كثيرا ما نتحدث عن خطورة وجود صديقة حميمة للزوجة والزوج، وكثيرون يعتقدون أن هذه الصديقة قد تسبب مشاكل عديدة بسبب تدخلاتها وعدم مراعاتها للمصلحة العامة.
وقد قال كاتبنا الكبير أنيس منصور "وراء كل زوجة - صديقة تريد أن تحل محلها"، والسؤال الآن هل الرجل الذي يظهر انزعاجه من صديقة زوجته ودائما ما يتشاجر معها بسبب آراء صديقتها صادق في مشاعره؟ بمعنى آخر "هل الرجل فعلا لا يطيق صديقة زوجته أم أنها حركات أرعة وعكس الحقيقة تماما؟
الإجابة هنا ترجح أن انزعاج الزوج قد يكون صادقا في جزء وكاذبا في آخر، أي أنه فعلا منزعج من صداقة هذه المرأة لزوجته ولكنه على الجانب الآخر لا ينزعج إذا كانت هذه المرأة صديقته هو، فهو يريدها صديقة له ويرغبها ويتمناها وينظر لزوجها نظرة حسد وحقد ودائما ما يعتبرها نموذج في النجاح الأسري
وذلك لعدة أسباب:
** هذه المرأة لا تحكي لزوجته إلا عن نجاحها الأسري وسعادة زوجها واستقرار بيتها، وبالتالي نجد الرجل يسمع من زوجته كلام شعر في هذه المرأة.
** هذه المرأة لا تدخل منزله إلا وكانت على سنجة 10 ، بينما تستقبلها زوجته بالعباية التقليدية التي لا تغيرها طوال تواجدها في المنزل وكأنها الزي الرسمي للشقة.
** الرجل يعرف أن هذه المرأة تعرف معلومات مغلوطة عنه عن طريق زوجته، وهنا يريد أن يصحح هذه المعلومات الموجودة في عقل صديقة زوجته وبالتالي يسعى إليها دائما ويضعها في دماغة.
** حتى لو كانت هذه المرأة تسبب المشاكل للرجل وزوجته إلا ان الرجل لا يحملها مسئولية هذه المشاكل بقدر ما يحمل زوجته هذه المسئولية.
** يرى الرجل أن زوجته وصديقتها متناقضتان تماما بسبب الأسباب سالفة الذكر، ولذلك حين يحدث خلافا بينه وبين زوجته، نجده يتطلع إلى النموذج الذي يعرفه ويتمناه والذي يعتقد أنه قد يخلصه من أوجاعه الزوجية.
كنت قد قرأت المقال السابق فى إحدى المواقع وأحببت نقله لكم للنقاش معكم ورؤيتكم فى هذا الموضوع .. فهل صحيح فى إن الزوج قد يحب صديقة زوجته؟ وهل هناك من أسباب أخرى تدفعه لذلك؟ وما مدى خطورة هذه الصديقة على إستقرار العائلة وهدوءها؟
تعليق