السلام عليکم
خبراء الحياة الزوجية يحذرون من لغة التباعد ، لأنها تبني جسوراً بينك وبين التواصل مع زوجك ، فإياك والقول له :> صديق لك اتصل بك مرتين، وعفواً لا أتذكر اسمه!
> سوف نذهب إلى النادي أنا والأبناء عند الخامسة، فهل تأتي معنا؟
> عمل، سهر، تعبان، أشعر بالزهق، غير قادر، لا استطيع!، كلمات لا أحب سماعها.
> ألم أخبرك؟ لقد التقيت صديقتي أمس، واتفقت معها على النزول لشراء كذا وكذا، لا تنس اترك لي المال.
> عفواً! مشاكل عملك تخصك وحدك، فلا تشغلني بها أرجوك.
> أعجبني طقم ذهبي بأحد المحلات، ليتك تراه، اترك لي نقوداً لشرائه!.
> لا تضعني في حسبانك عند الذهاب إلى أحد أقاربك، فأنا لا أطيق الجلوس بينهم ساعات طويلة!
> لا أفضل هذا النوع من الحلويات، لا تشتره مرة ثانية، أو كله وحدك.
> أصبحت أضيق بكثرة مكالمات أصدقائك وأقاربك، لن أرد عليهم بعد ذلك!
> أختك قالت لي (...)، وأمك تنظر إليّ، من أين أتت ابنة خالتك بكل هذا المال الذي تنفقه على أبنائها؟
اختلاف الطبيعة
نظراً لاختلاف الميول بين الرجل والمرأة ، كشفت الأبحاث والدراسات أن الموضوعات التي يحب الرجل الحديث عنها مختلفة عما تحب المرأة الكلام فيها، حيث نجد أن 60% من الرجال يتحدثون عن الرياضة والسياسة والقضايا الثقافية، بينما 18% فقط من المشاركين يتحدثون عن أنفسهم وحياتهم الخاصة. أما النساء، فـ41% يفضلن الحديث عن المشاعر والعلاقات الإنسانية.
وعن لغة المرأة ولغة الرجل في الحديث والحكي، أجرى باحث اجتماعي في جامعة «تريستيه» الإيطالية، بحثا أثبت فيه - حسب ما ورد بمجلة " سيدتي " - أن اللغة مختلفة بين الرجل والمرأة، وربما كان هذا سبباً رئيساً للتباعد بينهما، فالمرأة بطبيعتها العاطفية تفضل استرجاع المواقف الرومانسية الحالمة، وتحب الحديث عنها مع الرجل ـ الزوج ـ الذي تحبه!. عكس الزوج، الذي يجد صعوبة في تذكر التفاصيل التي تشكل الصورة في حياة المرأة، مثل شكل الأثاث، ألوان المفروشات، نوع الزهور الذي كان يزين المائدة في ذلك اللقاء.
نصائح للزوجة الذكية
يؤكد الدكتور فكرى عبد العزيز، استشاري الطب النفسي، أن الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تفتح مجالات متعددة للحوار مع زوجها من خلال:
< التحاور في كل شيء مهما كان صغيراً، مما يزيد من التقارب والحب.
< المحاورة في كل ما يخص الزوج، وكل ما يخص حياة الزوجة.
< أن تعلن الزوجة بذكاء عن الراحة والرضا والشعور بالأمان، بعد انتهائها من الحديث والفضفضة مع زوجها.
< ممارسة هواية واحدة مشتركة أحد الدوافع لأن يكون هناك حوار مشترك بينكما، ولتكن القراءة أو متابعة أفلام نجم ما.
< السفر معاً في نزهة داخل البلد أو خارجه، ولو مرة كل 15 يوما.
< استثمار مشاكل الأبناء في الصبا وبراءة الطفولة، ومرحلة المراهقة، خير حقل لجذب الزوج الأب إلى الحوار.
< على الزوجة انتقاء الكلمات الرقيقة الجميلة والموضوعات الإنسانية كبداية لفتح مجال للحديث وجذب الزوج، بعدها رصي ما تشائين له من حكايات.
< الإصرار على الاجتماع وتناول الوجبات معاً بصحبة الأبناء، فهي فرصة للحوار وتبادل الآراء.
من أجل حوار أفضل
وحتى يكون منطلق الكلام من قلب محب متفهم، يمتلئ بالعواطف والثقة في الشريك، يضع الدكتور محمود عبد الرحمن، الباحث بالمركز القومي للبحوث مجموعة من الأسس:
> أن يكون هدف الزوجين واحداً، وهو تربية الأبناء ومناقشة أفضل السبل لضمان تعليمهم وصحتهم.
> تغيير صورة الروتين داخل العائلة، بالخروج في نزهات، أو تناول بعض الوجبات في مطاعم خارج المنزل، وهذا من شأنه تنشيط الفكر والعقل والجسد.
> الابتعاد عن الغيرة المدمرة، والتعامل مع الغضب بطريقة صحيحة، وأن يسود الاحترام المتبادل وعدم توجيه كلمات لاذعة، نابية، للآخر مهما بلغت الخلافات.
> المحافظة على خصوصية كل طرف، مع تجنب الاستحواذ على أي شيء من دون الطرف الآخر.
> أشعري زوجك بقبولك له، كما هو من دون تغيير، وأعطيه الإحساس برضاك عنه وقبولك له بدلاً من أن يشعر بالفشل في علاقتك معه.
> تفهمي مشاعر زوجك، ولا تقللي من أهميتها تجاهك، التي يعبّر عنها بألفاظ خاصة به.
> لا تلوميه من قريب أو بعيد على عدم سعادتك، وبأنه لم يعد فارس أحلامك.
> لا تذكريه دائماً بكم المسؤوليات والأعباء الملقاة عليك، وكأنه لا يقدر ما تقدمينه.
> أشعريه بأنك لبيبة وبالإشارة تفهمين كل كلمة يقولها، وكل تصرف يفعله
البلاغ
تعليق