

اكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية، غلام حسين الهام، اليوم الاثنين، ان بلاده تحتفظ لنفسها بالرد على أي قرار محتمل من مجلس الامن قد يحرمها من حقوقها المشروعة في المجال النووي.
وقال الهام: ان ايران التزمت بكافة واجباتها حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى الأخيرة القيام بواجبها حيال ايران.
واكد الهام: ان العقوبات التي يتم مناقشتها في مجلس الأمن تزيد الشعب الايراني عزما وتصميما, مضيفا، ان التأخير في صدور قرار ضد ايران يدل على الانقسامات بين الدول الاعضاء.
جاء ذلك في وقت يستعد فيه ممثلو دول الفيتو والمانيا في مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع، اليوم الاثنين، في نيويورك لبحث مسودة قرار بفرض عقوبات على ايران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم.
وكانت روسيا قد اقترحت تعديلات على المسودة تحد كثيرا من العقوبات التي يراد فرضها على ايران.
وفي هذا الشأن، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيليبان: ان بلاده أيدت فرض ما أسماها بـ (عقوبات متقدمة وهادفة وقابلة للالغاء) على طهران، داعيا المجتمع الدولي للوقوف ضدها اذا رفضت تعليق تخصيب اليورانيوم.
من جانبه، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، علي لاريجاني، ان اعتماد مجلس الامن قرارا ضد البرنامج النووي الايراني السلمي يعني انتهاء المفاوضات بين ايران والقوى الکبرى.
وقال لاريجاني لدى عودته من موسکو: ان اعتماد اي قرار دولي حتى مع أخذ التعديلات الروسية في الاعتبار, سيعني تغييرا في الاتجاه ونهاية طريق المفاوضات.
وأكد لاريجاني ايضا: ان سياسات طهران تجاه واشنطن لا تتغير بتغير الاحزاب الحاكمة في الولايات المتحدة, ولكن اذا ما حدث اي تطور ايجابي تجاه ايران فسيتبعه تغير ايجابي مقابل.
من جهة اخرى، اقترحت ايران انشاء سوق آسيوية للطاقة، وطالبت باعادة هيكلية النظام الدولي الحالي.
جاء ذلك أثناء افتتاح المؤتمر السابع للبرلمانات الآسيوية من اجل السلام، في العاصمة الايرانية طهران، حيث ناقش فيه المؤتمرون العديد من الملفات ابرزها الملف الفلسطيني واللبناني والعراقي.
وحول تطورات الشرق الاوسط، أعلن مصدر حکومي بريطاني، ان رئيس الوزراء توني بلير، سيطلب من سوريا وايران المزيد من التعاون لتأمين السلام في العراق والمنطقة.
وقال المصدر: ان بلير سيحدد في کلمة من المقرر ان يلقيها في لندن اليوم الاثنين، المجالات التي يمكن من خلالها ان تعمل ايران وسوريا للمساعدة على تطوير سلمي للوضع في الشرق الاوسط.
الى ذلك، قال جوش بولتن، كبير موظفي البيت الابيض: ان الولايات المتحدة تدرس امکانية اجراء محادثات مباشرة مع ايران وسوريا للمساعدة في تهدئة اعمال العنف في العراق والخروج من المأزق في هذا البلد.
تعليق