العضو السائل : hamada1980
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع بشير النجفي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعظم الله أجوركم بمصاب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه
من المعلوم بأن الإمام الباقر سلام الله عليه كان حاضراً في واقعة الطف فكيف نوفق بين ما ذكرته السيرة الحسينية عن منع الإمام الحسين سلام الله عليه للإمام زين العابدين عليه السلام من القتال كي لا تنقطع حجة الله على الآرض وبين حضور الإمام الباقر سلام الله عليه ؟
الجواب :
بسمه سبحانه
ينبغي أن نعلم أن المعصومين سلام الله عليهم بما فيهم الأنبياء والأئمة والأوصياء عليهم السلام مأمورون بحصر وسائل الهداية في الأسباب الطبيعية والعادية، ولا يسوغ لأحد الاستعانة بالقوة الخارقة لنواميس الطبيعة، ولو جاز لأحد التوصل بطرق غير عادية لما افتقر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله إلى ما تحمل، ولكانت نفخة واحدة مشفوعة بقوة الإعجاز كافية لبث الدين على البسيطة كلها، وعلى هذا الأساس كانت مواقف سيد الشهداء سلام الله عليه، فحفظ الإسلام وعائلة الحسين وأولاد رسول الله صلى الله عليه وآله بما فيهم الإمام الباقر عليه السلام، الذي كان رضيعاً في حجر أمه وأبيه، كل ذلك كان مفتقراً إلى عاقل مدبر رجل كامل بعد استشهاد الإمام الحسين سلام الله عليه، ولم يكن إلا علي بن الحسين سلام الله عليه، وإلى هذا المعنى يشير قول الإمام زين العابدين ليزيد لعنه الله حين أراد قتله ما معناه (إن أردت أن تقتلني فلا أبالي به إلا أنه من يكون مستودعاً من الرجال لحماية بنات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ؟ )
ثم اعلم أن الأحداث والتفصيلات وجزئيات المواقف والكلمات المرتبطة بفاجعة كربلاء يعصب إثباتها بروايات معتبرة سنداً، مما يعني اختلاط كثير من المواقف وامتزاج قضايا جزئية بعضها ببعض، وعِظَمُ المصاب الذي أذهل العقول وفجر العواطف زاد في الطين بلة، فالله سبحانه نسأل أن يعجل بنصرة ولي الله الأعظم الوارث لدماء الشهداء والمنتقم من المعتدين، ومبير الظالمين، والمطالب بذحول الأنبياء والأوصياء والأئمة، والسلام.
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع بشير النجفي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعظم الله أجوركم بمصاب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه
من المعلوم بأن الإمام الباقر سلام الله عليه كان حاضراً في واقعة الطف فكيف نوفق بين ما ذكرته السيرة الحسينية عن منع الإمام الحسين سلام الله عليه للإمام زين العابدين عليه السلام من القتال كي لا تنقطع حجة الله على الآرض وبين حضور الإمام الباقر سلام الله عليه ؟
الجواب :
بسمه سبحانه
ينبغي أن نعلم أن المعصومين سلام الله عليهم بما فيهم الأنبياء والأئمة والأوصياء عليهم السلام مأمورون بحصر وسائل الهداية في الأسباب الطبيعية والعادية، ولا يسوغ لأحد الاستعانة بالقوة الخارقة لنواميس الطبيعة، ولو جاز لأحد التوصل بطرق غير عادية لما افتقر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله إلى ما تحمل، ولكانت نفخة واحدة مشفوعة بقوة الإعجاز كافية لبث الدين على البسيطة كلها، وعلى هذا الأساس كانت مواقف سيد الشهداء سلام الله عليه، فحفظ الإسلام وعائلة الحسين وأولاد رسول الله صلى الله عليه وآله بما فيهم الإمام الباقر عليه السلام، الذي كان رضيعاً في حجر أمه وأبيه، كل ذلك كان مفتقراً إلى عاقل مدبر رجل كامل بعد استشهاد الإمام الحسين سلام الله عليه، ولم يكن إلا علي بن الحسين سلام الله عليه، وإلى هذا المعنى يشير قول الإمام زين العابدين ليزيد لعنه الله حين أراد قتله ما معناه (إن أردت أن تقتلني فلا أبالي به إلا أنه من يكون مستودعاً من الرجال لحماية بنات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ؟ )
ثم اعلم أن الأحداث والتفصيلات وجزئيات المواقف والكلمات المرتبطة بفاجعة كربلاء يعصب إثباتها بروايات معتبرة سنداً، مما يعني اختلاط كثير من المواقف وامتزاج قضايا جزئية بعضها ببعض، وعِظَمُ المصاب الذي أذهل العقول وفجر العواطف زاد في الطين بلة، فالله سبحانه نسأل أن يعجل بنصرة ولي الله الأعظم الوارث لدماء الشهداء والمنتقم من المعتدين، ومبير الظالمين، والمطالب بذحول الأنبياء والأوصياء والأئمة، والسلام.