من يطلع على الواقع الاجتماعي لمعظم الجامعات الاسلامية والعربية يرى اسفافا في طبيعة العلاقة التي تربط الطلبة بعضهم ببعض والذي يتمثل بالعلاقات غير الشرعية واللااخلاقية التي لاتندرج تحت الاطار العلمي والاخلاقي والديني الذي يفرض علينا ديننا وعاداتنا الاسلامية والعربية الاصيلة لا تلك التقاليد والاعراف التي ماانزل الله بها من سلطان تلك التي صدرها لنا الغرب الظالم الغاشم المبتز لدماء البشرية وحقوقها تحت مسميات التطور العلمي والانفتاح الثقافي وتبادل الاراء والافكار . ونحن في هذا الموضوع الموجز نحاول تسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة في عدة نقاط :
النقطة الاولى
من وجهة نظر الدين الاسلامي الحنيف – والذي ينبغي ان يكون المحور الاول للتفكير الصحيح لدى الطالب الجامعي المسلم يعتبر الاختلاط محرما اذا ادى الى اثارة الشهوة والفتنة النوعية او كان سببا للوقوع في الحرام كالعلاقات المشبوهة التي تغزو جامعاتنا والتي زينت بشعارات الحب والغرام ألـ .... لذا ينبغي على الجامعي المثقف ان ينتبه لهذه النقطة ويحذر تسويلات الشيطان والنفس الامارة الامارة بالسوء .
النقطة الثانية
وهي تابعة للنقطة الاولى ان ماذكرناه من العلاقات اللاشرعية المنمقة بلافتات الحب والغرام العذري والعشق الشريف انما هي من تسويلات الشيطان ومن صنع النفس الامارة بالسوء وماهي الا اتباع للاهواء وتحقيق لاهداف الغرب الكافر في تهديم مجتمعاتنا المسلمة وبث الانحلال الخلقي والديني فيها . ولو كان مايفعل باسم الحب صحيحا لماذا نرى كل من يبحث عن الحب يبحث قلبه على الجمال والرشاقة والسفور والتبرج وقلما راينا علاقات من هذا النوع تكون احد طرفيها فتاة قليلة الحظ من الجمال او محجبة حجابا اسلاميا كاملا .
النقطة الثالثة
وهي خطوة اخرى في هذا الصدد : اننا نلاحظ ان كل اطراف هذه العلاقات يكونو من الشباب غير المثقفين دينيا ولايمتلكون ادنى ثقافة اسلامية او التزام ديني بطبيعة الحال .بل ان معظمهم لايؤدي الفرائض الاساسية من صلاة وصوم وخمس وزكاة ... الخ سبحان الله !! وان كان لهم حظ من الالتزام والعبادات فهو حظ قليل والتزام ظاهري لايتعدى سفاسف الامور وعبادات فارغة في مضمونها الروحي وجوهره الاسلامي فان نصحت احدهم بعدم ارتكاب المحرمات او المكروهات سخر منك ودار وجهه عنك.
كذلك نرى ن تشارك في هذه العلاقات من الطالبات غير المحجبات حجابا واقعيا صحيحا ونحن لانعني بالحجاب تلك القطة من القماش التي تضعها المرأة على راسها والتي اتخذت في وقتنا الحالي صورا لاتعد ولاتحصى في الفصال والالوان وطريقة ارتدائها . كما لانعني بالحجاب مجرد ملابس تخفي جسد المرأة وربما كانت بتصرفاتها اللااخلاقية تجلب شراً وفسادا لاتجلبه تصرفات ثلة من السافرات والمتبرجات . ومن هذا ينتج ان من يبحث عن مثل هذه العلاقات في الجو الجامعي بعيد كل البعد عن الدين او متعلق بقشوره ولم يدرك محتواه الحقيقي والرسالي بعد ..
النقطة الرابعة
ان الغاية من دخول الجامعة او المعهد انما تكون لاجل التحصيل العلمي والارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي واعلاء مكانة الدولة الاسلامية بين باقي دول العالم وجعلها في محل المنافسة والمواكبة للتطورات العلمية الهائلة التي يشهدها العالم وهذه المواكبة والمنافسة انما تكون بانكبابنا على العلم والتعلم وبذل اقصى الامكانات والجهود في سبيل تحقيق هذا الهدف خدمة للدين والوطن ووفاء لعظمائنا وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية للمستضعفين في الارض .
النقطة الخامسة
مما تقدم يتضح جليا ان الجامعة ليست مكانا للهو واللعب وسماع الاغاني البذيئة وممارسة الرقص والمجون واطلاق العنان للفوضى الاخلاقية وعقد اللقاءات الغرامية وتسطير عبارات الحب الجوفاء وخداع البريئات من الطالبات بتلك الشعارات الشيطانية البراقة . انما هي – اعني الجامعة- مكان لتداول العلوم ومتابعة التطورات العلمية والتقنية (التكنولوجية) ونشر الفكر الاسلامي ورفع راية الله اكبر في كل المحافل العلمية .
النقطة السادسة
ماذكرناه من النقاط السابقة لايعني ان كل تعامل بين طالب وطالبة محرم ومرفوض نحن لانقول ذلك كما قد يدعي البعض ويصفنا بالتطرف واللاعقلانية وانواع الاوصاف الاخرى انما نقول يجب ان تكون العلاقات واضحة الهدف ومؤطرة باطار من الاخلاق والدين وان تكون سببا لزيادة العلم وتطوير المستوى العلمي لدى الطرفين . وانما يكون هذا بالحفاظ على التعاليم الدينية المقدسة التي تدعو الى عدم الاختلاط المحرم بين الجنسين لما يتضمنه او ينتجه من مساوئ ونتائج وخيمة لاتحمد عقباها كشيوع الفاحشة وانتشار الفساد وانحراف الشباب وانطوائهم تحت لواء الغريزة الحيوانية وانما يمكن تحديد مثل هذه العلاقات بالرجوع الى كتب الفقهاء المسلمين وفتاويهم في هذا الموضوع والتي لاتدع غبارا عليه .
النقطة السابعة
وهي الاخيرة : لابد للشباب السملم وللشابة المسلمة على حد سواء من اخذ فرصتهما في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (طبعا ضمن الحدود الممكنة) وقد قال الله عزوجل (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) فقد صرحت الاية بان الامة اتلاسلامية كانت خير امة لانها امرت بالمعروف ونهت عن المنكر اما اذا تركت الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فستكون شر امة لانها تعلم باهميتها وبوجوبهما ومع ذلك فقد تركتهما .
قال الشاعر :
ان كنت لاتدري فتلك مصيبة .. او كنت تدري فالمصيبة اعظم
وفي الحديث المشهور عن النبي (ص) (من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان) ولايقولن احدكم مالي وهذا الامر ومايعنيني انما علي نفسي فقط ، لاهذا من تسويل الشيطان فـ(من اصبح ولم يهتم بامور المسلمين ليس منهم) اعاذنا الله واياكم من هذا الشر العظيم وجعلنا من الدعاة الى طاعته والقادة الى سبيله انه نعم المولى ونعم النصير.
بقلم : حوراء صادق
تحياتي
النقطة الاولى
من وجهة نظر الدين الاسلامي الحنيف – والذي ينبغي ان يكون المحور الاول للتفكير الصحيح لدى الطالب الجامعي المسلم يعتبر الاختلاط محرما اذا ادى الى اثارة الشهوة والفتنة النوعية او كان سببا للوقوع في الحرام كالعلاقات المشبوهة التي تغزو جامعاتنا والتي زينت بشعارات الحب والغرام ألـ .... لذا ينبغي على الجامعي المثقف ان ينتبه لهذه النقطة ويحذر تسويلات الشيطان والنفس الامارة الامارة بالسوء .
النقطة الثانية
وهي تابعة للنقطة الاولى ان ماذكرناه من العلاقات اللاشرعية المنمقة بلافتات الحب والغرام العذري والعشق الشريف انما هي من تسويلات الشيطان ومن صنع النفس الامارة بالسوء وماهي الا اتباع للاهواء وتحقيق لاهداف الغرب الكافر في تهديم مجتمعاتنا المسلمة وبث الانحلال الخلقي والديني فيها . ولو كان مايفعل باسم الحب صحيحا لماذا نرى كل من يبحث عن الحب يبحث قلبه على الجمال والرشاقة والسفور والتبرج وقلما راينا علاقات من هذا النوع تكون احد طرفيها فتاة قليلة الحظ من الجمال او محجبة حجابا اسلاميا كاملا .
النقطة الثالثة
وهي خطوة اخرى في هذا الصدد : اننا نلاحظ ان كل اطراف هذه العلاقات يكونو من الشباب غير المثقفين دينيا ولايمتلكون ادنى ثقافة اسلامية او التزام ديني بطبيعة الحال .بل ان معظمهم لايؤدي الفرائض الاساسية من صلاة وصوم وخمس وزكاة ... الخ سبحان الله !! وان كان لهم حظ من الالتزام والعبادات فهو حظ قليل والتزام ظاهري لايتعدى سفاسف الامور وعبادات فارغة في مضمونها الروحي وجوهره الاسلامي فان نصحت احدهم بعدم ارتكاب المحرمات او المكروهات سخر منك ودار وجهه عنك.
كذلك نرى ن تشارك في هذه العلاقات من الطالبات غير المحجبات حجابا واقعيا صحيحا ونحن لانعني بالحجاب تلك القطة من القماش التي تضعها المرأة على راسها والتي اتخذت في وقتنا الحالي صورا لاتعد ولاتحصى في الفصال والالوان وطريقة ارتدائها . كما لانعني بالحجاب مجرد ملابس تخفي جسد المرأة وربما كانت بتصرفاتها اللااخلاقية تجلب شراً وفسادا لاتجلبه تصرفات ثلة من السافرات والمتبرجات . ومن هذا ينتج ان من يبحث عن مثل هذه العلاقات في الجو الجامعي بعيد كل البعد عن الدين او متعلق بقشوره ولم يدرك محتواه الحقيقي والرسالي بعد ..
النقطة الرابعة
ان الغاية من دخول الجامعة او المعهد انما تكون لاجل التحصيل العلمي والارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي واعلاء مكانة الدولة الاسلامية بين باقي دول العالم وجعلها في محل المنافسة والمواكبة للتطورات العلمية الهائلة التي يشهدها العالم وهذه المواكبة والمنافسة انما تكون بانكبابنا على العلم والتعلم وبذل اقصى الامكانات والجهود في سبيل تحقيق هذا الهدف خدمة للدين والوطن ووفاء لعظمائنا وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية للمستضعفين في الارض .
النقطة الخامسة
مما تقدم يتضح جليا ان الجامعة ليست مكانا للهو واللعب وسماع الاغاني البذيئة وممارسة الرقص والمجون واطلاق العنان للفوضى الاخلاقية وعقد اللقاءات الغرامية وتسطير عبارات الحب الجوفاء وخداع البريئات من الطالبات بتلك الشعارات الشيطانية البراقة . انما هي – اعني الجامعة- مكان لتداول العلوم ومتابعة التطورات العلمية والتقنية (التكنولوجية) ونشر الفكر الاسلامي ورفع راية الله اكبر في كل المحافل العلمية .
النقطة السادسة
ماذكرناه من النقاط السابقة لايعني ان كل تعامل بين طالب وطالبة محرم ومرفوض نحن لانقول ذلك كما قد يدعي البعض ويصفنا بالتطرف واللاعقلانية وانواع الاوصاف الاخرى انما نقول يجب ان تكون العلاقات واضحة الهدف ومؤطرة باطار من الاخلاق والدين وان تكون سببا لزيادة العلم وتطوير المستوى العلمي لدى الطرفين . وانما يكون هذا بالحفاظ على التعاليم الدينية المقدسة التي تدعو الى عدم الاختلاط المحرم بين الجنسين لما يتضمنه او ينتجه من مساوئ ونتائج وخيمة لاتحمد عقباها كشيوع الفاحشة وانتشار الفساد وانحراف الشباب وانطوائهم تحت لواء الغريزة الحيوانية وانما يمكن تحديد مثل هذه العلاقات بالرجوع الى كتب الفقهاء المسلمين وفتاويهم في هذا الموضوع والتي لاتدع غبارا عليه .
النقطة السابعة
وهي الاخيرة : لابد للشباب السملم وللشابة المسلمة على حد سواء من اخذ فرصتهما في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (طبعا ضمن الحدود الممكنة) وقد قال الله عزوجل (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) فقد صرحت الاية بان الامة اتلاسلامية كانت خير امة لانها امرت بالمعروف ونهت عن المنكر اما اذا تركت الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فستكون شر امة لانها تعلم باهميتها وبوجوبهما ومع ذلك فقد تركتهما .
قال الشاعر :
ان كنت لاتدري فتلك مصيبة .. او كنت تدري فالمصيبة اعظم
وفي الحديث المشهور عن النبي (ص) (من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان) ولايقولن احدكم مالي وهذا الامر ومايعنيني انما علي نفسي فقط ، لاهذا من تسويل الشيطان فـ(من اصبح ولم يهتم بامور المسلمين ليس منهم) اعاذنا الله واياكم من هذا الشر العظيم وجعلنا من الدعاة الى طاعته والقادة الى سبيله انه نعم المولى ونعم النصير.
بقلم : حوراء صادق
تحياتي
تعليق