بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
غيرُ خافٍ على احدٍ ما للعراق من قيمةٍ حضارية وأهمية في تطور الحضارة الانسانية على مر التاريخ ، وهو من البلدان القليلة التي تزعمت ريادة الحضارة لقرون طويلة، ولعل الموقع الخاص - جغرافياً- كان من العوامل المساعدة على نشوء هذه القيم عليه فهو واسطة عِقْد وبوابة مهمة وأرضية خصبة لأن يكون على ما وصف وعندما جاءت الحضارة الاسلامية وانتقلت الحضارة في زمن أمير المؤمنين(ع) الى الكوفة انتقل معها التراث الاسلامي الضخم المتمثل بشخصية أمير المؤمنين(ع) والثلة الطيبة المتأثرة بتوجيهاته وأخلاقه حتى اصبحت الكوفة في فترة قياسية معقلاً مهماً من معاقل العلم وامتداداً لحضارات السنين المتمادية وحتى عندما انتقلت الخلافة منها الى الشام بقيت محافظة على شبابيتها ولم تفلح المحاولات إلا في حدود ضيقة لإنزواء العلم عنها. هذا الذي ذكرناه عزيزي القارئ ليس الغرض منه السرد التأريخي السطحي ، بل نريد ان نقول من خلاله ان العراق سواء أكان كوفةً أم بصرة أم بغداد هو مصدر لعلوم كثيرة وهذه العلوم خلقت منه حالتين.
الاولى : انه كان أملاً لمحبي العلم وكانت الهجرة اليه للاستزادة والاستفادة تمثل مغنماً لكثير من العقلاء ، فالذي يتعلم لابد ان يمر على العراق كي يستفيد لغةً وفقهاً واصولاً وأدباً.
الثانية : كان يمثل عقبة حقيقية أمام الظالمين والحكومات الجائرة التي زخر بها العالم الاسلامي لأن الظلم يبدأ اولاً بالعلم فيقصيه عن مساحته التي يريد ويبعده عن أرضه التي يحتل او يعمل السيف فيمن يُمثل حقيقة العلم اذا كان لابد للسيف ان يُعمل ، فبدأت محاولة ابدال العلم بالجهل والنور الظلام فالجهل يجب ان يبقى اذا كان الظالم يُريد ان يعيش هو وأولاده وأحفاده ملوكاً وحكام والمشكلة ان الحالة الثانية استمرت طويلاً لأن العراق يمثل صيداً ثميناً لأغلب الظالمين والمستبدين وهذا يعني ان إبقاء حالة الجهل أمرٌ لابد منه ، هاتان الحالتان مرتا بالعراق - وتمران به - فتارةً تقوى الاولى واخرى تقوى الثانية وهكذا ورغم ان الحالة الثانية قد احتلت مسافة زمنية أطول من الاولى إلا ان حالة النبوغ لم تعدم اصلاً وبقيت الحالة الاولى كجذوة متقدة لا تطفأ.
بل انها سرعان ما تنمو اذا ما وجدت مجال لذلك هذه حقيقتنا نحن العراقيون وهذا تأريخ العراق الماثل بين ايدينا. واليوم بعد معاناة شديدة غير غريبة على تاريخنا ننهض من جديد بطاقاتٍ اقل ما يُقال في حقِّها أنها متزنة وقوية وقادرة على تجاوز الصعاب إن وجدت.
نحن امام معركة حقيقية ، فالظلام يكتنف العراق ورواسب الماضي لا زالت عالقة على جدرانه ، لكننا ورغم ذلك نمتلك أدوات النصر لو أحسنا استعمالها، مثلاً ما الذي يجعل العراقيين أن يهبّوا لمسيرة مليونية الى صناديق الاقتراع؟ من اجل ان ينتخبوا ممثليهم في البرلمان ، وهم يتوقعون أنهم لا يرجعون الى منازلهم ، ما الذي يدفع العجزة والشيوخ الى ذلك الصندوق المكعب ؟ أتراهم يحلمون بعمر اطول من الذي مضى ام باموال تغدق عليهم ؟ انها ظاهرة يندر وجودها بالعالم لو لم يكن هذا الشيخ او تلك العجوز يحملون في طياتهم شيئاً يصعب تفسيره خارج حدود الوطن ، تقول لو لم يكن ذلك المحمول شيئاً كبيراً لما دفعهم لذلك. انهم يحملون آمالهم قبل آلامهم ، فالامل هو وليد الحالة الاولى والألم هو نتاج الحالة الثانية. اننا نبرهن على أن الاول سينتصر على الالم والايام بيننا شواهد ....
الاولى : انه كان أملاً لمحبي العلم وكانت الهجرة اليه للاستزادة والاستفادة تمثل مغنماً لكثير من العقلاء ، فالذي يتعلم لابد ان يمر على العراق كي يستفيد لغةً وفقهاً واصولاً وأدباً.
الثانية : كان يمثل عقبة حقيقية أمام الظالمين والحكومات الجائرة التي زخر بها العالم الاسلامي لأن الظلم يبدأ اولاً بالعلم فيقصيه عن مساحته التي يريد ويبعده عن أرضه التي يحتل او يعمل السيف فيمن يُمثل حقيقة العلم اذا كان لابد للسيف ان يُعمل ، فبدأت محاولة ابدال العلم بالجهل والنور الظلام فالجهل يجب ان يبقى اذا كان الظالم يُريد ان يعيش هو وأولاده وأحفاده ملوكاً وحكام والمشكلة ان الحالة الثانية استمرت طويلاً لأن العراق يمثل صيداً ثميناً لأغلب الظالمين والمستبدين وهذا يعني ان إبقاء حالة الجهل أمرٌ لابد منه ، هاتان الحالتان مرتا بالعراق - وتمران به - فتارةً تقوى الاولى واخرى تقوى الثانية وهكذا ورغم ان الحالة الثانية قد احتلت مسافة زمنية أطول من الاولى إلا ان حالة النبوغ لم تعدم اصلاً وبقيت الحالة الاولى كجذوة متقدة لا تطفأ.
بل انها سرعان ما تنمو اذا ما وجدت مجال لذلك هذه حقيقتنا نحن العراقيون وهذا تأريخ العراق الماثل بين ايدينا. واليوم بعد معاناة شديدة غير غريبة على تاريخنا ننهض من جديد بطاقاتٍ اقل ما يُقال في حقِّها أنها متزنة وقوية وقادرة على تجاوز الصعاب إن وجدت.
نحن امام معركة حقيقية ، فالظلام يكتنف العراق ورواسب الماضي لا زالت عالقة على جدرانه ، لكننا ورغم ذلك نمتلك أدوات النصر لو أحسنا استعمالها، مثلاً ما الذي يجعل العراقيين أن يهبّوا لمسيرة مليونية الى صناديق الاقتراع؟ من اجل ان ينتخبوا ممثليهم في البرلمان ، وهم يتوقعون أنهم لا يرجعون الى منازلهم ، ما الذي يدفع العجزة والشيوخ الى ذلك الصندوق المكعب ؟ أتراهم يحلمون بعمر اطول من الذي مضى ام باموال تغدق عليهم ؟ انها ظاهرة يندر وجودها بالعالم لو لم يكن هذا الشيخ او تلك العجوز يحملون في طياتهم شيئاً يصعب تفسيره خارج حدود الوطن ، تقول لو لم يكن ذلك المحمول شيئاً كبيراً لما دفعهم لذلك. انهم يحملون آمالهم قبل آلامهم ، فالامل هو وليد الحالة الاولى والألم هو نتاج الحالة الثانية. اننا نبرهن على أن الاول سينتصر على الالم والايام بيننا شواهد ....
والسلام عليكم
السراجي
السراجي