إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س201 : ما بين سجود الملائكة لآدم (ع) ومحمد (ص) ومقام من يسجد له

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س201 : ما بين سجود الملائكة لآدم (ع) ومحمد (ص) ومقام من يسجد له

    العضو السائل : لواء الحسين

    السؤال :
    سلام عليكم
    سؤالي هو عن ما قاله بعض العرفاء الكرام من أن الذي سجدت له الملائكة هو الذي وصل إلى مرحلة الإنسانية الكاملة بعد التسوية ونفخ الروح فيه (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) و هذا مقام أشرف وأعظم مخلوقات الله أعني محمد صلى الله عليه وآله .
    ثم السؤال عن شرح هذا المقام و كيفية السجود , و كيفية التوافق بين سجود الملائكة لرسول الله الأعظم محمد صلى الله عليه وآله و بين السجود لآدم على نبينا وآله وعليه السلام .
    ثم ارجوا من سماحتكم ان تشرحوا هذه المقامات بشرح واسع ودقيق لأنني والله متلهف بأخذي الأجوبة من معدن من معادن علم في هذا العصر , ثم ارجوكم ثم ارجوكم ثم ارجوكم ان تفصلوا البحث والجواب بشرح واضح وبرهان ساطع ودليل قاطع و تفرحوا قلب محب لأهل البيت عليهم السلام وشكرا جزيلا لكم


    الجواب :
    بسمه سبحانه
    اعلم يا بني ، يظهر من الآيات الشريفة ومن الروايات المرتبطة بمسألة سجود الملائكة أمور : منها وجود مخلوق عالي المرتبة شامخ الفضيلة ، وهذا المخلوق غير الآدم والملائكة وغير الجن الذي منه إبليس ، ويشير إلى هذا المخلوق قوله سبحانه مخاطباً لإبليس عليه اللعنة {استكبرت أم كنت من العالين} ويظهر من الروايات وجود نور الرسول الأعظم وأهل بيته الأطهار قبل خلق آدم ، ففي ضوء ذلك يظهر أنه لم يكن سجود الملائكة لنور رسول الله وآله صلوات الله عليه وآله .

    ومنها : أن الروح قد زوي العلم به عنا وحيل بيننا وبين معرفته ، بل يظهر من بعض الروايات أن العلم به قد خص الله سبحانه نفسه به ، ولم يطلع أحداً عليه ..

    ومنها : المقام الذي اقتضى أن يكون آدم قبلة للساجدين ، أو مسجوداً لهم هو ما خصه الله سبحانه به من العلم والكمال الذي اقتضى تسلطه وهيمنته على الكائنات ، الهيمنة التي يشير إليها قوله سبحانه {ولكن كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات} وقوله سبحانه {خلق لكم ما في السماوات والأرض} وقال {وسخر لكم الشمس والقمر دائبين ، وسخر لكم الليل والنهار}
    والتسخير إما يراد به تمكن الإنسان من الإستفادة بهذه الكائنات بفضل العقل والقوة الدراكة المودعة فيه ، وإما تمكن بعض أولياء الله بقوة الإعجاز على التصرف كما حدث في صورة انشقاق القمر ، وتكلم الحصى وإطاعة الشجر ورد الشمس وغيرها من المعاجز تجدها مذكورة مفصلة في الكتب كبحار الأنوار للمجلسي ودلائل الإعجاز للبيهقي وغيرهما .

    ومنها : أن السجود لغة هو تمام الخضوع ولم تفصل الآيات ولا الروايات كيفية خضوع الملائحة وسجودهم لآدم ، ثم هل كان آدم قبلة أو كان مسجوداً ، كل منهما محتمل .
    ثم إن الذي اقتضى لزوم سجود الملائكة كما يظهر من الآيات والروايات هو تفوقه عليهم في العلم ، ومعلوم أن العلم الصحيح يلازم الدعوى إلى التقوى وإلى العمل لكسب الفيوضات الإلهية ، كما أنه يؤهل حامله لتلقي الفيوضات الربانية ، ويمهد الطريق إليه ، لأن العباد الصالحين لله ، وإليه راجعون في القوس الصعودي كما أراد الله سبحانه .

    ثم اعلم يا بني أن الخوض في غمار مراتب العلو من العقل الهولاني إلى الوصول ، ونيل مرتبة العقل بالمستفاد ، إنما يتم من خلال التذكية والتحلية تحت مراقبة مربي عطوف ، وذلك فضل الله يؤتي من يشاء ، والسلام .

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X