْيَهُود "وَرُهْبَانهمْ" عُبَّاد النَّصَارَى "أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه" حَيْثُ اتَّبَعُوهُمْ فِي تَحْلِيل مَا حَرَّمَ اللَّه وَتَحْرِيم مَا أَحَلَّ
اتَّبَعُوهُمْ فِي تَحْلِيل مَا حَرَّمَ اللَّه وَتَحْرِيم مَا أَحَلَّ
اتَّبَعُوهُمْ فِي تَحْلِيل مَا حَرَّمَ اللَّه وَتَحْرِيم مَا أَحَلَّ
اتَّبَعُوهُمْ فِي تَحْلِيل مَا حَرَّمَ اللَّه وَتَحْرِيم مَا أَحَلَّ
اتَّبَعُوهُمْ فِي تَحْلِيل مَا حَرَّمَ اللَّه وَتَحْرِيم مَا أَحَلَّ
اتَّبَعُوهُمْ فِي تَحْلِيل مَا حَرَّمَ اللَّه وَتَحْرِيم مَا أَحَلَّ
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
تفسير الطبري
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه } يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ : اِتَّخَذَ الْيَهُود أَحْبَارهمْ , وَهُمْ الْعُلَمَاء . وَقَدْ بَيَّنْت تَأْوِيل ذَلِكَ بِشَوَاهِدِهِ فِيمَا مَضَى مِنْ كِتَابنَا هَذَا . قِيلَ وَاحِدهمْ حَبْر وَحِبْر بِكَسْرِ الْحَاء مِنْهُ وَفَتْحهَا . وَكَانَ يُونُس الْجَرْمِيّ فِيمَا ذُكِرَ عَنْهُ يَزْعُم أَنَّه لَمْ يَسْمَع ذَلِكَ إِلَّا " حِبْر " بِكَسْرِ الْحَاء , وَيَحْتَجّ بِقَوْلِ النَّاس : هَذَا مِدَاد حِبْر , يُرَاد بِهِ : مِدَاد عَالِم . وَذَكَرَ الْفَرَّاء أَنَّهُ سَمِعَهُ حَبْرًا وَحِبْرًا بِكَسْرِ الْحَاء وَفَتْحهَا. وَالنَّصَارَى رُهْبَانهمْ , وَهُمْ أَصْحَاب الصَّوَامِع وَأَهْل الِاجْتِهَاد فِي دِينهمْ مِنْهُمْ . كَمَا : 12924 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ سَلَمَة , عَنْ الضَّحَّاك : { اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ } قَالَ : قُرَّاءَهُمْ وَعُلَمَاءَهُمْ . { أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه } يَعْنِي : سَادَة لَهُمْ مِنْ دُون اللَّه يُطِيعُونَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّه , فَيُحِلُّونَ مَا أَحَلُّوهُ لَهُمْ مِمَّا قَدْ حَرَّمَهُ اللَّه عَلَيْهِمْ وَيُحَرِّمُونَ مَا يُحَرِّمُونَهُ عَلَيْهِمْ مِمَّا قَدْ أَحَلَّهُ اللَّه لَهُمْ . كَمَا : 12925 - حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن يَزِيد الطَّحَّان , قَالَ : ثنا عَبْد السَّلَام بْن حَرْب الْمُلَائِيّ , عَنْ غُطَيْف بْن أَعْيَن , عَنْ مُصْعَب بْن سَعْد , عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم , قَالَ : اِنْتَهَيْت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأ فِي سُورَة بَرَاءَة : { اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه } فَقَالَ : " أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ , وَلَكِنْ كَانُوا يُحِلُّونَ لَهُمْ فَيُحِلُّونَ " . * - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب وَابْن وَكِيع , قَالَا : ثنا مَالِك بْن إِسْمَاعِيل , وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق , قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَد جَمِيعًا عَنْ عَبْد السَّلَام بْن حَرْب , قَالَ : ثنا غُطَيْف بْن أَعْيَن , عَنْ مُصْعَب بْن سَعْد , عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم , قَالَ : أَتَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيب مِنْ ذَهَب , فَقَالَ : " يَا عَدِيّ اِطْرَحْ هَذَا الْوَثَن مِنْ عُنُقك ! " قَالَ : فَطَرَحْته وَانْتَهَيْت إِلَيْهِ وَهُوَ يَقْرَأ فِي سُورَة بَرَاءَة , فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَة : { اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه } قَالَ : قُلْت : يَا رَسُول اللَّه إِنَّا لَسْنَا نَعْبُدهُمْ ! فَقَالَ : " أَلَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّه فَتُحَرِّمُونَهُ , وَيُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّه فَتُحِلُّونَهُ ؟ " قَالَ : قُلْت : بَلَى . قَالَ : " فَتِلْكَ عِبَادَتهمْ " وَاللَّفْظ لِحَدِيثِ أَبِي كُرَيْب . * - حَدَّثَنِي سَعِيد بْن عَمْرو السَّكُونِيّ , قَالَ : ثنا بَقِيَّة عَنْ قَيْس بْن الرَّبِيع , عَنْ عَبْد السَّلَام بْن حَرْب النَّهْدِيّ , عَنْ غُطَيْف , عَنْ مُصْعَب بْن سَعْد , عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم , قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأ سُورَة بَرَاءَة ; فَلَمَّا قَرَأَ : { اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه } قُلْت : يَا رَسُول اللَّه , أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يُصَلُّونَ لَهُمْ ؟ قَالَ : " صَدَقْت , وَلَكِنْ كَانُوا يُحِلُّونَ لَهُمْ مَا حَرَّمَ اللَّه فَيَسْتَحِلُّونَهُ , وَيُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّه لَهُمْ فَيُحَرِّمُونَهُ " . 12926 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت , عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيّ , عَنْ حُذَيْفَة , أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْله : { اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه } كَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ ؟ قَالَ : لَا , كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اِسْتَحَلُّوهُ , وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ . * - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ سُفْيَان , عَنْ حَبِيب , عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيّ , قَالَ : قِيلَ لِأَبِي حُذَيْفَة فَذَكَرَ نَحْوه , غَيْر أَنَّهُ قَالَ : وَلَكِنْ كَانُوا يُحِلُّونَ لَهُمْ الْحَرَام فَيَسْتَحِلُّونَهُ , وَيُحَرِّمُونَ عَلَيْهِمْ الْحَلَال فَيُحَرِّمُونَهُ . * - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثنا يَزِيد بْن هَارُون , عَنْ الْعَوَّام بْن حَوْشَب , عَنْ حَبِيب , عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيّ قَالَ : قِيلَ لِحُذَيْفَة : أَرَأَيْت قَوْل اللَّه : { اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ } ؟ قَالَ : أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَصُومُونَ لَهُمْ , وَلَا يُصَلُّونَ لَهُمْ , وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اِسْتَحَلُّوهُ , وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا أَحَلَّهُ اللَّه لَهُمْ حَرَّمُوهُ , فَتِلْكَ كَانَتْ رُبُوبِيَّتهمْ . 12927 - قَالَ : ثنا جَرِير وَابْن فُضَيْل , عَنْ عَطَاء , عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيّ : { اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه } قَالَ : اِنْطَلَقُوا إِلَى حَلَال اللَّه فَجَعَلُوهُ حَرَامًا , وَانْطَلَقُوا إِلَى حَرَام اللَّه فَجَعَلُوهُ حَلَالًا , فَأَطَاعُوهُمْ فِي ذَلِكَ , فَجَعَلَ اللَّه طَاعَتهمْ عِبَادَتهمْ , وَلَوْ قَالُوا لَهُمْ اُعْبُدُونَا لَمْ يَفْعَلُوا . * - حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيّ , عَنْ حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت , عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيّ , قَالَ : سَأَلَ رَجُل حُذَيْفَة , فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْد اللَّه أَرَأَيْت قَوْله : { اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه } أَكَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ ؟ قَالَ : لَا , كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اِسْتَحَلُّوهُ , وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ . 12928
-------------------------
نعيد نسخ تعريف الحبر والراهب
هَذَا مِدَاد حِبْر , يُرَاد بِهِ : مِدَاد عَالِم . وَذَكَرَ الْفَرَّاء أَنَّهُ سَمِعَهُ حَبْرًا وَحِبْرًا بِكَسْرِ الْحَاء وَفَتْحهَا. وَالنَّصَارَى رُهْبَانهمْ , وَهُمْ أَصْحَاب الصَّوَامِع وَأَهْل الِاجْتِهَاد فِي دِينهمْ مِنْهُ
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
تفسير القرطبي
\\\\\\\\\\\\\\\\\\
تعريف الحبر
الْأَحْبَار جَمْع حَبْر , وَهُوَ الَّذِي يُحَسِّن الْقَوْل وَيُنَظِّمهُ وَيُتْقِنهُ بِحُسْنِ الْبَيَان عَنْهُ . وَمِنْهُ ثَوْب مُحَبَّر أَيْ جَمَعَ الزِّينَة . وَقَدْ قِيلَ فِي وَاحِد الْأَحْبَار : حِبْر بِكَسْرِ الْحَاء , وَالدَّلِيل عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُمْ قَالُوا : مِدَاد حِبْر يُرِيدُونَ مِدَاد عَالِم , ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَال حَتَّى قَالُوا لِلْمِدَادِ حِبْر .
تعريف الراهب
وَالرُّهْبَان جَمْع رَاهِب مَأْخُوذ مِنْ الرَّهْبَة , وَهُوَ الَّذِي حَمَلَهُ خَوْف اللَّه تَعَالَى عَلَى أَنْ يُخْلِص لَهُ النِّيَّة دُون النَّاس , وَيَجْعَل زَمَانه لَهُ وَعَمَله مَعَهُ وَأُنْسه بِهِ .
قَالَ أَهْل الْمَعَانِي : جَعَلُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ كَالْأَرْبَابِ حَيْثُ أَطَاعُوهُمْ فِي كُلّ شَيْء وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى : " قَالَ اُنْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا " [ الْكَهْف : 96 ] أَيْ كَالنَّارِ . قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك : وَهَلْ أَفْسَدَ الدِّين إِلَّا الْمُلُوك وَأَحْبَار سُوء وَرُهْبَانهَا رَوَى الْأَعْمَش وَسُفْيَان عَنْ حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ أَبَى الْبَخْتَرِيّ قَالَ : سُئِلَ حُذَيْفَة عَنْ قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : " اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه " هَلْ عَبَدُوهُمْ ؟ فَقَالَ لَا , وَلَكِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ الْحَرَام فَاسْتَحَلُّوهُ , وَحَرَّمُوا عَلَيْهِمْ الْحَلَال فَحَرَّمُوهُ . وَرَوَى التِّرْمِذِيّ عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم قَالَ : أَتَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيب مِنْ ذَهَب . فَقَالَ : ( مَا هَذَا يَا عَدِيّ اِطْرَحْ عَنْك هَذَا الْوَثَن ) وَسَمِعْته يَقْرَأ فِي سُورَة [ بَرَاءَة ] " اِتَّخَذُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه وَالْمَسِيح اِبْن مَرْيَم " ثُمَّ قَالَ : ( أَمَّا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اِسْتَحَلُّوهُ وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ ) . قَالَ : هَذَا حَدِيث غَرِيب لَا يُعْرَف إِلَّا مِنْ حَدِيث عَبْد السَّلَام بْن حَرْب . وَغُطَيْف بْن أَعْيَن لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ فِي الْحَدِيث
-------------------------------------------
جَعَلُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ كَالْأَرْبَابِ حَيْثُ أَطَاعُوهُمْ فِي كُلّ شَيْء
جَعَلُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ كَالْأَرْبَابِ حَيْثُ أَطَاعُوهُمْ فِي كُلّ شَيْء
جَعَلُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ كَالْأَرْبَابِ حَيْثُ أَطَاعُوهُمْ فِي كُلّ شَيْء
جَعَلُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ كَالْأَرْبَابِ حَيْثُ أَطَاعُوهُمْ فِي كُلّ شَيْء
جَعَلُوا أَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ كَالْأَرْبَابِ حَيْثُ أَطَاعُوهُمْ فِي كُلّ شَيْء\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
وهنا سوف ألخص النتيجة التي وصلنا إليها
أكثرية اليهود يطيعون أحبارهم بكل شيء فيحللون لهم حلالاً ويحرمون عليهم حراماً ويفتون لهم بدين الله
وكأن دين الله ناقص وغير كامل وغير تام ويأمرهم الله بتوراته بأتباع إفتاء واجتهاد وقياس وإجماع وتقليد أحبارهم
أكثرية المسيحيين يطيعون رهبانهم بكل شيء فيحللون لهم حلالاً ويحرمون عليهم حراماً ويفتون لهم بدين الله
وكأن دين الله ناقص وغير كامل وغير تام ويأمرهم الله بإنجيله بأتباع إفتاء واجتهاد وقياس وإجماع وتقليد رهبانهم
أكثرية المسلمين يطيعون علمائهم ومرجعياتهم بكل شيء فيحللون لهم حلالاً ويحرمون عليهم حراماً ويفتون لهم بدين الله
وكأن دين الله ناقص وغير كامل وغير تام ويأمرهم الله بقرآنه بأتباع إفتاء واجتهاد وقياس وإجماع وتقليد علمائهم ومرجعياتهم
قال الله تعالى
(( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ )) يوسف 106
أعتقد الآن أن الفكرة التي أردت أن تصل لكم قد وصلت
فأن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في محكم تنزيله إن أكثرية من يؤمن بالله ورسوله وكتبه ورسله وينفذ جميع الفرائض المترتبة عليه من صلاة وصوم وحج وزكاة وجهاد وابتعاد عن ارتكاب الذنوب والفواحش ما كبر منها وصغر ..... الخ
لآن غير ذلك لا يمكن لعلام الغيوب سبحانه وتعالى أن يطلق عليه صفة المؤمن
فهذه الأكثرية من المؤمنين تشرك بالله بأن تبتعد عن الإمام الذي أختاره الله واصطفاه عن علم ليفتي بدين الله وهو الإمام علي بن أبي طالب في زمن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم و أجداد الإمام علي عليه السلام وهو الإمام تارخ ومن بعده الإمام إسماعيل ومن بعده الإمام قيدار عليهم السلام في زمن رسول إبراهيم عليه السلام و هو الإمام عدنان المعروف بكتاب الله بالعبد الصالح أو الخضر عليه السلام جد الإمام علي عليه السلام في زمن رسول الله موسى عليه السلام
وهو الأمام خزيمة بن مدركة عليه السلام في زمن رسول الله عيسى عليه السلام
وهو الإمام عمران أبا طالب عليه السلام في زمن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو آخر أمام من أئمة آل إبراهيم و والد أول أمام من أئمة آل محمد الذي يأمركم الله آمراً بمحكم تنزيله بالصلاة الأبراهمية على آل محمد وآل إبراهيم وهم الأئمة الأطهار المصطفين على العالمين ذرية بعضها من بعض منذ قبل عصر رسول الله آدم عليه السلام إلى يوم الحساب فهذا الحبلان لن يفترقا أبداً أبداً أبداً حبل الناس المصطفين من قبل الله سبحانه وتعالى على العالمين ذرية بعضها من بعض وحبل هدايته ورحمته بعباده بآمر ووحي لمن كلفه الله بالإفتاء بدين الله وهذه الإمامة هي الآن في يد الأمام كريم شاه الحسيني الملقب بأغا خان الرابع حفيد الأمام عدنان المعروف بالعبد الصالح أو الخضر و حفيد الإمام عمران أبا طالب وحفيد الإمام علي وحفيد الإمام الحسين عليهم السلام جميعاً ومن عقبه سيظهر الإمام المهدي عليه السلام في الزمان والمكان الذي يختاره الله
فجميع الأديان منذ فجر التاريخ تؤمن وتنتظر ظهور الأمام المهدي عليه السلام في آخر الزمان
وجميع المسلمين بمختلف أطيافهم وفرقهم ومذاهبهم السنة والشيعة تتفق على ظهور الإمام المهدي عليه السلام في آخر الزمان وتتفق أيضاً على أن هذا المهدي هو من عترة آل محمد ومن ذرية الأمام علي وفاطمة عليهم السلام
ولكن هل أحد كلف نفسه وفكر قليلاً أين هي ذرية آل محمد أبناء علي وفاطمة عليهما السلام الذي أخبرنا عنهم رسول الله بحديث الغدير وحديث الثقلين وحديث علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقان لن يفترقان لن يفترقان كتاب الله وعترة رسول الله حتى يردا على رسول الله الحوض يوم القيامة
فالمهدي عليه السلام أيها السادة لن يخرج من باطن الأرض ولن يهطل مع المطر من السحاب ولن يورق من الشجر ولن يتشكل من الهواء
الأمام المهدي عليه السلام هو في عقب الأمام كريم شاه الحسيني الشخص الوحيد على سطح الكرة الأرضية الآن الذي يمتد نسبه بشكل متصل ومتسلسل بدون انقطاع إلى جده الأمام علي عليه السلام وهذا موثق توثيقاً قضائياً ودولياً بحكم محكمة في بريطانيا بالدعوة التي أقيمت على جده الأمام سلطان محمد شاه الحسيني الملقب بأغا خان الثالث لإدعائه بأمتداد نسبه إلى الإمام علي وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليهما السلام وقد حضر الإمام بشخصه الكريم مرافعات الدعوة التي أقامها أعداء الإمامة ضده بنفسه وتناقلتها جميع وسائل الإعلام في ذاك الوقت وقد حكمت المحكمة بتسلسل نسبه بدون انقطاع أو انفصال إلى جده الأمام علي عليه السلامقال الله تعالى
(( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )) الزخرف 28
(( كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ )) (((( كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ )) (( كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ))
(( كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ )) (( كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ )) (( كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ))
وقال الله تعالى
(( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ )) آل عمران 112
(( إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ ))
(( إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ ))
(( إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ ))
وقال رسول الله عليه وآله أفضل الصلاة والسلام
( إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل ، وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني بهما أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) . ( ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، )
( ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، )
( ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، )
نلاحظ أن هنا توافق وتتطابق بين آيات الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
إن الله يخبرنا ويأمرنا آمراً بالتمسك بحبل الله وحبل الناس الذين هم مصطفين على العالمين
ذرية بعضها من بعض
وعندما يكونون ذرية بعضها من غير بعض فلن يتشكل عندنا حينها حبل من ناس
ونلاحظ حديث رسول الله يأتي شارحاً للآية الكريمة ومحدداً الشجرة الكريمة ومشيراً إلى حبل الناس في فترة رسالته وهم العترة الشريفة من نسل الأمام علي عليه السلام
وكان كل رسول في فترة رسالته يشير إليهم ويأمر بالتمسك بهديهم
وهذا الحبل من الناس المأمورين من الله ورسوله بالتمسك بهديهم لأنه هدي الله هم ذرية بعضها من بعض فيشكلون عندها حبل من ناس وعندما تكون الذرية بعضها من غير بعض فلا أظن أن هناك حبل سيتشكل منهم مما يخالف الآية الكريمة والحديث الشريف
وعندما تكون هذه الذرية محددة بنقطتين أمام بداية وأمام نهاية فيصبح عندنا قطعة من حبل وليس حبل
وهذا يخالف آيات الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ولنعود ونقارن بين الآية الكريمة والحديث الشريف
أن الله عز وجل يقول
( إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ ) ( إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ )
( إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ )
و رسول الله يؤكد الآية الكريمة بقوله
( كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض )
(كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض )
( كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض )أن الله عز وجل يقول
( وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ )
(وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ )
( وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ )
وحديث رسول الله يؤكد التلازم والاقتران ما بين كتاب الله وحبل الناس بقوله
( وعترتي أهل بيتي )
( وعترتي أهل بيتي )
( وعترتي أهل بيتي )
ويؤكد رسول الله حصول الاقتران والتلازم الأبدي ما بين كتاب الله وعترة رسول الله بقوله
(لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )
(لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )
(لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )
فيا أيها السادة عندما يكون كتاب الله بين أيدينا والإمام عليه السلام غائب في سردابه لا نلتقي به ولا يلتقي بنا فهذا يعني أننا خلافنا كتاب الله وحديث رسوله وحصل الافتراق ما بين كتاب الله وعترة رسول الله المنفي الافتراق بينهم بلن التأبدية
(لن يفترقا ) ( لن يفترقا ) (لن يفترقا ) (لن يفترقا )
فحبل الله هو الهدي الدائم من قبل الله الى عباد الله طالما هناك عباد لله فهناك هدي من الله الى عباده وإلا أصبح الله ظالماً لعباده عندما يميز جزء معين من عباده يولدون بفترة وجود رسل الله يسمعون منهم شخصياً هدي الله أو وجود إمامة حية يسمعون منهم شخصياً هدي الله وبقية عباد الله يهتدون بهدي عبيد الله مثلهم ناقصي علم ويخطئون
وحاشا الله أن يكون ظالماً
فالعدل الإلهي يتطلب عند الحساب أن يكون جميع خلق الله قد وضعوا في ظرف واحد فلا تميز بينهم بين من صدف ولادته بوجود رسل الله و الأئمة المصطفاة وما بين من صدف ولادته بغياب رسل الله والأئمة المصطفاة
قال الله تعالى
((ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ )) آل عمران 182
(( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ )) ق 29
أيها السادة حبل الناس هم الأئمة الأطهار من أبناء وأحفاد وإباء وأجداد الإمام علي عليهم السلام جميعاً
والعبد الصالح أو الخضر في زمن رسول الله موسى عليه السلام هو أحد الأئمة الأطهار جد الأمام علي عليه السلام
والأمام علي عليه السلام هو الخضر في زمن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وكل أمام في عصره هو خضر هذا الزمان وهو الذي يهدي بآمر و وحي من الله تعالى إلى عباده
وبذلك يحصل العدل الإلهي بين جميع خلق الله منذ بدأ الخلق إلى يوم الحساب
فلا يوجد لحظة واحدة من عمر البشرية لا يوجد بها أماماً حياً يهدي بهدي الله ووحيه وآمره
قال الله تعالى
(( وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ )) الأعراف 159
فهل من معقول أيها السادة أن يوجد من قوم موسى عليه السلام من يهدي بالحق وبه يعدل وقوم محمد لا يوجد بهم من يهدي بالحق وبه يعدل
فهل خص الله قوم موسى بشيء لم يخص به قوم محمد أيها السادة أو لم يخص به قوم عيسى أو قوم نوح أو قوم آبراهيم أو قوم آدم أو أي قوم منذ بدأ الخلق والى يوم الحساب
فهل هناك تمييز ما بين خلق الله فيجعل لجزء منهم قوم يهدي بالحق والقسم الآخر يجعل لهم عبيد تهدي عبيد وناقص علم يهدي ناقص علم ومن يخطيء يهدي من يخطئ
هل هذا هو العدل الإلهي بنظركم
قال الله تعالى
(( وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)) الأعراف 181
فهل نحن الآن في القرن الواحد والعشرون لسنا من خلق الله وحرمنا الله من هذه الميزة التي خص بها قسماً من خلقه في زمن معين
وسيكون حسابنا وحسابهم فيه من العدل وعدم الظلم هو صدف ولادتهم بفترة وجود رسل وقوم يهدون بالحق بوحي وآمر من الله ونحن صدف ولادتنا في زمن عبيد الله تفتي وتهدي عبيد الله
ولنتابع التفاسير حول هذه الآية الكريمة
تفسير أبن كثير
+++++++++++++++++++++++
يَقُول تَعَالَى " وَمِمَّنْ خَلَقْنَا " أَيْ بَعْض الْأُمَم " أُمَّة" قَائِمَة بِالْحَقِّ قَوْلًا وَعَمَلًا " يَهْدُونَ بِالْحَقِّ " يَقُولُونَهُ وَيَدْعُونَ إِلَيْهِ " وَبِهِ يَعْدِلُونَ " يَعْمَلُونَ وَيَقْضُونَ وَقَدْ جَاءَ فِي الْآثَار أَنَّ الْمُرَاد بِهَذِهِ الْأُمَّة الْمَذْكُورَة فِي الْآيَة هِيَ هَذِهِ الْأُمَّة الْمُحَمَّدِيَّة قَالَ سَعِيد عَنْ قَتَادَة فِي تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُول إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَة" هَذِهِ لَكُمْ وَقَدْ أُعْطِيَ الْقَوْم بَيْن أَيْدِيكُمْ مِثْلهَا" " وَمِنْ قَوْم مُوسَى أُمَّة يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ" وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس فِي قَوْله تَعَالَى " وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّة يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ " قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" إِنَّ مِنْ أُمَّتِي قَوْمًا عَلَى الْحَقّ حَتَّى يَنْزِل عِيسَى اِبْن مَرْيَم مَتَى مَا نَزَلَ " وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَزَال طَائِفَة مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقّ لَا يَضُرّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَقُوم السَّاعَة " وَفِي رِوَايَة " حَتَّى يَأْتِي أَمْر اللَّه وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ " وَفِي رِوَايَة " وَهُمْ بِالشَّام " .
تفسير الجلالين
+++++++++++++++++++
وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّة يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ" هُمْ أُمَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا فِي حَدِيثٍ .
++++++++++++++++++++++
تفسير القرطبي
+++++++++++++++++++++++++
فِي الْخَبَر أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( هُمْ هَذِهِ الْأُمَّة ) وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ : ( هَذِهِ لَكُمْ وَقَدْ أَعْطَى اللَّه قَوْم مُوسَى مِثْلَهَا ) وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَة وَقَالَ : " إِنَّ مِنْ أُمَّتِي قَوْمًا عَلَى الْحَقّ حَتَّى يَنْزِل عِيسَى اِبْن مَرْيَم " . فَدَلَّتْ الْآيَة عَلَى أَنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَا يُخَلِّي الدُّنْيَا فِي وَقْت مِنْ الْأَوْقَات مِنْ دَاعٍ يَدْعُو إِلَى الْحَقّ .
+++++++++++++++++++++++
قال الله تعالى
(( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ )) الأنبياء 73
انتبهوا أيها السادة إلى قوله تعالى
(( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً )) (( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً )) (( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً ))
(( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً )) (( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً )) (( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً ))(( يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ ))
(( يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ ))
(( يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ ))
فهل هذا الجعل الألهي أيها السادة الزملاء للأئمة عليهم السلام هو لفترة زمنية محددة فقط ونسخه الله والغاه من كتاب الله
وهل الله هنا يقص علينا قصص فقط ليخبرنا أن أجدادنا في زمن ما جعل لهم الله أئمة يهدون بآمر من الله وبوحي من الله ونحن حرمنا الله من هذه الميزة وجعل لنا من عبيده من يهدي عبيده وناقص علم ويخطيء يهدي ويفتي لناقص علم ويخطيء
أم أن هذا الجعل الإلهي للأئمة عليهم السلام هو أبدي ومنذ الأزل ولم يزل إلى يوم الحساب
قال الله تعالى
((وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )) السجدة24
فمن هو من أهل المنتدى الأفاضل سنة أو شيعة من يتجرأ ويعطينا من كتاب الله دليلاً يلغي به الله هذا الجعل وينسخه من جذوره وأن الله يقص علينا القصص لنستمتع بصوت المنشدين والمرتلين والمجودين لآيات الله ومن هو له صوت أطرب من الآخر لنصيح له
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآلله
فهل الله أنزل آياته لنجودها ونرتلها ونستمتع بالأصوات الجميلة وبعدها نغلق المسجلة ونذهب للجامع لنستفتي عبيد الله الناقصين العلم ويخطئون في دين الله أيها السادة
لذلك يخبرنا الله أن أكثرية من يؤمن بالله يشرك بالإمام الذي جعله الله جعلاً للإفتاء بدين الله بآمر مباشر بدون واسطة بينه وبين الله وبوحي مباشر أيضاً بينه وبين الله
قال الله تعالى
(( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ ))
ومن يخالفهم ولا يتبع هديهم بل يتبع قياس وإجماع واجتهاد وتقليد عبيد الله الناقصين العلم والذين يخطئون فهم يضعون شريك لله في حكمه
فكيف للمسلمين بمختلف أطيافهم أن تدير ظهرها لإمام زمانها وتتبع من وصفهم الله في محكم تنزيله
(( بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ )) الأنبياء 24
فهل نستفتي ونتبع من وصفهم الله بان الأكثرية الساحقة منهم لا تعلم الحق
والحق هنا التي يعرض عنه الأكثرية هو إمام الزمان الأمام علي عليه السلام في زمانه وحفيده الإمام كريم عليه السلام في هذا الزمان
قال الله تعالى
(( وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ )) الأعراف 198
(( وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ))
(( وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ))
(( وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ))
(( وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ))
فهل هذه الآية الكريمة نسخت من كتاب الله أيها السادة الأفاضل فقد مات محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام ومات أصحاب وأحباب وأعداء محمد صلى الله عليه وآله وسلمقال الله تعالى
(( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ )) الزمر 30
فهل نحن غير معنيين في الآية الكريمة السابقة باعتبار أن الجميع قد مات بمن فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ثم أن رسول الله وكل رسول قبله كانون يصيحون صياحاً وبأعلى صوتهم أنهم رسل لله فمنهم من تبع والأكثرية من حاربت رسل الله لأنهم يعلنون عن أنفسهم وعن مهمتهم
حتى إن رسول الله قد هدده كفار ومشركين قريش بالقتل وحبس بالشعب مع عمه الإمام عمران أبا طالب ثلاث سنوات يأكلون أوراق الشجر لان رسول الله يرونه أن كان بالبصر أو بالعلم فمن من تبعه ومنهم من حاربه من كفار ومشركين قريش
} وأعتقد أصبح واضحاً الفرق ما بين الكافر الذي لا يؤمن بالله نهائياً وما بين المشرك الذي يؤمن بالله ولكن يضع لله شريك من علماءه يشاركون أمام زمانه المختار من قبل الله لهذه المهمة لإفتاء والهداية بآمر ووحي من الله {
قال الله تعالى
(( وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ))
وهي تخص أمام الزمان في كل زمان إلى يوم القيامة
ومن عنده اعتراض على ما كتبته فنقول له هل هذه الآية منسوخة من كتاب الله ولا يعمل بها الآن لموت رسول الله أذا كان هو المقصود في هذه الآية الكريمة فعندها عليكم نسخ جميع الآيات التي نزلت على أمثالها بأشخاص وأقوام عاشوا وماتوا في الزمن الماضي وكما هو معروف إن 90% من كتاب الله قصص لأقوام وأشخاص عاشوا وماتوا فأين ما اخبرنا عنه الله في كتابه الكريم
قال الله تعالى لذوي البصائر
(( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا )) المائدة 3
(( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )) النحل 89
(( وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً )) الإسراء 12
(( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ )) الأنعام 38
(( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )) القيامة 19
(( هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ )) الأنعام 138
(( وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )) الأعراف 52
(( وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ )) يس 12
(( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا )) النباء 29
(( أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً )) الأنعام 114
(( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )) الأنعام 115
(( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا )) الإسراء 89
(( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا )) الكهف 54
(( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ )) الروم 58
(( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )) الزمر 27
((كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )) الروم 28
(( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ )) سبأ 43
(( إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ )) يس 69
(( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )) فصلت 3
(( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )) الشورى 10
(( وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا )) النبأ 28 – 29
(( اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )) الأعراف 3
(( وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ )) يونس 37
(( ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) الأنعام 154 – 155
(( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ )) الأعراف 145
(( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا )) الكهف 1
(( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ )) الأنعام 38
((قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )) الأنعام 97
(( وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )) يوسف 111
(( لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )) النور 46
(( طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ )) النمل 1
(( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ )) القصص 2
(( وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )) النمل 75
(( وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) القصص 88
(( وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ )) الحج 16
أيها السادة إذا حذفتم جميع الآيات التي نزلت بأشخاص وأقوام عاشوا وماتوا في الزمن الماضي لم تبقوا في كتاب الله خمس صفحات لتنظيم علاقات خلق الله إلى يوم الحساب
وإذا كان غير ذلك فكيف تطبقون الآية الكريمة الآنلقوله تعالى
(( وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ )) الأعراف 198
ومن هو الذي يدعونا إلى الهدى في القرن الواحد والعشرون ونحن لا نرى حقائق مكانته عند الله
أعتذر من الجميع لعدم القدرة على أكمال الرد وشرح بقية الآيات التي ذكرتها في مقدمة ردي هذا فجميعها لها علاقة بالإمامة تحديداً وحصراً
وعلى ما بين ما تنتهوا من قراءة هذا الإرسال بكون أكملت الرد إليكم في اقرب فرصة
مشاكس منتدى يا حسين read 60==========================
تعليق