بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ هل يعلم أهل البيت عليهم السلام وقت القيامة الكبرى ؟ }
قال شيخ المتألهين الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي قدس سره
في شرح العرشية [الجزء الثالث في صفحة 22 - تحقيق صالح الدباب- مؤسسة شمس هجر]
تعين القيامة الكبرى فيها خلاف.
فقيل : بعدمه لقوله تعالى { وما يدريك لعل الساعة قريب }
وقد نص كثير من المفسرين بأن ما في القرآن من وما أدراك فقد أخبر به وما فيه ومايدريك فأنه لم يخبر به ، ولقوله تعالى: { يسئلونك عن الساعة أيان مرساها(42)فيم أنت من ذكراها(43)إلى ربك منتهاها(44)إنما أنت منذر من يخشاها} وقوله تعالى : { قل إنما علمها عند ربي لايجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لاتأتيكم إلابغتة} وأمثال ذلك.
وقيل : باطلاعهم عليهم السلام لعموم الأخبار الدالة على أن الله تعالى أعلمهم بما كان وما يكون .
والذي يترجح عندي الأول ،
بمعنى أن الأدلة على الإخبار بها ليست صريحة في التوقيت على جهة التعيين، ولو وجد فيها مايدل على ذلك لم يكن على جهة الحتم، وكون الإعلام بالتوقيت على جهة الحتم فيها لم يقع بعيد نادر الوقوع ، بل كان حال المعلمين به يقتضي عدم الحتم فيما لم يقع، كما دلت عليه الأخبار ، مثل قول علي عليه السلام لميثم التمار : ( لولا آية في كتاب الله وهو قوله { يمحوا الله ما يشآء ويثبت } لأخبرتكم بما كان ومايكون إلى يوم القيامة ) وهو السر في أخبار العلماء الراسخين الذين أخبرهم سبحانه أنهم ملاقوه غداً ، أخبر عنهم يظنون انهم ملاقو ربهم ، مع أنهم يتيقنون ولكنهم تأدبوا لعلمهم بربهم أنه تعالى لو شاء لحجبهم عنه ، فقال الذين يظنون : فأتى بلفظ الظن جمعاً بين صدق وعده ومقتضى تسلطه ، فإنه يمحوا مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب .
وصلى الله على محمد وآل محمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ هل يعلم أهل البيت عليهم السلام وقت القيامة الكبرى ؟ }
قال شيخ المتألهين الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي قدس سره
في شرح العرشية [الجزء الثالث في صفحة 22 - تحقيق صالح الدباب- مؤسسة شمس هجر]
تعين القيامة الكبرى فيها خلاف.
فقيل : بعدمه لقوله تعالى { وما يدريك لعل الساعة قريب }
وقد نص كثير من المفسرين بأن ما في القرآن من وما أدراك فقد أخبر به وما فيه ومايدريك فأنه لم يخبر به ، ولقوله تعالى: { يسئلونك عن الساعة أيان مرساها(42)فيم أنت من ذكراها(43)إلى ربك منتهاها(44)إنما أنت منذر من يخشاها} وقوله تعالى : { قل إنما علمها عند ربي لايجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لاتأتيكم إلابغتة} وأمثال ذلك.
وقيل : باطلاعهم عليهم السلام لعموم الأخبار الدالة على أن الله تعالى أعلمهم بما كان وما يكون .
والذي يترجح عندي الأول ،
بمعنى أن الأدلة على الإخبار بها ليست صريحة في التوقيت على جهة التعيين، ولو وجد فيها مايدل على ذلك لم يكن على جهة الحتم، وكون الإعلام بالتوقيت على جهة الحتم فيها لم يقع بعيد نادر الوقوع ، بل كان حال المعلمين به يقتضي عدم الحتم فيما لم يقع، كما دلت عليه الأخبار ، مثل قول علي عليه السلام لميثم التمار : ( لولا آية في كتاب الله وهو قوله { يمحوا الله ما يشآء ويثبت } لأخبرتكم بما كان ومايكون إلى يوم القيامة ) وهو السر في أخبار العلماء الراسخين الذين أخبرهم سبحانه أنهم ملاقوه غداً ، أخبر عنهم يظنون انهم ملاقو ربهم ، مع أنهم يتيقنون ولكنهم تأدبوا لعلمهم بربهم أنه تعالى لو شاء لحجبهم عنه ، فقال الذين يظنون : فأتى بلفظ الظن جمعاً بين صدق وعده ومقتضى تسلطه ، فإنه يمحوا مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب .
وصلى الله على محمد وآل محمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق