متى بدأ التقليد
1- ظروف التقية اتي يعيشها الائمة(عليهم السلام) غالبا مما أدى الى عدم السماح وعدم قدرة معظم الناس من الاتصال بهم(عليهم السلام) ومعرفة الاحكام منهم مباشرة .
2- وهذا السبب متفرع من السابق حيث يقال انه حتى الخواص من أصحاب المعصومين(عليهم السلام) لم يكن باستطاعتهم المواصلة والبقاء لفترات طويلة تكفي للحصول على ما يحتاجه من أجوبة وعلوم اخرى .
3- سعة البلدان وتباعدهم وعدم وجود وسائل النقل السريعة وعدم وجود وسائط الطباعة الحديثة كما في الوقت الحاضر حيث تطبع الرسالة العملية فتكون بين يدي المكلف في كـافة البلدان ، وكذلك عدم امكانية الاستفادة من وسائل الاستنساخ القديمة الموجودة في ذلك العصر كالاستعانة بعشرات أو مئات الكتب للنسخ ، وذلك لظروف التقية التي يعيشها المعصوم(u) .
4- أراد المعصوم اثبات هذا الحكم والسيرة في زمنه حتى يصعب إنكارها في عصر الغيبة ، ويقوّي من هذا الاحتمال انه بالرغم من تصدي المعصومين(عليهم السلام) للإرشاد والحث على هذه السيرة والمنهج نرى إن البعض قد أنكر مسالة التقليد لغير المعصومين ولو من الناحية النظرية كما فعل الاخباريون .
وهذه الاسباب وغيرها هي التي جعلت الائمة(عليهم السلام) في مقام بيان وإرشاد وحث على فتح باب الاجتهاد وتوجيه الناس العوام لمراجعة العلماء ، وقد وضعوا الكثير من الاصول والقواعد الكلية للتوصل بها الى الحكم الواقعي أو الى الحكم الظاهري ، وأعطوا الضابطة والشروط التي تنطبق على من يجوز تقليده من العلماء ، كما ورد عن الإمام العسكري(u): (( من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام إن يقلدوه )) .
تعليق